
أمل اتضايقت من نفسها ان فضولها خلاها تسمع ناريمان فحمحمت وخبطت على باب المكتب ، ناريمان انتبهت لوجودها وقفلت المكالمة بسرعة بتوتر بعدها بصتلها وحاولت تبتسم : خير يا باشمهندسه اتفضلي .
أمل دخلت خطوتين وقالت بعملية : خير أنا خلصت وجيت أبلغك اني همشي مش أكتر .
اتكلمت معاها شوية وناريمان وصلتها لحد عربيتها و وقفت تراقبها لحد ما اختفت من قدامها بعدها طلعت موبايلها واتصلت بحد وبلغته : مشيت دلوقتي اهو من عندي ، متحمسة للباقي .
همس وهالة كل واحدة روحت مكانها وهمس راحت عند أختها اللي فتحتلها : كنتي فين يا بت ؟ قلقتيني عليكي .
ابتسمت باعتذار : اتمشيت شوية أنا وهالة اعذريني يا قمر نسيت ان ممكن تقلقي .
سألتها باهتمام بعد ما دخلوا وقعدوا : شوفتي سيف أو كلمتيه ؟
همس بصتلها بحزن : لو متضايقة مني أنا ممكن
قاطعتها بغيظ : بطلي تخلف ، أنا أكيد مش بسأل علشان كده ، أنا عارفة ومقدرة ازاي يضايق لو انتِ متخانقة مع جوزك فبسألك علشان عارفة انك متضايقة ومخنوقة مش علشان متضايقة منك يا متخلفة .
قاطعهم خروج أنس قعد معاهم بعدها اقترح : ما تيجوا معايا النادي ايه رأيكم ؟ اتفرجوا عليا وأنا بتدرب إسكواش
همس اعتذرت بهدوء وقامت : لا معلش روحوا انتم عندي تسليم شيت عايزة أذاكر علشان أقدر أحله .
سابتهم ودخلت أوضتها وأنس قعد جنب هند سألها : هي هتفضل زعلانة من عمو سيف كتير ؟
هند سألته : انت ليه بتسأل يا أنس ؟
جاوبها ببساطة : علشان بحب الاتنين مش عايزهم زعلانين من بعض كده .
ابتسمت وربتت عليه وبصت ناحية أوضة همس وقالت لنفسها ( اهو العيل الصغير مهتم يا همس يا متخلفة قال متضايقة منها قال ، هبلة )
تاني يوم سيف راح الكلية على ميعاد السكشن خلصه ، وهو ماشي شاف همس مع اصحابها فكر يروح يكلمها بس هي عملت نفسها مش شايفاه وبتتكلم مع اصحابها وده ضايقه فركب عربيته ومشي .
هالة خبطت همس على دراعها : جوزك مشي .
همس اتصدمت وبصت وراها بحدة وفوجئت به فعلًا ماشي ، فضلت باصة للعربية ، معقول زهق منها ؟ كلمها مرة بس وخلاص ؟ آخره مرة واحدة ؟
هبة بمرح : ادي آخرة التقل ، اهو ولا عبرك ومشي
هالة ضربتها على كتفها : ما تسكتي ايه رأيك ؟
هبة باستغراب : وأنا قلت ايه ؟ وبعدين بهزر
همس بصتلهم بتجهم : بقولكم ايه أنا ماشية سلام .
هالة مسكت دراعها وقفتها : طيب نصر هيجيلك ولا هتعملي ايه ؟ وهتروحي فين ؟
همس ابتسمت ابتسامة خفيفة وردت : لا ماكلمتش نصر هطلب أوبر ، عادي يعني وبعدين أنا مش رايحة الڤيلا أنا رايحة شقتي عايزة أشبع من هند قبل ما تسافر .
انسحبت بسرعة وفضلت تتمشى ودموعها نزلت لانها ماتخيلتش أبدًا انه يمشي بدون حتى ما يكلمها ، افتكرت يوم المشروع لما كان بيهتم بها وعايزها جنبه
فلاش باك
فريق همس اختار اتنين كمان دخلوهم معاهم هاني وهشام بناء على طلب سيف ، يوم المشروع كانوا متحمسين ومستنيين سيف ، دخلت همس ومجموعتها والأنظار اتجهت ليهم و عايزين يسألوها عن سيف وبالفعل كذا حد سألها بس ردت انها معاهم في الجامعة من الصبح ومش عارفة سيف هيحضر ولا لا
دخل حامد والكل أُحبط لما قفل الباب وراه ، سلم عليهم وأخد منهم الورق اللي كل فريق كاتبين فيه أسمائهم بعد ما طلب منهم يكتبوا اسم القائد لكل فريق .
فريق همس طلبوا منها هي تكون الليدر بس اتحرجت وبصت لأحمد زميلها : انت خليك الليدر يا أحمد ايه رأيك ؟
أحمد بحرج: انتِ أفضل ( كمل بمزاح) على الأقل واسطتنا لدكتور سيف
ضحكوا وهو أخد منها الورقة كتب اسمها كقائدة للفريق بتاعهم وراح سلمها لحامد .
شوية وهمس بصت لاصحابها بابتسامة واسعة : سيف وصل
بصولها باستغراب وهالة سألتها: بعتلك رسالة يعني ؟
ابتسمت باستغراب : لا بس مش شامين ريحة برفانه ؟
كانت عايزة تقولهم مش حاسين ازاي به ؟ نبضات قلبها اللي ارتبكت والشرارات اللي حاسة بها وبرفانه اللي بيدغدغ مشاعرها ازاي مش حاسين بكل ده ؟
دخل سيف ومحمود مع بعض .
همس بصتلهم باستنكار : بجد ما شميتوش ريحة برفانه ؟
محمد بهزار : همس انتِ حسيتي بحبيبك قبل ما يجي احنا لا مؤاخذة هنحس بايه ؟
همس بغيظ : انت عايز تفهمني انك مش شامم برفانه ؟ احوليت ؟
ضحك وعلق : شميته لما دخل ماشي انتِ تقريبا قلتي أول ما دخل المبنى تحت و بعدين احوليت ليه ؟ هو أنا بشم بعينيا ولا ايه ؟
ضحكوا كلهم عليها وده لفت انتباه سيف ليهم فقطعوا الضحك وسكتوا تماما .
سيف سأل لحامد : أخدت منهم ورق بأسمائهم ؟
حامد طلع ملف فيه الورق ناولهوله ففتحه وقلّب فيه لحد ما طلع ورقة همس وشاف اسمها ليدر فرفع عينيه بصلها وبعدها راح ناحيتهم فكلهم انتبهوا، سألهم بابتسامة : ازيكم عاملين ايه ؟
سلموا عليه بعدها بص لهمس : ليه انتِ ليدر ؟
همس باستغراب : وليه مش أنا ؟
سيف بهدوء: علشان الليدر ده مطلوب منه يتحرك ويخلص الحاجات اللي ناقصاكم وينزل يلف على مكاتب تطبع شغلكم ، الموضوع مش بس هيتكلم معانا هنا ، في حاجات كتيرة هتتطلب منه يعملها برا الكلية وعلشان كده يستحسن لو واحد من الشباب يكون هو الليدر ، بلاش انتِ.
همس بمرح : أنا عندي انت وانت عندك شركة مش مجرد مكتب هندسي .
ابتسم وبص للسقف بعدها بصلها : وعلشان السبب ده بالذات بقولك بلاش انتِ .
استغرابها زاد : مش فاهماك ؟ انت مش هتساعدنا ؟ ( كان هيجاوب بس هي قربت منه وكملت بهمس ) كزوج مش كدكتور ، انت سيف جوزي مهندس مش هتساعدني في مشروع التخرج بتاعي ؟
بصلها كتير وبص لزمايلها ورد بهمس : هساعدك على قد ما أقدر بس لو قصدك اني أنزل معاكي وأقوم بشغل المشروع فلا يا همس ماعنديش وقت يا روحي لحاجة زي دي ، انتِ عارفة وقتي عامل ازاي فما تحطيش حمل مش هقدر عليه ، – رفع صوته وقال بصوت مسموع لمجموعتها – بالنسبة لمساعدتكم في شركتي فلا لان لو مشروعكم دخل الشركة واتعمل فيه أي حاجة ساعتها … أعتقد انتم فاهمين كويس اللي هيتقال فأنا هساعدكم زي ما هساعد كل طلابي هنا .
