روايات

رواية احببت معـ,ـقدة الفصل السادس للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده 

رواية احببت معـ,ـقدة الفصل السادس للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده 

رواية احببت معقدة الفصل السادس للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده

لو كان بيدي ان اختار .. لكنت اخترت عكس كل شي في حياتي الان سواك … فليسقط العالم باكمله و لن ابالي غير ان اضمك في هذا اليوم لم اجد الأمان ابدا في بيتي … كنت متاكده انني سوف أجده بين ذراعيك … فلتسقط تلك الافتراءات و تلك الأحاديث فانا سافعل ما أريده اليوم و ما يريده قلبي و هو شعوره بالأمان
_________________________________________
علي لسان هدير : زمان كان مفهومي مُختلف الحقيقه انا و لا يوم عدي لغايت الفتره اللي بحكي فيها اللي لو كنت شايفه ان علاقتي بقاسم صح و ان قربي منه مش غلط مدام مكنتش بعمل حاجه زي اللي في مُخيلتي
انا عمري ما صنفت علاقتي بقاسم من ناحيه الدين حتي لما كنت ببعد عنه و لما هو بعد عني كنت مُتخيله انه واجب و انتهي او انه عايز يمنع كلام الناس محستش يعني انه حرام و لا حسيت انه غلط كلهم قالوا انه غلط بس انا محستش بكده او مقتنعتش بمعني اصح …
انا كنت زيي زي اي بنت او حتي زي اي شاب بسمع عن العيب و الصح و الغلط و الحرام و الحلال و كل المفاهيم دي بس بسمعه من وجهه نظر الناس عرفت ان مفيش انسان هيعمل حاجه غلط الا و هو بيبرر لنفسه مش بس علشان الشيطان لان مفيش إيمان قوي
كون اننا عرفنا ان الشي ده غلط فلازم نبعد عنه يبقي ده مش اقنتاع و ده اللي الناس بتعمله … معتقدش ان في نبي جه قال للناس ان عباده الشمس و القمر و الأصنام و الشرك بالله حرام و الناس قاله انه صح علطول … اقتنعوا لما قدم الادله و البراهين و قدر انه يقنعهم بان ده حرام علشان سبب معين
و هو ده الإيمان الصحيح مش مجرد المعرفه بالحرام و بالحلال انتَ مؤمن … لان اللي بيخليك تعمل الغلط اسباب كتيره و من اغلبها انك مش مقتنع انه حرام من الأساس فلازم كل يوم يوقف الإنسان مع نفسه و يعرف ليه هو بيعمل حاجه غلط برغم انه عارف انها غلط ؟؟
_________________________________________
في صباح يوم من ايام الربيع فاننا في شهر إبريل
افاقت هدير من نومها بكسل شديد يصاحبها في الآونة الاخيره و كأنها اصبحت تشعر بكسل في كل شي
ارتدت ملابسها لتذهب الي الجامعه بعد عوده ساره و انتهائها من زفاف اخيها و رجعت لحياتها الطبيعيه
ودعت هدير عمتها و ذهبت لقضاء يوم طبيعي في الجامعه و لكنها لم تكن تعلم ما هو الشي الذي ينتظرها في المنزل .
________________________________________
كان قاسم ينزل من منزله و في طريقه الي الصيدليه حيث يتواجد كريم بعد ان اصر عليه ان ياتي و يجلس معه .. و حينما نزل وجد تلك الثرثاره التي تُدعي ام محمد خلفه و تنادي عليه فاستجاب اخيرا لندائها
ام محمد بانزعاج و تافف : ايه يا قاسم مش سامعني عماله بنادي عليك
قاسم حاول ان يبتسم : معلش مكنتش مركز .. حضرتك عامله ايه و محمد عامل ايه هو و هشام
ام محمد بمكر و كلمات كالخنجر فالمشاعر و الخصوصيات العلاقات من اي نوع ليس من حق اي احد ان يتحدث بها مدام لن يعطيه الطرفين الحق في ذالك فلا يحق لشخص احراج شخص او الحديث فيما يؤلمه : الحمدلله مبقناش نشوفك يعني وله خلاص هدير كانت السبب في اننا نشوفك و لا بقيت موجود في جمعيات و لا حاجه ده انا بشوفك صدفه معدي في الشارع لو واقفه في البلكونه و لا بقيت تطلع تسلم و لا اي حاجه
قاسم باحراج و انزعاج في انن واحد : معلش بس مشغول شويه بسبب المعمل و كده
ام محمد : ماشي يا ابني ربنا يوفقك
ثم اردفت بتدخل كالعاده في شئون الآخرين: مش ناوي تفرحنا بيك
قاسم حاول ان يتصنع المرح : ليه هو انا مضايقك يعني
ام محمد : يا واد يا بكاش قصدي يعني تتجوز و تشوف حالك و تفرح امك بقا
قاسم باقتضاب : ادعيلي لسه النصـ,ـيب
ام محمد بتردد ان تفاتحه في ذلك الموضوع : هو انتَ زعلان يا واد يا قاسم بسبب موضوع هدير القديم …
كان قاسم مشغول في شي اخر و لم يهتم بكلامتها وجد سياره تدخل الي الشارع و يقودها حسني و بجانبه شخص ما يرتدي نضاره شمسيه فالواقع لن يحدد ملامحه و وجد ان السياره توقفت عند بيت هدير و نزل منها ذلك الرجل
و هو يرتدي بدلته بكل وقار رجل يعتقد انه في أوائل الخمسينات … ربما جسده مناسق لا تستطيع ان تشعر بعمره عن بُعد و عند القرب .. تري علامات الزمن و خطوطها علي وجهه … و لا يظهر سوي تلك الخصلات البيضاء التي تنتشر وسط خصلات شعره الفحميه و كان تلك الصغيره ورثته منه … دخل الي المنزل … حسني اخذ سيارته و ذهب مره اخري و لا يعلم الي اين … و كان قاسم محتار هل هو ؟؟
ام محمد و هي تحاول ان تستعيد ذاكرتها : مين الراجل ده انا فكراه ياربي …
قاسم بتاكيد بعد ان كان مجرد شك حينما راي في احدي المرات بخطا صوره له مع هدير بالماضي : ده ابو هدير
ام محمد بتذكر فمرت سنوات كفيله انهي تجعل الانسان ينسي : ايوه هو يا اخويا ده … العز باين عليه اما راجل ناقص صحيح مخلي اخته تصرف علي البت و شكله مبسوط
ربما قاسم استغرب قليلا بسبب تفسير ام محمد السريع و كان البدله هي حسابه في البنك فتلك هي ام محمد التي تتغير : طيب عن اذنك يا ام محمد دلوقتي علشان مستعجل
و ذهب الي الصيدليه دون قول كلمه اخري حتي يستطيع يتحدث مع هدير و يري هل هي في المنزل ام لا فهو لا يتنبأ بعلامه خير إطلاقا لرؤيه هدير الي والدها برغم مرور تلك السنوات و لكن القلب مازال وجعه حديث فهو يجهل مفاهيم الزمن
________________________________________
صعد عماد الي المنزل بعد غياب احد عشر عاماً فتحت له هاجر بعد ان دق الجرس
كانت هاجر مصدومه و لا تستوعب هل هو حقا : عماد
عماد ابتسم لها و اخذها في حضنه ربما يشعر ببعض الاشتياق لشقيقته …. خرجت هدير و ساره من الغرفه بسبب صوت الجرس و بفضول ليعلموا من الطارق . و لم تسمع هدير إتصالات قاسم
فكان هاتفها صامت وجدته امامها تستطيع ان تشعر بالوجع و القهر لوجوده تستطيع ان تتذكره فلم تتغير علامات الزمن و بعض التجاعيد في وجهه و لكنها تستطيع ان تعلم انه هو
عماد و هو يبتعد عن هاجر و ينظر لهدير: اتغيرتي يا هاجر وحشتيني جدا عارف ان مصدومه بس الموضوع جه فجاه و انا اللي قولت لحسني ميدكوش خبر قبلها

السابقانت في الصفحة 1 من 6 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل