روايات

الفصل الحادي والثلاثون

 

الباب خبط ودخلت عواطف بلغته ان سبيدو موجود وعايز يطمئن عليه لو صاحي فطلب منها تدخله .
دخل بمرحه المعتاد : صياااد باااشا ماكانش يومك يا ابني .
كشر وشاورله : اقعد وبطل دوشة الواحد مصدع لوحده .
قرب منه وهو بيقول بحسرة: مصدع ؟ والمطحون من الصبح مع أبوك وحماك يعمل ايه ؟ ده الواحد له الجنة .
سيف بتعجب : حمايا ؟ اشمعنى ، بيعملوا ايه عندك ؟
سبيدو قعد جنبه على السرير في استرخاء: أبوك تقريبا بيفرجه على المصنع وقضوا النهار كله عندي ، وانت قاعد في المكيف مسترخي وتقول مصدع – بص حواليه واتعدل باستدراك – اوعى تكون مراتك هنا
سيف بتهكم : أكيد مش هدخلك أوضة نومي وتنام على السرير ومراتي هنا معايا يا ذكي – انتبه فجأة وسأله – هي همس مش تحت ولا ايه ؟
سبيدو ابتسم : هو انت مش عارف مراتك فين ؟ ماكانش يومك يا صياد .
سيف ضربه على كتفه بغيظ: يعني هي تحت بس أكيد مش هحط كاميرا مراقبة وراها يا بارد .
سكتوا شوية بعدها الباب خبط ودخلت عواطف معاها ضيافة لسبيدو اللي علق بهزار : ده ايه الناس البخلا دول ؟ مش وقت غدا ده ولا متهيألي ؟
عواطف ضحكت : عندي دي حقك عليا ، هجيب غدا واهو صاحبك ياكل معاك لانه مارضيش يتغدى معانا لحظة واحدة .
سبيدو ابتسم بحرج : على فكرة أنا بهزر و
قاطعته بابتسامة ودودة : لا دي فرصة تتغدوا مع بعض وبعدين همس اتغدت معانا فسيف مش هيرضى ياكل لوحده .
انسحبت تجيب الغدا وسبيدو بص لسيف بتساؤل : انت متخانق معاها ؟
بص ناحيته: مع مين ؟
سبيدو : مراتك ؟ يعني مش عايز تتغدى وهي اتغدت تحت ، تخيلت وانت تعبان كده مش هتقوم من جنبك ولا دي فرحة البدايات ؟
سيف بصله كتير قبل ما يبص قدامه بتهرب : خليك في حالك المهم أخبار المصنع ايه ؟ طردت حد ولا لسه ؟
سبيدو تقبل تغييره للكلام وجاوبه: في كام واحد كده شاكك فيهم ، بيتجمعوا في أماكن مريبة وكل شوية ياخدوا حد معاهم مختلف ، بس مستني أتأكد منهم الأول وبعدها أديهم القاضية .
اتكلموا عن الشغل لحد ما عواطف جابت الغدا واتغدوا مع بعض وشوية وسبيدو مشي .
فاتن لاحظت ان همس معاهم وما طلعتش بعد ما سبيدو مشي فقامت قعدت جنبها وهمست : مش هتطلعي تشوفي جوزك ؟ صاحبه مشي من عنده .
همس بصتلها وردت بإيجاز : هو هينام أكيد .
فاتن مسكت دراعها بغيظ : ما تقومي يا مصيبة انتِ شوفي جوزك اللي تعبان لوحده فوق ده ، مش كفاية ما رضيتيش تاكلي معاه ؟
همس شدت دراعها بضيق : لو سمحتي يا ماما .
ماكملتش الجملة ، هند اتدخلت بينهم : سيبيها براحتها هي أكيد مش هتسيبه وتقعد هنا لله في لله .
فاتن بتأكيد : ماهو علشان كده بقولها تطلع لجوزها لانه تعبان ولما يقوم بالسلامة تبقى تقلب وشها براحتها .
أنقذها وصول نادر أخوها يطمئن على سيف فأخدته وطلعت معاه وهربت من عينين سيف اللي بصلها أول ما دخلت تقوله بجمود ان أخوها موجود ، نادر دخل وهي انسحبت وسابتهم يقعدوا لوحدهم وزي سبيدو قعد شوية جنبه على السرير بإرهاق: ياااا ياما نفسي أنام
سيف بصله باستغراب : وايه مانعك ؟ ما تقولش انك حاسدني على قعدتي دي زي الباقيين !
نادر بصله بنص عين : هو مش أنا لوحدي اللي باصص لنومتك دي يعني ؟
سيف بابتسامة : لا في قبلك مؤمن وسبيدو ، المهم محتاج أي حاجة لفرحك ؟
نادر فتح عينيه وبصله باهتمام: نأجله يا سيف ؟
استغرب وسأله: تأجله ليه ؟ ناقصك ايه ؟ شاور وأبعتلك فريق كامل يـ
قاطعه بسرعة : علشانك انت تقوم بالسلامة مفيش حاجة ناقصة الحمدلله .
سيف ابتسم بامتنان : لا ما تأجلش وبعدين لسه من هنا ليوم الفرح هبقى كويس ولا ايه ؟ انت الدكتور .
نادر ابتسم بحرج : هتبقى كويس بس آثار الكدمة اللي في وشك دي هيكون لسه ليها أثر علشان كده …
سيف بابتسامة متعجبة: يعني كدمة في وشي أنا أقوم آجل فرح غيري ؟ ليه يعني ؟ و بعدين أنا مش العريس ولا ايه ؟ يا عم افرحوا وما تأجلش وربنا ما يجيبش أي تعطيل .
اتكلموا فترة في تفاصيل كتيرة بعدها قام يمشي فسيف طلب منه يبعتله همس اللي دخلت عنده بعد ما أخوها مشي وقالت باختصار : افندم
سيف بصلها بلوم: تعالي هنا ، هو حضرتك غلطانة وحضرتك اللي زعلانة كمان ؟
همس بصتله بحدة لان هو اللي طردها من عنده مش هي اللي زعلانة : محتاج حاجة مني أعملهالك ؟
سيف بغيظ : قربي مني هنا واتكلمي معايا .
بصتله بتهكم : اه سيادتك دلوقتي مزاجك تتكلم ؟ بس للأسف مزاجي أنا مش عايز يتكلم وعايزة أكون لوحدي، عايز مني حاجة أعملها ؟
فتح بوقه يرد عليها بس تراجع؛ لان الكلام حاليا والاتنين متعصبين هيجي بنتيجة عكسية ، رد بعتاب : شكرا يا همس هانم شوفي وراكي ايه لو احتجت حاجة هطلبها من عواطف مش منك أكيد .
بصتله كتير وفكرت في كلام تقوله بس بعدها انسحبت وقعدت برا الأوضة على الانتريه لوحدها بدل ما الكل يسألها مليون سؤال .

سبيدو قابل مروان في الشركة اتكلموا عن الشغل ونفذ اللي سيف طلبه منه وبعدها فكر يعدي على آية بس تراجع وكمل طريقه ، نزل عند عربيته و وقف قدامها عايز يركبها ويمشي لكن في حاجة رابطاه مكانه .
مرة واحدة سمع صوتها بتسلم على موظفين الأمن وهي خارجة من الشركة ، بص وراه شافها فابتسم غصب عنه بس لاحظ انها كشرت أول ما شافته فكشر تلقائيا زيها ، استنى تقف قصاده بس تجاهلته وكملت مشي تجاه عربيتها ، اتحرك وراها مسك دراعها بعنف وقفها : وبعدين معاكي
شدت دراعها منه بصدمة : انت ازاي تمسكني كده ؟
رفع ايديه الاتنين باستسلام: سايبك اهو بس اتكلمي معايا
ربعت ايديها وبصتله بتهكم : افندم ؟ عايز ايه ؟ اتفضل سامعاك .
اتضايق من سخريتها فنبهها: بلاش الأسلوب ده لو سمحتي
ردت بتهكم : أنهي أسلوب ؟ – غيرت نبرتها و قلدت سارة بدلال- ولا تحب أقولك بيدووو
نفخ وبص للسما بعدها بصلها بمغزى : على فكرة دي صاحبتك ها؟ صاحبتك
بصتله بعدم فهم : ماشي عارفة انها صاحبتي وبعدين ؟ عملت ايه كده يعني ؟ مش فاهمة أعمل بها ايه الجملة دي ؟
وضحلها بتهكم : أقصد اني قلتلك انها جتلي وقلتلك انها حد مش كويس ، و انها عابت فيكي وبالرغم من كل ده إلا انك عادي جدًا ولا أخدتي أي رد فعل لدرجة اني شكيت انك مش شايفة حاجة غلط لانك زيها
رفعت راسها بحدة : اخرس
قرب منها بغيظ : أخرس ليه ؟ لما أقولك ان الشخص ده مش محترم وتتجاهلي كلامي وتكملي علاقتك به فده مالهوش غير معنى واحد ان وجهة نظرك مختلفة و مش هتكون مختلفة إلا لو انتِ مش شايفة حاجة غلط وده معناه انك عندك نفس العيب ، لان عادة الواحد ما بيشوفش عيوبه .
كانت مقتنعة بكل كلمة هو قالها بس رافضة تعترف بصحة كلامه فردت بمراوغة : برضه مافهمتش ايه علاقة كل الرغي ده بتصرفاتك معاها؟ ايه اللي اداها الحق انها تتعلق في دراعك وتقولك بيدوووو ولا هو أي رغي والسلام المهم ما أطلعش غلطان ؟
لقى نفسه بيبتسم؛ لان كلامها مالهوش غير معنى واحد ، إنها غيرانة عليه ، النظرة والضيق اللي شايفه ده غيرة
رد بخبث: ويا تري يا آية ايه اللي ضايقك في انها اتعلقت في دراعي وقالتلي بيدووو ؟
سؤاله صدمها وماعرفتش ترد ، فلفت وشها بعيد وردت بهروب : أنا مش مجبرة أجاوبك بعد إذنك
مسك دراعها تاني بس المرة دي برفق و وقف وراها همسلها ووضح بصدق : قابلتني على باب القاعة وقالتلي ان انتِ اللي عازماها ومسكت دراعي فذوقيا ما رضيتش أحرجها وفي نفس الوقت كنت متغاظ منك انك عزمتيها .
لفت نفسها واجهته بنفي : ماعزمتهاش وقالتلي ان انت اللي جبتها معاك
اتقابلت عيونهم في نظرة طويلة وقال بجدية : قلتلك الشخصية دي مش كويسة فالكدب أعتقد مش جديد عليها
آية بعدت خطوة بعيد عنه لان القرب كده بيوترها ، ردت بحنق: بس فضلت متعلقة في دراعك حتى وهي مروحة
وضحلها بهدوء : ماروحتش معايا و عرفتها حدودها ايه وما شوفتهاش من ساعتها
عيونهم قالت كتير بس محدش فيهم نطق ، آية هربت من عينيه بتوتر : اتأخرت وسيف بيتضايق لما بتأخر بعد إذنك .
تابعها بعينيه لحد ما ركبت عربيتها واختفت من قدامه ساعتها بس عرف يركب عربيته ويمشي وهو مبتسم ومبسوط وحاجة جديدة جواه بتكبر .

همس بعد ساعتين من القعدة لوحدها ، وقفت وقررت تدخل لسيف بس قبل ما تدخل عواطف طلعت وبلغتها ان كريم المرشدي موجود فدخلت تشوف سيف صاحي ولا نايم ، دخلت عنده وسألت باقتضاب : نايم ولا صاحي ؟
سيف بلوم: يفرق معاكي ؟
همس اتضايقت أكتر انه لوحده في الظلام ده وهي مش معاه بس هو السبب، وضحت بجمود : كريم تحت عايز يشوفك أقوله صاحي ولا نايم ؟
سيف اتضايق انها جاية عنده علشان كريم مش علشان هي عايزة تيجيله ، رد بمغزى : خليه يطلع ، كويس ان اصحابي فيهم البركة عن حبايبي ، طلعيه يا همس .
همس قلبها وجعها من جملته واستغبت نفسها انها سابته الوقت ده كله تعبان ، فضلت مكانها وللأسف الظلام مخليهم مش شايفين عيون بعض يمكن لو شافوا نظرات بعض كانوا عذروا بعض ، قطع الصمت بينهم عواطف بتسأل : هو نايم يا همس ؟
التفتت لعواطف وردت باختصار : صاحي خليه يطلعله .
همس دخلت نورت نور الدريسنج علشان تقطع الظلام و بعدها وقفت جنب سيف وهمست بعتاب : ما تستقبلنيش بخناقة وبعدها تطردني من جنبك وبعد كده تلومني ان حبايبك بعيد عنك .
جت تبعد بس مسك ايدها وقبل ما يتكلم دخلت عواطف : باشمهندس كريم المرشدي .
همس قلبها كان هيخرج من مكانه من قرب سيف، شدت ايدها واتحركت تستقبل كريم : اتفضل يا باشمهندس .
كريم حمحم بحرج وسيف قاله : تعال ادخل يا كريم .
دخل وهمس قبل ما تقفل الباب عواطف وقفتها وبصتلهم : نحضر غدا يا باشمهندس؟
كريم بص ناحيتها باستغراب : لا متشكر أنا هطمن عليه وماشي علشان بس أهلي مستنييني – قبل ما تقفل الباب كريم كمل – وما تجيبيش أي حاجة .
خرجت وبص لسيف بتعجب : غدا؟
سيف ابتسم وحكاله موقف سبيدو وهزروا شوية بعدها كريم سكت وهو سكت لحد ما كريم سأل : كلمت مؤمن ؟
سيف ابتسم وشاورله على السرير : تعال يا ابني اقعد هنا واسترخي واحكي ، أنا بقيت اليومين دول سيجموند فرويد
كريم بصله باستغراب فكرر: تعال تعال ما تتكسفش
تردد لوهلة وبعد قرب و قعد جنبه : ما تتخيلش أنا مستعد
سيف كمل بتهكم : مستعد تقعد قعدتي دي ، ما تتخيلش انت أنا سمعت الجملة دي كام مرة من كل اللي حواليا ، المهم ايه حكايتك انت ومؤمن ؟ عملت فيه ايه خليته كان هيجيب أجلي ؟
كريم أخد نفس طويل قبل ما يحكيله اللي سمعه من نور وبعدها بصله بتيه : سيف هو أنا بجد استغليت مؤمن ؟ أنا ليه متضايق أوي كده ؟ ليه حاسس اني ظالم وضيعت طفولة وحياة مؤمن معايا ؟ ليه نور قدرت تزعزع العلاقة دي وتهزها بالشكل ده ؟ أنا فعلا طردت مؤمن من مكتبي معقول علاقتنا دي علاقة مؤذية ؟
سيف سمعه بهدوء وسابه يخرج كل اللي جواه واستغرب ازاي نور عرفت تهز علاقة بالقوة دي ، علاقة الكل بيحسدهم عليها ، علاقة عمرها سنين وحياة كاملة .
استناه يسكت بعدها قال بهدوء : كريم أنا هسألك سؤال واحد بس محتاج إجابة صادقة .
كريم بترقب : اتفضل
سيف : من جواك وما تفكرش في أي حد غير في نفسك بس وجاوب ، مؤمن بالنسبالك ايه ؟
كريم بدون تفكير : أخ ، سند ، صاحب ، حد معرفش أعيش لو هو مش جنبي وساندني ومعايا .
سيف ابتسم : طيب طالما ده إحساسك ناحيته يفرق معاك ايه كلام أي حد تاني ؟
كريم اتعدل وبصله بتوضيح : لان ممكن أكون ظلمته و
قاطعه بعقلانية : مؤمن إحساسه ناحيتك نفس إحساسك ده فطالما انتم الاتنين شايفين انكم سند لبعض فيولع رأي أي حد تاني ، ترابطكم الكل بيحسدكم عليه ، الكل بلا استثناء بيضرب بيكم المثل ، تعرف في بداية علاقتي بمؤمن كنت بكرهك أوي ، علاقتي بمؤمن كانت قوية بس علاقته بيك مش وضع مقارنة أصلًا ، كان نفسي أكون مكانك ، أقوله أنا صاحبك أنا بشاركك كل حاجة اتكلم عني وعنك لكن ما تتكلمش عنه ، بس طول الوقت بيحكيلي عنك وعن مغامراتكم في البلد وعن سفركم كنت بكرهك ، كنت بخترع ألف حاجة نعملها مع بعض علشان يبطل يتكلم عنك وتبقى علاقتي به قوية زيكم بس مهما حاولت إلا ان علاقتكم زي الجبل صامد بعدها استسلمت وفكرت أشوفك زيه وأتعرف عليك وبعد ما عرفتك حبيتك وتقبلتك وتقبلت ان علاقتكم تخطت الأخوة والصداقة وبطلت محاولاتي اني أكون مكانك بل بالعكس بقيت عايز نكون مثلث ولقيتك بتشبهني في جوانب كتيرة وحبيتك زي مابحبه ، فبلاش يا كريم تسمح لحد يهز العلاقة دي أرجوك ، ما اتهزتش وانتم أطفال فعيب لو اتهزت بعد العمر ده ، أنا معرفش نور بس أعرفكم انتم الاتنين فبعد كل ده أقولك وبكل ثقة لو نور حطت علاقتها في كفة وعلاقتكم في كفة صدقني علاقتكم هترجح وهي هتخسر وتبقى غبية لو فكرت غير كده وياريت تبطل غباء وتقف جنب صاحبك لحد ما يعدي الأزمة دي ما تسمحش لنور تهد ثوابت وتزعزع ثقته وتخليه يجي يطلع غضبه فيا ويقعدني على السرير بالشكل ده .
