
لكن كلماته كانت كالسيف الذي يخترق أملها، أمسك بذراعها بغضب ودفعها بعنف لتسقط على الأريكة، وهو يقول ببرودٍ مرعب:
بقولك إيه، بلاش تعملي فيها ملاك دلوقتي. شيطاني ممكن يلعب بيا، وأنزل الصور وفي الآخر هطولك برضه. فكري كده… كده كده هتتفضحي، خلّيها بيني وبينك أحسن. وإذا كان علي جوزك، سيبيه شهر، اتنين، تلاتة، لحد ما تهدى وتنسي. يلا، ردّي… أضغط نشر ولا؟
غطت الزوجة وجهها بيديها وانكست رأسها، بينما الفضيحة كانت تطـ,ـارد عـ,ـقلها كالوحـ,ـش. تذكرت أطفالها، وكيف سيُوصَمون بعار أمهم. تذكرت زوجها، الذي إما سيقتلها أو يُطلّقها دون رحمة. تذكرت أهلها، الذين لن يجدوا لها مكانًا بينهم لو عرفت الفضـ,ـيحة طريقها إلى النور.
دموعها انهمرت بغزارة، وهي تحاول أن تجد سبيلًا للخروج من هذا الكابوس، لكنها لم تجد سوى السواد.
أما هو فظل يراقب ضعفها، واعتبر لحظات انهيارها فرصة. اقترب منها بجشعٍ ووحـ,ـشية، أمسك بيدها وجـ,ـذبها نحوه، بينما عينيه تحملان شهوةً بلا رحمة.
احتضنها رغماً عنها، وبدأ يقبّلـ,ـها بشـ,ـراـ,ـهة، بينما يخلع عنها ملابسها لتسقط أمامه على الفراش كفريسة مهيأة للذئب. لكنها في تلك اللحظة، وهي ترى ـ,ـشرفها يُنتزع قسرًا، اختارت طريقًا آخر.
كانت أنفاسها تتسارع، وصدرها يعلو ويهبط بسرعه كبيرة كان وحوش ضارية تطارده، لكن فجأة توقف تبـ,ـضها. وـ,ـغابت الزوجة عن عالمنا وصعدت روحها إلى بارئها.
لم تتحمل أن تُغضب ربها أو تُدنس شرفها، فرحبت بالموت سبيلًا للهروب بشرفها من الدنس، ليمـ,ـوت السر معها. سرٌ كان سبب نزوات زوجها ودناءته، لكنه دفعها إلى النهاية، تاركًا الجميع في صدمةٍ أبديّة.
. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆
يتبع