روايات

الفصل الرابع والثلاثون

 

أخيرا وصلوا البلد ، سيف اتصل بكريم وسأله: بقولك انتم فين كده ؟
كريم استغرب : في المستشفى ليه ؟
وضحله بصوت حاول يكون طبيعي بس خرج مرهق : ابعتلي اللوكيشن طيب
كريم استغرب و بص لمؤمن اللي سأله : في ايه ؟ مين بيكلمك ؟
كريم : سيف بيقولي ابعت اللوكيشن
مؤمن أخد الموبايل كلمه: سيف ما تيجيش انت تعبان و
قاطعه بوهن : يا ابني أنا وصلت خلاص و واقف عند مدخل البلد فما ترغيش وابعت اللوكيشن وانجز
مؤمن قفل وبص لكريم وهو بيناوله الموبايل : ابعتله اللوكيشن هو وصل أصلا
كريم بعت اللوكيشن وقام : هنزله طيب أجيبه لو عند المدخل مش هياخد غير دقيقتين
حسن بلوم: ماكنتوش عرفتوه أصلا ؛ الولد تعبان
مؤمن بتبرير : ما تخيلتش انه يعملها ويجي
ناهد: ليه مش تاني يوم فرحه جه المستشفى بعروسته عندي ولا نسيتوا ؟ البت دي مش مكتوب نشوفها غير في المستشفيات ولا ايه ؟ مفيش أي واجب نعرف نعمله معاها

كريم استنى قدام المستشفى ولحظات فعلًا وشاف نصر داخل بالعربية فنزل السلالم واستنى اللعربية تقف وأول ما سيف نزل سلم عليه وقاله بعتاب : يا ابني انت تعبان جيت ليه؟ ما أنا معاه والعيلة كلها معاه
سيف : بقولك ايه أنا واقف بالعافية فما تصدعنيش ها
كريم ابتسم بتعاطف : تعال اطلع طيب هنجيبلك سرير جنب مرات خالي .
ابتسم وبص وراه : ما تنزلي يا همس
همس نزلت وكريم علق بلوم : انت بجد جبتها معاك ؟ طيب و كليتها ؟ والله يا سيف
همس قاطعته: ماكنتش هسيبه أكيد يجي المشوار ده كله لوحده ، ألف سلامة على طنط يارب تكون أحسن
كريم بصلها : الله يسلمك تعالوا اتفضلوا .
طلعوا وكريم خبط وبعدها دخلوا كلهم وقفوا استقبلوهم والكل عاتبه انه جه وهو تعبان كدا وخصوصًا اللي ما شافهوش بالشكل ده.
ناهد وقفت تسلم على همس وهزرت معاها : يا بنتي عايزة أشوفك برا مستشفى وبعدين معاكي انتِ وجوزك
ضحكت وردت بخجل: يارب يا مسهل المهم أخبار حضرتك ايه ؟
ناهد عرفتها على كل الموجودين ورحبوا بها هي وسيف.
نادر وصل المستشفى هو وملك وفوجئ بأخته وجوزها فسلم عليها وحضنها بعدها سلم على سيف
صفية ماكانتش تعرفهم فبصت لسيف باستغراب : هو انت أي حد يحضن مراتك كده عادي ؟
سيف بصلها بذهول وسناء قالت بوهن : يا ولية انتِ مالك اسكتي .
بررت بغيظ : أشوف غلط وأسكت ازاي يعني ؟
سيف بهدوء : معلش مين حضن مراتي؟
صفية شاورت على نادر بعدها بصت لملك اللي ماسكة ايده وسألتها بفظاظة: وانتِ مش بتغيري عليه ؟ مش جوزك ده ؟ ولا انتم دمكم ايه؟
الكل ضحك وهي مستغربة منهم فنادر وضح وهو بيشاور على همس : همس تبقي أختي الصغيرة وعلشان كده جوزها ما اعترضش و دي مراتي ، كده وضحت
ابتسمت بحرج وبصت لسيف : اه وضحت اعذرني بس خفت لتكون منهم
سيف بفضول : من مين ؟
وضحت : من الطبقة الغنية اللي كل واحد يدخل يبوس مرات التاني بحجة التحرر ونبطل تخلف وجهل ، النوعية اللي بنشوفها في التليفزيون دي
سيف ابتسم : لا يا ستي مش منهم ، و بعدين هل لو أنا منهم كنت هبقى صاحب لمؤمن وكريم ؟
صفية كانت عاملة جو خفيف وسط الكل هي وناهد .
همس انبسطت مع أمل والولاد في البيت لان مؤمن طلب من ملك تروح بها يقعدوا مع أمل .

خاطر كلم نادر وعرف منه انه بيفكر يأجل الفرح شوية فخاطر قرر يسافر بمراته لحد ما الأمور توضح .
اتصل بسيف يبلغه : بما ان نادر هيأجل الفرح احنا هنرجع بيتنا يا ابني .
سيف باعتراض : عمي لو بتتكلم علشان أنا سافرت فوالله
قاطعه بهدوء : يا ابني مش علشان سافرت بس طالما نادر أجل الفرح يبقى خلينا في بيتنا لحد ما يحدد ميعاد ويستقر عليه فنيجي .
سيف : عمي أنا جاي النهارده آخر النهار أو بكرا بالكتير مش هتأخر إن شاء الله
فاتن جنبه قالت بصوت عالي : يا سيف خليك براحتك وخلينا براحتنا ، هنسافر ونيجي تاني يا ابني بلاش تضغط علينا .
اتكلم معاهم كتير بس أصروا على السفر وبدر كمان كلمه علشان يشوف الوضع ايه بس سيف عرض عليه يروح شقته يقعد فيها براحته مع أسرته لو مش حابب يفضل في الفيلا .
كلم عواطف تبعت حد ينظف الشقة و كل حاجة ممكن يحتاجوها هو ومراته لو رجعوا عليها .

قضوا يومين وفي اليوم التاني طول النهار بيحاولوا يقنعوا عاصم ان سناء تسافر معاهم لحد ما تتحسن وبعد ضغط من حسن وناهد أخيرًا عاصم وافق انهم يسافروا آخر النهار ونادر هو اللي دبر نقلها في عربية إسعاف لحد المستشفى عنده .

راحوا بيوتهم وارتاحوا والصبح الكل راح للمستشفى قبل ما يروحوا الشغل ، كريم ومؤمن راحوا عندها وهناك الاتنين اتصدموا بناريمان جاية المستشفى و قربت سلمت عليهم و صممت تدخل تشوف سناء بنفسها وتطمئن عليها .
دخلت قعدت شوية مع سناء وناهد اللي استغربوا زيارتها بعدها خرجت كان مؤمن واقف مع نادر وكريم واخد جنب بيتكلم في الموبايل فقربت منه وسمعته بيقول: يا حبيبتي أنا نصاية بالكتير وهروح على الشركة علشان أكمل الموديل ده وياريت لو تيجي ، الاجتماع مع الشركة قرب ولازم يكون الموديل شغال .
قاطعته ناريمان بصوت ناعم لما عرفت انه بيكلم أمل : باشمهندس كريم في أي طريقة أقدر أساعدكم بها ؟ حضرتك ما تترددش تطلب مني ، ها قولي أقدر أعمل ايه ؟
استغرب كريم طريقة كلامها وتصرفها ، سمع أمل بتسأله بغيرة : دي ناريمان الغندور ؟
رد على مراته : حبيبتي اديني ٣ دقايق وهكلمك تاني
أمل بسرعة : ما تقفلـ
كريم ماسمعهاش و قفل المكالمة فرزعت الموبايل من ايدها بغيظ .
كريم بص لناريمان بجمود: خير يا أستاذة ؟
ناريمان برقة : أساعدك ازاي ؟
استغرب وبصلها بعدم فهم: تساعديني ؟ أستاذة ناريمان أنا بصراحة مش قادر أفهم انتِ عايزة توصلي لايه بالظبط Whatever اللي انتِ عايزاه فما أعتقدش هتوصليله ، وبعدين اللي تعبانة والدة مؤمن فحضرتك واقفة معايا أنا ليه ؟
ناريمان اتصدمت من صده بس تداركت نفسها بسرعة وقالت بلطف : واقفة معاك لاني حسب ما فهمت من علاقتك بمؤمن الدخيلي انكم اخوات فبالتالي والدته أكيد زي والدتك
– حاولت تستعطفه فكملت بنبرة حزينة – وأنا جربت فقد الأم بعد تعب وصراع مع المرض فأكيد قلبي بيوجعني على أي حد والدته تعبانة لاني ببقى حاسة به ، علشان كده جيت أطمن على طنط ، هل كده أبقى غلطانة ؟ وبعدين هو مش زيارة المريض دي حاجة كويسة ولا أنا بيتهيألي ؟
كريم اتضايق لانها تحايلت على الإجابة وقلبت عليه الترابيزة وطلعته قليل الذوق فابتسم بمجاملة وحاول يرد ضربتها فرد بفتور : زيارة المريض طبعا شيء كويس بس أنا مش مريض ، حضرتك قمتي بالواجب وزيادة ، وأنا مش معترض على زيارتك لوالدة مؤمن، أنا معترض على وقوفك هنا معايا وانك بتعرضي مساعدتك، احنا ولا اصحاب ولا قرايب ولا في أي حاجة بتجمعنا من أي نوع – جت تتكلم بس قاطعها بصرامة – ولو هتتكلمي عن الكورس فكلامك مع أمل مش معايا، واعذريني بس لو موضوع الكورس ده متخيلة انه هيفتح مجال تاني فأحب أقولك انك غلطانة ، كلامك مع أمل مش معايا لو سمحتي، بعد إذنك .
سابها وراح ناحية مؤمن : بقولك أنا نازل الشركة لو في حاجة كلمني ، سلام
انسحب ومؤمن بص ناحية ناريمان وراحلها : متشكر جدا لزيارتك يا أستاذة .
ابتسمتله بمجاملة ومشيت وهي هتنفجر من الغيظ ؛ لان مفيش راجل بيصد واحدة بالشكل ده أبدا ، كريم نوع خاص جدا وده ضايقها أكتر. .

كريم أول ما ركب عربيته اتصل بأمل، فتحت المكالمة من غير ما تتكلم فقال : أيوة يا أمل
ردت بتهكم : سيادتك خلصت مع الهانم ؟
كشر بضيق : اه خلصت ونزلت العربية جاي الشركة انتِ
قاطعته بحنق : أنا مش مستعدة أتكلم ولا عايزة أتكلم معاك دلوقتي .
كريم حاول يبرر: أمل
قفلت المكالمة زي ما هو قفلها في وشها اتصدم بتصرفها وفضل باصص للموبايل في ايده بذهول.

السابقانت في الصفحة 1 من 8 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل