روايات

رواية احببت معـ,ـقدة الفصل السادس للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده 

رواية احببت معـ,ـقدة الفصل السادس للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده 

كانت هدير تحاول ان تتماسك و كانت ساره بجانبها و لم تجد سوا انها تمسك بيد ساره بقوه نفس الشعور تولد لديها من جديد تريد ان تشعر ان هناك قوه تستطيع ان تجعلها تعود للواقف وكان وجوده استطاع ان يشعرها بالغرفه كان وجودها جعل ذلك الشريط و حياتها لمده العشر سنولات الماضيه ان تمر امام عينيها في اقل من خمس دقائق .. شُعرت بالغربه التي لم تتخيلها يوما … شعرت و كان وجوده كفيل ان يجعلها تشعر بالغربه و كانها في مكان غريب و لا يوجد احد تعرفه به و كان جسدها تخشب و تشنق و لكنها تحاول الصمود ..
عماد بابتسامه لم تشعر فيها هدير باي اطمئنان رغم انها تقابل الكثير حتي منهم من تراه لاول مره و لكن كان والدها من استطاع ان يشعرها بالغربه : كبرتي يا هدير لولا ان شوفت صورتك علي الفيس بوك من ابن عمك مكنتش عرفتك …
اقترب منها لياخذها في حضنه و كانت هدير تبتعد بحركه لا ارادايه منها بعد ان تركت يد ساره
و لكنه لم يبالي و اقترب و اخذها في احضانه لتشعر انها علي وشك الاختناق و ان انفاسها قد ذهبت و روحها سوف تسحب احساس غريب بل انه اشد من احساسها اول يوم لها في الجامعه .. لا تريده و لا تريد ان تراه حتي … ابتعد عنها عماد حينما شعر بتخشب جسدها في حضنه و كانه يحضن شي جامد فهي حتي لم تحرك ايا من اعضائها كتفاعل معه لم تتحرك يديها فقط مازالت قبضه يديها لم تحرك راسها و لا اي شي منها تفاعل او شي انه مازال حي حتي ان نبضات قلبها كانت ضعيفه تماما كحال من تدق بداخلها
هاجر شعرت بهذا الشي و ان اخيها منزعج و ان هدير ما هي الا بركان ينتظر اللحظه المناسبه لينفجر او ليخمد مدي الحياه : اقعد يا عماد نورت
ابتعد عنها عماد و صافح ساره و حاول ان يبتسم في وجهها بعد ان عرفته بهويتها و هو مذهول هل كان يتوقع منها ان تاخذه بالأحضان او حتي تقول له مرحبا بك ؟؟
جلس علي الاريكه التي توجد بالصالون بجانب هاجر التي كانت تشعر بالتوتر هي و ساره من ملامح هدير المبهمه تماما مازالت تحتفظ بتخشبها
عماد بتوتر و عدم راحه من حاله هدير ربما قصي له حسـ,ـني بعض الاشياء و لكنه لم يذهب باله الي كل ذلك : عارف اني صدمتكم و جيت فجاه كده بس كانت الظروف والله
هاجر باستغراب و عدم فهم اما هدير كانت صامته تماما : ظروف ايه ديه
عماد ربما قص هذه النقطه دون تفكير او مقدمات و لكن الا يعلم ان وضع الوقود فوق النار مشتعله يسبب احداث حريق : حمايا اتوفي اول امبارح فكان لازم اجي للاسف
نظرت له هاجر باعين مذهوله تماما بما يتفوه به هذا الأحمق … بعد ثواني من الصمت استطاعت هديى ان تخرج من صدمتها و صدعت ضحكه ساخره تماما من هدير لم تستطع ان تمنعها او تكمل في صدمتها لينظروا لها بقلق و استغراب
هدير بسخريه و أعين حاده و كانها لم تكن مصدومه منذ دقائق فما قاله كفيل بان يخرجها من صـ,ـدمـ,ـتها : فعلا كانت الظروقف قويه لدرجه انك قدرت تنزل بالـ,ـسرعه دي لحقت تيجي و تسيب شغلك و ظروفك … الحقـ,ـيقي حماك اتوفي قد ايه
ده شي صعب جدا ده اسوء خبر سمعته اكيد في حياتك كلها بجد زعلنا كلنا .. ده حتي اسوء من موت مراتك اللي ملهاش حد و معرفتش تنزلها و كان اسوء حتي من بعدك عن بنتك من عشر سنين … و لمده تمن سنين مش بتفكر تبعت ليها فلوس … ايه بجد الظرف الوحش ده … بجد مش عارفه انتَ عايز ايه … و عايز تعمل فيا ايه .. وله ايه اللي جابك اصلا ده كنت جيت و روحت في اي حته كان هيبقي احسن من اني اشوفك انا بكرهم الغريب عني بيشيل همي اكتر منك
ترد بمنتهي القسوه و الحقد التي تحمله في قلبها لسنوات : انتَ وصلت لمرحله انك بالنسبالي اكتر من شخص غريب .. الغريب بالنسبالي اقرب منك بكرهك بكرهك من هنا لغايت ما امووت
لم يكن عماد قادر ان يتحدث بكلمه واحده و كان كلماتها و تصريحها بكـ,ـرهه كان كفيل بان يلجمه و يجعله غير قادر علي النطق هل هو يظن ان المصروف الشهري الذي يرسله لها منذ عامين كفيل بان يجعلها تسامحه و تغفر له
ركضت هدير قبل ان تنهار و فتحت باب الشقه لتخرج من المكان الذي يتنفس به تحت صدمه ساره و هاجر و حتي عماد الذي مازال لا يفهم
كيف يطعنها في كل مره مازال لا يفهم ؟
كيف يوخز صدرها ؟
هاجر و كانها فاقت من صدمتها اخيرا : الحقيها يا بنتي شوفيها راحت فين
فاستجابت ساره ..
عماد بانزعاج شديد : هي اتجـ,ـننت و رايحه فين دي .. ازاي تقولي كده في وشي .. هي دي تربيتك يا هاجر علمتيها تغلط في ابوها
هاجر بانزعاج : اه تربيتي يا عماد و كنت بكمل واجبك الناقص .. فبلاش كلام يوجع و كلام ملوش لازمه علشان انتَ اللي هتزعل
وقف عماد و في طريقه الي باب الشقه و يري الي اين ذهبت ابنته و ربما لم يكن يعرف ما هو رد الفعل الذي يجب ان يكون لديه في هذه اللحظه
هاجر قامت و اوقفته بحده : ياريت تقعد و متفرجش علينا الناس علشان تتكلموا في الشارع … تروح وراها ده لوحده هيسبب ليها مشكله اكبر
و بعدين انتَ لسه مش فاهم في ايه و لا وجودك لخفنها ازاي؟ ..
بعدين ساره نزلت وراها يعني متقلقش
ثم اكملت بنبره منزعجه تماما و منفعله و كانها هي أيضا لا تستطيع الصمت : ازاي بكل عين قويه تقول كده و خصوصا قدامها انتَ للدرجاتي اتعدمت الاحساس …
_________________________________________
كانت هدير تمشي و هي تبكي و لا تعلم الي اين تذهب مرت بجانب الصيدليه وجدته يقف بالداخل و هو متوتر و يبدو انه يفكر في شي ما و لكنها لم تكن تعلم انها هي من جعلت عقله يذهب هي من تاخذ عقله و تشغل تفكيره
هدير بانزعاج شديد و توهان و كانها فقدت تلسيطره علي اي شي ربما لم تمر بنوبه عصبيه شديده و لكنها شعرت بالاسوء من ذلك شعرت و كأن روحها سُلبت منها
هتفت اسمه بضعف شديد جدا و لا تعلم كيف بعد تلك السنوات تريده هو و كأنه ابتعد و لكن لم تنساه : قاسم
وجد قاسم شكل هدير الذي كان يتوقعه و دموع لا تتوقف و يعلم ان قلبها ينزف و هناك دموع اخري في قلبها يعلمها و لا يراها … كان يعلم انها حينما تراه ستكون هذه حالتها
و ربما فعلت هدير اسوء شي قد تفعله به في تلك اللحظه لم تعبأ بالمكان و لم تعبأ بما تفعله و لم تهتم باي شي فهي تريد ان تحضنه دون ان تفكر بعواقب او حتي برده فعله .. اقتربت منه و القت نفسها في حضنه دون سابق انذار لتبكي و تشهق بطريقه غير طبيعيه
و حاوطت عنقه كانت تلك اللحظه قد فعلت ما لم يتخيله قاسم يوما ما حتي و هي صغيره لم تحـ,ـضـ,ـنه يوما و كان وقتها سيقول طفوله … تجمد قاسم شعر ان النفس اصبح ثقيل و كان الدنيا توقفت بسببها و اشعلت بداخله اشياء كثيره لم تكن مفهومه
و كان عقارب الساعه توقفت و توقف كل شي لا يشعر بشي سوا بـ,ـضـ,ـربات قلبه و قلبها و يشم رائحتها و يسمع بكائها و شهاقتها التي لم تتوقف و كأن حاسه الشم و السمع و الشعور لم تعمل الا في صالحها و من اجلها
هي
لم يتحرك باي حركه واحده و لم يضـ,ـمها له و لم يحرك يديه و كانه غير قادر ان يفعل شي حتي انه غير قادر علي أبعادها عنه في نفس الوقت و كأن عقله توقف عن العمل و كان جسده تخشب ايضا و كانه تمثال
هدير بخوف لم يكن مبالغ مقارنة بما تشعر به : انا خايفه اووي مش عايزه اشوفه خلووه يمشي انا حاسه اني كنت هموت لما شفته مش حاسه انه ابويا مش حاسه اني اعرفه شفته كاني شوفت شيطان معرفش ليه معرفتش ابصـ,ـله و خوفت اووي حاسه انه هيموتني وجوده و كانه كتم نفسيو

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل