منوعات

رواية عشـ,,ــقك اذاب قسو,,تي الفصل الاول والثاني والثالث بقلم ريهام حلمي حصريه وجديده

أغلق فارس عينيه وردّ على سيف بحزن عميق قائلاً: “الكوابيس رجعتلي تاني، كنت فاكر إني اتخلصت منها، لكنها مش راضية تسيبني في حالي. أنا تعبت.”
تنهد سيف بضيق من سماع ما يقوله فارس، ثم اقترح عليه بحذر: “يبقى لازم ترجع تتابع مع الدكتور النفسي تاني.”

ابتسم فارس ابتسامة ساخرة وقال بتهكم: “أه، ويكتب لي على مهدئات تاني وأنام طول اليوم عشان ما أفكرش أبداً. مش ده اللي عمله معايا قبل كده؟”

سيف شعر بالعجز أمام كلمات فارس، فذكّره بأن الأدوية والمهدئات جعلته يغيب عن وعيه لوقت طويل في السابق. لذا قرر عدم الإصرار على هذا الموضوع وقال بجدية: “طيب يا فارس، ارتاح دلوقتي ونشوف الموضوع ده بعدين. بس توعدني تتحكم في أعصابك، مفهوم؟”

فارس أومأ برأسه بضيق، ثم بدأ يتجاذب أطراف الحديث مع سيف، الذي كان دائمًا مصدر راحته منذ الطفولة. سيف كان الوحيد الذي يعرف عن فارس ما لم يعرفه حتى والده.

**في الخارج،** جلست رنيم، وهي غاضبة بسبب تعامل والدها معها. كان والدها حسام يتعامل معها بعصبية مفرطة، بالإضافة إلى نظرات حبيبها حسن التي توعدتها بصمت. شعرت بالغضب الشديد وقالت بنفاد صبر: “بابا، أنا جعانة!”

نظر إليها حسام بضيق واقترب منها ليقول بجدية: “طيب، اصبري لما يخرج عمك سيف. هجبلك أكل.”

رنيم أظهرت عنادها وردت بإصرار: “لا، مش هستنى. بقولك أنا جعانة يا بابا!”

شعر حسام بالضيق من عناد ابنته فجذبها من ذراعها بقوة، مما جعلها تتأوه. قال لها بحدة: “رنيم، عدي اليوم ده على خير. وانتي عارفة لما بتعصب عليك بعمل إيه.”

رنيم امتلأت عينيها بالدموع وهي تنظر إلى والدها بخوف، في حين اقترب حسن الذي كان يشاهد الموقف منذ البداية. قال حسن بهدوء لكنه كان يحمل تهديدًا: “سيبها يا دكتور، أنا هتصرف معاها.”

تراجع حسام عن إمساك ذراع ابنته وتركها، ثم جلس على أقرب مقعد، محاولًا تهدئة غضبه. حسن اقترب من رنيم وقال لها بلهجة مخيفة: “تهورك كل يوم بيزيد، وياريت بتعمليه في الوقت الصح. انتي غبية مش مقدرة الحالة اللي احنا فيها.”

ردت رنيم ببرود مستفز: “أعمل إيه؟ أموت يعني من الجوع؟”

حسن كان يكتم غضبه بشدة، لكنه رد عليها بحدة: “قدامي، يلا. خليني أشوف آخرتها معاكي إيه.”

شعرت رنيم بالراحة لأنها ستحظى بفرصة الخروج مع حسن بمفردها، بينما استأذن حسن من حسام ليأخذها إلى مطعم قريب لتأكل. وافق حسام بضيق، متمنيًا التخلص من ثرثرتها لبعض الوقت.

أثناء سيرهم، تأبطت رنيم ذراع حسن بفرحة، لكن حسن زفر بنفاد صبر وقال لها بهدوء: “ابعدي يدك يا رنيم، احنا في الشارع وما ينفعش كده.”

ردت رنيم بعناد: “لا، مش هبعد. انت خطيبي ومحدش ليه دعوة بينا.”

حسن ضاق ذرعًا بها، فأمسك بيدها وأبعدها عن ذراعه برفق وقال لها بتحذير: “لو الحركة دي اتكررت تاني واحنا ماشيين، هتندمي. وانتي عارفة بعمل إيه لما أتعصب.”

رنيم نفخت بضيق لكنها التزمت الصمت وسارت بجواره.

في المطعم، جلست رنيم أمام حسن وبدأت تتناول الطعام بشهية، بينما اكتفى حسن بشرب قهوته بصمت. بعد فترة قصيرة، سألته رنيم بفضول: “يعني كان لازم تطلب قهوة؟ مش كنت تأكل معايا ليه؟”

ارتشف حسن من قهوته وقال ببرود: “كلي وبطلي الرغي بتاعك، دماغي صدعت منك.”

رنيم صرّت على أسنانها من الغضب، لكنها كانت على وشك الرد، عندما فوجئت بطبيبة شابة تدعى “سما” تقترب منهما برفقة فتاة أخرى. ما إن رآهما حسن حتى وقف لتحيتهما. مدت “سما” يدها لمصافحته، ولكن قبل أن تصل يدها إلى حسن، تدخلت رنيم بعنف، منفضة يد سما بنظرة غاضبة وشرسة.

حسن شعر بالغضب الشديد من تصرف رنيم ونظر إليها نظرة مرعبة، توحي بأن عواقب فعلتها لن تكون بسيطة.

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل