
صلوا على الحبيب المصطفى 🌺
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
في تلك اللحظة، كانت القلوب تتصارع في منزل عائلة صالح. عثمان، الذي يحمل الحقيقة بين يديه، لا يملك سوى مواجهة الواقع، وسما، التي أصبحت بين المطرقة والسندان، تخشى انهيار كل شيء.
عثمان، بنبرة مليئة بمزيج من الألم والغضب:
“احكى يا سما، كل حاچة من البداية… ماينفعش نتستر على اللى چرى أكتر من اكده عاوز اعرف الحجيجة كلها.”
سما، والدموع تنهمر على وجهها:
“عثمان، والله كنت بحاول أحميك… راغب هددني، أخد مني كل حاجة… حتى كرامتي.”
اقترب عثمان منها، لكن قلبه مثقل بالمرارة. لم يكن يدري ما إن كان عليه أن يشعر بالغضب منها أم بالشفقة على ما مرت به.
عثمان، بحدة:
“وانتي سكتى ليه؟ ليه ماجولتيش حاچة؟ ليه سبتينى أدفع تمن جتل أبوي لوحدي؟”
سما، بصوت مكسور:
“كنت خايفة… كنت ضعيفة. راغب كان مهددنى وضاغط عليا، ولو كنت عصيت أوامره، كان هياخد نجمة مني للأبد.”
عثمان، بصوت منخفض لكنه مفعم بالغضب:
“مش هيجدر يعمل حاچة دلوك. الحجيجة كلها فى يدي.”
في هذه اللحظة، لم يكن راغب يستمع فقط؛ بل كان يخطط. توجه إلى مكتبه وأخذ هاتفه، يتصل بشخص غامض.
راغب، بنبرة مليئة بالخبث:
“الو؟ چهز كل حاچة… الليلة دي لازم أخلص من عثمان للأبد.”
على الجانب الآخر، عثمان قرر أن يضع خطة محكمة. اتصل بمحاميه وأخبره بكل شيء عن نتائج التحاليل، وبدأ في تجهيز قضية لاسترداد حضانة نجمة وكشف جرائم راغب.
عثمان، بثقة جديدة:
“راغب افتكر إنه انتصر، لكن خلاص اللعبة انتهت. الحجيجة كلها ضده.”
في الليل، كان المنزل يغرق في ظلامٍ مريب. سما كانت في غرفتها تحاول تهدئة نجمة التي شعرت بخوفٍ غريب من أجواء المنزل. عثمان كان في مكتبه، يراجع الأوراق القانونية.
بينما كان راغب يقف في الحديقة، يُعطي تعليماته الأخيرة لرجلين غريبين.
راغب، ببرود:
“عاوزكم تخلصوا من عثمان. ماينفعش يطلع من الليلة دي حي. وأي حاچة تحصل، أنا ماليش دخل فاهمين اوعاكم اسمى يتنطج على لسان حد منيكم.”
لكن سما سمعت كل شيء، فقد كانت تبحث عن نجمة التي خرجت من غرفتها دون أن تشعر بها. رأت راغب يتحدث مع الرجلين، وسمعت كل كلمة.
ركضت بسرعة نحو عثمان وأخبرته بما سمعت.
سما، وهي تلهث:
“عثمان، راغب ناوي يخلص عليك الليلة… سمعت كل حاجة بوداني وشوفته وهو واقف مع الرجالة اللى هتنفذ فى الجنينة دلوقتي!”
عثمان، بهدوء وثبات:
“ما تخافيش، كنت متوجع حاچة زي اكده. آنى مستعد ليه كويس جوى.”
قام عثمان بالاتصال فورا على المحامى والذى قام بدوره بمهاتفة الشرطة.
كانت سما تشعر بالرعب الشديد من ان تفقد عثمان ويقتل على يد هؤلاء الرجال فظلت واقفة معه لا تريد تركه ولكنه امرها بان تذهب وتحضر نجمة وتختبئ بحجرتها حاولت ان تظل معه ولكنه رفض بشدة وصرخ بها لكى تستمع له وتذهب قبل مجئ هؤلاء الرجال.
بعد قليل هجم الرجلان على المكتب الذى به عثمان واشتبكا معه وظل يدافع عن نفسه ويكيل لهم الضربات ولكن كما يقول المثل الكترة تغلب الشجاعة فقد قام احد الرجال بعرقلته وقام الاخر بتقييده وحانت لحظة انهاء حياته ولكن رب العالمين كان بجواره فقد وصلت سيارات الشرطة وقاموا بالقبض عليهم.
كان راغب يقف قريبا من القصر يراقب الاحداث وحينما تدخلت الشرطة عاد الى المنزل ودخل وكانه لا يعلم شيئا….
راغب باستغراب مزيف: فى ايه ايه اللى بيحصل اهنه ومين الناس دول والحكومة بتعمل ايه فى دارى؟!
عثمان، بنبرة ساخرة:
“خلاص اللعبة خلصت، يا راغب. انت انتهيت.”
راغب بحدة: جصدك ايه بانتهيت دى؟!
عثمان بانتصار: كنت فاكر ان چوز الشوحطة دول هيجدروا يخلصوك منى لا انت بتحلم ياراغب آنى هفضل اهنه وهربى بتى اللى حرمتنى منيها وهرچع حجى كله وانت هتعيش المرار اللى عيشته بسببك وصدجنى مش هتصعب على حد فينا واصل ياولد ابوى.
نظر له راغب بكل جمود وقوة وكأنه ليس على حافة دخول السجن مما جعل عثمان يشك فى الأمر فكيف له بكل تلك القوة؟
قامت الشرطة بالقبض على راغب والرجال وذهب معهم عثمان لاستكمال التحقيقات ولكن كانت المفاجأة في انتظار عثمان، فالرجلان رفضا الاعتراف براغب كمدبر للجريمة.
أحد الرجال، بثبات أمام الضابط:
يابيه الراچل ده احنا مهنعرفهوش واصل … كل اللي وصلنا أوامر من واحد مچهول كان بيتحدت ويانا على التلفون.”
راغب، الذي بدا واثقًا بعد حديث الرجلين، ابتسم بسخرية واقترب من عثمان وهمس بجوار اذنه
راغب، بخبث وهمس:
“مش جولتلك يا عثمان؟ دايمًا بتتسرع، ودي مشكلتك الكبيرة. حاولت توجعني، بس للأسف… مفيش دليل.”
الضابط لم يجد سببًا للاحتفاظ براغب، فأطلق سراحه.
مساءا فى المنزل دخل راغب رافعا رأسه بشموخ وقوة وكان عثمان يجلس مع عمه صالح وسما وزوجة عمه صافية فى بهو المنزل والحزن يسيطر عليهم فشمل العائلة تفتت.
اقترب راغب من عثمان ووقف امامه وتحدث ببرود قائلا…
راغب، وهو ينظر إلى عثمان ببرود:
“المرة الچاية، اتأكد إن عندك ورج أجوى تلعب بيه جصادى ياولد ابوى ، لأنك كل مرة بتخسر جدامي.”
عثمان بقوة: متفكرش ان كل حاچة خلصت يا راغب آنى عمرى ما هسكت واصل وصدجنى هياچى اليوم اللى تبان فيه الحجيجة وباذن الله جريب جوى.
خرج راغب من المنزل، وترك عثمان وسما يغرقان في حالة من القلق والخوف.
بعد أن أطلق سراح راغب بسبب عدم وجود دليل يدينه، ظل عثمان فى المنزل غارقًا في الغضب. كلمات راغب له ما زالت ترن في أذنيه: