
بعد الإنتهاء من صلاه الجمعه و اغلب المصريين يجلسوا علي طاولتهم و يجتمعوا ليتناولوا الفطور و كانت اليوم تشارك هدير و هاجر ( ساره )
و بعد وقت تركتهم هاجر للذهاب الي احدي صديقاتها
كانت ساره تستحي احد المشروبات الغازيه و هدير تشاهد التلفاز و تأكل بعض المكسرات و يجلسوا في غرفه هدير
ساره بلا مبالاه و هي تنظر علي التلفاز : قومي افتحي البلكونه كده يا هدير
هدير بانزعاج : هو انتِ عفريتك عفريت البلكونه يخربيت كده
ساره بلا مبالاه : انا بحب الهوا حتي لو في الشتاء و بكره الكتمه اللي بلاقيها في أوضتك دي و بعدين…
قاطعتها هدير قائله : طيب ياستي مش لسه هنهري
قامت هدير و فتحت الشرفه و هي تأمل ان يكون موجود لتراه و لكن ربما هدير شخص فضولي و لها قدره عاليه في التركيز … نظرت هدير علي نافذه غرفه قاسم … فغرفه قاسم مميزه جدا لتواجد شرفه و نافذه صغيره بها … و هذه النافذه تكشف فراش قاسم و نادرا ما يفتحها و ركزت قليلا لتتسع عينيها بذهول ما هذا هناك … ارجل امراه ترتدي علي الأغلب منامه قصيره و ساقيها تعتبر شبه عاريه لتنظر هدير ببلاهه و هي تكذب عينيها فماذا يحدث ؟
ساره و هي في الداخل .. تنادي عليها : ايه يا ست هدير هو انتِ مش عايزه تفتحي البلكونه بس نمتي جوا
لم تجد رد لتعيد ندائها مره اخري بصوت مرتفع : هدير .. هي انتحرت وله ايه ؟
قامت ساره و هي مازالت تحمل مشروبها و دخلت ورأت هدير تنظر في الفراغ و لم تاخذ ان بصرها معلق علي النافذه … تنظر ببلاهه و بدون حركه و كأنها تجمدت و تسمرت مكانها ساره لم تنتبه ما هو الشي الذي سحب تركيزها هكذا
ساره بتساؤل : مالك يابنتي في ايه
هزتها ساره مره اهري فمازالت لا تجيب : مالك يا هدير في ايه
هدير دون ان تحيد نظراتها : بصي كده
نظرت ساره و اخيرا لفت نظرها نافذه قاسم و تلك الفتاه النائمه و نست النافذه مفتوحه ربما لم تعرف او تركز ساره في تفاصيل قاسم
هل هو بيت يقطن به مع عائلته فقط ام لا ؟ او حتي لا تعلم سوي ان قاسم توجد شرفه في غرفته و لا تعلم بأمر النافذه فساره ربما سريعه التصرف و لكن احيانا تفقد تركيزها تماما
= يا نهار اسوود ايه الرجول دي ؟! هو عندها فاتحيين الأوروبي وله ايه ما حد يقفل الشباك ده الشارع كله زمانه شاف السيقان دي
هدير بسخريه و غضب : ده شباك اوضه قاسم
لم تستطع ساره ان تبتلع ما كانت تشربه من مشروبها الغازي لتخرجه مره اخري
ساره لتتحدث بسخافه قليلا : اوضه مين ؟؟؟ هو عنده بلكونه و شباك يا ابن المحظوظه
هدير بانزعاج و غضب لم تفسره : ما ليه حق ميجددش طلبه يجدده ليه
اخذتها ساره و سحبتها قسرا الي الداخل لتجلس هدير علي الفراش و هي غاضبه تماما و تهز رجليها تعبيرا عن شده غضبها و تلف اعصابها مما رأته
ساره بهدوء : بصي ربنا بيقول لو جالنا فاسق نتبين وله ايه
هدير و هي تقضم اظافرها : مين دي ميييين ؟؟
ساره قاصده ان تثير غيرتها و لكنها لا تعلم انها لا تستطيع ان تفعل ذلك اكثر من النار التي تاكلها : وانا ايه عرفني بس شكلها ماشاء الله مزه نايمه .. وتكه
هدير بغضب حاولت بقدر الإمكان ضبطه : ساره بلاش سخافه دلوقتي انا علي اخري ..
ساره بمكر : و انتِ مضايقه ليه يعني و انتِ مالك
هدير بغيره و غضب : هو ايه اللي انا مالي انتِ متخلفه دي اوضه قاسم انتِ شايفه رجلها ده الشارع كله اتفرج اكيد … و بعدين مين دي اللي هتكون نايمه علي سريره بالمنظر ده
ساره ببرود : ايه المشكله بتزكي عن صحتها هتلاقيها ناسيه الشباك غصب عنها و بعدين يعني ايه اوضه قاسم هو اخوكي يعني ؟ وله خطيبك ده جارك ايكش يقلبها شقه دعاره احنا ملناش فيه مدام مش متضررين
هدير بتفكير و مازالت تهز رجلها : هتكون مين دي يعين هو اتجوز ؟؟ .. نهار اسود
ساره ببرود و تسليه حتي تتحرك هدير : مش للدرجاتي يعني هو لو اتجوز اكيد كانت ام محمد هتعرفك اول واحده الخبر و اكيد الناس هتكون عارفه بصي اتصلي بيه و هزقيه متسكتيش …
هدير قامت اخيرا و امسكت الاسدال التي وجدته امامها و خلعت ذلك السويت التيشرت لتكون مرتديه توب قصير الي حد ما : انا رايحه اشوف مين دي
ساره لم تتوقع ان هدير ستنفلت للدرجه دي ربما لم تكن كلمات ساره هي المحفز وقتها : استني هنا انتِ هبله تروحي فين
هدير : انا هبله لو معرفتش مين دي
هدير و اردت الاسدال بشكل عشوائي تماما و كأنها وصلت لاعلي مراحل جنونها و نزلت دون حتي ان تلف حجابها و لم تصفف شعرها المتناثر (( لم ترتدي الحجاب حتي الان )) … حاولت ساره منعها و لكن هدير كانت هذه المره غاضبه بشكل لا يعقل حتي انها لم تغضب هكذا حينما جاء ابيها وقتها كانت تشعر بالألم و الانهيار
ساره حينما فتحت هدير الباب كانت ستلحق بها و لكنها تعلم ان هدير تاركه مفتاحها بالطبع فاجبرت ان ترجع حتي لا يغلق الباب عليهما ليتصرف إحداهما بذكاء علي الأقل و وقفت في الشرفه لعلها تستطيع ان تري ماذا ستفعل و هي تقسم ان هدير المتهوره ستظهر اليوم فقط ….
_________________________________________
نزلت هدير دون تردد و كأنها غافله ان حتي و ان كان ياتي بعشره نساء لا يمكنها حتي ان تتفوه بكلمه فمن هي ؟؟ … و كأنها لا تفكر حتي و ان كان يأتي بفتاه و تلفت اخلاقه هل سيجعلها تنام في بيت والده ؟
و ربما الشي الذي كان في صالحها ان الورش و المحلات مُغلقه اليوم و الأغلبية ذهبوا الي التجمعات العائليه … فلم يلاحظها احد
توجهت الي باب منزله و كانت ستدق الجرس و لكنها وجدت شخصا ما خلف الباب و كاد ان يغلقه فدفعته بقوه و دخلت حتي انها بدفعها للباب صدمت قدم قاسم فكاد ان يصرخ او يسب من فعل ذلك و لكنه تسمر امامه حينما رآها … و تلك المتهوره لم تعبأ حتي ان من الممكن ان يكون والده او والدته بذلك التهور
قاسم اغلق الباب و حتي انه تجاهل الم قدمه : هدير !!
هدير بغضب جامح و عيون مخيفة : ايوه زفته انتَ لسه نازل وله ايه يا باشا
قاسم باستغراب من لهجتها : افندم !! في ايه .. انا مش فاهم انتِ ايه اللي جايبك هنا و بتزقي الباب ليه كده كأنك جايه تتخانقي
هدير بسخريه و هي تشوح بيديها : صح و انا ايه اللي هيجبني هو انا ليا لازمه مثلا
قاسم بنرفزه فهو لا يفهم ما يحدث : بصي انا مش قادر يا هدير و مش شايف قدامي ممكن افهم في ايه الدخله دي و طريقتك بتشوحيلي كمان
هدير بسخريه و استفزاز : ما طبيعي هتكون مش قادر يا عيني و هتكون قادر ازاي يعني
قاسم بانزعاج : استغفر الله العظيم طب هو انتِ ملبوسه يعني انا بقالي قد ايه مشفتكيش اصلا معتقدش اني عملت حاجه ليكي من اساسه
هدير بغضب غير مفهوم و مبهم بالنسبه لقاسم : معملتش حاجه ليا صح هو انا مين عشان تشوفني واضح ان بقا فيه اللي يشغلك .. انا عايزه افهم …
قاطعها قاسم حينما لفت نظره مظهرها الذي جعله بغضب ايضا : اقفلي بس سوسته اسدالك يا ماما الاول و بعدين قبل ما تفكري تتكلمي بصي لشكلك و مدام لابسه الاسدال البسي طرحته بدل ما رقبتك و ما شاء الله …
كان ان يكمل و لكنه توقف حتي لا يقول لها ان التيشرت الذي ترتديه اسفل اسدالها علي وشك ان يظهر جزء اخر منها و بعد نظره عنها ..
هدير باحراج اغلقت سحاب اسدالها : مين دي اللي في اوضتك ؟! و مدخلناش في مواضيع تانيه
قاسم التفت لها مره اخري : مين اللي في اوضتي مش فاهم ؟
هدير بنرفزه كان مبالغ بها لم يعرف شخصيه هدير الهادئه : متستعبطش
قاسم بغضب ايضا و نبره شبه مرتفعه فهو لا يفهم اي شي مما تحاول هي قوله فتحدث بنبره محذره ايضا : هدير مطوليش لسانك مش عشان دايما بكلمك كويس تفتكري انك تطاولي عليا ماشي ؟؟؟
و بعدين مين دي اللي في أوضتي مش فاهم
هدير بسخريه و عيون حاده تماما : علي اساس انتَ متعرفش مين اللي في اوضتك يعني اومال مين اللي المفروض يعرف
قاسم بغضب و عدم فهم : هدير انا مطبق من امبارح و عايز اطلع انام فلو مش هتتكلمي بوضوح انتِ جايه ليه يبقي امشي و كفايا مناهده علي الفاضي
ليستكمل بنبره محذره و يتخللها الانفعال بسبب غيرته : و ابقي شوفي شكلك قبل ما تنزلي حضرتك نازله الشارع مش داخله صاله بيتكم
هدير بانفعال و مازالت لا تسيطر علي انفعالاتها : مطبق من امبارح كمان الله علي الجمال هزغرط و ايه كمان يا قاسم قولي
ليصدع صوت والده و هو يتسائل عن تلك الأصوات الحاده من الأعلي : مين اللي تحت انتَ جيت يا قاسم ؟
قاسم يجيب والده و رفع صوته : ايوه يا بابا
خليل و مازال في الأعلي : مين اللي بتتكلم معاك