
قاسم بوجع قلب و استسلام و مازال عقله مغيب و قلبه يحاول ان يواـ,ـسيها : اهدي يا هدير صدقيني محدش هيقدر ياذيكي اهدي و بطلي عياط علشان خاطري
لم تتوقف هدير عن البكاء و لم يستطع ان يبعدها بيديه فهو ليس قادر علي لمسها يكفي ما فعلته به بسبب قربها
فهو ليس بقديسا بالنهايه كان بدأ يرفع يده ليضعها علي ظهرها لعله يقترب منها قدر المستطاع طوال العامين الذي منع نفسه منها سوي بتلك المحادثات السخيفه
فميف ذهب عقله بما يحدث .. كيف نسي مكان تواجدهم فعلي الاغلب قد نسي الكثير من الأشياء
و في تلك اللحظه دخل كريم بعد ان دخل من الطُرقه التي توجد بنهايتها باب لغرفه يصله بفناء منزلهم
فاستاذن من قاسم انه سوف يصعد فزوجته تريده في امر ما … و اخذ فنجانين من القهوه الذي وعد قاسم بها حينما وجده متوتر و قلق علي هدير
شعر كريم بالصدمه حينما وجد الاثنان مغيبين تماما حتي ان قاسم يكاد يتهور حقا و يده تقترب منها لتضمها اليه .. حتي ان فناجين القهوه سقطت من يديها ليصدر صوت كسر الزجاج مما جعلهم يفيقوا من هذه الكارثه الذي يفعلونها ليعودوا الي ارض الواقع
ابتعد كلا منهما باحراج شديد فتنحنح كريم فهو شعر بالغضب من غبائهم و شعر بالاحراج ايضا
و تصنع انه يلم الزجاج اما هدير خجلت و احرجت مما فعلته و قاسم يكاد يلعن نفسه فهو هذه المره سيجعل الفضيحه في الشارع باكمله و لا يعلم هل راهم احد ام لا فاين كان عقله وقتها اذا كانت هي ساذجه
كانت هدير تبكي باحراج و ضيق و اعطتهم ظهرها و كل المشاعر التي تجعلها تبكي و لكنهم سمعوا أصوات صرييخ غير طبيعيه مما جعلهم يتركوا مشاعر الاحـ,ـراج و مـ,ـشاعر الغـ,ـضب و دخول الطفل …
________________________________________
لنذهب الي الخارج و ما كان يحدث في وقت هذا العناق الغريب الذي ذهب بعقولهم الحمقاء
كانت ساره تعثرت علي الدرج و هي تحاول اللحاق بهدير و خرجت من المنزل و لكن كانت هدير تتسابق مع الزمن و لا تعرف الي اين تذهب
و لكن ساره وجدتها دخلت الصيدليه فكانت تريد ان تلحق بها و لكن خطواتها لم تساعدها كثيرا و حينما اقتربت من الصيدليه و هي تعرج و تحاول ان تلحق بها و لكن كان وليد يري ساره تمشي بتلك الطريقه فشعر عن هناك خطب ما بها فعلي الاقل ليساعدها فهو يعلم انها صديقه هدير المقربه ..
و حينما كانت ساره تقترب من الصيدليه وجدت ان هدير بحضن قاسم مما جعلها تشهق فهي ستجلب لنفسها المصائب تلك الساذجه فما تفعل امام الناس و لكنها وجدت الاسوء من ذلك ان وليد يقترب منها
و هو يشاور لها فذهبت خطوات سريعه تجاهه حتي تحول بينه و بين الصيدليه فهي لم تكن تعرف كيف توقف هدير في ثواني فقط
تمنع مشاهده وليد لكل شي تصنعت انها تعثرت في احدي الاحجار الصغيره الموجوده في الشارع فترنحت قاصده فهي كانت قريبه منه لم يستطع ان يمنعها من سقوط فلم يلحق سوا ظهرها و امسك يديها و لكنها بالفعل كانت عند قدمه … كانت ساره نصفها علي الارض تقريبا و النصف الاخر يستند علي وليد و تمسك رجله من الاسفل بتملك غريب
ساره بصرااخ حتي ينتبه من تريد ان تثير انتباهه : اااااااه يا رجلي مش قادره
صوتها اثار تجمع الجميع حولها
احدي النساء : مالك يا بنتي
ساره و هي متصنعه الوجع و لا تتوقف عن الصراخ : جنبي بيوجعنيي يا حجه مش قادررره
وليد باحراج هي تمسك قدمه يعتبر و كانها تمنعه من الحركه و لكنه مستغرب فهي تصرخ صراخ غير طبيعي و في نفس الوقت تخطا فما تقوله : هو مش كانت رجلي دلوقتي جنبك
ساره متصنعه الألم : مش عارررررفه انا في ايييه وله ايه انا مش عارفه ايه اللي تاعبني اااه
احد الرجال : ما حد يسندها و يوديها للصيدليه يشوفوا مالها البنت شكلها تعباان نوديها المستشفي وله ايه حد يشوف مالها
وليد كان يحاول ان يبعد يديها و يبتعد عنها مما جعله يتحدث نبره غاضبه : ما تسيبي رجلي يا بنتي في اييه
ساره بصراخ يصدع صوتااا لياتي الكثير فهي لفتت الانتباه مره اخري
احدي النساء : يا بني حرام عليك البت بتتوجع دي و لا صويت واحده جايلها الطلق
ساره : العن يا حجه العن من الطلللق
جاء كريم و قاسم يتبعه بعد ان دخل احد الاطفال ليخبرهم ان هناك فتاه سقطت علي الارض و خلفهم تجري هدير و هي تجد صديقتها تصرخ و الجميع ملتفين حولها … ربما لم يكن وليد في حاله تجعله يركز اين كانت هدير او جائت مع قاسم ام لا فهو كان ينظر علي تلك الشيطانه التي لا تترك قدمه و تصرخ فلعن نفسه انه تدخل ليساعدها فهي تخجله و لا يفهم لما كل ذلك الصريخ
هدير بتوتر من تجمع الجميع : مالك يا ساره في ايه
ساره و حمدت ربها انها امامها و علي الاقل يبدو ان الموقف قد انتهي و الا تلك الغبيه ستجعل نفسها محط انظار الجميع : الحمدلله
وليد بانزعاج : مدام انتِ كويسه اتنيلي سيبي رجلي بقا
ساره بانفعال : متزعقش يعني انتَ موقعني و بتتكلم
وليد بغضب و صدمه مما تقوله : انا وقعتك انتِ مجنونه يا بت انتِ وله ايه ده انا كنت جاي اشوفك بتعرجي ليه
هدير استغربت مما يحدث فما علاقه وليد بساره
ساره بغضب : متغلطش ده ايه
كريم حاول ان يهدا الوضع : انسه ساره مال رجلك وله ايه اللي تاعبك
ساره : وقعت علي رجلي و اتلوت
كريم : قومي كده هتقدري تقفي وله لا
تركت ساره قدمه فبالنهايه هدير معها و حاولت ان تقوم و امسكت يد هدير و كأن ملامح الالم قد اختفت في ثواني فيالها من ماكره
وليد بانفعال : انتِ مش طبيعيه بجد ما انتِ قادره تمشي اهو اومال عماله تجعري كده ليه
ساره بغضب من احراجها بسبب هدير : انا بسمع كلام الدكتور و ايه بتجعري دي احترم نفسك و ياريت تسكت بقا و تتكل علي الله بعد ما كعبلتني
احدي النساء : خلاص ياله كل واحد يروح لحاله شكلها كويس اهو
وليد بذهول من اتهامه له : انا كعبلتك انا .. انتِ مجنونه وله ايه
كريم بانزعاج مما يحدث سواء ما كان يحدث بالداخل او الخارج : خلاص اهدوا يا جماعه حصل خير
يعني شكل رجلك كويسه في حاجه وجعاكي علشان تروحي المستشفي
ساره بانزعاج : لا انا كويسه جدا … ياله يا هدير نروح مشوارنا
ثم وجهت حديثها لوليد : و انتَ لو رايح عند عمتك ابقي قولها اننا كويسين