رواية جواد و دهب الفصل السابع بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده
بالله عليكم ادعو لاختنا ربنا يفك كربها و يجبرها جبرا يتعجب له اهل السماوات و اهل الارض …و يعطيها و يراضيها و يرضي عنها هي و كل مكروب اللهم امين يا رب العالمين
ابتسم وهو يتخيل مظهرها الخجل و قال بأمر : اتحركي بعيد عن مامتك و لا هتكلميني قدامها …اكمل بلؤم : مش اتفقنا ان اي حاجه بينا تبقي سر
هزت راسها و كأنه يراها ثم قالت لامها التي تقف تنظر لها بتركيز و هي تراقب ملامح ابنتها و تحولاتها : بعد أذنك يا ماما هطلع اتكلم من اوضتي
نظرت الام بغيظ و قالت : براحتك يا حببتي …و بمجرد ما تحركت من امامها اكملت : دانتا طلعت مش سهل يا جواد من اولها خليت البت تحت طوعك و شكلها هتخبي عليا …ااااخ منك يا كهين …
اغلقت الباب خلفها بعد صمتها طوال الطريق ثم قالت بخجل : انا بقيت لوحدي
ضحك بخفه و قال بوقاحه : اعتبرها دعوه منك يعني
زوت بين حاجبيها و قالت ببراءه : مش فاهمه دعوه ايه
زفر بحنق علي عقلها الصغير فهو استيقظ بمزاجا رائق بعد ان قضي ليله كله يتذكر لمساته الوقـ،ـحـ،ـه لها و يتخيل ما سيفعله معها لاحقا ..و ارجع ذلك الاشـ،ـتياق لمضي اكثر من عامان لم يمس فيهم امرأه
جواد : متشغليش بالك المهم انا بكلمك عشان اطمن عليكي و اقولك ان مدام بوسي هتجيلك انهارده المغرب
دهب : ليه هي لحقت تخلص فستان الفرح
جواد : فستان سندريلا
دهب بغيظ : دي فتـ.ـانه اوووي ليه تقولك
ضحك و قال : عيب تغلـ،ـطي فالي اكبر منك
دهب باعتزار : اسفه بس اتكسفت منك …كده هتفكرني عيله
ضحك اكثر و قال : علي اساس انك كبيره .. عمري ما هنسهالك يا دهب
ضحكت بخجل و قالت : اسفه بردو بس انا كنت مصدومه من الي حصل و الصراحه لحد دلوقت مش مستوعبه ان انا عملت كده
جواد بتعقل : طب كنتي مدايقه و لا مبسوطه يعني حسيتي بايه
لم تستطع الرد علي سؤاله من خجلها بعدما انتشرت فراشات الحب داخل معدتها فاكمل هو بحكمه : خلينا صحاب يا دهب و متتكسفيش مني …انا الوحيد فالدنيا دي الي مسموحلك تقولي و تعملي معاه كل حاجه …مش و انتي صغيره كنت بقعد اتكلم معاكي في اسرار و انتي كمان كنتي بتقوليلي عالي بيدايقك فالمدرسه و كنتي بتخافي تحكيه لباباكي
دهب : ايوه صح و انت كنت بتنصحني و كمان مش بتحكي لحد حاجه
جواد : تمام خلينا نبقي صحاب تاني و نحكي لبعض كل حاجه ايه رايك
دهب : اقولك صراحه
ابتسم و قال : قولي كل الصراحه
تنهدت بهم و قالت : عارف انا قريت كتير اوي و بحس ان انا ذكيه و بفهم اي حاجه …و اقرر بيني و بين نفسي ان اي موقف هتعرضله هعرف اتعامل فيه …بس للاسف مش بعرف اعمل كده ….او يمكن لان مفيش حاجه اصلا اصلا اتعرضتلها فالبتالي مش عارفه اطبق الي قريته …تنهدت بحزن و اكملت : يمكن مره بس حصلي موقف مع رضوي بنت عمي من سنه تقريبا ..و ساعتها معرفتش اعمل حاجه ..وقتها حسيت اني غبـ،ـيه و هفضل كده مع اني مش كده …فاهم حاجه
انتبهت كل حواسه وهو يحلل حديثها الذي اثـــار انتباهه فسالها بتمهل حتي تثق فيه و تقص عليه ما حدث : ممكن اعرف ايه الي حصل معاكي و انا هقدر اقولك زي زمان اذا كنتي اتصرفتي صح و لا غلط
اخذت لحظات تشجع حالها علي التحدث وهو صامت ليعطيها الفرصه لتتشجع
دهب : كنت قاعده لوحدي فالبيت …ماما كانت بتذور خالتو ذينب عشان كان جوزها ضـ،ـربها جـ،ـامد …لقيت رضوي بنت عمي جت …استغربت لان بابا ما.نعها تدخل بيتنا هي او اي حد من اخواتها …استغربت شكلها لاني بقالي كتير مش شوفتها …المهم قالتلي انها عارفه اني لوحدي عشان كده جاتلي …و لما سالتها عرفت منين
قالتي : فتحي اخويا شاف امك و هي طالعه و كان عايز يدخلك بس مرضاش عشان متخافيش منه فقالي اجيلك اتكلم معاكي و هو واقف بره
دهب بخوف : وهو عايز مني ايه و واقف ليه
رضوي بلؤم : متخافيش ده بيحبك و عايز يتجوزك بس كان نفسو يكلمك الاول
دهب برعب و دموع بدأت بالهطول : لالالا انا مش بحب الكلام ده …ده بابا يموتني لو عرف حاجه زي كده
رضوي ؛ محدش هيقوله انتي بس خليه يدخل يقولك الكلمتين الي عايزهم و انا معاكي و هيمشي علي طول …. يتبع .