
قاسم و هو يريد ان يخنقها و يكتم انفاسها ليستطيع ان ينتقم منها عما فعلته به بسبب مظهرها المتهور و غيرته عليها .. و ربما يكتم أنفاسها بقبله يجعلها تسكت طوال عمرها و لكن ليس كل ما يأتي في عقلنا هو الصحيح او هو الذي نستطيع فعله : دي هدير يا بابا
خليلو مازال يقف امام شقته في الأعلي : طيب اطلعوا .. اطلعي يا هدير يا بنتي واقفين تحت ليه
قاسم : حاضر
ليدخل خليل الي شقته و كان قاسم يضع قدمه علي اول درجه من السلم لتوقفه هدير بغضب : انتَ مردتش عليا و طالع و لا كاني هنا ما تطردني احسن
قاسم بسخريه و هو معـ,ـطيها ظهـ,ـره : لا مش هطردك هطلع اشوف مين دي اللي في اوضـ,ـتي لو تحبي تعالي ابويا ندا عليكي برضو
صعد قاسم لتلحق به هدير بخطوات حاده و متـ,ـهوره تماما .. كان مستغرب مما تقوله و مسـ,ـتغرب ايضا من غضبها ربما لم يعرف عن اي هراء تتحدث و لكن هل ما يعرفه انها الان تمر بغيره شديده و ربما تصـ,ـرفت بتهور بتهور
طلع قاسم الي شقته لتدخل هدير بعده بلا مبالاه
خليل بترحاب : اهلا يا بنتي
هدير بتوتر و كأنها أدركت انها تصرفت بتهور اخيرا و حتي و ان كانت هناك امرأه في غرفته هل سيكون لديها تفسير مقنع عن سبب وجودها هي : اهلا بيك يا عمو
لتخرج امينه من المطبخ و تجد هدير فتشعر بالاستغراب : هدير !!
هدير بتوتر و حرج : اسفه جيت فجاه بس
قاطعها خليل : تيجي في اي وقت يا بنتي ده بيتك طبعا
امينه بابتسامه تلقائيه : ايه هاجر مجتش معاكي ليه
هدير لم تستطع ان تجاوب عليهم في البدايه و حاولت ان تستجمع اي شي : راحت مشوار
امينه : طب ما تقعدوا واقفين ليه كويس انك لقيتي قاسم يفتحلك الباب بقالك سنين مطلعتيش هنا
لتخرج فتاه من غرفه قاسم .. اقل ما يقال عنها او لوصفها انها حوريه ترتدي منامه قصيره و ساقيها البيضاء ظاهره حتي ركبتيها و جسدها منحوت تماما و كأن الوزن المثالي كان يقصدها هي
و لا يستطيع احد ان ينكر طول شعرها الاسود المموج الذي يصل الي ظهرها و تلك العيون العسلي ربما كانت هدير اجمل في عيونها و لكنها فاقتها جمالا حتي انها تمتلك شفاه مكتنزه و انف تلائم وجهها
يارا ابنه عم قاسم و في الثانيه و العشرون من عمرها و تخرجت حديثا من كليه الحقوق لتتحدث بنبره بها بقيه نوم و حتي لا تدرك في أي ساعه هي الان : good morning
هدير لم تستطع انتنكر انها جميله و لم تستطع ان تنكر انها تريد قتـ,ــ,ـلها و ذلك الماكر الذي يكذب عليها
هدير لتنظر له بغضب و تحدثت بنبره شبه منخفضه : اتفضل
لينظر لها قاسم و كأنه فهم عما تتحدث و لكنه مثلها تماما فلا يعرف من هي ؟ فهو منذ الأمس في معمله بسبب الحالات التي جائت له في اخر الليل
في الآونة الاخيره اصبح مشغولا بسبب مجي دكتورين معه في نفس العماره ليقع تحت ضغط شغل رهيب و معه شاب اخر حديث التخرج ..
قاسم تحدث اخيرا : مين دي
خليل بتفسير : دي يارا بنت عمك جات علي سته الصبح كده
يارا بابتسامة هادئه : امم انتَ قاسم ؟
قاسم اؤما راسه موافقا علي تحديدها بالطبع لهويته
صافحته يارا تحت نظرات هدير فاذا كانت النظرات لديها فك … لكانت هدير اكلتها حتي لا يتبقي بها سوي العضم
يارا بهدوء : واضح اني جيت فجاه وعملتكم كلكم قلبان بس انا برضو فاجئت بابا بالسفر
خليل بنبره هادئه و نظر نظره لامينه لتفهم من خلالها أن ملابس يارا ليست مناسبه تماما : ابدا يا بنتي ده بيتك
امينه فهمت زوجها و ستتحدث معها و التفت الي ابنها : معلش يا ابني مقولناش ليك عشان مردناش نخضك الصبح كده و احنا عارفين ان وراك شغل و مشغول في المعمل ..
لتسال يارا بفضول عن هويه هدير : مين دي ؟
قاسم بابتسامه مستفزه و تسليه و هو يشير علي هدير و لم ينتظرها حتي ان تتحدث : هدير جارتنا و ساكنه قصادنا بالظبط
لتحضنها يارا بعفويه شديده : اتشرفت بيكي
هدير لم تبادلها الاحضان و جابت في نبره جامده : و انا اكتر
خليل : اقعدوا يا جماعه هتفضلوا واقفين كده
لتجلس يارا و امينه التي حاولت ان تتحدث بصوت منخفض ليارا و تنبها انه ليس الحال هنا كما في البلد التي تقيم بها فيجب ان تراعي ملابسها في الخروج و في المنزل ايضا خصوصا في وجود قاسم
خليل و هو يتحدث الي قاسم : خش بقا خد هدوم ليك و غير و نام في اوضتي انا و امك لغايت ما ينضفوا الشقه تحت ليارا و الستات اللي تحت تخلص … علشان خلناها تنام في اوضتك
قاسم بتفهم الوضع و فهم ما كانت تقوله هدير و ربما اذا كان يريد الحق فهو يريد ان يقبل يد يارا بما فعلته بهدير اليوم
خليل : ما تقعدي يا هدير واقفه ليه
هدير بانزعاج و احراج من موقفها هنا : ابدا يا عمو انا اصلا نازله
أمينه باستغراب ايضا : جيتي في ايه و نازله في ايه يا بنتي انتِ كنت عايزه حاجه طيب مدام مش عايزه تقعدي و واخده في وشك كده
هدير بتوتر و حرج : أصل …
قاسم بتفسير و استفزاز : اصل يا ماما هدير شافت شباك اوضتي مفتوح تقريبا
امينه بعدم فهم : مش فاهمه
هدير حاولت ان تكتسب شجاعتها التي اتت بها او بمعني اصح تهورها لان ليس هناك مجال للهرب فتحدثت باحراج : احم اصل … يا طنط الشباك كان مفتوح و انا شوفتها (( كانت تشير الي يارا ))
لتتحدث باحراج شديد : و هي نايمه يعني بما انه بيكون كاشف السرير فقولت اقولكم يعني …
لتتنحنح بحرج : عشان محدش يفهم حاجه غلط
قاسم شعر بالانزعاج من فعل ابنه عمه حتي انه يريد ان ينهرها و لكن لا يستطيع ان يفعل ذلك في اول مرع يراها بها و بالتاكيد والده هو من يتحدث في هذا الوضع و في نفس الوقت يريد ان يشكرها لما فعلته اليوم و ذلك التهور التي جعلت هدير به
يارا بتذكر لما فعلته و اعتذار لهم : والله
I’m so sorry
بس انا متعوده علي كده و مش متعوده علي الكتمه و حسيت ان الاوضه مكتومه و الجو بالنسبالي حر هنا
أمينه بحكمه : لازم تراعي يا بنتي انك في مكان تاني في ناس غير اللي انتِ كنتي عايشه فيه و معاهم
خليل و هو يوجه حديثه لهدير و يحضر ما يجب ان يسمعه ليارا و لكن بمفردهم : تشكري يا بنتي
هدير بتوتر و اقتربت من الباب حتي تفر هاربه : علي ايه بس يا عمو عموما انا نازله عن اذنكم عشان صاحبتي جايه مع السلامه اجيلكم وقت تاني ..
لتفتح هدير الباب و تنظر لقاسم بغضب قبل خروجها ربما اكتشفت ان قاسم بري و لكن شعرت بالغيره الشديده فهذه الفتاه من الطبيعي ان تجذب اي رجل و علي ما يبدو ان قاسم صرف نظر عنها
هل يُعرفها علي انها جارته حتي علي الأقل ليُعرفها بانها شخص عزيز عليه هكذا كانت تحدث نفسها و تتحدث بغباء
خليل و كانه يعطي لابنه الاشاره : انزل كده يا قاسم شوف الست اللي تحت خلصت الشقه وله لا بقالهم اربع ساعات و عشان عمك عايزها تنزل تحت و اقعد في الشقه بتاعته خلال الفتره اللي هتقعدها هنا …
ليبتسم قاسم لوالده انه جعله يتحجج ليلحق بها و يستأذن منهم و ينزل
_________________________________________
كانت هدير تنزل بغضب و هي تتحدث او تشتم و تخرج منها كلمات غير متناسقه بالمره و لا يفهم لها معني فهي لا تفهم لما هي غاضبه بهذا الشكل فهي من تمنعه دائما فلما الان تشعر بالغضب
قاسم و هو ينزل خلفها : استني يا هدير