روايات

رواية احببت معـ,ـقدة الفصل السابع للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده 

رواية احببت معـ,ـقدة الفصل السابع للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده 

كان قاسم يجلس في غرفته و يتذكر ما حدث بينه و بينه .. فما العن تلك اللحظات التي لا نفهم بها ما نريده لن يكدب الان في رغبته حتي امام نفسه … الرغبه التي رافقته و هي في حضنه و بين ذراعيه كان يريد ان يبادلها كان يريد ان يضمها له لاول مره
يشعر هذا الشعور و حاول ان يلعن نفسه ايضا من تفكيره هكذا يعرف ان هدير ربما هي في العشرين من عمرها و لكنها ساذجه ربما لا يستطيع الإنكار امام نفسه انه اصبح لديه شعور اخر ينافر شعوره القديم معها و لكن ماذا عنها هي ؟!
فبالتاكيد هي تائهه في بحور من الاوهام و الاوجاع لا يريد ان يتاخد خطوه و يخسرها للأبد فهدير لا تصلح ان يقول قاسم شيئا كهذا لها يعلم كل العلم التخبط الذي توجد به هي
و يعلم انها ليست مستعده نفسيا ان يفاجئها احد بشي عكس ما اعتادت عليه لسنوات بأن تغيره الان .. و ربما هو ايضا ليس متاكد من اي شي و كأنها ستقـ,ــ,ـتله معها تلك المُعقده بعقدها و مشاكلها و قلبه الذي تسارع في قربها فما اسوء من القرب الان و ما الافجع من البعد عنها
دق خليل باب غرفه قاسم ليقطع خلوته مع نفسه .. فاعتدل قاسم علي فراشه و سمح له بالدخول
خليل دخل بابتسامته : معدتش عليا يعني و انتَ طالع يا قاسم ده انا كنت مستنيك و تليفونك مقفول
قاسم باعتذار : معلش يا بابا نسيت و التليفون نسيته في الصيدليه عند كريم ممكن يكون فصل شحن
خليل بتساؤل : هي امك مشيت امته
قاسم : حوالي الساعه سته كده
خليل بابتسامه و جلس بجانبه علي الفراش و تنهد : ماشي كويس انها راحت تبات النهارده عند خالتك علشان انا عايز اتكلم معاك شويه
قاسم بنبره هادئه و لكنها حائره : اتفضل يا بابا
خليل بنبره ماكره و كانه يعلم ان ابنه لا يفوت شي كهذا خصيصا انه طوال اليوم كان اجازه من عمله : عرفت ان عماد ابو هدير رجع مصر النهارده
قاسم بلا مبالاه : اه شفته و هو طالع الصبح
خليل بتساؤل و لكنه يعلم أنه بالتاكيد هناك خطب ما بسبب نظرات ابنه : انتَ عملت حاجه وله ايه بخصوص هدير … عملت حاجه تاني ؟؟
قاسم بتوتر و كان الدم هرب من عروقه : ليه في ايه حضرتك ليه بتقول كده
خليل و كانه فهم ان هناك شي لا يعلمه : متجاوبش علي ابوك سؤال بسؤال يا قاسم
قاسم بتوتر و خجل شديد : والله اللي حصل مش زي ما انتَ متخيل يا بابا
خليل و كأن شكه اصبح يقين : يبقي حاجه صح مهوا اكيد حسني كان بيلقح بالكلام لما سلمت علي اخوه يا اما انتَ عملت حاجه
تجمد قاسم و كان سيفصح بنا فعله و لكن لحقه والده حينما اردف قائلا : ايه اللي بينك و بين و الست هاجر و فلوس ايه فضل يلقح بالكلام و اخوه عماد فالاخر مشاه و إيجار ايه ده
قاسم اطمئن قليلا حينما وجد ان والده يتحدث عن ذلك الموضوع : والله يا بابا انا كنت ناوي اكلمك في الاول و اقولك علي الخطوه دي بس كل حاجه حصلت في يوم واحد و مكنتش عارف افاتح حضرتك ازاي
خليل بتوتر و قلق علي ابنه : انطق يا قاسم قول في ايه متقلقنيش اكتر من كده
قاسم بتفسير لذلك الشي الذي له النصـ,ـيب في المـ,ـشاعر المضطربه التي يشعر بها شي : الحقيقه هي ان طنط هاجر طلبتني من فتره و قالتلي انها عايزه تشوفني فالوقت ده انا قولتلها تيجي ليا المعمل لاني هكون هناك فاتكلمت معايا بخصوص انا نصيبها اللي هو يعتبر اكتر من نص البيت و ليها نصيبها و غير نصيب اخوها اللي اشترته و ..
قاطعه خليل باستغراب : ايوه و انتَ مالك بكل ده يا قاسم يعني
قاسم بتفسير : الحقيقه انا شيلت هم و أمانه منها هي كتبتلي الحاجات دي ليها و نصيبها في البيت ليا البيت بقا اغلبيته رسميا ملكي و بالاضافه الي حسني
خليل بعدم تصديق : انتَ بتهزر يا قاسم ازاي تكتبلك حاجه زي دي و انته جبت حقها منين انطق انا مش فاهم ؟
قاسم بتفسير أوضح : انا مش عارف اقول لحضرتك ايه انا برضو كنت مستغرب طلبها .. طنط هاجر بقالها فتره بتتعب و صحتها مش زي الاول و هي عملت مسح ذري و عرفت ان عندها كانسر في المخ الحقيقي انا اتجمدت و معرفتش اقولها ايه هي مش واثقه انها هتقدر تتعالج وله لا
لانها محتاجه جراجه او علاج كيماوي و اللي فهمته ان الاتنين مش نافعين في حالتها طبعا للمسح الذري و لسه هتروح للدكتور ياكد ايه اللي هيعمله معاها بعد ما نتيجه المسح الذري طلعت
و محدش يعرف حاجه عن الموضوع ده حتي هدير
خليل بشفقه : يا ساتر ربنا يشفيها يارب مفيش حاجه بعيده عن ربنا بس ازاي تكتبلك حاجه زي دي
قاسم حاول ان يشرح وجهه نظرها : هي عارفه انها لو لقدر الله ماتت هدير هتروح في الرجلين عارفه
ان اخوها بارد و هيكون طول حياته برا و مش بعيد يبيع نصيبه اللي هيورثوا منها لحسني و مش هيفرق معاه بنته
و حسني يستولي علي البيت كله هي شايفه انها لو جرالها حاجه هدير حالتها النفسيه هتسوء و ممكن جدا يطلعوا ميه حجه ان هدير لا تصلح ان ده يكون ملكها لانها كانت عايزه تكتبه ليها هي شايفه ان حق هدير يرجعلها بعد ما تكون راشده بما يكفي
خليل و هو يفهم ابنه ان هذا الامر ليس بهذه السهوله و ان تصرف هاجر من وجهه نظره لم يكن صحيح : اللي انتَ بتقولوا ده حمل كبير اووي يا ابني و مش عارف ازاي تامنك انتَ علي هدير و علي فلوسها و علي ورثها و مش مأمنه عليها اخواتها .. صحيح هي عندها حق الاتنين اخواتها ملهمش لزمه والله الواحد صعبان عليه اللي بيحصل ده .. البت هدير هتتصدم صدمه عمرها لو حصل حاجه زي دي البنت جالها صدمات و مرت بمواقف لو كانت جبل كانت اتهدت يارب انتَ عالم بيها يارب اشفي عمتها ليها
قاسم بقلق ايضا : يارب يا بابا انا قلـ,ـقان و رايح معايا عند الدكتور بكرا عارف ان الأمل بتاع الجراحه صعب او علي الاقل
هو انسب حل يارب الدكتور يطمنها بكرا ..
خليل بانزعاج : والله الواحد مش عارف هيقول ايه بس الأحسن ان المفروض هدير تعرف علي الاقل لقدر الله لو حصل حاجه تبقي مستعديه نفسيا … ربنا يسترها احنا مفيش في ايدينا حاجه غير اننا ندعي ربنا يشفي الست هاجر و انك تحافظ زي عينك علي ثقه واحده ست موثقتش في اخواتها و متردتتش انها تكتبلك اللي عايزه تديه لهدير ليك انتَ و متعرفش النفوس هتغيرك ازاي … الموضوع كبير اوي و مسؤوليه كبيره
قاسم و هو يعلم كل العلم : والله يا بابا عارف انها مسؤوليه كبيره ربنا يقدرني و اكون قدها
خليل بتساؤل و هو يتذكر ما حدث ظهرا: الا صحيح الدوشه اللي كانت في الشارع الصبح دي مين البت اللي وقعت انا معرفتش اسيب السوبر ماركت لوحده و امشي و الواد عبده كان أجازه النهارده
قاسم بتوتر حينما يتذكر تفاصيل ما حدث اليوم : ساره صاحبه هدير وقعت
خليل بمكر و خبث شديد فهو يعلم ان مازال هناك اشياء يخفيها ابنه و لسانه و لكن تظهرها عينه فما افضل من الأب الذي يعلم حركات ابنه بظهر قلب : في حاجه عايز تقولها يا قاسم ؟
قاسم بتوتر و كانه علم ان والده لن يترك هذا الأمر : مفيش يا بابا

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل