
سيف بصله: “ثقة مش غرور أبدًا، هي بتذاكر وذكية ولمّاحة وبتعمل اللي عليها.”
أسامة بصله كتير قبل ما يتكلم: “ولو مقفلتش؟ ولو محلتش النقطة هي؟ مش هنكر إن النقطة دي لأوائل الدفعة.”
سيف بص لهمس اللي مركزة في ورقتها وافتكر وهو بيركز على النقطة دي بالذات بالليل، وقالها إن النقطة دي ممكن الدكتور يجيبها لأنها بتفرق بين الطالب الفاهم والحافظ.
همس بتحل ووصلت للنقطة دي، فرفعت دماغها بصتله وابتسمت. ابتسامتها طمنته إنها فاكرة كلامه كويس، فبادلها الابتسامة. هنا أسامة اتدخل بينهم: “ممنوع الابتسام في اللجنة.”
سيف بذهول: “أفندم؟ جديدة دي؟”
أسامة بص لهمس: “لو مقفلتيش الامتحان ده زي ما جوزك بيقول، هو اللي هيدفع التمن.”
سيف باستمتاع: “هعمل إيه؟”
أسامة بتفكير: “هتعترف بكارثة من الكوارث اللي كنت بتعملها إنت وزمايلك. فاكر الكوارث دي؟”
سيف ضحك جامد بعدها بص لهمس: “إنتِ لازم تقفلي الامتحان ده، إنتِ فاهمة؟”
أسامة بضحك: “فاكر المعمل اللي…”
سيف قاطعه: “على فكرة، أنا عندي زهايمر مبكر محدش قالك؟”
أسامة ضحك بعدها علق: “ماشي يا عم الزهايمر، هنشوف الموضوع ده بعدين.”
خلص الامتحان، وبعد ما لموا الورق، العامل أخده لعربية الدكتور. سيف كان واقف معاه وانضم لهم كذا طالب بيراجعوا معاهم. بعدها همس قربت، فسيف انتبه لها ومد إيده لها، مسكتها فشدها جنبه، وبصلها بحب: “إيه؟ طمنيني.”
ابتسمت: “اطمن.”
أسامة بصلها: “جوزك عنده ثقة عالية فيكِ.”
ابتسمت بفرحة: “ربنا يقدرني أكون قد ثقته وما أخذلوش.”
أمنوا على كلامها، بعدها سابهم وانسحب، وسيف أخدها. بس قبل ما يخرج، همس استأذنته تجيب هالة يذاكروا مع بعض، فوافقها.
همس بعد اعتراض هالة فضلت تصر عليها، واتصلوا بشاهين كمان لحد ما هو كمان وافق إنهم يفضلوا مع بعض، بس قبل ما يقفل سأل عن رقم سيف. همس قالتله إنه موجود، فطلب يكلمه. همس راحت لسيف وقفلت الصوت قبل ما تكلمه: “بابا هالة عايز يكلمك.”
سيف رد عليه، وبعد السلام والتحية: “هالة بنتي في بيتك يا سيف أمانة. مروان صاحبك وممكن يكون بيجي بيتك عادي، بس رجاء خاص، طول ما هالة في بيتك ولسه ما اتصالحوش لو سمحت…”
سيف طمنه: “هالة أخت همس، فحضرتك مش محتاج توصيني عليها يا عمي. اطمن هي في أمان وما تقلقش، حضرتك. مروان هبعده تمامًا لحد ما تخلص امتحانات. حضرتك بجد اطمن.”
قفل وبصلهم الاتنين: “يلا يا بنات؟ ورايا شركة، هاه؟”
أخدهم وصلهم البيت واتحرك هو لشركته. دخل مكتبه، فتح اللاب وفتح الإيميل بتاعه، وابتسم أول ما شاف الإيميل اللي إيليجا بعتهوله.
ابتسامته وسعت واسترخى في كرسيه براحة ورضا تام.
نادر وملك قرروا يرجعوا من شهر العسل ويكتفوا باللي قضوه. الصبح بدري، الاتنين قاموا بيستعدوا لأشغالهم. ملك راحت لشركتها، ونادر راح للمستشفى، وبمجرد ما دخل، وقبل ما يوصل مكتبه، زمايله كلهم بيوقفوه ويباركوله. وقبل ما يدخل مكتبه، وقفه صوت الكل استغربه: “مبروك يا دكتور نادر، وحمد لله على سلامتك. تصدق وحشتنا.”
الكل بص لها بصدمة، وخصوصًا نادر اللي علق بذهول تام: “شذى؟”
ابتسمت بخبث: “آه شذى. إيه، افتكرتني سيبت شغلي ولا إيه؟ أنا بس أخدت أجازة أريح أعصابي بعد اللي حصل لبابا وصدمتنا فيه، ودلوقتي رجعت.”
ونكمل
توقعاتكم
بقلم : الشيماء محمد أحمد
شيموووو