
زفر صلاح بغضب ينظر اليه
= تاني يا غبي هشرحلك تاني وتالت البت دي هي واختها دلوعة السيوفيمش ليهم نص التركة وعاصم بيه النص التاني في شركات السيوفي اللي تهمنا وامك ميراثها هيكون من الاملاك بعيد عن الشركات يعنى يوم ماجدك يودع انا وانت هنبقي بره الشركة خالص لان جدك مصمم محدش يورث شركاته غير احفاده من ولاده فهمت ولا اقول تاني
حك سيف راسه بعدم فهم
= طب وده ايه علاقته بالبت فجر.
اخذ صلاح يشد شعره بعنف وقد هز وجهه بالاحمرار من شده غضبه
= هقول ايه بس انا عارف وارث الغباء ده منين لا انا ولا امك كده
ثم زفر محاولا الهدوء قائلا ببطء
= افهم ياسيف يا حبيبي لما البت تحبك هتبقي تحت ايدينا هي وفلوسها يعنى ربع الشركات هيكون لينا فهمت ولا افهمك تاني
سيف بخشية وتوجس من ردة فعل ابيه
= طب واحنا نضمن منين انها تورث من الاساس بعد الكلام الهباب اللي وصل لجدى عنهم مش ممكن يحرمها من الميراث.
اسرع صلاح يهز راسه بالنفي
= لا من الناحية دي اطمن جدك عمره ما يعملها هو فاكر انه بمعاملته ليهم زي الخدم هو كده بياخد حقه وبيربيهم لكن منع من الميراث ميعملهاش انا بس مش خايفة غير من حاجة واحدة.
اسرع سيف يساله بفضول: = وايه هي؟
اغمض صلاح عينيه نصف اغماضة قائلا بتفكير
= ان جدك يكون ناوى يجوز المحروسة نادين لعاصم ساعتها الشركات كلها هتبقي ليهم وبس وفجر تورث زى امك من الاملاك اللي بره
ظهر الرعب فوق وجه سيف يهتف: ساعتها هنروح في داهية وتعبنا كله يروح
هز صلاح رأسه بثقة
= متقلقش بس انت خلصنا من موضوع فجر ده خلينا نلعب بقلب جامد.
رواية أسيرة ظنونه للكاتبة إيمي نور الفصل الرابع
توالت الايام علي فجر داخل القصر لتتوالي معها الاهانات لها ولوالدتها من الجميع حتى اصبح الامر لايطاق لها لكن ما هون الامر عليها وجود عاصم مدافعا عنها دائما حتى اصبح الجميع يخشي ردة فعله لتصبح اهانتهم في الخفاء خوفا من غضبه وردوده اللاذعة عليهم الاان غيابه الدائم عن القصر لانشغاله في الاعمال ومحاولة اصلاح ما قد افسده سوء ادارة صلاح وابنه للشركة اعطى لهمالفرصة لتصبح اهانتهم اقسي واعنف من قبل دون محاولة منها لردعهم خوفا من بطش جدهالها والذي اصبح هو الاخر شرسا وعنيفا معها لايترك فرصة الا وقام فيها بتوبيخها وتعنيفها امام الجميع جاعلاالفرصة سانحة امامهم لذلك ايضا.
حتي اتي يوم كانت فيه تقوم بتنظيف المكتب بناء علي اوامر عمتها لها وبينما هي مندمجة في عملها هذاغافلة عن فتح الباب ودخول ذلك المتسلل إلى الداخل مقتربا منها ببطء بخطوات هادئة حتى وصل خلفها ليضع يده حول خصرهايقربها منه بعنف حتى التصق ظهرها بصدره هامسا بفحيح في اذنيها
=واخيرا بقينا لوحدنا يا قمر
صرخت فجر بقوة تحاول الخلاص من حصارذراعيه حولها قائلة بهستريا
= ابعد ايدك عني يا حيوان
ليضحك سيف بلزوجة.
= بقي كده مش مشكلة انا قابل منك اى حاجة
ليزداد جذبه لها بقوة لتشعر فجر كما لو كان حجر موضوع فوق بطنها من شدة ضغط ذراعيه عليها لتصرخ بألم
= ابعد عني يا سيف انت عاوز مني ايه؟!
سيف بفحيح
= كل ده ومش فاهمة عاوز ايه مش كفاية دلع عليا بقي ولا انتي بتحبي تشوفيني متجنن عليكي
فجر برعب وقد احست بالاختناقمن انفاسه الجاسمة فوقها لتهتف
= سيف اعقل وشوف انت بتقول ايه لو عاصم عرف…
قاطع سيف حديثهابضحة ساخرة عالية قائلا بتهكم
= ااااه قولتيلي بس تفتكري بقي عاصم هيعملي ايه ليخفض راسه هامسا في اذنيه بتشفي
= ولا حاجة ولا يقدر يعمل حاجة عارفة ليا لانه ساعتها كلمتي قصاد كلمتك وتبقي فضحية ادام الكل وطبعا عارفة كلمة مين اللي هتتصدق!
ليزداد صوته فحيحا
= عارفة ليه؟ لانك انتي وامك ولا حاجة في البيت ده مجرد هوا لا ليكم قيمة ولا تمن فلاحسن ليكي تخليكي معايا وانا اخليكي ملكة فوق الكل.
شحب وجه فجر وسكنت حركاتها المقاومة من تأثر كلماته المسمومة ليظن سيف انها قد سلمت له ليخفض وجهه في حنايا عنقها يستنشق عبيرها بقوة لتفيق فجرمن شرودها تشعر بالغثيان يصيبها تنظر حولها بفزع حتى وقع بصرها علي سكين صغير مزخف موضوع فوق المكتب لتسرع باختطافه تغرزه في ذراع سيف الضاغطة عليها تصيبه بجرح بسيط لكنه كان كفيل بجعله يصرخ بألم تاركا ايها من بين ذراعيه ليفك حصاره لها لتستغل هي الفرصة تجرى بأتجاه الباب سريعا تحاول الفرار ولكنها وقبل ان تستطيع تحريك مقبض الباب كان خلفها مرة اخرى يشدها من شعرها يرجعها اليه للخلف يضغطها فوق الحائط بجسده كله مقربا وجهه منها يصرخ بجنون تطل من عينيه نيران مشتعلة.
= بقي هو ده ردك موافق وانا كمان بحب العنف بس متبقيش تلومي غير نفسك بعدها
ليرفع كفه في الهوا محاولا صفعها لتغمض فجر عينيها في انتظار تلك الصفعة لكن طال انتظارها لهالتفتح عينيها ببطء لتري نظرة خبيثة تطل من عين سيف لها بينما عاصم يقف امام الباب تشتعل عينيه بالنيران يصرخ بغضب
= ايه اللي بيحصل هنا بالظبط؟
التفت اليه سيف بكامل جسده قائلا بخبث وتهكم.
= اللي شايفه واعتقد انك مش صغير وفاهم احنا بنعمل ايه بالظبط
من ان اتم كلماته حتى هوت قبضة عاصم فوق فكه ردا علي كلماته الوقحة تلك ليسقط سيف ارضا بعنف ثم يضع يده فوق فكه يفركه بألم يرفع عينيه إلى عاصم الواقف بتأهب قائلابصوت حقود
= اااااه انا كده بقي فهمت هي بقي رمت عنيها عليك! بس تبقي عبيط لو فكرت انك الوحيد اللي بتلعب عليه.
هم عاصم بالهجوم عليه مرة اخري لتسرع فجر التي كانت تقف في الركن ترتعش برعب وخوف تتابع مايحدث حتى رأت عاصم يزمجر بغضب يهم بالهجوم علي سيف مرة اخري لتقف حائلا بينهم بجسدها تمسك بذراع عاصم بقوة تتضرع اليه
= بلاش يا عاصم علشان خاطرى تضربه تاني كفاية اللي حصل لحد كده.
سكنت عضلات ذراعه عاصم المتهبه للعراك تحت اناملها المشبثة به يخفض عينيه اليها ناظرا لها كما لو كان يراها لاول مرة لعدة ثواني هم خلالها بالكلام لكنه توقف فجاءة ينفض يدها الموضوعة عليه بعنف يغادر الغرفة يغلق الباب خلفه بعنف ارتجت له ارجاء القصر لتظل تنظر في اثره بجمود يسيطر علي جميع اطرافها حتى افاقت علي صوت سيف قائلا بتشفى
= مش قولتلك ملكيش حد غيرى في البيت ده.