قال آخر جملة بمرح خفيف ، كريم ابتسم واتكلموا كتير قبل ما كريم يتصدم ان الوقت سرقه فقام يجري يلحق مراته وبيته اللي اتأخر عليهم .

في بيت عاصم الدخيلي كلهم قاعدين وإيان وزينة بيلعبوا، الباب خبط ودخلت سما وهي بتقول بمرح: ازيك يا خالتـ
قطعت الجملة لما شافت الكل قاعد وخصوصًا مؤمن وأول حد قطع الصمت كان إيان اللي جري عليها بابتسامة بريئة: يمكة ..
مؤمن ابتسم و سما شالت إيان سلمت عليه : اينو ازيك يا حبيبي ، بس ايه يمكة دي اوعى تكون شتيمة
سناء قربت سلمت عليها بعدها وضحت : قصده سمكة السين بتطلع ياء ما تفهميش ازاي .
سما استغربت : سمكة ؟ ايه سمكة دي ؟
ردت بضحك : ماهو بيسمع سما سما افترض انها سمكة
قربت مها وسلمت عليها بعدها بصت ناحية نور اللي كانت باصالها بتحفز واضح وغيظ وبعد ما سلمت عليها سناء عرّفتهم على بعض : دي نور مرات مؤمن
سما ابتسمت : أهلًا بحضرتك – بصت لمؤمن – ازيك يا باشمهندس
مؤمن ابتسم : ازيك يا دكتورة عاملة ايه ؟
نور اتضايقت فمدت ايدها لابنها وقالت: إيان محتاج يغير هدومه
الكل اتضايق منها وسما ناولتها إيان أما هي فبصت لسناء: جبتلك دوا الضغط والجهاز علشان أقيسهولك
مؤمن انتبه : انتِ تعبانة ؟ ضغط ايه ؟
سما بتوضيح : لا ما تقلقش يا باشمهندس ده العلاج العادي بتاع الضغط هي كل ما بيخلص بتبلغني وبعدي عليها أجيبه وأقيس الضغط موضوع روتيني يعني مش أكتر .
سناء طمنته وسما قاست الضغط واطمنت انه كويس بعدها وقفت علشان تمشي فمؤمن سألها : عربيتك معاكي ؟
نور استغبت نفسها انها انسحبت بابنها فقررت ترجع تسمعهم واتضايقت من سؤاله واتضايقت أكتر من سما اللي بصتله بغيظ : أمي بطلت تديهالي بعد اللي حصل
مؤمن ابتسم : وبتبصيلي أنا كده ليه ؟ أنا مالي ؟
سما بغيظ : يا سلام هو مش انت السبب ولا ايه ؟
مؤمن رفع حاجبه بتهكم : يعني انتِ تخبطيني وأنا السبب؟ شوف ازاي !
سناء بصت لابنها وسما بابتسامة على مشاكستهم لبعض
نور نزلت بغيرة وبصت لسما بضيق مكتوم : انتِ لسه هنا ؟
سناء بصتلها بحدة : عندك مانع يعني يا نور هانم ولا ايه ؟ دي بنت أختي مش حد غريب
نور بصتلها بلامبالاة : ماكنتش أعرف ان عندك اخوات بنات
سما وضحت : هما بنات عم مش اخوات – كملت بابتسامة – زي كريم ومؤمن كده
نور اتضايقت أكتر وقعدت حطت رجل على رجل أما سما وقفت : هروح بقى علشان أمي ما تطلبش الشرطة وألاقيهم بينادوا عيلة تايهة يا ولاد الحلال .
ضحكوا عليها ومها قالت بتأكيد : خالتي صفية تعملها والله
سناء بصت لابنها : وصلها يا مؤمن الوقت اتأخر عليها
نور بصت لحماتها بحدة أما مؤمن فوقف : يلا يا دكتورة
سما حاولت تعترض وخصوصا انها شايفة نظرات نور النارية أما مؤمن فبصلها بملل : مستنيكي برا عند العربية أنا مش حمل رغي كتير .

السابقانت في الصفحة 1 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل