
كان الجميع غير مصدقين اعينهم ماهذا ماالذي يحدث امامهم ايعقل ماحدث ايعقل ان يتقدم عمر نحو تلك المراة التى من وجهة نظره احتلت مكان امه منذ سنوات ايعقل ان ذلك الذى كان يود الا يراها ابدا امامه يتقدم نحوها ويمد يديه للسلام عليها
ماهذا تلك معجزة بالتأكيد ياترى مالذى حدث ليتغير عمر هكذا ويتقدم كل ذاك التقدم كان الجميع ينظرون لبعض بدهشه شديده من جراء مافعله عمر كانوا يبتسمون فى وجه بعض وفرحين بذاك التغيير فلقد ادركهم اليأس من تحسن علاقة عمر بهاله وأصبح امرا واقعيا مجبور على الجميع
بينما كان يزيد يحدث نفسه:ياااه بقى انتى ياشمس قدرتى تعملى فى شهر اللى احنا مقدرناش نعمله فى سنين طويله
معقول اللى قدامى ده عمر لا مش ممكن انا بجد فخور بيكى اوى ودلوقتى اتاكدت انى كنت صح فى قرارى انى اقربكم من بعض
يجلس الجميع حول المائده ليتناولوا الطعام
سيف :انبستط ياعمر
عمر :جدا ياسيف فوق ماتتخيل
يزيد :عمار الكاشف مبسوط اوى منكم ومن اللى عملتوه هناك
عمر:عمار ده انسان بمعنى الكلمه أطيب انسان ممكن تقابله فحياتك عارف يابابا محترم وبيحب الشغل جدا ناجح فى علاقانه بالناس
بصراحه نادر جدا لما تلاقى شخصيه زيه كده
شاكر :والله انت خلتنى بقيت نفسي اقابله من كتر كلامك عنه
عمر :ان شاء الله يا بابا حتقابله قريب
شاكر :ليه انت ناوى تاخدنا كلنا شرم واللا ايه
عمر:لاء شرم هى اللى حتيجى هنا
قصدي يعنى ان حيكون فى مناسبه حلوة ان شاء الله وحييجى عمار ومراته وبنته عشان يحضروها بامر الله
يزيد وهو يضع الطعام فى فم عشق:مناسبه وحلوة كمان لا ده نت شوقتنا بقى ولازم نعرف
عمر:ههههههههه تصدق ضحكتنى ياباشا
يزيد :باشا
عمر:ايوة باشا هى بردو مش العصفورة اللى انت كنت مسفرها معانا وكانت بتنقلك الاخبار ثانيه بثانيه كانت بتقولك باشا
فتضحك عاليه من قلبها :هههههههه هههههههه
ايه ده انت عرفت ياعمر
عمر:عيب ياام عشق هو فى حاجه تستخبى عن عمر بردو لاء وهى الصراحه كانت كاشفالي نفسها اوى
عاليه :ازاى احكيلي دى حتى كانت بتكلم يزيد فى السر
عمر:سر ايه بس يالولو دى كانت بتقف ادام الاوضه اللى هى اصلا جمب اوضتى وصوتها يجيب لاخر الفندق انا متهيألي كل الناس كانوا عارفين
شاكر :فى ايه ياولاد عصفورة ايه واخبار ايه اللى بتتكلموا عنهم ماتوضحوا كلامكم
عمر:دى عصفورة عسل سكر دمها شربات كلكم عارفينها وبتحبوها كمان كانت بتنقل ليزيد اخبارنا كل يوم
مروة :مادمت قلت عسل وسكر تبقى اكيد تقصد ايمان صح
عمر:صح صح ياقلب اخوكى
بس عارفين كانت بتفكرنى بمين
عاليه:بمين ياعمر
عمر:باسماعيل يس فى فيلم كان البطل مخليه يراقب مراته عشان يعرف بتعمل ايه من وراه فهو بقى كان لابس جذمه بتزيق فطبعا هى كانت سمعاه وهو فاكر نفسه واعى
هى بردو نفس الحكايه كانت فاكرة نفسها واعيه اوى لكن انا طبعا كنت قافشها
فيضحك الجميع عن الحديث عنها
بينما يتكلم شاكر:بردو انت مقلتلناش ايه المناسبه اللى حتحصل
عمر وهو يعتدل فى جلسته وياخذ نفسا عميقا:أصلي يعنى انا زى ماتقولوا كده فكرت وعزمت وقررت انى اتاهل اتجوز يعني
كان شاكر وهاله وعهد فقط هم المتفاجئون بينما الاخرون كانوا على علم فيزيد لايخفى شيئا عن على وعلى لايخفى شيئا عن مروة
شاكر:بجد ياعمر الكلام ده
عمر :طبعا بجد وجد الجد كمان
شاكر :ومين بقى سعيدة الحظ اللى عمر المهدى اختارها
كان قلب عهد لايتوقف عن الدق كانت منتظرة بشده وبلهفه شديده ان ينطق اسمها يقول عهد هى من اريد الزواج بها ولكن سكت الجميع وسادت حاله من الصمت ليرد عليهم عمر وينطق بفمه اسمها:شمس
شاكر:شمس بتاعتنا
عمر:لا من فضلك يابابا دى بتاعتى انا
كادت عهد ان تفقد النطق وقتها يديها ترتعش عرق شديد يتصبب من جبهتها تشعر بأنها غير قادرة على التحكم فى نفسها سقط الطعام من الملعقه بل سقطت الملعقه من يديها
فقط كل من شعر بها فى تلك اللحظه على وعاليه ومن سواهم يشعر بما تشعر به اختهم الصغيرة والتى يعتبرونها بمثابة ابنه لهم
بينما كان يضحك الجميع ويقدم كل منهم التهانى لعمر فرحين بذلك الاختيار الصائب
قامت عهد من مكانها
نظراليها كل من على وعاليه بخوف شديد نعم فهم يعلمون مدى حبها الشديد له
تتحرك ببطء شديد تتحامل على نفسها حتى لا تسقط على الدرج وتفضح قلبها ومشاعرها تجاه الجميع
كان كل من على وعاليه وسيف نظرهم موجه لها
بينما هى صعدت بكل هدوء الى غرفتها فتحتها ودخلت وجلست على الفراش تشعر برغبه شديده فى البكاء ولكن دموعها متحجرة فى عينيها ابت الخضوع لها غير مستوعبه لما حدث
ما هذا الذى سمعته اذناى اكان حقا ام كنت احلم لا بل كان حقيقه ظاهرة شمس ايريد الارتباط بشمس ولما هى لما لم اكن انا الذي يرتبط بها اما كان لقلبه ان يشعر بي وبحبي الكامن بداخلي منذ عاهدته وانا صغيرة
يالها من حسرة بالها من صدمة لقلبي ذلك القلب الذى احب وعشق
ماذا علي ان افعل الان هل امد اليه يدي بالتهنئه وبداخلى نارا كفيله ان تحرق العالم باجمعه
تفتح الباب عليها وتدخل تتقدم نحوها وتجلس أمامها :عهد