منوعات

رواية لم تكن خطـ,,ــيئتي الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم سهام صادق حصريه وجديده

رواية لم تكن خطيئتي الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم سهام صادق حصريه وجديده

**الفصل السابع عشر**

شعرت “رحمة” براحة داخلية بعدما انتهت من قص ثياب “حامد” وعباءاته الثمينة، متلذذة بالانتقام. كانت تلك الساعة التي قضتها مع الحيوانات في الصباح قد زادتها كرهاً له. عندما دخل حامد غرفته، فوجئ برؤية قطع ملابسه الممزقة ملقاة تحت قدميه. نظر إليها بغيظ وقال بصوت مليء بالغضب:

“إيه اللي عملتيه في خلجاتي؟”

ردت عليه بسخرية: “زي ما انت شايف.”

اندفع نحوها ممسكًا بعنقها بقوة، وهددها قائلاً: “لو فاكرة إن اللي بتعمليه ده هيخليني أسيبك، انسي. أنا حامد العزيزي، محدش بيقدر يوقفني.”

بدأت “رحمة” تختنق وتحاول دفعه بعيدًا، لكنه رطمها بالحائط بقسوة. بعد لحظة، ألقى بها على الأرض وأمر الخادم صبحي أن يأخذها إلى “البيت المسكون” لتقضي الليلة هناك.

استفاقت “رحمة” بعد فترة من الإغماء وهي تصرخ بخوف: “عفاريت! لا! أنا عايزة أمشي من هنا.” لكن حامد جلس بجوارها بتهكم قائلاً: “مكنتش أعرف إنك بتخافي من العفاريت.”

حاولت “رحمة” جمع شجاعتها وأخبرته بقهر: “أنا مش هقعد معاك، شوف واحدة غيري.” لكن حامد كان مستمتعاً بضعفها وقال لها ببرود: “مش هتمشي إلا لما تحبيلي عيل.”

تجمدت “رحمة” من الصدمة، وغادر حامد الغرفة بابتسامة خبيثة، تاركًا إياها في حال من الرعب والذهول.

في مكان آخر، كان “شهاب” يتحدث مع “قدر”، معجبًا بأسلوبها في الكتابة. قال لها: “أسلوبك جميل، ليه وقفتي كتابة؟” شعرت “قدر” بالسعادة وقالت: “بجد عجبك؟ كنت فاكرة هتقول إنها تفاهة.” تذكرت زوجها السابق وقارنته بشهاب، لكنها اعتذرت سريعًا.

اقترب منها شهاب وقال: “خطواتنا بتقرب يا قدر، ومع الوقت بتأكديلي إنك الست اللي كنت بدور عليها.”

في المطبخ، كانت “قدر” قد أعدت “أم علي” لشهاب، وقدمتها له بابتسامة. تذوق شهاب الطعام وقال لها: “ده لذيذ جدًا… لكن كده أنا هضيع.” ضحكت “قدر” بخفة، وكان شهاب مسحورًا بضحكتها. لكنه لم يتمالك نفسه فجذبها خلفه وصعد بها الدرج ليكمل اللحظة معها بعيدًا عن كل القيود.

في تلك الأثناء، كان “عاصم” يتحدث مع والده عن “إيمان”. طلب منه والده أن يعاملها برفق لأنها تعتبر “بنتهم” وليست مجرد موظفة. ورغم قسوة “عاصم”، وعد بأنه سيتفهم ذلك. بعد الاجتماع، كانت “إيمان” عائدة من عملها عندما هاجمتها نساء مأجورات بأمر من “لطيفة”. انتهى بها المطاف في قسم الشرطة، حيث جاء حامد غاضبًا لإنقاذها، ووعد بإيقاع العقوبة بمن تسببوا في أذيتها.

عندما عادوا إلى المنزل، انهارت “رحمة” أمام حامد، وصرخت عليه قائلة: “طلقني! فضحتني!” لكنه لم يستجب لغضبها، بل أمسك بها بقسوة وأخبرها أن الأمور لم تنتهِ بعد.

أما “عهد”، فكانت تشعر بالقلق حيال “أدهم” الذي أصبح ينشغل بامرأة أخرى، ما جعلها تغرق في بحر من الشكوك والغيرة. في محاولة لإثارة انتباهه، اهتمت بمظهرها، لكنه انتقدها بشدة عندما رأى تغيراتها. غادر أدهم المنزل وتركها وحيدة، تبكي على حالها وتخشى فقدانه.

عاد “شهاب” إلى منزله، حيث كانت “قدر” تنتظره. كانت سعيدة برؤية اهتمامه بها، لكنه كان مضطرًا للعودة إلى العمل. أمسك بيدها وأخبرها بلهجة حنونة أنه سعيد بكل لحظة يقضيها معها، مما جعل “قدر” تشعر بالأمان والحب الذي كانت تفتقده في حياتها السابقة.

في اجتماع مهم، لاحظ “شهاب” تغيرًا في سلوك “شيرين”، التي كانت تحاول بجهد إعادة الأمور إلى ما كانت عليه. لكنه تجاهلها تمامًا، مفضلاً التركيز على علاقته الجديدة بـ”قدر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل