روايات

رواية جواد و دهب الفصل السابع بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده

بدأ جسد دهب يرتعـ،ـش من الخوف و هي تهز راسها بهستيريا فخافت رضوي من مظهرها فقالت سريعا : خلاص خلاص انا همشي ….بس عارفه لو قولتي لحد ان انا جيت هنا انا و اخويا …هقولهم ان انتي الي متفقا معايه اجبلك اخويا البيت عشان يعمل معاكي قله ادب و ابوكي هيصدق زي ما صدق الي اتقال عليا و انا مظلومه

شهقت دهب برعـ،ـب و لم تستطع التنفس من هول ما سمعت ….تركتها تلك الحقـ،ـيره علي حالتها و ذهبت سريعا بعد ان تاكدت من فشل مخططها …

اكملت له بدموع : بس محستش بنفسي غير و انا نايمه عالسرير و ماما و بابا جانبي و شكلهم مرعـ،ـوب ….قالولي انهم لما رجعو لقوني مرميه عالارض فالجنينه …تقريبا اغـ،ـمـ،ـي عليا بعد ما مشيت

احتـ،ـ،ـرق بداخله مما سمعه و لكنه كتمه بحرفيه حتي لا تخاف منه و تخبيء عنه اي شيء فقال بحكمه : اهدي و بطلي عياط …اولا انتي اتصرفتي صح …و هي الي خافت منك عشان كده مشت بسرعه

دهب ببراءه : بجد …ازاي
جواد : مش انتي رفضتي تدخلي ابن عمك او تكلميه
دهب ؛ اه و الله و كنت هصوت زي ما ماما معلماني ان اي حاجه تحصل او اخاف اصـ،ـوت جامد

جواد : تمام من غير ما تصوتي هي خافت …انتي بس غلطي انك عيطي قدامها …مهما حصل متخليش دموعك تنزل قدام حد يا دهب عشان ميقولش انك ضعيفه …..هو انتي مقولتيش لاهلك عالي حصل
دهب : لا خوفت تنفذ تهـ،ـد.يدها …مش بقولك فشلت اني انفذ اي حاجه اتعلمتها من القرايه

اراد ان يخرجها من حاله الحزن التي وضحت في نبرتها و يكتفي بما قصته عليه الان …فهو يحاول ان يبني جسور الثقه بينهما حتي لا تخشاه و يكون هو مصدر امانها

جواد بمزاح : طب انهارده بقي هتتعرضي لموقف هتثبتي فيه انك كبرتي و تقدري تختاري بنفسك
دهب بقلق : موقف ااايه

استشف قلقها و لكنه قال : انا وصيت مدام بوسي تجبلك تشكيله من اللانجري و حاجات العرايس …هههه انتي فاهمه بقي
دهب : لا مش فاهمه

يا غلبك يا جواد …هكذا همس و لكنه قال بتعقل ليكسبها ثقه في حالها : بصي يا دهب مش مامتك بتجبلك لبس و حاجات عشان تشيليها و لما تتجوزي تلبسيها
دهب : ايوه جابتلي حاجات كتير بس مش بفتح الكياس بتاعتها ماما بتقولي خليهم بقفلتهم

سب امها بداخله فهي لم تعطها ابسط حقوقها حتي في اختيار ثيابها ….تمالك حاله و قال بمهادنه : اسمعيني يا دهب …العرايس بيبقي ليهم لبس غير البنات العاديه ..يعني بيبقي عريان و قصير

شهقت بزهول و قالت : هاااااا عييييب
ضحك و قال : يا بت افهمي مش اتفقنا انك كبرتي و هتثبتي ده
دهب بطفوله : يعني مينفعش اثبته غير بقله الادب و العرياااان

عض شفته بوقـ،ــاحه و قال : هتبقي صاااروخ …تنحنح و قال : هفهمك تاني : الحاجات دي بتلبسيها لجوزك بس مينفعش حد تاني يشوفك بيها عشان حـ،ـرام ….انتي بقي لما بوسي تجيلك نقي كل الي يعجبك هي كده كده جايبه موديلات كتير و كل الالوان …و انا من راي تاخديهم كلهم

دهب : طب هقول لماما ايه
جواد : متشغليش بالك بيها انتي تسمعي كلامي و بس تمام
ابتسمت بحب و قالت : حاضر
جواد بفرحه : شطوره يا ديبو

تجهم وجهها و قالت بغضب طفولي : ايه شطوره دي انت فاكرني عيله و كمان ايه ديبو دي بقي
ضحك و قال : ديبو ده دلع دهب عشان يبقي مميز كله بيقولك يا دودو او دودي انا حابب اكون بدلعك بحاجه خاصه بيا انا بس …غلطت انا كده
خجلت من حالها علي تسرعها و قالت : اسفه
اكمل بلؤم : اما بقي انك مش عيله دي هتثبتيها لما تجيلنا كمان شويه عشان تتفرجي عالجناح و تشوفي هتحتاجي تغيري في ايه
شهقت بفرحه و قالت : ااايه ده بجد هو انت هتاخد راي و كده

ابتسم علي برائتها و قال : طبعا رايك اهم من راي في الموضوع ده اولا لانك انتي الي هتعيشي فيه طول اليوم لازم يبقي مريح بالنسبالك …ثانيا انا مش حابب اي حاجه قديمه تفضل فيه ….تنهد و اكمل بصدق و هو لا يعلم لما اراد ان يقول تلك الكلمات : انا حابب ابدأ معاكي حياه جديده يا دهب اغير كل حاجه كانت في حياتي زمان ….اكمل بداخله : بتمني نور برائتك ينور الضلمه الي جوايه …خايف انا الي اطفي نورك …يا دهب …افاق حاله و قال بجديه : يلا اقفلي بقي عشان اكلم ابوكي و اقوله ان هبعت العربيه تجبكم عندنا

فرحت كثيرا بحديثه و بخروجها بعد حبس دام لاكثر من خمس سنوات فقالت : حاضر هقفل و اقول لماما …اخيرااااا هخرج
جواد بجديه : دهب البسي هدوم واسعه و مقفوله تمام

زوت بين حاجبيها و قالت بديق : اصلا انا معنديش هدوم خروج غير عبايتين بس …بابا مش كان بيجبلي لبس خروج بيقولي هتعملي بيه ايه مانتي قاعده ديما فالبيت …

شعر بوخذه تؤلم صدره فمن الواضح ان تلك الصغيره حرمت من كل متع الحياه بسبب خوف ابيها المرضي عليها …نعم هو يملك شخصيه شكاكه لابعد حد و لديه من القسوه ما تجعلك تكره حياتك و لكن ….تلك النقيه تجبرك ان تلين لها ….زفر بغضب ثم قال بلطف : خلاص يا ديبو خلينا ناجلها لبكره

ردت عليه بصوت حزين : ليه كده
جواد بتعقل : عشان هعملك مفاجأه انهارده ايه رايك ناجل الذياره لبكره و لا الغي المفاجأه الي هعملهالك انهارده
ردت سريعا : لالالالا انا بحب مفاجاتك …خلاص الي انت شايفه احسن اعمله و انا موافقه

تنهد بارتياح و قال : تمام يلا اقغلي و شويه و هكلمك تاني سلام …يا ديبو
ردت تحيته بهمس وله و بعد ان اغلق الخط احتضنت الهاتف و اخذت تدور حول نفسها بفرحه عارمه و هي تشعر انها تحلق فالسماء
اما هو بعد اغلق معها تنهد بحيره و قال : لازم اخدك بالراحه عشان تتعلقي بيا و تسمعي كلامي ديما …و متبوصيش لحد غيري …ابدااااا

فجأه ضرب جبهته بكف يده و قال : ااااخ نسيتيني شغلي منك لله يا دهب
ضغط علي زر الهاتف ليقوم بعمل اتصال هام …و غامض
بمجرد ما سمع الرد من الطرف الاخر قال : اجل التنفيذ لبكره

الطرف الاخر : بس انت مرتب كل حاجه علي انهارده و احنا جاهزين و مستنيين اشاره منك
جواد جديه صارمه : مش هينفع انهارده خالص خلي كل حاجه لبكره من غير مناقشه ساااامع
ارتعب الطرف الاخر و قال : تمام ..الي تشوفه حضرتك
…. يتبع .

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل