روايات

رواية شـ,ـياطين الانس الحكايه الأولي بقلم سلمي سمير حصريه وجديده 

رواية شـ,ـياطين الانس الحكايه الأولي بقلم سلمي سمير حصريه وجديده 

. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. ..
لم تمضِ نصف ساعة حتى كانت الزوجة المسكينة، المصدومة في شرفها، تقف أمام باب الشيطانة نجوان. طرقت الباب بخوف وارتباك، لتستقبلها الأخيرة بوجه يفيض بالزيف والرياء، وكأنها تخاف على سمعتها التي هي نفسها قد دمرتها. أشارت لها بالدخول وهي تقول بنبرة تمثّل القلق:

“اقعدي يا أختي، ربنا وحده عالم قد إيه لما شفت الصور قلبي اتقطع، ما توقعتش أبدًا إنك تعملي كده! بس نقول إيه؟ ولاد الحرام مخلوش لولاد الحلال حاجة.”

نظرت إليها الزوجة بعينين غارقتين في الدموع، وقالت بصوت متهدج:
“ورب الكعبة ما عملت حاجة من ده… صدقيني، أنا شريفة، والله العظيم شريفة. لو جوزي شاف الصور دي، هيطلقني على طول… ده حتى هو ظالم، منه لله.”

اقتربت نجوان منها وربتت على كتفها بتظاهر بالشفقة، وقالت بنبرة تبدو كأنها حزينة:
“بصي يا ستي، وحياتك عندي أنا حاولت مع الراجل… عرضت عليه فلوس، وهو وافق في الأول. لكن السافل، بعد ما سمع صوتك في التليفون، غير رأيه وأقسم إنه هيفضحك إلا لو…”

قبل أن تكمل، سقطت الزوجة على ركبتيها أرضًا، والدموع تملأ وجهها، وقالت بتوسل:
“إلا إيه؟ أرجوكي، ارحميني، ارحمي ولادي من الفضيحة والضياع! أنا مستعدة لأي حاجة، أي حاجة إلا الفضيحة.”

كانت كلمات الزوجة تتقطع من شدة البكاء، بينما تقف نجوان أمامها بابتسامة خبيثة تخفي نواياها المظلمة، متلذذة بمشهد الانهيار أمامها.

غامت عينا نجوان بمكرٍ شيطاني، وابتسمت بخبث وهي تقول:
أي حاجة؟ طيب، تعالي معايا يا حلوة.

أمسكت بيدها وساقتها إلى إحدى الغرف في وكرها الملعون. أغلقت الباب خلفهما وقالت بنبرة هادئة تخفي تحتها شراسة:
بصي، هنا بس تقدري تلاقي حلّ لمشكلتك. قلتِ عندك استعداد تعملي أي حاجة عشان لا تتفضحي ولا تتطلقي، صح؟
طيب، الأستاذ اللي صورك وقعت في إيده هيدخل دلوقتي يتفاوض معاكي. وافقتِ؟ خير وبركة. ما وافقتيش؟
ليكي كامل الحرية. عن إذنك، هروح أبلغه إنك هنا… عشان يعرف يتصرف.

ارتجفت الزوـ,ـجة المسـ,ـكينة خوفًا، بينما شعرت بقدميها لا تحملانها من هول الصدمة. جلست على الكرسي في انتظار المصير المجهول. راحت نظراتها تتنقل بين الباب الذي خرجت منه نجوان والجدران المظلمة حولها، جعلت اوصلها ترتجـ,ـف خوفًا من القادم.

دلفت نجوان الغرفة علي ذلك الأب الذي سبق وكشف لها اسرار ابنته وسلم له مفتاح لتفتحم حياتها وتتحكم بها،
نهض ملهوف بانتظار مكافاءته فسألها:
ها يا ملكة مش هنبدأ ليلتنا

جلست علي الأريكة كانها تجلس علي عرشها وقالت لها بخبث ماكر:
ومين قال إن ليلتك هتبقي معايا، مكافاتي ليك حاجه وهمه
خد شوف المزه دي ايه رايك تقضي ليلتك معاها، اظن ممرش عليك حاجة زيها، جسم فاخر من الاخر
وانت هتبقي اول زبون ليها بعيد عن حياتها الزوجية ها ايه رايك

اختطف الرجل الصور ونظر إليها برغبة وقال وهو يطالع فتنتها بشهوة:
طيب دي سكتها ايه واوصل ليها ازاي

ابتسمت بخبث وقالت:
السكة في الصور دي هتهددها بيها، وبعد ما تقضي ليلتك معاها هتبقي متاحه ليكي اي وقت تطلبها، موافق

اتسعت ابتسامته وزين لها الشيطان
لحظة استسلامها له كانها الجنه فقال بحماس:
اعتبره حصل هاتي الصور وسيبي الباقي عليا، بس ع شرط وقت اطلبها توفريها ليا مهما حصل

ربتت علي كتفه وقالت بغنج وهي تشير الي الغرفة التي أدخلتها فيها:
حقك يا باشا أتفضل أوضتها هنا، عايزه تخرج بعد ما تكسرها وتخليها خدامه
ليا ولرغبات الزبائن

خرج مسرعًا متلهفه لإخضاع زوجة شريفة، خانه زوجها بكشف سترها؛
بعد لحظات، فتح الباب ودخل عليها. وقف أمامها بابتسامة بغيضة وقال بنبرة ملؤها الاستهتار:
أوف، الصور كانت ظلمّاكي! أنتي أحلى بكتير في الحقيقة. ها تحت أمرك يا مدام! طلباتك

شعرت الزوجة بالغثيان من وقاحته. ونظراته وكلماته الجريئة اليها وقالت بصوت يتوسل النجاة:
لو سمحت، أنا عايزة أعرف الصور دي اتاخدت لي إزاي، وإمتى، والمقابل اللي عايزه علشان تمحيها وما تفضحنيش؟

اقترب الرجل منها بخطوات ثقيلة، تتقدمه نظرات شهوانية، وقال بصوت خافت:
الصور دي؟ حد بعتها لي، بس ما تخافيش… الأصل معايا. بكلمه منك همحي كل حاجة، بس كله بثمنه، أهو الحل بين إيديكي. وأنا تحت أمرك.”

تسلل شعور مؤقت من الراحة إلى قلب الزوجة، لكنها سرعان ما تبخر عندما لاحظت نظراته التي لا تحمل نية طيبة. حاولت أن تتماسك، وقالت بحذر:
طيب، أنا موافقة… بس ممكن أعرف المقابل؟ يعني كام؟”

ضحك الرجل بسخرية، ثم جلس بجوارها ووضع يده على كتفها، وشدّها إليه بتملك، وهمس:
المقابل؟ أنا مش عايز فلوس. أنا عايزك… ليلة واحدة. أقضيها معاك، وفي المقابل، الصور دي تختفي للأبد. لا هتنتشر علؤ النت ولا هتوصل لجوزك. إيه رأيك؟”

انتفضت الزوجة من مكانها كالملدوغة. وقفت بهلع وصرخت فيه وهي ترتجف غضبًا وذعرًا:
إنت اتجننت؟ إزاي تجرؤ تلمسني بالشكل ده؟ أنا قلتلك شوف عايز كام، مش ده اللي كنت أقصده!

نهض الرجل بهدوء مصطنع، اقترب منها بخطوات متثاقلة وقال بغلظة:
الفلوس مش فارقة معايا. طلبي واضح… ليلة واحدة. وبعدها، الصور دي كأنها ما كانت.

وفتح الرجل هاتفه وأراها تطبيقًا للنشر، تظهر عليه صورها المدمجة، وكأن شرفها معروض للبيع في سوق الفضائح. نظر إليها بتحدٍّ شيطاني وقال بصوتٍ غليظ:
هي كلمة منك، أعمل إلغاء للنشر ولا أضغط على زر الإرسال؟ ها يا مدام، ردّك هيكون إيه؟

تجمدت الزوجة في مكانها، وعيناها تحملقان في الشاشة التي تعرض مصيرها المحتوم. شعرت بأن كل شيء ينهار من حولها: حياتها، سمعتها، وسمعة أبنائها وزوجها، بل وحتى شرفها. صرخت فيه بتوسلٍ ودموعٍ غزيرة:
أبوس إيدك، ارحمني! خُد كل مصاغي وفلوسي، لكن شرفي لا! إزاي هرفع وشي في عين جوزي لو سلمتك نفسي؟ إزاي هقف اصلي قدام ربنا وأنا ملوثة بالخيانةومدنسه؟
أبوس إيدك، استرني. اللهي يسترك ويستر بناتك.

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل