روايات

رواية عشق الملاك الفصل الحادي و العشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون والاخير بقلم علياء بطرس حصريه

رواية عشق الملاك الفصل الحادي و العشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون والاخير بقلم علياء بطرس حصريه

احتدت ملامح ادهم بسبب صراخها
وهتف من بين أسنانه
“صوتك ميعلاش عليا ،، انا لغاية
دلوقتي مش عاوز اضغط عليكي
ومستني انك تقولي عن الي مضايقك ”
صرخت ملاك بعنف
“قولتلك مليون مرة مفيش حاجة
عشان اقولها انتا مش عاوز تفهم ليه ”
“امال إيه الي قلب حالك بالشكل ده
فين ملاك الهادية الي ملهاش صوت
عاجبك شكلك كده بقيتي على طول
حابسة نفسك فالاوضة دي
بقالي اسبوع بايت برا البيت وانتي
مافرقش معاكي تتطمني عليا ولاتشفوني
حصلي حاجة او لأ ”
تأففت ملاك بخنق
“اديك كويس ومحصلش حاجة ايه لزمتها
بقى الدوشة الي عاملها دي ”
هز ادهم رأسه بيأس فيبدو ان الكلام
معها اصبح لا يفيد ،، اخذ حقيبته وترك
البيت بأكمله
في صباح اليوم التالي
في حمام الخدم كانت نسرين تحدث داليا بصوت خافت
“زي ما قولتك يا ست هانم امبارح كان صوتهم
عالي اوي وهما بيتخانقو ،، وادهم بيه خرج
مش شايف قدامه وفإيده شنطة هدوم شكله
والله اعلم ساب البيت ”
تلاعبت داليا بخصلات شعرها
بغرور على نجاح خطتها ،، هتفت
بصيغة آمره
“طيب اسمعي الي هقول عليه
ونفذيه بالحرف …….”
*********************
في شركة ادهم
كان يعمل على حاسوبه بذهن شارد
في زوجته التي تحولت لسيدة اخرى
لا يعرفها
تمنى لو يعرف سبب تأخرها
اخرجه من دوامة التفكير التي كان
غارق بها ،، صوت سكرتيرته
هتف بملل
“غادة ،، لو عندك شغل او اي اوراق
اجليها لوقت تاني انا مش فاضي ”
تحدثت السكرتيرة باحترام
“لأ يا فندم ،، الموضوع مش شغل
في واحد بره مصر انه يقابل حضرتك
مع ان مفيش معاد ”
عقد ادهم حاجبيه باستغراب من هذا
الذي يصر على مقابلته
“ماقلش اسمه ايه ”
اجابته باحترام
“جاسر الصياد يا فندم ”
تشنجت ملامح وجهه وضغط على اسنانه
بغضب ،، وهتف بهدوء مخيف
“دخليه ومدخليش حد عندي ولا تحولي تلفونات
لحد اما يخرج ”
خرجت السكرتيرة بخطوات متعثرة
بسبب مظهره الغاضب المخيف
خلع ادهم جاكيت بدلته وحل اول ثلاث ازرار
من قميصه وشمر عن كميه وكأنه يستعد
للعراك ،، وضع يديه في جيب بنطاله عندما
شاهد جاسر يقترب من مكتبه ،، يسير بخطوات
واثقة
قال أدهم
“ده انتا جريئ اوي لدرجة انك تيجي لحد
عندي ومش خايف ”
جلس جاسر على الكرسي المقابل
لمكتب أدهم ووضع قدماً على اخرى
تحدث بثقة بالغة
“واخاف ليه ،، محدش بخاف الا الي عامل
حاجة غلط وانا المرادي مش غلطان ”
قال ادهم بنفاذ صبر
“وايه الي جابك عندي اخلص انا مش فاضلك ”
اخرج جاسر هاتفه وعبث به
قليلاً تحدت نظرات ادهم المترقبة
ثم مد جاسر الهاتف اليه
“اتفضل شوف وانتا تعرف انك
بقى الي مضحوك عليك ”
تناول ادهم منه الهاتف
وسرعان ما اصبحت انفاسه تعلو وتهبط من هول ما رأى فملاك ترسل لهذا الحقير الكثير من الرسائل
الغرامية وبعضها ما لا يصلح الا بين الازواج
واخرى تقول فيها انها تزوجت بادهم
طمعاً بماله ليس اكثر
القى الهاتف ارضاً ثم امسك جاسر
من تلابيب قميصة مسدداً له اللكمات
“بقى انتا يا وسخ جاي عشان تسود
سمعة مراتي وتقلل منها ”
تحدث جاسر بانهاك اثر لكمات ادهم
“لو مش مصدقني شوف نمرتها منها اتبعتت
الرسايل ،، وتقدر تشوفهم من على تلفونها
وتقدر كمان تتأكد من شركة المحمول …
اكمل بخبث عندما شاهد نظرات أدهم
المنكسرة … انا كنت قادر اكمل معاها
والموضوع يتطور ،، بس انا قولت
دي ست متجوزة اي نعم هي مش معبرة
جوزها بس …. اااااه ”
صرخ بها عندما تلقى ركلة من ادهم اسقطته
ارضاً جثى ادهم فوقه مسدداً له عدة لكمات جعلته
يفقد الوعي ،، اصبح ادهم لا يرى امامه فما سمعه
ورآه لا يصدق جلس على كرسيه بضعف ،، لا يصدق
ان زوجته التي احبها حتى الجنون تخدعه بوجهها
الملائكي الرقيق ،، ربط ما يحدث معها من تغيير
في المزاج ومع ما حدث بينها وبين هذا الجاسر
حتماً ان نفسيتها اصبحت سيئة عندما وجدته
لا يرد على رسائلها ،، ومن الممكن ان تكون
فكره ان جاسر حاول الاعتداء عليها كانت
مجرد تمثيلية ليقع ادهم في حبها
نهض ادهم عن كرسيه نافضاً تلك الافكار
من دماغه حدث نفسه بشرود
“لأ يا ادهم انتا هتصدق كلام الوسخ
ده ،، دي ملاك الي حبيتها وانتا عمرك ما
اتخدعت بالمظاهر وهي اكيد مخدعتنيش
ايوة هو الموضوع كده والوسخ ده انا هعرف
اتصرف معاه ازاي عشان يتجرأ يجيب
سيرة مرات ادهم السيوفي على لسانه ”
التفت الى جاسر ولم يجده في مطرحه
فعرف انه خرج من للمكتب ولم يشعر به
بعد قرابة الساعة كان ادهم يدلف لقصره باحثاً
عنها بعينيه ،، دلف لغرفته وجدها فارغة كاد ان
يخرج حتى استمع لصوت تدفق مياه آتي من
الحمام ،، بحث عن هاتفها وجده موضوع على
الطاولة الصغيرة الملاصقة للسرير
التقطه بسرعة عابثاً به ،، ابتسم
براحة عندما وجد انه لا يوجد رسائل
في هاتفها اغلق هاتفها واعاده مكانه
شهقت ملاك بذعر عندما خرجت ووجدت
ادهم يجلس على السرير ،، وضعت يدها
مكان قلبها ،، هتفت بعتاب
“حرام عليك يا ادهم خضتني ”
نظر اليها بنظرات لعوب فمظهرها
بهذه المنشفة التي تغطي جزء صغير من
جسدها شعرها المبلل الذي يقطر ماء
لم يخفى عليه صفاء بشرتها
جعلته يذوب شوقاً اليها
افاق على نفسه عندما لوحت ملاك بيدها
امام وجهه عندما لاحظت شروده
“ايه مالك سرحت فإيه ”
وقف ادهم واحاط خصرها بيديه مقربها
منه ،، تملمت ملاك بين يديه عندما
فهمت نظراته الماكرة
هتف ادهم بخبث
“وحشتيني اوي اوي ”
ابتسمت ملاك انخفضت رأسها وهتفن بخجل
ولم تجيبه
“هو حبيبتي ايه إلي كان مدايقها
الفترة الي فاتت ”
نظرت إليه وتحدثت بصدق
“والله انا نفسي معرفش كل الي اعرفه
اني كنت مدايقة ومخنوقة ومعرفش
السبب ”
استشف ادهم الصدق في كلامها
حاول تغيير النوضوع وقال بخبث
“بس حلو البرنص الي لابساه ده
بس من غيره احلى ”
ارفق جملته بغمزة وقحة

انت في الصفحة 3 من 20 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل