
معلش يا تيتة هتقل عليكو كام يوم ”
“اوعي تقولي كده انتي زي ملاك وبعدين انا بعتبر مها
اختك زي بنتي ”
نظرت هبة لجد ملاك كم هو رجل طيب تمنت لو ان والدها لم يتغير تنحنحت
“احممم ،، طيب عن اذنكم هشوف ملاك راحت فين ”
دلفت غرفة ملاك بعد ان طرقته طرقات خفيفة
وجدتها تجلس على سريرها وتفكر بشئ
ما ،، ربتت هبة على ظهرها
وقالت بأسف
“حقك عليا الي حصلك بسببي انا اسفة”
رفعت ملاك رأسها
” لأ انتي ملكيش ذنب هو راجل مش
محترم انا بس زعلانه من نفسي اني حطيت أدهم فالموقف ده لتاني مر…. ”
بترت جملتها فور ادركها ما تفوهت به
عقدت هبة حاجيها بعدم فهم
“ازاي يعني مش فاهمة”
اجابتها بارتباك جاهدت اخفائه
“ها … لأ اااانا …. متخديش فبالك انا لما ببقى جعانة بهلفط فالكلام هغير هدومي وندخل المطبخ انا وانتي نخربها على الاخر ”
ثم فرت هاربة من امامها قبل ان تلاحظ توترها
رواية عشق الملاك الفصل الثامن عشر18
البارت الثامن عشر
بعد عدة ايام
وقبل زفاف ادهم وملاك بيوم
مساءً في شقة ادهم كان يدخن سيجارته العاشرة ثم دفنها في المنفضة بعنف فهو لم يراها منذ يوم خطبة امجد، ، كان كل ما يتحدث معها تنهي المكالمة بسرعة وعندما يطلب منها ان تخرج له قليلاً ليراها تتحجج بأي شئ
تذكر عندما طرق عليها الباب وفتحت له هبة وعندما سأل عنها وقالت له نائمة
نظر لساعته وجدها تجاوزت الواحدة ليلاً حتماً انها لم تنام لأن ضوء غرفتها مازال مشتعلاً
خطرت في باله فكره وعزم على تنفيذها
امسك هاتفها وقام بالاتصال بها
عند ملاك
كانت تجلس مع هبة ويتحدثن بشأن يوم الغد
صدح هاتف ملاك بالنغمة المخصصة لادهم
همت ان تجيب لكن هبة سحبت الهاتف منها
“هو احنا اتفقنا على ايه ،، مش قولنا خليه كده
عشان توحشيه يا عبيطة ”
قالت ملاك بتذمر
”
بس انا بقالي زمان مشفتوش ولا اسمعت وصوته ”
وضعت هبة يدها على وجهها بغيظ
”
يا نهار أسود هتجنن ،، هو اسبوع واحد الي متكلمتيش معاه فيه لحق يوحشك ،، متخافيش من بكرة هيبقى
فوشك على طول ”
قالت الاخيرة بتقزز
صدح الاتصال للمرة الثالثة
سحبت ملاك الهاتف من يدي هبة
“انا هرد واشوفه عاوز ايه واقفل على طول ”
هتفت ملاك بصوتها الرقيق
”
مساء الخير ”
ابتسم أدهم بسعادة فور سماعه صوتها
ولكنه لم يجبها بل اخذ يسعل بقوة
انتفضت ملاك من مكانها وتحدثت بقلق
“ادهم انتا اكويس ”
هتف بصوت منهك ومريض تصنعه ببراعة
“ملاك انا تعبان عاوزك تجيلي ”
“حاضر انا جاية ”
هرعت باتجاه الباب وقبل ان تخطو خارجه امسكتها هبة متسائلة
“ادهم عيان هروح اشوفه ”
قالتها واسرعت باتجاه شقته
قالت هبة بهمس
“اقطع ايدي لو مكانش ده ملعوب من الي اسمه ادهم
عشان يشوفها ،، وهي زي العبيطة راحت تجري ”
قرعت ملاك الجرس يقوة
وما ان فتح لها ادهم الباب
“ادهم حبيبي فيك ايه حاسس بايه طيب اجيبلك دكتور ”
اغلق الباب بهدوء ثم احتضنها غير مصدق انها بين يديه كان يستنشق رائحتها بقوة ابتعدت عنه ملاك ووضعت يدها على جبهته تتحسس حراراته
“ادهم انتا مفيش عندك حرارة ”
امسك يدها الموجودة على جبينه ثم انزلها على موضع قلبه
“ده الي حرارته كانت عاليه اوي بس لما شافك بقى
اكويس ”
ابتعدت عنه قائلة بصدمة
“يعني انتا كنت بضحك عليا ”
ضحك بخفة
“اعمل ايه انتي الي مش راضية تكلميني
وبتتهربي مني ”
اخفضت ملاك رأسها بخجل ولم تجيبه
اقترب منها وكاد ان يحتضنها ،، لكنها
تراجعت ورفعت سبابتها في وجهه
هاتفة بحدة
“اوعى تقرب انتا وعدتني وكمان كفاية
انك ضحكت عليا وخضتني عليك ”
تجاهل هو اعتراضها وواصل التقدم نحوها
حتى حاصرها بينه وبين الحائط
تسارعت دقات قلبها بسبب قربه
دنا منها وهمس في اذنها
“هو بكره ايه ”
اجابته بخفوت
“بكرة الاتنين ”
” هيحصل ايه بكرة الاتنين ”
“فرحنا ”
هتفت بها بخجل وهي مخفضة رأسها
وضع اصبعه تحت ذقنها مجبراً اياها النظر
اليه
“تعرفي انه اقل من 24 ساعة هتبقي مراتي
بجد مش بس على الورق ”
احمرت خدودها بسبب تلميحاته الوقحة
دفعته واسرعت باتجاه الباب عائدة الى شقتها
عض ادهم شفتيه بوقاحة عندما تخيل احداث الغد
عند ملاك
“ايه حبيب القلب طلع ماله ”
هتفت بها هبة وهي ترمق ملاك بنظرات
متفحصة
ارتبكت ملاك من نظرات هبة
“ايه في ايه بتتكلمي كده ليه …
انا عاوزة انام تصبحي على خير ”
قالتها ودست نفسها تحت الغطاء
رفعت هبة حاجبها مستنكرة
“نامي يا اختي ”
واتجهت هي الى الجهة الاخرى من سرير ملاك
لتنام عليه