عبدالمقصود بعفوية : زي كل طلابك ؟ ومرات حضرتك هتساعدها ازاي ؟
سيف بصله بحاجب مرفوع فاتراجع وقال بتوتر : ايه ؟ أنا لبخت ولا ايه ؟
سيف بجدية : هساعد على قد ما أقدر بس مش هعملكم المشروع عندي ، هوجهكم وهخليكم فاهمين الدنيا رايحة فين وجاية منين مش هتبقوا تايهين .
همس سألته قبل ما يمشي : سيف ( بصلها فقالت بحذر) لو أنا حابة أكون ليدر ؟ بعد إذنك يعني ؟
رد بتلقائية : همس براحتك طبعا ده شيء يرجعلك ، الموضوع ديته عربية تحت ايدك ونصر هخليه يتفرغلك يتحرك معاكي، فلو انتِ عندك وقت ومقدرة لده براحتك .
سابهم و وضح لكل الطلبة نفس الكلام اللي قاله لجروب همس و وضح متطلبات الليدر هتكون ايه علشان تبقى الأمور واضحة ، فضل أكتر من ساعة ونص يكلمهم عن المشاريع وازاي هيبدأوا وايه الخطوات اللي هيعملوها .
اتقسموا بعدها وانتشروا في المعمل قدام أجهزة الكمبيوتر ومعاهم حامد ومحمود بيتابعوهم وكمان سيف اللي خرج رد على مكالمة طويلة ورجع تاني عندهم .
قرب من همس سند على كرسيها وهمسلها وهو وراها : أنا مضطر أمشي عايزة حاجة مني ؟
لفت وشها تواجهه وردت بهمس مماثل : ليه ؟ خليك شوية
بص لعينيها ولساعته وهو بيجاوبها : عندي شغل لازم أخلصه ، ماشي ؟
ابتسمت بأسف : ماشي بس أنا محبطة
كان هيضحك فحمحم ورد بابتسامة: سلامتك من الإحباط يا روحي ، هعزمك على أكلة شاورما بالليل هتنسف الإحباط تماما .
ابتسمت فكمل بجدية : لو عايزة تكوني ليدر براحتك ( قرب أكتر وهمسلها بمغزى ) بس كنت عايزك تفضيلي أنا أكتر من المشروع مش تقعدي كل يوم للمغرب هنا .
بصلها وهي ابتسمت : خلاص هسيب أحمد يكون هو الليدر بس على الله انت تفضالي مش كل شوية ميتنج وغدا وشغل ومعرفش ايه
بص لشفايفها شوية بعدها لعينيها واتنهد بشغف: اعتبريني عملتها .
ضحكت : اللي هي ايه ؟
اتعدل ورد بمكر : انتِ فاهماني كويس ، أشوفك في البيت باي .
لف وهيتحرك بس كان في بنت بتقوم في نفس اللحظة ولسه هتتحرك كانت هتتخبط فيه لكن رجع بسرعة لورا بحيث يفاديها فكانت هتقع على وشها بس سندت على كرسي قدامها وبصت لسيف بضيق خفي : سوري يا دكتور
سيف بصلها بنفور وهو فاهم حركاتها و رد ببرود : بعد كده تخلي بالك .
همس ابتسمت لانها توقعت انه ممكن يمسكها علشان ما تقعش لكن مش يبعد بالشكل ده .
سيف خرج من المعمل وهمس قامت وراه فبصت لحامد ومحمود : ينفع لحظة بس ألحق الدكتور ؟
محمود ابتسم : الدكتور ؟ الحقيه يا همس
ابتسمت وجريت وراه برا و نادت من فوق وهي على السلم : سيييف
بص لفوق باستغراب : نسيتي ايه ؟
وقفته : استنى لحظة
كانت نازلة وهو طالع يقابلها في نص الطريق و وقف قصادها : ايه يا حبيبي نسيتي ايه ؟
وقفت قصاده وردت بمشاغبة : اللي قلتلي فوق اعتبريني عملتها بطالب بها بشكل رسمي .
ضحك جامد وبص حواليه كانوا في نص السلم فبص فوق وتحت مالقاش أي حد فردد بابتسامة : انتِ مجنونة يا همس
مال عليها وباسها بشغف قبل ما يبعدها ببطء : اطلعي بسرعة يلا وما تعمليهاش تاني
رجعت خطوة بدلال: ما أبوسكش تاني يعني ؟
ضيق عينيه : انتِ فاهمة قصدي اطلعي يلا .
ضحكت وطلعت بسرعة ودخلت المعمل وهي مبتسمة فمحمود وقف قصادها : لحد الآن مش عارف أصدق انه جوزك وعمري ما تخيلت يا مفعوصة انتِ تتجوزي قبلي
ضحكت : نفسي أعرف أصلا انت مستني ايه ؟
وضحلها : بفرش الشقة أنا مش ملياردير زي حبيب القلب .
همس بهزار : يا ساتر ايه الحقد ده ؟ ربنا يسترها على الراجل
ضحك : تبارك الله يا ستي ، سيف الصياد أنا بحترمه وبحبه مش هحقد عليه ، هقر بس
ضحكوا بعدها وسعلها وهو بيقول: روحي لزمايلك ولو في حاجة قوليلي .
رجعت من تفكيرها في اليوم ده ودمعة شاردة نزلت على خدها وحاسة بوجع من تجاهله ليها بالشكل ده.
سيف وصل المصنع قابله سبيدو اللي كان واقف مستنيه، نزل من عربيته وبصله : في ايه يا ابني خضيتني ، ايه تعال بسرعة دي ؟ خليتني جيت على ملا وشي ليه ؟
سبيدو شده وأخده لمكتبه وبعد ما قفل الباب شغل اللاب وراه مقطع فيديو .
سيف اتفرج عليه كان كذا واحد من المصنع متجمعين وجه واحد لابس كاب مداري وشه وقف معاهم شوية بعدها انفض الاجتماع .
بص لسبيدو بفضول : وبعدين ؟ مين اللي لابس كاب ده ؟ ومين دول ؟
سبيدو وضح : دول اللي قلتلك عليهم هنا في المصنع سبب أي خناقة بيكونوا طرف فيها بدون ما يظهروا بشكل مباشر ، أما اللي لابس كاب فماأعرفهوش للأسف ، مفيش ولا كاميرا جايبة وشه، حتى الكاميرات المستخبية اللي حطيتها ، يعني هو عارف أماكن الكاميرات القديمة بس برضه ماظهرش في ولا كاميرا من الجداد .
سيف اتنهد بإرهاق : وبعدين هنفضل في الدوامة دي لامتى ؟ نمسك طرف نلاقي آخره أطراف تانية لامتى أنا تعبت ؟
سبيدو ببساطة: لحد ما تجيب آخرها ، المهم انت عرفت مين عندك في الشركة خاين ؟
نفى بهزة من راسه وقاعد محبط ، سبيدو قرب منه : انت مالك ؟ في حاجة مضايقاك غير الشغل ؟ بقالك كام يوم مش مظبوط .
سيف بصله لوهلة بعدها رد : لا مفيش غير المشاكل العادية والصداع اللي شبه مش بيفارقني .
سبيدو باهتمام : طيب ما تشوف سبب الصداع ايه ؟ معقول الخبطة لحد دلوقتي مأثرة ولا ايه ؟ وبعدين كان عندك نزيف خفيف المفروض انهم قالوا بيقف لوحده و ينتهي لوحده طالما خفيف ما يمكن ده اللي عاملك الصداع
سيف وقف بوهن : آخر النهار هعدي على الدكتور أشوف السبب ، المهم يا سبيدو شوف عايز تعمل ايه وأنا معاك في القرار اللي هتاخده ، عايز مني حاجة ؟
سبيدو وقف معاه : عايز طبعا ، أكيد مش جايبك علشان بس أوريك الفيديو لان كان ممكن أبعتهولك بس أنا عايزك تظهر معايا برا وسط العمال وتشوف الناس الجداد اللي عينتهم دول هياخدوا أماكن الجواسيس ، وبمجرد ما نعلن ده هيحصل قلق منهم فعايزك تظهر في الصورة هجمعهملك وانت هتطلب من كل واحد فيهم يعلّم التاني كل حاجة هو يعرفها ، بص تعال معايا وجاريني .
سيف وافقه وراحوا وسط العمال والأغلبية بيسلموا على سيف ، سبيدو نادى على الموظفين الجداد اللي تبعه وعرفهم بشكل شخصي على سيف اللي رحب بيهم بعدها سبيدو طلب الأربعة اللي بيعملوا قلق و وقفوا كلهم قصاد بعض، سبيدو طلب من رجالته كل واحد يقف جنب واحد من القدام وبعدها بص لسيف اللي اتكلم بحزم : عايز كل واحد فيكم يعلم زميله اللي جنبه كل حاجة يعرفها و
قاطعه واحد من القدام بضيق خفي : ليه كده ؟ ويعني ايه نعلمهم ؟
سيف بقوة : ايه اللي مش مفهوم في كلامي ؟ يعني وقت ما جيت تشتغل في المصنع مش في حد كان معاك وعلمك ولا جيتلنا متعلم جاهز ؟ زي ما اتعلمت علم غيرك
الراجل تراجع بتوتر: مش القصد يا باشا بس أقصد احنا مقصرين في ايه ؟
سيف بهدوء : انت قولي انت مقصر في ايه ؟
رد بخوف : ولا حاجة يا باشا بنشتغل بما يرضي الله
سيف ابتسم بمكر : طيب قلقان من ايه ؟ علم زميلك كل حاجة تعرفها ، حد عنده أي أسئلة ؟
انسحبوا من قدامه بعدها سيف فضل شوية مع سبيدو وراح الشركه وطلب من مريم تحصله على مكتبه بسرعة .
مريم دخلت وراه ، استنته يقعد على مكتبه وبعدها بصلها : شوفي وركزي ، الاجتماع اللي عملناه مع المرشدي اللي حضره كل رؤساء الأقسام عندنا فاكرة مين حضره بالظبط من عندنا ؟
مريم بتفكير : أعتقد اه عارفاهم ، الباشمهندس مروان والباشمهندسة آية ورئيس قسم المشروعات و مدير المالية و مدير قسم الإنتاج، والمدير الفني ومدير العلاقات العامة
سيف بتفكير بعدها بصلها : طيب بصي يا مريم السبعة عايز أقابلهم ؟
مريم باستغراب : تمام امتى ؟
سيف بتفكير: عايزهم واحد ورا التاني كل واحد يجي يقعد معايا ربع ساعة لوحده وتقوليله باشمهندس سيف عايزك لوحدك في سرية تامة مش عايز حد يعرف بالتاني .
مريم بحيرة: طيب ليه ؟ ولا
قاطعها بضيق : من غير ليه يا مريم هتعرفي ولا أشوف حد غيرك يعرف يقوم باللي أطلبه منه من غير أسئلة كتير ؟
مريم بتوتر : حاضر يا فندم ، تحب أدخلهم بترتيب معين ؟ ودلوقتي ولا امتى ؟
سيف فكر للحظات وجاوبها : آخرهم مروان طبعا وآية لاني أعرف أشوفهم في أي وقت الباقيين جدولي مواعيدهم خلال اليومين دول بحيث محدش فيهم يكون عنده حجة وكله يبقى عارف، ربع ساعة مع كل واحد وفرق ساعة بين كل واحد والتاني بحيث محدش يتقابل مع حد خلينا نشوف آخرتها ايه .
خرجت مريم من عنده وهو قعد يرتب أفكاره هيعمل ايه بالظبط وهيقول ايه لكل واحد ، هيخترع حاجة وهمية هيقولها لكل واحد والخاين هيكشف نفسه بنفسه لما يطلع اللي اتقاله برا وبكده هيعرف مين اللي خاين عنده .