روايات

رواية شـ,ـياطين الانس الحكايه الأولي بقلم سلمي سمير حصريه وجديده 

رواية شـ,ـياطين الانس الحكايه الأولي بقلم سلمي سمير حصريه وجديده 

رفع الرجل حاجبيه بدـ,ـهشة ممزوجة بالغـ,ـضب، ورد بصوت متعجب:
مراتي؟! مالها مراتي ومال اللي عايزة منك؟ ارحميني، وتعالي خلصيني… جسـ,ـمي موـ,ـلع نـ,ـار.

نهضت فجأـ,ـة من مقـ,ـعدها، ودفعته بعيدًا عنها كأنها تمقت قربه، ثم صاحت فيه بغضب:
خايف عليها؟ طيب روح لها وخليها ترضيك! جاي لي ليه يا ننوس عين أمك؟
يلا، مع السلامة، مش ناقصة قرف.

تلعثم الرجل، ووقف مرتبكًا كطفل يعاقَب. جسده يتصبب عرقًا من الحمى التي أثارتها فيه، لكنه لم يستطع الرحيل. عاد ليسألها بخنوع:
طيب، اهدئي يا روح قلبي. إنتِ عايزة إيه من مراتي؟ مالها ومال اللي بينا؟
أنا جيت لك أرتاح معاكي من نكدها وهمها.

ضحكت نجوان بخبث وعادت إلى جلستها المعتادة، تدفع الرجل ليجلس عند قدميها وكأنه عبدٌ أمام ملكة. أخذت تهز ساقيها باستفزاز وتسلّط، ثم مالت برأسها نحوه وقالت بصوت مفعم بالتحكم:
بص يا ننوس، أنا بحب أدرس منافستي كويس. لازم أعرف كل حتة فيها، كل ميزة وكل عيب، علشان ما أبقاش نسخة منها. كده بس أقدر أخليك تنسى وجودها وأتمتع معاك على مزاجي. فهمت؟ يلا، قولي لي كل حاجة عن جسمها، وأوعى تكذب! لو كذبت، إنت اللي هتحرم نفسك مني. اتفقنا؟

أومأ لها الرجل برأسه، وقد بدا عليه التردد والخضوع. عيناه تجولان على استحياء، بينما كانت هي تُزيد من إثارة الموقف بغمزاتها وحركاتها المدروسة. حرصت أن تظهر له ما يكفي من مفاتنها ليزداد جوعه إليها، حتى بات يتصبب عرقًا. تنحنح بخجل وقال بصوت متقطع:
مراتي… وزنها زايد عنك شوية… يعني تقريبًا 80 كيلو، وطولها حوالي 170. شعرها بني وطويل، وعيونها عسلية. هي جميلة، ما أقدرش أنكر، لكن…

توقف قليلاً، وكأن ما سيقوله يُثقل على لسانه. ثم تابع وهو يمسح وجهه بيده المرتعشة:
بس بعد ولادة بنتي، وقبلها ابني، تغيّرت… بقت نكدية، دايمًا تتهرب مني، ولما أطلب حقي الشرعي تقول لي إني رايق ودماغي فاضية! لكن إنتِ… إنتِ غير! إنتِ تعرفي تريحيني أكتر منها. زمان كانت… كانت أول ما تلاقيني راغب فيها تبقى سعيدة، تتجاوب معايا… كنت بغيظها لما أعدّ الحسنات اللي في جسمها وأبوسهم واحدة واحدة…

توقف فجأة، وكأنه يدرك أنه كشف عن أسرار كثيرة. خفض عينيه إلى الأرض، بينما كانت نجوان تتابع حديثه بوجه خالٍ من التعاطف، فقط ابتسامة متسلطة تشق طريقها إلى شفتيها.

اقتربت نجوان منه بإغراء، وابتسامة ماكرة ارتسـ,ـمت على شفتيها، ثم رفعت يدها لتلمـ,ـس وجهه بخفة، كأنها تثـ,ـيره وتـ,ـحـ,ـفزه ليكمل حديثه. قالت بدهاء:
“شـ,ـاطر يا أسد، قولي بقى عدد حسناتها وفين أهم حاجة فيها… علشان لو عندي أقدر أخفيـ,ـهم وما تبقاش تفكر في غيري. يلا، قربت تكسب ليلتك معايا. بس، لو عندك صورة ليها… جايزتك هتبقى أكبر وأحلى.”

بعد كلماتها، تركته في دوامة من الإثـ,ـارة، وتوجهت نحو فراشها بخطوات واثقة. ألقت بجسدها عليه كأنها ملكة تعطي الأوامر، واستلقت على ظهرها. رفعت إحدى قدميها بإغراء، كاشفة عن ساقيها التي زادت من اشتعال رغبته.

نظراته أصبحت مشوشة، يلتهمها بعينيه كأنها فريسة، وبدأ لعابه يسيل من شدة شهوته. لم يحتمل المشهد طويلًا، فانطلق يكشف لها أسرار زوجته واحدة تلو الأخرى، وكأن كل كلمة منه تقربه خطوة نحو إرضائها. عدد حسنات زوجته بلا خجل، كأنه يُهديها مفاتنها على طبق من فضة.

وما أن استرسل في حديثه وكشف ستر زوجته أمامها، حتى أخرج من جيبه صورة لزوجته المسكينة المبتلاه فيه. أعطاه لها دون تردد كأنه يقدمها قربانًا اليها ليرضي رغـ,ـبتها الشيـ,ـطانية.

ضحكت نجوان ضحكة شيـ,ـطانية، وكأنها حصلت على ما تريده وأكثر. اقتربت منه، وألقت الصورة بجانبها دون اكتراث. ثم منحته جسدها الفاني، مسـ,ـتغلة ضعف روحه واحتراقه بنار الشـ,ـهوة التي أشـ,ـعلتـ,ـها فيه.

هكذا، تحول الرجل إلى أداة في يدها، يُذل نفسه ليحصل على لذة عابرة، بينما هي تحتفل بانتصارها عليه، وتمضي في طريقها المظلم الذي لا نهاية له إلا الخراب.
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
بعد أن أنهى الرجل علاقته الآثمة مع نجوان، تودد إليها بعواطف زائفة وقبلات متلاحقة، كأنما يريد أن يربط نفسه بها أكثر. أخرج حزمة من المال وأعطاها لها بسخاء، متوسلًا أن تمنحه فرصة أخرى للغرق في مستنقع الخطيئة. كان يلح عليها بلهفة قائلاً:
ارجوكي يا حبيبتي، عايز ليلة كمان معلكي. خلينا نعيش لحظات أحلى وأشد إثارة.

ضحكت نجوان بغنج ودلال، وكأنها تستمتع برؤيته متذللًا أمامها، وقالت:
وماله يا ننوس، كله بحسابه، بس المرة الجاية الحساب هيبقى أتقل… جهز نفـ,ـسك للدفع.

ضحكت بسخرية مثيرة، مما جعله يحتضنها بشغف ويغرقها بقبلاته الشهوانية. لكن نجوان، بإحكامها السيطرة، دفعته بعيدًا عنها بغضب مفتعل قائلة:
ما خلصنا بقى؟! اسمع، الأسبوع الجاي تعالَ وأنا هبسطك.

لم يصدق الرجل وعدها، وشعر وكأنه فاز بجائزة لن تتكرر. غادر منزلها محملًا بأوهام لقاء قريب آخر معها، وابتسامة خبـ,ـيثة تعلو شفتيه، بينما كان يتصور نفسه المنتصر في هذه العلاقة المشوهة.

ما إن أغلق الباب وراءه، حتى أمـ,ـسكت نجوان بهاتفها واتصلت بأحد شركائها في الشر، قائلة بخـ,ـبث شيـ,ـطاني:
تعالَ خد الصورة وجهز الشغل، خلينا نشتغل. وبقولك… اتوصّى المدام، طلعت مزة، والطلب عليها هيبقى نار.

أغلقت المكالمة وضحكت بشيـ,ـطانية، ثم اتصلت بصديقة لها، لتبدأ حديثًا مليئًا بالحقارة والتـ,ـشفي، قائلة:
الراجل المدهول اللي كان عندي متجوز فرسة، وعليها شوية حسنات حلوين… بصراحة فيها وفيها وفيها. وكمان بتعمل معاه كذا وكذا. الموكوس مش عارف يتمتع بجمالها، بس سيبك منه. أنا هجيب ليها اللي يرضّي أنوثتـ,ـها، ويرضّي نفسه بيها هو كمان… بس أظبطها الأول.واخليها تجي ليا ركعه،

استمرت في الحديث بخبث عن مفاتن الزوجة المسكينة التي لم تكن تعلم أن زوجها قد خانها وكشف سترها.
كانت نجوان تستمتع بتلويث سمعتها والتحدث عن تفاصيلها كأنها دمية في يدها.

لم تتوقف هنا؛ بل كانت تخطط لجعل الزوجة فريسة أخرى في شبكتها القذرة، مُحولة حياتها إلى كابوس تحت ستار الخـ,ـيانة والفضيحة.
*******

#اسكربت
#شياطين_الانس
#الحكاية_الاولي ج٢
#رغبات_قاتلة
**********************
كان الصحية التالية، رجل نوع آخر من الرجال، رجل فقد كل معاني الإنسانية والأبوة. باع ابنته دون أن يدرك حجـ,ـم الجـ,ـرم الذي ارتكبه.
فقد طلبت منه نجوان صورًا لابنته اليتيمة بحجة أنها ربما تلقاها صدفه وتصبح بينهم صداقة، لم يشك الأب في نواياها، أو ربما تجاهل ذلك بدافع رغبته المحمومة في إرضائها.

كانت كالحرباء التي تتلون وتتحول، لهذا استطاعت نجوان إقناعه بكل بساطة. وأفشى لها بسر مكان ابنته، مشيرًا إلى أنها ستكون بعد قليل في أحد محلات الملابس لشراء بعض اشياءها الخاصة من هناك.
شعرت نجوان أن خطتها بدأت تنجح، فاتصلت على الفور بإحدى صديقاتها الشريكات في أفعالها الخبيثة، ووجهت لها تعليمات واضحة:
روحي المحل اللي قال عليه أبوها، ركّبي كاميرا في غرفة الغيار، وعايزة كل حاجة تتسجل والأهم تفصيل جسمها ع الشعر.”

لم تتردد الشريكة في تنفيذ المهمة. ذهبت إلى المحل، وبخبث شديد، وضعت كاميرا هاتفها في غرفة تبديل الملابس دون أن يلاحظ أحد. أصبحت الفتاة اليتيمة في مرمى شيطانة لا تعرف الرحمة، ولم تدرك أنها وقعت في شباك مؤامرة دنيئة، كل ذلك بسبب نزوات والدها، الذي خان براءة ابنته مقابل وعد فارغ من نجوان. بان تجعله يقضي ليلة ليس لها مثيل،
لم تكتفي بذلك بل استغلت رغبته ونزواته، و اتفقت معه الشيطانة على قضاء ليلة معها مقابل إفشاء سر ابنته العذراء وعلاقتها بصديقها في الجامعة،
ليكون ذلك سلاحًا بيد الشيطانة لتدمير حياة الفتاة، كما دمرت حياة زوجة الرجل السابق الذي انغمس في ملذات الحرام معها.
وقدم الأب ابنته هو الآخر قربانًا لنزواته.

هكذا تواصلت سلسلة خيانات البشر لأنفسهم ولأحبائهم، وظلت نجوان تلعب بأقدارهم، غير مبالية بما تتركه وراءها من دمار نفسي وأخلاقي.
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
عادت نهال لتركيزها في الأحداث التي تدونها عن حياة نجوان، تلك الفتاة التي أصبحت صائدة الرجال، ناشرة للرزيلة، والحاضة على البغاء حتى مع النساء.
أثارت قصصها حنقًا وغضبًا داخل نهال، خاصة قصة الرجل الأول الذي لم يكتفِ بخيانة زوجته، بل خانها بأبشع الطرق عندما كشف أسرار جسدها وعلاماتها الخاصة، لتستغلها نجوان في مكيدتها الشـ,ـيطانية.

وفي آخر اليوم، أرسلت نجوان الصور المركبة التي أعدّتها لزوجة الرجل الاول، مظهرة العلامات والحسنات المميزة التي أخبرها بها زوجها الخائن. لم تتوانَ في تجهيز الصور بطريقة تجعل كل من يراها يوقن بأنها هي، فالعلامات والملامح كانت كفيلة بإثبات ذلك.
،اتصلت نجوان بالزوجة مباشرة على هاتفها الخاص وقالت بصوت خبيث:
أنا صديقتك، وبالصدفة اكتشفت إن في صور جريئة ليكِ لو جوزك شافها، هيطلـ,ـقك فورًا.

ردت الزوجة بثقة، دون أن تهتز شعره لكلماتها:
انتِ صديقتي مين؟ وتعرفيني منين؟ ثم أنا واثقة في نفسي تمامًا، واللي عايز يبعت حاجة لجوزي يبعتها. وياريت ما تتصليش تاني. المرة دي كلمتك بذوق، المرة الجاية مش هيعجبك أسلوبي.

انهت الزوجة المكالمة بثبات، تاركة نجوان في صدمة من جرأتها وثقتها التي لم تكن متوقعة.

كان اغلاقها معها قبل ان تكمل نجوان بث سـ,ـمومها سبب في اشتياط غضبًها واقسمت بانها ستجعلها ستـ,ـقضي الليلة في احضان احد رجالها،
فتحت الرسايل وارسلت لها صورها المـ,ـركبة والتي تظهر علامات فتنتها وتكشف ستر جـ,ـسدها

وضحكت ضحكة شيطانية وانتظرت اتصالها،لم تمر دقيقة
ورن هاتفها برقم الزوجة المجني عليه، لكن نجوان لم ترد واخذت تغلق الخط في وجهه اكثر من عشر مرات
فما كان من الزوجـ,ــ,ــ,ـة غير ان ترسل لها رسالة ترجوها ان ترد عليه لكي تسالها عن مصدر هذه الصور

ظلت ترسل وتتصل الي ان رافت بها نجوان وياليتها لم تراف بها وردت علي احد اتصالاتها بتعالي”
نعم عايزة ايه مش قولتي، انك مره تانية هتكلميني هيكون بطريقة وحشه وانا اللي كنت خايفه عليكي وبدور علي مصلحتك قبل الفضيحة يلا خيرًا تعمل شرًا تلقي

ردت عليها الزوجة المكلومة في شرفها بصوت مذعور”
اسفة ليكي بس ارجوكي الصور دي جبتيها منين، انا واثقة اني متصورتهاش بس كل تفصيلة فيها فيا، فارجوكي قوليلي مين دا اللي في صور واحدة شبهي صح
مستحيل اكون انا دي فيها طلاقي ابوس ايدك دليني اللهي لا يفضحك ويسترك دنيا واخرة

ضحكت نجوان بسماجه وردت عليها ”
بقولك ايه الكلام مش هينفع في التليفون خدي العنوان ده وتعالي وانا هفهمك كل حاجه بس اسمعي جهزي مبلغ علشان اخلصك من الصور دي للابد

نظرت الزوجة الي ساعتها وراتها لم تتجاوز العاشرة مساءًا وزوجها مازال بالخارج وابناءها خلدو الي النوم، فماذا تفعل فكرت ان تقول لها ستاتي غدا لكن خوفها من الفضيحة جعلها لا تفكر جيدًا وقالت له برعونة واندفاع غير محسوم”
حاضر عشر دقايق وهكون عندك

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل