روايات

رواية عروسي المشوهه الحلقه الاخيره بقلم ساره على حصريه وجديده

رواية عروسي المشوهه الحلقه الاخيره بقلم ساره على حصريه وجديده

كان مازن يقود سيارته بتوتر شديد وسالي بجانبه تبكي بقوة لقد عادوا من سفرهم قبل ساعتين … لتتصل علياء بسالي وتخبرها بما حدث مع رزان … انهارت سالي فورا وطلبت من مازن ان يأخذها الا منزلهم …
وبالفعل هاهو يتجه بها الا هناك …
اوقف مازن سيارته بجانب القصر فهبطت سالي منها بسرعة وتوجهت الا داخل الفيلا …
رنت جرس الباب لتفتح الخادمة لها الباب … اقتحمت المكان وهي تصرخ :
” دادة علياء انتي فين …؟”
ركضت علياء ناحيتها وضمتها بقوة لتنهار سالي بين أحضانها باكية تقدم مازن الا الداخل ايضا اتجه الجميع الا صالة الجلوس فجلست سالي بجانب علياء وهي تحتضنها وتبكي بين أحضانها اما مازن فجلس عل الكنبة المقابله لهما وكان هناك فادي ايضا
” طب هما حبسوها دلوقتي …”
تسائل مازن ليجيبه فادي :
” ايوه بيقولوا كل الأدلة ضدها …”
تحدثت سالي من بين بكاءها :
” رزان مستحيل تعمل كده مستحيل تقتله …”
فجأة اقتحم وسام المكان وهو يهتف صارخا :
“فادي …”
انتفض فادي من مكانه متسائلا
” فيه ايه …”
تقدم ناحيته قابضا عل قميصه وهو يهتف به :
“ارتحت دلوقتي لبست التهمة لغيرك وارتحت …”
” انت بتقول ايه انت اتجننت …”
قالها فادي وهو يدفعه بعيد عنه بينما نهضت سالي وعليا ومعهما مازن وهم يتطلعون اليهم بعدم فهم …
ابتعد وسام عنهم قائلا :
” اتجننت اتجننت عشان بقول انك انت اللي قتلت جدي …”
” ايه اللي انت بتقوله ده يا وسام …”
حدثته سالي بصوت متحشرج ليجيبها وسام :
” ايوه يا سالي أخوكي هو اللي قتل جدك …”
ثم استدار ناحية فادي :
” مش انت بردوا اللي جيت وطلبت مني اني اقتله معاك … ”
شهقت سالي بصدمة بينما تحدث فادي بخوف :
“انا قلت اه بس ده مش يعني اني القاتل …”
” عالعموم قول الكلام ده للشرطة لانوا انا سجلت كلامك ليا ساعتها وهوريه للشرطه …”
” ايه …”
صرخ فادي بعدم تصديق بينما تحدثت علياء بصوت جهوري :
” لا فادي مقتلوش فادي ميقتلش …”
” وانت عرفتي منين . ..؟”
قالها وسام بسخرية لتجيبه علياء :
” عشان انا اللي قتلته …”
” ايه …”
صرخ سالي بعدم تصديق ثم قالت بدموع :
” انتي بتقولي ايه يا داده …”
” ايوه انا اللي قتلته يا سالي انا اللي سميته … طلبت من الشغالة تحطله السم كل يوم فالاكل … والكلأم ده من ساعة جوازك من مازن …”
” ليه ليه عملتي كده …؟”
سألها وسام لتجيبه بمراره :
” عشان لازم انتقم منه …”
” ليه يا دادة تنتقمي منه ليه …؟”
” عشان حرمني من ابني …”
تطلع اليها الجميع بدهشه بينما اكملت ببكاء :
” ايوه فادي يبقى ابني ابني اللي انحرمت منه طول عمري …”
اتسعت عينا فادي بعدم تصديق وهو يستمع الا ما تقوله ايعقل ان تكون علياء مربية سالي هي والدته
لم تكن صدمة سالي ووسام ومازن باقل منه … انهارت علياء عل الكنبة وهي تنتحب بقهر …
“انتي كدابه انا امي ماتت ماتت من زمان …”
قالها فادي بملامح ذابله لتهز رأسها نفيا وهي تقول من بين دموعها :
” لا مماتتش انا أمك وعايشة …”
“ازاي …؟! ”
سألها فادي لتجيبه :
” كنت فقيرة زمان وأبوك حبني واتجوزني قبل ما يتجوز ام سالي حامد كرهني من اول يوم وحاربني لغاية ما هددني انوا هيقتلك لو مطلبتش الطلاق وبعدت عن ابنه طلبت الطلاق وأطلقت ولما ابوك مات اترجيته انوا يساعدني لاني كنت فقيرة ماديا جدا انا بصراحة كنت عاوزة اقرب منكِ باي طريقة … ولقيت دي فرصتي وفعلا قرر انوا يخليني داده لسالي مش حبا فيا بس عشان سالي كانت مشوهة وكان فاكر اني هعيش حياتي فرعب وخوف منها … مكنتش اشوفك الا نادرا ومن بعيد اتحرمت منك سنين طويلة بسببه ولما شفت تعذيبه ليك ولسالي اللي بعتبرها بنتي ولبقية أحفاده قررت اني اتخلص منه أنقذكم من جحيمه وبنفس الوقت انتقم منه …”
ما ان اكملت كلامها حتى اندفع فادي خارجا من الغرفة متجها خارج الفيلا باكملها بينما انهارت علياء تبكي لتنهض بعدها وهي تقول لوسام :
” خدني عشان اعترف بجريمتي واخرج رزان هي ملهاش ذنب …”
تطلع وسام اليها بشفقة ولم يعرف ماذا يفعل كان يراها ضحية أكثر مما هي قاتلة تحدث اخيرا قائلا بجدية :
” خليكي انتي هنا ومتعمليش حاجة دلوقتي انا هحاول اثبت براءة رزان من غير ما احتاج ليكي …”

بعد مرور اسبوعين
كان وسام يقف امام مصلحة السجون بانتظار خروج رزان بعد ان ثبتت براءتها اخيرا وصل ايضا كلا من مازن وسالي …
خرجت رزان اخيرا من السجن لتركض سالي ناحيتها وتحتضنها بلهفة ضمتها رزان بقوة مبادلة اياها حضنها …
“وحشتيني حمد لله عل سلامتك …”
” وإنتي اكتر …”
ابتعدا عن بعضهما بعد لحظات ليتحدث وسام قائلا بنظرات متلهفة :
“حمد لله عل سلامتك يا رزان …”
” شكرا يا وسام ….”
تحدث مازن الاخر :
“حمد لله عل سلامتك …”
” الله يسلمك يا مازن …”
“اكيد تعبانه دلوقتي خلينا نروح البيت فورا …”
قالتها سالي لتجيبها رزان بإرهاق :
” فعلا تعبانة اووي …”
” يلا بينا … ”
قالها وسام وهو يتجه ناحية سيارته بينما ذهبت رزان مع مازن وسالي التي رفضت ان تتركها ابدا …
بعد حوالي ساعتين كان الجميع جالسا يتناولون طعامهم ومعالم السعادة بادية عل وجوههم …
تحدثت رزان متسائلة :
” امال فادي فين مشفتهوش يعني …”
ابتلعت سالي ريقها بتوتر بينما اجابها وسام بجدية :
“منعرفش …”
” يعني ايه …”
سألته رزان بعدم فهم لتجيبها سالي بخفوت :
” اختفى فجاة من ساعة ما ….”
” ساعة ايه متتكلموا …”
هنا تحدث وسام وأخبر رزان بكل شيء بدءا من معرفتهم بان علياء هي القاتلة انتهاء بخروج فادي واختفاءه لأكثر من اسبوعين …
تطلعت رزان اليهم بصدمة محاولة استيعاب ما يقولونه هزت رأسها بعدم تصديق وهي تتسائل :
” انتوا بتتكلموا بجد ولا بتهزروا ….”
” لا بجد …”
قالها وسام بجدية لتتطلع اليها بنظرات حائرة …
ربتت سالي عل كتفها وهي تقول :
” كلنا انصدمنا زيك يا رزان الصدمة كانت كبيرة علينا
هزت رزان رأسها بتفهم ثم نهضت من مكانها مخبرة اياهم انها ستتجه الا غرفتها …

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل