روايات

رواية احببت معـ,ـقدة الفصل الثامن للكاتبة فاطمة سلطان حـ,ـصريه وجديده

رواية احببت معـ,ـقدة الفصل الثامن للكاتبة فاطمة سلطان حصـ,ـريه وجديده

ارسلت هدير لها رساله ثناء بسيطه فهي احبت و شعرت بالراحه بعد حديثها : شكرا ليكي يا عبير
فارسلت عبير : بالنسبه للمواقع اللي قولتي انك بتتفرجي عليها و بقيتي تتواصلي مع الناس انا مش هقولك انه حرام لانك عارفه اكيد و مش هقولك انه غلط لانك عارفه اكيد بس لو بتمنعي نفسك من انك توافقي علي قاسم خوفا من انه يعرف كده او شايفه نفسك مذنبه و متستـ,ـحقوش فده شي غلط صحيح
انتِ اذنبتي بس مش في حقه في حق نفسك و في حق ربك و متفتكريش ان قاسم ملاك او اي شخص غيره لان مفيش حد فينا خالي من العيوب إطلاقا
هدير ردت عليها : انا بقيت بكره نفسي و شايفه نفسي مقرفه و شايفه نفسي وحشه اووي الصفات و بوصف نظرات الناس ليا غلط و بقيت بفكر بسوء نيه حتي في نفسي ! مش عارفه اقول ايه
عبير ارسلت ردها : انتِ محتاجه تروحي لاخصائيه نفسيه و مش عيب ابدا الامراض النفسيه ده شي اصعب من اي نوع تاني من الأمراض
و اي دكتور او اخصائي فهو يُحترم لانه بيتعامل مع اصعب الامراض اللي يقدر حد يشفيها بالكلام و الراحه و نادرا ما حد بيعرف يعالج نفسه
فلازم تشوفي حد … بس دوري علي حد امين أنك تشاركيه سرك و هترتاحي اكيد لما تحكي لحد متعرفهوش بس امانه عليكي صلي حتي لو مش هتروحي لدكتور .. صلي لو لسه كنتي بتكلمي شخص في الموضوع ده صلي مهما حصل … و اوعي تضيعي وقتك في الندم و كرهك لنفسك انا متاكده ان إحساسك بالذنب ده دليل انك شخص كويس جداا و نظرتك لنفسك اكيد هتتغير و هتكوني احسـ,ـن و اعـ,ـتبريني اختك و موجوده في اي وقت عشانك …

________________________________________
بعد مرور ما يقارب اربعه اشهر … نجحت هدير و تخرجت اخيرا من الكليه حتي انها تبحث عن عمل لها كما تحثها هاجر دائما و بدائت تفكر بشكل جدي في موضوعها هو و قاسم حاولت ان تكون صريحه مع نفسها

فلما لا تريد زواجها من قاسم اذا كانت تريد البقاء معه و لكن كيف لشخص مُهدم نفسيا و فاقد الثقه تماما في نفسه و يري نفسه بهذه النظره يصلح ان يكون شريك لشخص ما ؟! كيف لشخص مُهدم نفسيا يستطيع بناء بيت تري نفسها نقطه سوداء ستخرب بياض قلب قاسم و مازالت لا تري انها لا تستحق ان تكون له وزجه بما تفعله ربما قل ما تفعله و لكنها علي الاقل مستمره بتلك المحادثات

________________________________________

علي لسان هدير : مفيش لذه في ممارسه غبيه و مؤذيه نفسيا و مضره صحيا .. اقنعوا الشباب بيها مفيش لذه ان عيني تشوف حاجات زي دي … لذه ازاي وانا كرهت تفاصيلي و تكويني و طبيعتي الفطريه كانثي .. لذه ازاي و انا كل شي بالنسبالي بقا سواد .. لذه ازاي و انا ماشيه شايفه و حاسه ان كل واحد و واحده كانوا نيتهم وحشه ده كدب و نفاق و دخلوا بيه عقولنا…

________________________________________

في الصباح الباكر في فصل الصيف ربما كانت الشمس ساطعه تماما و درجه الحراره عاليه و كانت ساره متالقه تماما حينما اتت لها تلك الاخبار الرائعه من والدها بانه اتي لها بمكتب محاسبه يعرف صاحبه و له سمعه جيده لتدرب بها هي و هدير

ارتدت ملابسها و نزلت و هي تتسابق مع الزمن و تسلم علي كل من تراه و كأن بسمتها كانت كفيله لتجعل من يراها يبتـ,ـسم … دخلت مدخل بيت هدير لتخبرها هذه الخبريه و كالعاده حماسها اخذها و تعثرت قدمها و لكن وجدت من يسـ,ـندها و يمسك يديها و يلتصق بظهرها حتي تستطيع ان تتمالك نفسها فشهقت ساره

و لكنها توازنت و انزل وليد علي الفور يده و ابتعد عنها بعد ان كان يمسكها جيدا ربما هذه المره لم يكن يعرف هي من حقا و ربما لان ساره في الآونة الاخيره بدائت ترتدي حجاب و لكنها لم تستطع ان تتخلي عن حده لسانها معه هو شخصيا و كانه يستطيع ان يغضبها

فوقفت و اعتدلت بعد ان ابتعد و هي استوعبت الموقف و استدارت و حينما نظرت وجدته بجانبها

ساره و كانت علي وشك شكره و لكنها الان علي وشك شتمه بلا سبب : هو انا مواريش غيرك انتَ يا جدع

وليد بغضب ايضا حينما رآها : هو انتِ يا وش الفقر انا ـ,ـكـ,ـرهت اجي عند قرايبي بسببك يا ساتر

ساره بسخريه : اذا كان عاجبك انا اروح و اجي براحتي انتَ حاططني فوق دماغك ليه هو انا بروح و باجي عندكم

وليد بغيظ من حدتها : انتِ يا بت مجنونه وله ايه .. انا عملت ذنوب علشان اصطبح دايما بوشك

ساره بحده : ابقي اتمسي يمكن تنبسط يا حبيبي و خف من ذنوبك و بطل طوله لسان بدل ما تشوف اللي ميعجبكش

وليد بحده و انفعال حاول كتمه قدر المُستطاع : يا ساتر علي لسانك ده انتِ استحاله تكوني بنت تنفعي عربجيه او حتي سواقه توكتوك لكن استحاله بنت كل مره تتنيلي تقعي وله تعملي حادثه و الحقك و تطولي لسانك واضح انك فعلا متعرفيش يعني ايه اخلاق و لا شكر و انك تحترمي اللي يسعدك كان زمانك حاضنه الارض

ساره بسخريه : سيبتلك الاخلاق و الذوق و الشـ,ـكر ليك انتَ لو محترم مش هتقول لبنت كده اصلا

كان وليد يقسم بانه سيجعلها تعلم ما هو الاحترام و ما هو عدم الاحترام حينما يلقي عليها ابشع الشتائم التي عرفها

ام محمد : صباح الدوشه علي الصبح !

كانت تدلف الي فناء المنزل لتقطع مناقشتهم الحاده بدون سبب مقنع و هي تحمل الاكياس من خضروات و لحم … و الخ علي ما يبدو هي عائده من التسوق

ام محمد اعطت ما تحمله لوليد حتي قبل ان يعرض عليها المساعده : شيل و النبي يا ابني كويس اني لقيتك واضح اني كبرت و مش قادره اني اطلع العضـ,ـمه كبرت

ساره بسخريه : شيل يا ابني ساعد الناس يا بابا يمكن ربنا يكرمك

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل