روايات

رواية جواد و دهب الفصل السابع بقلم فريده الحلواني حصريه وجديده

اغلق جواد الخط دون ان يكلف حاله عناء القاء السلام عليه ثم قال وهو يتحرك من فوق فراشه : حاجه تقرف لازم وجع القلب و المناهده محدش بيسمع الكلمه من اول مره

بالاسفل تجمعت كلا من هدي و جيهان و روان و معهم فاطمه التي كانت حاضره بذهنها غائبه بعقلها المنشغل فيما تنتويه مع ذلك الجواد و تلك الطفله البلهاء

روان : مش عارفه انتو مهتمين اوي كده ليه ما نحضر باي حاجه و خلاص
هدي : اخص عليكي يا روان ده فرح جواد و الكل هيحضر ازاي يعني نلبس اي حاجه
جي جي : و كمان احنا ما صدقنا يدخل الفرح السرايا بقالنا كام سنه مفرحناش

هنا قررت تلك الحـ،ـرباء التدخل بعدما قاض بها الكيل و ارادت ان تخرج غيظها في احدا ما فقالت بكيد وقــ،ـح : متقلقيش يا جي جي الافراح هتملا السرايا من هنا و رايح…نظرت لها بلؤم و اكملت : اكيد احمد جوزك هيلاقي عروسه حلوه فالفرح و يخطبها و يعمل فرحه بعد جواد …مش هو خلاص قرر يتجوز عليكي و هيجبلك ضـ،ـره

اصفر وجه جيهان بعد ذلك الحديث السام و دمعت عيناها …حزنت هدي عليها و نظرت لروان بغيظ لعلمها انها هي من اخبرت تلك الحقيره بهذا الخبر …اعتدلت في جلستها و هي متحفزه لرد الصاع صاعين لتلك الافعي فقالت : طبعا انتي فرحانه عشان هتيجي واحده شبهك خطـ،ـافه رجاله تاخد الراجل من علي مراته و عياله بدل مانتي قاعده منبـ،ـوذه من الكل

انتفضت فاطمه و قالت بغل : اتلمي يا هدي بدل ما اجيبك تحت رجلي اوعي تكوني فاكره ان هزعل من كلامك الاهبل ده …انا يا حببتي مخطـ،ـفتش حد هما الي اتحايلو عليا و باسو ايدي كمان عشان اتجوز جوزك …نظرت لها بكيد حاقد و اكملت بوقاحه : و لو مكنش اتكيف مني مكنش فضل معايا ….شكلك مش مكفياه

قبل ان ترد هدي عليها انصد..م الجميع حينما وجدو فارس فجأه امامهم ينقض علي تلك الافعـ،ـ،ـي يمسكها من شعرها و يبرحها ضـ،ـربا تحت صـ،ـراخها المستغـ،ـيث الذي اتي علي اثره ام جواد و العاملات و لكن احدا لم يستطع التقدم نحوهما خطوه ….فهم تحججو بخوفهم منه و لكن في حقيقه الامر هن تشفو فيها و ارادو لها المذيد

اخذت تصـ،ـرخ بالم وهو يضـ،ـربها بقوه و يقول : قولتلك الف مره هدي خط احمر ….مين الي باس ايدك يا زبا.له انا اتجوزتك بالغصـ،ـب عشان خاطر ابن اخويا الي هـ،ـددتينا بيه …فااااااكره …و هي عشان بنت اصول قبلت علي نفسها يبقلها ضـ،ـره بنت كلب ملهاش اصل شبهك …..لولا ابويا كنت طلقتك من اول يوم ….

صرخت بقهر : الحقوووووني …هيمـ،ـوتني ….و الله لاخد ابني و امشي و مش هتعرفوله طريق
فااااااارس ….هكذا صرخ جواد الذي هبط منذ قليل و سمع كل ما حدث و لكنه ابي ان يتدخل الا حينما يشعر ان تلك الحقـ،ـيره نالت بعض ما تستحقه علي يد اخيه
وقف فارس و تركها من يده و هو يلهث و ينظر الي اخيه بلوم و هو يتمني ان يشعر به كما اعتاد

و اخيه الغالي قلبه يتمزق حزنا عليه و لكنه لم يظهر شيئا علي محياه و انما قال بتجبر : فكري ….فكري بس تلمسي شعره من ابننا مش تاخديه و تمشي و هكون انا الي قاطع ايدك مش اخويا …عايزه تغووووري من هنا تمام كلنا نتمني و الله انما ابن فريد التهامي مش هيطلع من سرايه ابوه ….عايزه تاخديه فين هااااا ….عيزاه يعيش فالاوضتين الي فوق السطوح الي جوه العشوائيات الي اتبلينا بيكي منها …و لا هتشغليه صبي ميكانيكي مع اخوكي الحشاش ….ضحكتي علي فريد و دخلتي عليه بالحنجل و المنجل و قولنا خلاص نصيبه كده ….مات و قولنا هنخلص منك بس ابنه هو الي كان شوكه في ضهرنا …هو بس السبب في وجودك هنا …بس صدقيني و من غير حلفان يوم ما الكيل هيطفح منك اناااااا الي هكون كاسر رقبتك و مطلعك من هنا بطولك ….سااااامعه حتي من غير شنطه هدومك و انتي عارفه اني اقدر

نظرت له بغل و هي تعلم تمام العلم انه يعني كل كلمه تفوه بها و قادر علي تنفيذها …تحركت من مكانها و هي تقول لتحي ماء وجهها : مش هرد عليك يا جواد بيه اذا كان الي المفروض جوزي واقف يتفرج عليك و انت بتبهدل مراته يبقي انا هقدر ادافع عن نفسي …منكم لله ….و فقط هرولت الي الاعلي في مشهد تمثيلي مؤثر رغم الام جسدها الا انها ارادت الهروب …فيكفي كل تلك الاهانه امام الجميع و الذين لم يكلفو حالهم عناء اخفاء نظرات الشماته بما حدث لها ….و لكن صبراااااا

ام جواد : ايه الي حصل لده كله بس يابني و ايه الي رجعك من شغلك لا حول و لا قوه الا بالله
قبل ان ينطق فارس كان جواد يجيب عنه قائلا : انا اتصلت بيه عشان يرجع ياخدني يا ماما عندي شغل مهم فالمصنع عايز اخلصه قبل ما اروح انا و انتي عند دهب

نظرت له الام باستغراب و قالت : مش هما الي هييجو عشان يشوفو هيغيرو ايه يابني زي ما اتفقنا
جواد : لا اجلتها لبكره و احنا الي هنروح انهارده انا خارج ساعتين و هرجع اخدك جهزي نفسك …صمت لحظه ثم وجه حديثه للنساء اللائي يقفن يبكون بعدما حدث و قال : لو بطلتو نواح و حد فيكم عايز يروح معانه تمام لو حابين تختارو لبس من الي مدام بوسي هتجيبو انهارده

نظرت هدي لزوجها بحزن اما روان فنظرت له بسعاده لانه لم يثنيها من بينهم و قالت : انا هروح معاكم بس هتصل بمصطفي استأذنه الاول …ربنا يخليك يا جواد
اما جي جي فقالت بكسره : هشوف احمد هيوافق و لا لا و هبلغ طنط
فارس : تعالي يا هدي عايزك قبل ما اخرج …ثواني يا جواد مش هتاخر عليك…..اعقب قوله بامساك يد حبيبته و اتجه بها سريعا داخل حجره المكتب و بمجرد ان اغلق الباب ضمها داخل صدره و هو يقول بحزن : مالك يا حببتي بتبكي ليه …مش انا جبتلك حقك اوعي تكوني صدقتي كلامها
ضمته اليها بقوه و قالت من بين دموعها : و لا عمري اصدقها في حرف …بس رغم كده كلامها وجعني يا فارس

ذاد من ضمها ثم قبل راسها باعتزار و قال : سلامتك مالوجع يا قلب فارس …انتي عارفه ان مفيش واحده ملت عيني و قلبي غيرك يبقي ليه الوجع بس …ابعدها و اكمل بمزاح اتقنه جيدا رغم ناره المنقاده داخل صدره : و بعدين انا مصدقت الي حصل ده عشان اغضب من عندها شهرين تلاته كده زي كل مره اعيشهم معاكي يا حببتي بدل ما انا بتعذب فاليوم الي بغيب فيه عنك …. يتبع .

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل