
فتحت ملاك فمها لتعترض ولكنه
ابتلع اعتراضها بقبلة اشتياق
جارفة ،، ساحباً اياها لعالمه
الخاص
بعد عدة ساعات قضها ادهم بأخذ ملاك
من جولة لاخرى ،، احتضنها بحب مقبلاً
فروة رأسها ،، واصابع يده ترسم دوائر
وهمية على ذراع يدها العاري
هتف ادهم بحب
“تعرفي نفسي فإيه ”
هممت ملاك ليكمل ادهم
“نفسي فولد اسميه سليم على اسم بابا
ويطلع راجل كده ،، وبنوته اسميها سلين على اسم
ماما وتبقى زي القمر شبهك تبقى نسخة منك
فكل حاجة وشك عنيكي رقتك كل حاجة زيك”
دست ملاك رأسها بصدره العاري
وقالت بهدوء
“بس مش دلوقتي بعد الجامعة
حاسة اني مش قد مسؤولية
عيل صغير وتربية ”
عقد ادهم حاجبيه باستغراب
من ردة فعلها ،، ولكنه لم يعلق
********************
في احد المولات الكبيرة
كانت هبة تدخل من محل لاخر تنتقي
ملابس لجهازها
هتفت هبة بحماس
“وااااو حلوة اوي البيجامة دي ”
التفت امجد لمكان ما تنظر ،، فرفع
حاجبه مستنكراً عندما شاهد بيجامة
سبونج بوب لا تصلح إلا لطفلة صغيرة
ليس لفتاة ستتزوج بعد فترة قصيرة
امسكها من ذراعها بلطف وهتف بمكر
“عاوزة تجيبي بيجامة بتاعة عيلة صغيرة
وانتي جاية عشان تشتري هدوم لجوزك …
ثم اكمل بمكر اكبر
فيه هناك محل بتاع قمصان نوم مشخلعة
شوفت قميص احمر هتبقي فيه فرتيكة ”
اصطبغ وجه هبة بالحمرة وتركته
وذهبت مسرعة ،، فهو فالآونة الاخيرة
اصبح لا يفوت فرصة إلا ويثير خجلها
بأي شكل
*********************
مساءً في قصر ادهم
كانت ملاك تدلف للمطبخ بوجه بشوش
اشتاق اليه الجميع منها
ابتسم لها الجميع عدا نسرين التي كانت
تعرف سر تغيرها المفاجئ
هتفت السيدة سعاد بحب
“اهلاً يا بنتي ،، انا عملالك جمبري هتاكلي
صوابعك وراه ”
مصمصت ملاك شفيها بتلذذ
“امممم ،، تسلم ايدك يا ست الكل ”
اقتربت من موقد النار لتشتم الرائحة
ولكن سرعان ما شعرت بغثيان قلب
معدتها رأساً على عقب اسرعت متجهة للحمام المرفق
للمطبخ ،، وزع الجميع نظراتهم بين بعضهم
بسعادة فيبدو ان سيدتهم الجميلة تحمل بولي
العهد ،، عدا نسرين التي ابتسمت عندما احتسبت
كم ستجني من داليا او فرح حسب ما تعرفها
عندما تخبرها بهذا الخبر
خرجت ملاك من الحمام ووجدت السيدة سعاد
تنظر اليها بفرح ،، قضبت ملاك
حاجبيها بتعجب
“مالك يا دادة بتبصيلي كده ليه ”
هتفت السيدة سعاد بخفوت
“مبروك يا بنتي شكلك حامل ”
اجابتها ملاك ببلاهة
“مين الي حامل ”
ضربتها السيدة سعاد بخفة على كتفها
“انتي الي حامل يا بنتي مبروك
ربنا يتمم بخير ”
ضحكت ملاك بخفة
“يعني عشان راجعت اشوية خلاص بقيت
حامل والنبي انتي طيبة يا دادة ،، عموماً
اطمني انا مش حامل ”
سألتها بترقب
“هو انتي بستخدمي موانع حمل ”
“لأ مابستخدمش ،، بس انا عارفة
نفسي مش حامل ”
كان هذا تحت مسامع نسرين التي
وقفت على مقربة من الحمام لتستمع لحديثهن
بعد عدة دقائق
كانت نسرين تتصل بداليا لتخبرها
بما جد في الساحة
“ايوة يا ست هانم ،، ليكي عندي خبر
بس عاوزة الحلاوة بتاعتي ”
قالت داليا بعجرفة
“اخلصي انتي هتصاحبيني ”
لوت نسرين فمها بغيظ
“كنت عاوز اقولك ان الست ملاك
حامل ”
هبت داليا بصدمة تحت نظرات صديقتها
فريدة المستغربة من ذعرها المفاجئ
“انتي متأكده ،، وامتى الكلام ده ”
“ايوة متأكدة ،، وحصل من شوية بس هيا
مش مقتنعة انها حامل ومحدش يعرف
بحملها ده غير الي فالمطبخ
يعني ادهم بيه ميعرفش لسا ”
هدأت داليا قليلاً
“طيب انا اشوية وهكلمك وهقولك
تعملي ايه ”
اغلقت الهاتف والقته على الكرسي المجاور
لها ،، سألتها فريدة
“مالك ايه الي ضايقك كده”
“الزفتة الي اسمها ملاك حامل
الي كنت خايفة منه حصل ”
“طيب انتي هتعملي ايه دلوقتي ”
فركت داليا جبهتها بتفكير
تحاول ايجاد حل لهذه المصيبة التي
وقعت على رأسها
“مش عارفة ،،، مش عارفة ….
بس انا لقيتها”
“هي ايه الي لقتيها ”