منوعات

رواية لم تكن خطيـ,,ــئتي الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم سهام صادق حصريه وجديده

الفصل الثالث عشر
***************

ومنذ ان حطت قدميها لداخل المنزل تُقدم واجب العزاء واعين النساء تُطالعها بفضول.. الكل يفحصها بتقيم يتسألون عن المرأة التي اقترن بها ابن العزيزي بعد ابنة الوزير… لوت بعض النسوة شفتيهم مستنكرين تلك المقارنه… تمنت ان تنقضي الساعات لترحل من هنا.
تعلقت عيناها بعهد الجالسه جوارها تبكي بصمت على رحيل والدها
انتبهت على وقوف زوجات أشقاء عهد يُسرعون نحو تلك السيده التي دلفت للمنزل تزيل عن عينيها نظارتها السوداء
الترحيب بها كان بحفاوة مما جعل عينيها عالقه بالمكان حتى تتبين لها ملامح من جذبت الأعين لها…
اتسعت عيناها ذهولاً فالمرأة لم تكن الا شيرين التي اقتربت من مجلس النسوه بخطوات واثقه والاعين تحيطها
بدأت الهمسات تتعالا والكل لا يصدق وجودها… تحولت نظراتهم من عليها لتصبح نحو شيرين التي جلست بأعتزاز
مصمصت احداهن شفتيها وهي تخبر من تجاورها
– بيقولوا انها دخلتله صوان الرجاله تعزيه
لتهتف الأخرى بعدما خبأت فمها بطرحتها
– بنت الوزير وتربيه بلاد بره… انتي مش فاكره ياختي لما كانت بتيجي البلد زمان كانت ولا السياح
تعلقت نظرات شيرين بها وكأنها تخبرها ان المقارنه بها لن تخرجها الا خاسره فستظل هي المرأة الوحيده المقترنه بأسم شهاب العزيزي وماهي الا وسيلة لجرحها ثم سيعود لأحضانها
تحاشت قدر نظراتها نحوها تُلهي حالها بمواساة عهد تُذكر حالها انها هنا تفعل الواجب
****************************************
تجنبت لطيفة بسلاطتها وبغضها لها الذي لا تعرف سببه ولكن لطيفة لم تكن لتترك فرصتها
بعد انصراف المعزين وذهاب كل من زوجات اخوت حامد لغرفهم… كانت تشعر بالغربه تبحث بعينيها عن أدهم الذي أصبح يشكل لها مصدراً أماناً
رمقتها لطيفة بحقد وهي تراها كيف أصبحت لقد اكتسبت وزناً وبرق وجهها وكأن الزواج زادها جمالاً
– ياخوفي يرميكي بعد موت ابوكي
ارتجف جسد عهد فهى تخشي يوماً كهذا… ف والدها رحل واخوتها لا يعترفون بوجودها لا يرونها الا ابنه المرأه التي قهرت والدتهم
– ياريت بعد العزا ما يخلص منشوفكيش هنا تاني… الحج ابراهيم خلاص مات
وكأن والدها كان يعلم ما ستتلقاه على ايديهم بعد وفاته.. أيقنت ان العيش مع أدهم حتى لو تزوج عليها يوما أكرم لها من حياتها هنا
طالعتها لطيفة بشماته وهي تغادر الردهة الواسعه بعدما اعلمتها وضعها وان وجودها لم يعد مرحباً به فقد مات من كان مصراً على ربطها بهم … لتتقدم رسمية تلك السيده الطيبه منها تحتصنها بحنان
– حافظي على بيتك وجوزك يابنتي
*********************************************
تتبعها بعينيه وهي تصعد لأعلى مُتعجباً من شرودها وصمتها الذي اتخذته طيلة الطريق…اختلي بغرفة مكتبه يمسح فوق وجهه فمجئ شيرين لعزاء ابن عمه الحج ابراهيم اليوم قد جعل الجميع يتحدث… فيبدو انه كان مخطئ حينا قرر ان بزواجه سيبعدها عن طريقه ويقطع امالها
التمعت عيناه عندما جال بعقله ان شيرين بالتأكيد افتعلت شيئاً بالعزاء…فقرر الصعود إليها ليعلم منها

لم يطرق باب غرفتها كما اعتاد انما فتحه على الفور… لتسقط الملابس التي بيدها فقد كانت على وشك ارتدائها
تعالت وتيرة أنفا..سها وهي ترى نظراته نحو بشرة جـ,,ــسدها ليتقدم منها يتـ,,ــنحنح حـ,,ــرجاً ويجـ,*ــثي فوق ركبتيه يلتقط ملابسها
– مكنتش اعرف انك بتغيري هـ,,ــدومك..
لقد افر,,غها دلوفه فجعل جـ,,ــسدها يتخشب وذر,,اعيها تلقائياً التفت حول جسد,,ها العلوي تـ,,ــحميه من نظراته
– ممكن تخرج
لم تتحرك قدماه بل اقترب منها يمسد فوق وجنتيها
– قدر احنا لو فضلنا بالطريقه ديه مش هنتجاوز الحواجز اللي بينا
وعندما وجدها تغمض عينيها بقوه تتـ,,ــحاشيا نظراته… تمالك نفسه وانسحب من الغرفه يزفر أنفاسه دفعات واحده

مشاعره بدأت تتحرك نحوها بطريقه لا يعرف اهي بسبب مرهقة متأخرة كما يسمع عنها ام مجرد افتنان لوقت وينتهي كما انتهى من قبل في زيجته التي لم يعلن عنها وانتهت ف صمت
قدر كأسمها قدرها وحده هو من وضعها امامه في وقت ظهور شيرين ومشاعره المضطربه… بها شئ يجذبه نحوها منذ اول يوم رأها تقف مذعورة خائفه من بطش عاصم وبعدها كان نصيبه ان يراها ثانية الي ذلك اليوم الذي لا يعرف كيف فجأة دون تخطيط تقدم لطلب يدها للزواج
دلف لغرفته يجلس فوق فراشه حائراً وصورتها شبه عا،،ريه لا تخرج من رأسه ودون أن يحمس قراره كان يعود لغرفتها ثانية لتنتفض من فوق الفراش تطالعه وقبل ان تفتح شفـ,,ــتيها تسأله عن سبب عودته كان يقترب منها والاجابه كانت واضحه
********************************************
ضمت الغطاء نحو جسد,,ها تبكي حالها… وكأنها الليله فاقت واتأكدت انها دخلت تجربه زواج أخرى ستنتهي عندما تنتهي غايته منها
– قدر بصيلي لو سامحتي…
وتنهد وهو يمسح فوق وجهه يُرتب كلماته
– انا كنت وعدك مش هلمسك بس انتي مرا,,تي
اغمضت عيناها بقوه ستكون كاذ,,به لو أنكرت انها شعرت بين ذ,,راعيه وكأن مشاعرانو,,ثتها تتفتح من جديد
شعرت بقربه منها
– انا عارف ان كل حاجه مع بعض بتيجي بسرعه.. خلينا ندي مشاعرنا فرصه
ادارها نحوه لينظر مصدوما يُطالع وجهها
– دموعك ديه ملهاش غير تفسير واحد ياقدر..
– انت قولتيلي ان سبب جوازك مني عشان تبعد طليقتك عنك… هيجي وقت ودوري هينتهي
هتفت عبارتها متعلثمه تتذكر مافعله كريم بها وأسباب رضوخها للزواج مرة اخرى قبل أن تفيق من تجربتها الأولى
– انا مش هستحمل جر,,ح تاني… انا اتجو,,زتك مجبرة.. عاصم مسبليش فرصه طع,,ن ف شرفي وسط زمايلي في الشغل خلاني خايفه انزل الشارع… اجـ,,ــبرني اعيش التجربه من تاني
واردفت بحـ,,ــرقه وخاصه بعد لقائها بشيرين في العزاء
– انا هكون نز,,وة مش اكتر.. واحده مطلقه مش هتفرق لما تفشل في جـ,,ــوازها من تاني
هو بالفعل يخشى عليها من نفسه… يخشى ان يفيق من حاله افتنانه السريع بها… وتصبح ضحـ,,ــية له… لا تدخل امرأة بحياته الا وكانت في النهايه خاسره
نهض من جانبها تاركاً لها الغرفه ليتعالا صوت نحيبها… حتماً ستكون هي الخاسره الوحيده في تلك العلا,,قه السريعه بينما هو رجلاً ذو مركز طليـ,,ــقته تفعل المستحيل لعودته إليها وهي لا تقارن بها كما لم تقارن ب شمس التي انتصرت عليها بالزوج والطفل وخرجت هي خالية الوفاض
***************************************
قبض فوق يده بقوه وهو يُطالع سيارة أدهم تُغادر البلده… لم يظهر اي مشاعر ل عهد رغم نظراتها التي تعلقت به وكأنها تستجديه ان يحتضنها ويخبرها انها من دماءه وان منزله سيظل مفتوحاً لها… لو يعلم انها كانت تجلس بجوار أدهم تحبس دموعها تتذكر المعامله السيئة التي عاملتها بها لطيفة لثلاث ايام والتجاهل كان من زوجات اشقاءها الاخريات
سقطت دموعها فقد احرقتها نظرات اشقاءها المتجاهلة كأنهم لم يروها
تعالت شهقاتها ليفزع أدهم وهو يراها بتلك الحاله…فأوقف سيارته جانب الطريق يسألها بقلق
– مالك ياعهد
ماذا ستخبره انه لو طردها هو الآخر من حياته ستكون بالشارع… هل ستخبره انها يجب عليها ان تعلقه بها بل ينجب منها حتى تربطه بها… الرجل الذي يخبرها كل يوم الا تنتظر منه إلا الواجب وارضاء الضمير…
حديث السيدة رسميه لم يرحمها كما لم يرحمها اشقائها
– عهد فيكي ايه بس… انتي كنتي متقبله موت عمي إبراهيم…هو حامد او مراته قالولك كلمه
– انت كمان هتسبني وترميني زيهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل