
ارسلت رساله تقص علي عبير علاقتها بقاسم و ذكرها ان هناك خلاف بينها والدها دون تفاصيل ملحوظه او دقيقه .. و قصت لها منذ اول يوم التقت بقاسم حتي وصلت الي اللحظه التي رمت نفسها في احضانه
بعد اقل من خمس دقائق و كأن عبير كانت منتظره احد يحادثها بعد رساله تتعدي خمسمائة كلمه … اكتفت عبير بإرسال رد بارد و جامد بأن هذه العلاقه محرمه و كأن كل ذلك من البدايه خطأ
و هل هي ضافت شي جديد بالنسبه لهدير فما اكثر ما تسمعه من الناس و تلك المسميات و المصطلحات و إطلاق مسمي الحرام و الحلال عليها و كأنها كلمه يتقبلها العقل بدون اقناع ؟؟؟
اغلقت هدير الحساب بأكمله بعدما شعرت بالانزعاج و لا تنكر انها قد القت و سبت عبير بافظع الشتائم الاي عرفتها … فما تكتبه هو مجرد هرائات اذن فما تقوله يعاكس ردها البارد هل هي كانت تحادثها لتعلم شي لا تعلم غيره من الاساس ؟؟؟
دخلت هاجر و هي تبدو شاحبه تماما و ضعيفه
هاجر حاولت ان تبتسم : صباح الخير يا هدير
هدير حاولت ان تهدأ من نفسها : صباح النور يا عمتو انتِ خارجه وله ايه ؟
هاجر بهدوء : رايحه مشوار كده انتِ مش رايحه الكليه النهارده وله ايه
هدير كاذبه فهي من اصرت الا تذهب الي مكان اليوم : ابدا مش قادره اروح و ساره ستها تعبانه شويه فقولنا نريح ..
هاجر بلا مبالاه : خلاص ماشي خلي بالك من نفسك و انا مش هتاخر ياله مع السلامه يا حبيبتي
هدير شعرت و كأن هناك خطب ما : سلام
_________________________________________
كانت ساره تقف اسفل منزلها و هي تلعن اخيها فاخيرا اتي هو و زوجته لتستطيع ان تذهب الي هدير حتي لا تترك جدتها بمفرها و كالعاده حدث بينها نقاش هي و اخيها كاغلب الاخوه و شجارهم الذي لا يكون له اساس
ساره بانزعاج و غضب مبالغ به فمنذ ان نزلت و بعدت عن المنزل و الجميع يسالها عن حالها بسبب ما فعلته امس: ربنا يحرقهم صنف واطي والله رجاله واطيه
وليد بلحظه كان امامها و كانه استغل الفرصه حينما وجدها بمفردها و لكنه فالواقع كان يريدها ان تنتبه لهذه السياره فكانت علي وشك ان تصدمه او هو يصدمها : انتِ مريضه نفسيا وله ايه متركزيي
ساره بفزعه : بسم اله الرحمن الرحيم انتَ طلعتلي منين انتَ يا اخ
وليد بسخريه و انزعاج بسببها : نصيبي الاسود لقيتك قدامي و الله حاولت اتخاطاكي بس يا العربيه هتخطبي يا هخبطك و اوقعك المره دي بجد
ساره بتوتر و غضب : قصدك ايه بجد يعني هو انا بتبلي عليك مثلا
وليد بسخريه :والله لولا اني عندي اخوات بنات لكنت مسخرت بكرامتك الشارع .. دي انتِ كنتي ماسكه في رجلي كانت ماسكه حرامي
ساره بتوتر و خجل و كانه هو اخر من ينقصها : لا بص بقا انتَ اتخطيت حدود اوي معايا انا عملتلك حساب امبارح لانك قريب هدير لكن لو هطول لسانك صدقني هفرج عليك الشارع كله و اوديك في داهيه
وليد بعدم فهم … فهدير لا تاتي شيئا بشراسه و غضب ساره رغم انها اجتماعيه و تحب الناس و عفويه و لكنها اذا غضب من الممكن ان نتوقع اي شي منها : انتِ جايبه البجاحه و طوله اللسان دي منين بجد ده لو راجل مش هيكون بيكلمني كده ده انتِ قادره اقسم بالله انا متاكد انك موقعتيش و كان باين انه تمثيل فاسل واحده هتقع تمسك في رجل واحد ليه اكيد مجنونه
ساره بغضب حاولت السيطره عليه بقدر الإمكان : اقسم بالله انا مش هسكتلك ده انتَ اللي معندكش دم
وليد باستفزاز : اه يعني هتعملي ايه
قاطعهما صوت والد ساره الذي ينادي عليها بحده من بعيد حينما راي ابنته تقف مع وليد : ساره
فانتفضت ساره و اردفت بتوتر : بابا
والد ساره اقترب منها : انتِ بتعملي ايه هنا
ساره بتوتر : انا انا .. اصلي كنت رايحه عند هدير
وليد مقاطعا لحديثهم و هو يشعر بالفخر او المكر حينما شعر بتوترها : ازي حضرتك يا عم احمد
احمد حاول ان يتحدث بنبره هادئه : اهلا يا وليد يا ابني عامل ايه و ابوك عامل ايه
وليد بابتسامه : الحمدلله بيسلم عليك
احمد بهدوء : الله يسلمه
ثم وجه حديقثه لابنته : بتعملي ايه هنا و ايه اللي موقفك هنا
توترت ساره فاختيار الاجابه المناسبه فاذا تحدث امام والدها بكل ما فعلته فوليد مصمم انها لم تقع و يشعر ان هناك خطب ما بها … فهي تقسم بانه بما اعطاها بحريه سيعلق والدها راسها علي باب الصيدليه لترتاح هدير و تطمئن
وليد بتفسير و مكر : ابدا الانسه كانت ماشيه سرحانه شويه و العربيه كانت هتخطبها فكنت بقولها انها تركز في الطريق بس افتكرت اني بعاكسها و فضلت تزعق و تغلط
ساره بنرفزه : انا مزعقتش
احمد ربما شعر ان هناك شي اخر : لازم تطولي لسانك مستنيه لما العربيه تشيلك يعني امشي ركزي شويه .. شكرا يا وليد يا ابني
وليد بهدوء : العفو يا عمي
احمد بتساؤل : انتي كنتي رايحه فين
ساره بتوتر و غضب في انن واحد : كنت رايحه اجيب طلبات لستو و بعدين اعدي علي هدير
احمد : طيب ياله روحي مشوارك
وليد : ابقي خلي بالك يا انسه و امشي علي جنب
فذهبت ساره و هي تلعنه كما لعنت خطيبها السابق من قبل فما اغضبها غير اخيها هو رسالته السخيفه و هو يخبرها بانه سيخطب من هي أفضل منها و كلام لا يدل سوا انه خرج من انسان غير سوي و انسان لا يمس للرجوله بصله
فلا يستعبد ايضا انها لعنت هدير بالموقف الذي وضعتها به اما احمد ذهب الي القهوه و ليسلم علي بعض الجيران و كان وليد يرافقه فهما علي نفس الطريق فوليد ياتي باستمرار لوجود مكتب للمحاماه لصديقه هنا و يجلس معه اغلبيه الوقت
ربما احمد شعر ان هناك شي اخر و لكنه لم يكن
بوسعه ان يعلق في منتصف الشارع ليكون هناك حديث يجمعه مع ابنته في وقت لاحق ..
_________________________________________
كان حسني يجلس و هو مشتعل بسبب ما فعلته اخته به ربما لم يتضايق عماد بقدر حسني
ربما ما ضايق عماد اكثر شي هو الذهب الذي باعته اخته بدون موافقته و انتهي به الحل ان يذهب الي احد الفنادق
وليد دخل المنزل و وجد والده يجلس و علم ان امه و اخواته قد ذهبوا الي احد الأقارب و حينما سأله وليد عما حدث انفجر به حسني ليخبره كل شي
وليد بلا مبالاه فهو يشعر ان والده يبالغ في الأمر ربما وليد يخطئ احيانا و لكنه لين القلب عن ابيه : انا مش فاهم ايه اللي مضايق حضرتك يا بابا عمتي مهما عملت هي حره في فلوسها و ملكها و مش من حقنا نعترض زي ما هي مش من حقها تعترض
حسني بغضب و كان كلمات ابنه تضغط عليه اكثر : والنبي متتكلمش انتَ علشان بتحرق دمي زيها بالظبط
اختي بتكسر رقبتي هتخليني العمر كله مشارك قاسم بقا الواد الجربوع ده يبقي نصيبه في بيتي و بيت ابويا اكتر مني و بعدين انتَ عندك رجوله ده الواد اللي بنت عمك كانت ماشيه معاه يا لطخ و مفرجه علينا الشارع قبل كده بسببه ده لو حد عرف سيرتنا هتكون علي كل لسان
وليد بانزعاج بسبب كلمات والده التي تطعنه : يا بابا لو سمحت بلاش كلامك ده انا راجل بس هدير وقتها كانت صغيره و هي بعدت عنه و مش هنقـ,ــ,ـتل حد