
رواية احببت معقدة الفصل السابع للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده
فلتتوقفوا عن تلك المصطلحات التي لم اعترف بها يوما فانتم تجهلوا ما هو الحلال و الحـ,ـرام لتحدثوني عنه
لما كلما اتحدث لشخص يقول لي انني مخطئه و يكتفي بقول ذلك بدون تفسير لما لا يستطيع احدهم ان يشعرني بالأمان غيره فما المختلف بك ؟ عن ابناء ادم
و لما افكر بك و لما اشعر بك مختلف و لما مازلت افكر بك فليعن الله كل من اوصلني لهذه الحاله فقد اصبح كل شي اسود و ما كنت اكره سواه
اريد ان اكون طبيعيه لا اري ذلك كثيرا .. و هل اذا لعنتك يا ابي علي ما انا فيه سيكون عيب او حرام ؟
_________________________________________
في بيت ساره كانت تضع الثلج علي ركبتها فهي اصطدمت بها بالفعل علي الدرج
هدير مازالت ماخوذه فيما حدث من مجي والدها او حتي ما فعلته مع قاسم هل تهورت لانها كانت تحتاجه ان لانها اصبحت تشاهد تلك الاشياء و كانت تسال نفسها لما فعلت ذلك فهي خجله و محرجه من قاسم كيف تراه مجددا بعد ما فعلته و كيف تري كريم يا ليتها ماتت قبل ان تفعل ذلك فبالتاكيد قاسم سيشك بامرهاا
ساره بسخريه : سرحانه في ايه
هدير بتوتر : ابدا و لا حاجه بس احكيلي ايه اللي حصل و انتِ جيالي
ساره بسخريه من نفسها: كان ناقص اقلع ابن عمك البنطلون من كتر ما انا شاده و ماسكه رجله و اتفضح بسببك علشان متفضحيش انتِ
هدير تسارعت دقات قلبها بخوف و خجل شديد : مش فاهمه يا ساره قصدك ايه فضيحه ايه
ساره بانفجار و حاولت ان تخفض صوتها قدر المُستطاع : قصدي اني شفت غبائك و انتِ في حضن قاسم و معرفش ايه اللي دخل وليد في الموضوع لقيته جاي ورايا معرفتش اعمل حاجه غير اني اروحله بسرعه و الم الناس حواليا مكنتش عارفه هل لو دخلت هوقفكم وله وليد هيكون جه و تحصل مصيبه
هدير شعرت بالاحراج اكثر فيكفي تفكيرها في نظره قاسم لها و كريم ايضا شاهد تلك اللحظه و ساره ايضا يا ليتها كانت ماتت قبل ان توقع نفسها في هذا الموقف حتي انها لم تستطع ان تعلق باي شي بعد ما سمعته من ساره و ما فعلته هي لنفسها
ساره و قد شعرت بما شعرت به هدير لا تعلم لما دائما تشعر ان هدير اكثر من اختها لها و كانها ابنتها و كان احراجها صعب بالنسبه لشخصيه هدير و لان ساره تعلم ان ايضا هدير حسنه النيه حتي لو كانت ساذجه في تصرفاتها فبرغم ذلك تشعر ساره باحساس تعاطف لم تشعره مع اي من أصدقائها
ساره حاولت جاهده ان تقلل من احراج هدير : متبصيش في الارض يا هدير انا مش قصدي اكسفك او احرجك اكيد و الا مكنتش عملت الهبل اللي عملته ده علشان مخليش حد يتكلم عليكي .. انا بس مضايقه علشانك تصرفك كان غلط تماما انتِ متخيله لو حد كان شاف الموقف ده كانت هتبقي فضيحه فعلا
هدير بتوتر و خجل من ما فعلته : والله يا ساره انا حاسه بالذنب لوحدي فكلامك ملوش لازمه من الأساس انا اصلا مش عارفه قاسم هيفكر فيا ازاي ده انا معملتهاش لما كنت طفله عندي عشر سنين انا
مُحرجه لوحدي بس فجـ,ـاه لقيت نفسي مغيبه و حضنته هو نفسه استغرب باين كأنه اتشل و انا مش عارفه ايه اللي خلاني اعمل كده انا كنت بعيط و لقيت نفسه في حضنه فجأه
ساره بانفعال : هيفكر فيكي ازاي لو مفكرش انه يجي يتقدملك يبقي محتاج اني اكـ,ـسرله رجله و مخه محتاج يتاخد فومين … انتِ لسه هتقوليالي هيفكر ازاي
هدير بخجل و مازالت لا تتقبل هذه الفكره إطلاقا : ساره بلاش كلامك انتِ كمان ده دلوقتي والله انا مش قصدي و مكنش قصدي اي حاجه وحشه يمكن لاني في اللحظه دي كنت عايزه حضن حد انا بطمن له مش اكتر متعمليش زي الناس يا ساره
ساره بغضب مكتوم حاولت ان تخفض صوتها حتي لا تسمعها جدتها : بجد انا مش عارفه انتِ ساذجه كده ازاي يا هدير ده حب و اي حد اعمي لازم يقول كده انتِ محتكتيش بقاسم لمده سنتين
الكلمات قليله تماما اللي ما بينكم كانه جارك و علاقتكم تعتبر لو كان تعلق لسنين او اخوه مكنتش هتفكري انه اول حضن ليكي هيقدر انه يريحك و بعدين ايه حاجه وحشه دي ؟!!
هيفكر فايه يعني حتي لو حبتيه هل ده شي وحش من وجهه نظرك ؟؟ اه صحيح انك حضنتينه كان تصرف و تهور منك حتي لو بتحبيه فعلا بس برضو اكيد هو عارف مين اللي قدامه و الاكيد انه بيحبك عايزه تفهميني ان قبل كده حضتني قاسم حتي لو كان عندك عشر سنين حضنتيه ؟
اشارت هدير لها براسها بانها لم تفعل ذلك من قبل
ساره بتفسير : مع انه اخوكي من سنين برضو اتعرضتي لمواقف ابشع من دي بس معملتيش كده او فكرتي انك تحضـ,ـنيه افهمي بقا …
قاطع حديثهم اتصال هاجر و هي تأمر هدير ان تعود الي المنزل فقد ذهب والدها و عمها ايضا فجُبرت هدير ان تعود الي المنزل وهي تشعر بالخزي و العار من نفسها و ياله من احساس صعب
________________________________________
علي لسان هدير : بعد سنين لما كُنت بفتكر الموقف ده كنت بتاكد اني ساذجه ميه في الميه كنت متخيله اني بسبب حضني لقاسم في لحظه عفويه هيظن فيا ان اخلاقي مش كويسه صحيح ان قربي مني و اني حضنته بالشسكل ده كان غلط و لو قلت حرام مش مبالغه يعني سواء من الناحية الأخلاقية او الدينيه او حتي التهور فاقدر اقول اني كنت مجنونه اكيد
بس لو كنت بفهم شويه وقتها اكيد مكنتش هتخيل ان قاسم ممكن يفكر اني مش كويسه .
عرفت ان الحاجات اللي بشوفها مش بس خلتني مذنبه قدام ربنا .. مش بس خلتني خايفه طول الوقت اتكشف و عيني وسط راسي و اتعودت اعمل حاجات عمري ما كنت هتخيل اني هوصلها … مش بس خلتني مريضه نفسيه ..دي خلتني اكره كل حاجه فيا طول الوقت بفكر في عيوبي و طول الوقت بفكر الناس بتقول عني ايه يمكن اكتر من الاول .. طول الوقت حتي لو اي تصرف كان بيصدر مني بشكل عفوي كنت ببر لنفسي اني خلاص عاهره انتم متخيلين الشخص الكويس بيظلم نفسه ازاي لو دخل في موضوع زي ده و بيتعب نفسيا قد ايه .. و انا ماشيه في الشارع بقيت بفكر في كل راجل و في كل ست بالنيه السوء بقيت حاسه ان كل شي اسود تماما … ثقتي في تصرفاتي اصبحت معدومه و طول الوقت حاسه ان كوني انثي و بطبيعتي الفطريه و الجسديه ده كانه عار … و من كتر ما عيني اتعودت علي انها تشوف حاجات زي دي .. فبقيت حاسه اني طول الوقت عريانه كاني وصمه عار
كنت بشوف اي شي في جـ,ـسـ,ـمي او حتي في تصرفاتي غلط و عيب حسيت اني مع الوقت بقيت بكره نفسي كاني شي يستـ,ـدعي العـ,ـار
_________________________________________