روايات

رواية عروسي المشوهه الحلقه الاخيره بقلم ساره على حصريه وجديده

رواية عروسي المشوهه الحلقه الاخيره بقلم ساره على حصريه وجديده

في صباح اليوم التالي
اوقف مازن سيارته وهبط منها ليجد سالي تخرج من الفيلا تقدم ناحيتها لتتأفف بضيق وهي تقول :
“خير جاي ليه ….؟”
اجابها ببرود :
جاي عشان اشوف مراتي واطمن عليها من حقي …”
” انا بخير يا سيدي تقدر تتفضل وتروح …”
اعتصر قبضة يده بقوة حتى لا ينفعل عليها تحدث ببرود مصطنع :
” حبيبتي يا سالي للدرجة دي واحشك ايه الترحيب الحار ده …”
ابتسمت بسخرية وهي تقول :
” اه تخيل كنت هموت وأشوفك …”
تنهد بصمت وقال :
“هنفضل كده لحد امتى يا سالي …؟”
ارتبكت سالي من سؤاله حاولت استعادة رباطة جأشها وهي تقول :
” يعني ايه …؟”
” كلامي واضح يا سالي مش محتاج تفسير …”
” انا قلت اللي عندي …”
قالتها بإصرار ليزفر بضيق :
” كفاية يا سالي انا تعبت ….”
“وانا بقولك طلقني …”
” مش هطلق انا بحبك …”
” وانا بحب واحد تاني وعاوزه اتجوزه …”
تصنم في مكانه مما قالته هل تجرأت وقالت انها تحب اخر امامه ضغط عل كف يده بقوة وهو يقول :
” لو سمعتك بتقولي كده مرة تانيه قدامي مش هرحمك …”
” انا خلاص يا مازن اتغيرت قررت انسى الماضي وابدأ من جديد انا محتاجة الغي الماضي ده … وعشان كده لازم اطلق منك …”
” يعني انتي مصرة يا سالي ….؟”
سقط قلبها أسفل قدميها خوفا من ان يفعلها ويطلقها
” بردوا مش هطلقك حتى لو اصريتي لاخر عمرك …”
في هذه الأثناء توقفت سيارات الشرطة امامهم وخرج منها عدة الضباط تقدم احد الضباط متسائلا :
” انت مازن الشربيني …؟”
” ايوه …”
” خير يا حضرة الضابط في ايه …”
سألته سالي بقلق ليجيب الضابط موجها حديثه لمازن :
” انت متهم في الشروع بقتل حامد الشناوي بعد ما لقينا تسجيل ليك وانت بتهدده بده …”
قبض الضابط عل مازن وادخله الا سيارة الشرطه تحت انظار سالي التي ركضت بسرعة ناحية الفيلا

دلفت سالي الا الفيلا بخطوات راكضه وهي تصرخ ببكاء :
“رزان ألحقيني …”
انتفضت رزان من مكانها والتي كانت تتناول فطورها بجانب وسام وفادي وركضت نحوها …
” فيه ايه يا سالي مالك ..؟”
” مازن قبضوا عليه …”
“ليه …؟”
سألتها بصدمة لتجيبها بانهيار :
” بيقولوا انوا قتل جدي ..”
” فيه الخير والله …”
قالها فادي بسخرية لترمقه رزان بنظرات حادة ثم تتقدم ناحية سالي مهدئة من روعها :
” اهدي يا حبيبتي اكيد في حاجة غلط …”
تحدث وسام بشفقة :
” اهدي يا سالي اكيد فيه حاجة غلط …”
” عاوزة اروحله ….”
قالتها سالي بضعف لتهز رزان رأسها موافقة عل ما قالته وهي تقول :
” حاضر يا حبيبتي هاخدك هناك ….”
استني انا هاخدكم مينفعش تروحوا وحدكم هناك …
اخذ وسام كلا من رزان وسالي الا مركز الشرطة …
بعد حوالي ساعة من الانتظار خرج المحامي من مكتب الضابط وهو يقول :
” تم حبسه عل ذمة التحقيق للاسف ليه تسجيل ليه وهو بيهدد حامد بيه والشرطة مصدقت لاقت حاجة اخيرا في القضية دي …”
انهارت سالي عل الكرسي وبدأت تنتحب بشدة … جلست رزان بجانبها تواسيها بينما هز وسام رأسه بأسف شديد …
بعد لحظات خرج مازن من غرفة التحقيق لتنتفض سالي من مكانها وتتوجه ناحيته …
تحدث مازن بلهفة :
” سالي انا بريء والله انا هددته اه بس مقتلتوش …”
” مصدقاك يا مازن مصدقاك والله …”
سار مازن خلف الضابط وهو يتطلع خلفه نحو سالي التي تبكي بالم شديد

مرت اسبوعين ومازن داخل السجن وسالي منهارة وتبكي طوال الوقت …
دلفت رزان اليها وهي تحمل صينية الطعام لتجدها كما هي جالسه عل سريرها تحتضن جسدها بيديها وتبكي …
جلست بجانبها بعد ان وضعت الصينية عل الطاولة احتضنتها وهي تقول بحنان :
” كفاية عياط يا سالي بقىً هتموتي من العياط …”
” مش قادرة يا رزان … ”
مسحت رزان دموعها بكفي يدها ثم حملت الصينية ووضعتها امامها وهي تقول :
” طب كلي شوية عشان خاطري …”
” مش قادرة ….”
” عشان خاطري يا سالي …”
فجأة اقتحمت علياء الغرفة وهي تقول بلهفة :
” مازن يا سالي واقف بره …”
انتفضت سالي من مكانها وخرجت راكضه من غرفتها لتجده امامها ركضت اليه واحتضنته بقوة … بادلها حضنها وهو يقبل رأسها بشوق ولهفه ابتعدا عن بعضهما اخيرا ليهتف بها :
“وحشتيني وحشتيني اكتر مما تتخيلي …”
” وانت وحشتني اكتر …”
” سامحتيني يا سالي قولي انك سامحتيني …”
سالي بحب :
” سامحتكَ من زمان …”
” يا ريتني كنت اتحبست من زمان …”
ابتسمت بحب بينما تقدمت رزان قائلة بسعادة حقيقية :
” حمد لله عل سلامتك …”
اجابها مازن بابتسامة :
” الله يسلمك …”
“خرجوك ازاي …؟!”
سألته سالي ليجيبها مازن :
” ملقوش ادلة كافية عليا فاخلوا سبيلي ..”
ابتسمت سالي براحة بينما قال هو :
” مش يلا بقىً …”
” يلا ايه …؟”
سألته سالي بعدم فهم ليجيبها :
” مش يلا نرجع بيتنا …”
سالي بخجل :
” انت مستعجل ليه …؟”
” حرام عليكي يا سالي انا مستني بقالي كتير …”
” تمام هروح اجهز هدومي واجي معاك …”
تنهد مازن براحة فهو اخيرا استعاد سالي بعد معاناة طويلة معها ..

” اتفضل يا دكتور محمد اقعد …”
جلس محمد امامها وهو يسألها :
” امال مدام سالي فين …؟”
” سالي راحت مع جوزها سافروا يومين يغيروا جو

تنهد محمد بصمت ثم قال بجدية :
” انا عاوزك بموضوع مهم …”
” موضوع ايه …؟”
سألته بعدم فهم ليجيبها بعد تردد :
” هخش بالموضوع عل طول انا امي اسمها ماجدة صفوان احمد …”
انتفضت سالي من مكانها وهي تطالعه بعدم تصديق أيعقل ان يكون الدكتور محمد أخاها من أمها …
هزت رأسها بعدم تصديق وتكورت الدموع داخل عينيها …
في نفس الوقت رن الجرس لتفتح الخادمة الباب … اقتحم الشرطة المكان ليتحدث احدهم قائلا :
” فين رزان الشناوي …؟”
اشارت له الخادمة نحو صالة الجلوس ليدلف الضابط اليها ويتحدث قائلا :
” آنسة رزان انتي مطلوب القبض عليكي بتهمة قتل جدك حامد الشناوي …”

كان وسام يقود سيارته متجها الا الشركة حينما رن هاتفه اخرجه من جيبه وأجاب عليه ليأتيه صوت علياء الباكي وهي تخبره بما حدث اوقف سيارته بجانب الطريق وهو يحاول استيعاب ما يسمعه … اغلق الهاتف ورماه بجانبه ثم قاد سيارته متجها الا مركز الشرطة …
وصل بعد حوالي نصف ساعة ليهبط من سيارته ويركض بسرعة ناحية المركز حاول اقتحام مكتب الضابط الذي يحقق معها الا ان احد الضباط منعه من هذا وقف بجانب المكتب وهو يشعر بقلق وتوتر شديدين من اجلها بعد حوالي نصف ساعة اخرى خرج المحامي وهو يهز رأسه بأسف شديد …
تقدم وسام ناحيته بسرعة متسائلا :
“عملت ايه …؟ ”
اجابه المحامي :
” للاسف فيه ادلة كتير ضدها أهمها انها هددت حامد بيه انها تقتله باعلى صوتها وبشكل علني …
كمان هروبها وقت الحادثه وسفرها بره وعودتها بعد موته زودت الشكوك …”
” يعني ايه يعني هتتحبس …؟”
” للاسف حاولت اخرجها بس منفعش …”
في هذه الأثناء خرجت رزان من مكتب التحقيق ليركض وسام ناحيتها وهو يهتف بها :
“متقلقيش يا رزان مش هسيبك هنا هخرجك يعني هخرجك …”
” انا مقتلتوش يا وسام انا هددته اه بس مقتلتوش …
كانت تتحدث بدموع لاول مرة يراها فيها …
لم يحتمل ان يراها هكذا فاقترب منها واحتضنها بقوة وهو يهدئها قائلا :
“متقلقيش يا رزان هعمل المستحيل عشان أخرجك براءه …”
قبض الضابط عل ذراعها وسحبها خلفه بينما اقتحم وسام غرفة مكتب الضابط بعصبية شديدة وهو يقول :
” هو انتوا كل شوية قابضين عل حد من العيلة وجايبيه هنا بحجة انوا هدد المرحوم …”
” الزم حدودك يا استاذ وسام انت مش بتكلم موظف عندك …”
قالها الضابط بتحدي وهو ينهض من مكانه مواجها له تحدث وسام بجدية محاولا ان يسيطر عل غضبه :
” رزان بريئة مش معنى انها هددته تبقى قتلته …”
” لو بريئة يبقى هتخرج براءه مع اني اشك فده … لانوا كل المؤشرات بتقول انها قتلته …”
زفر انفاسه بضيق ثم تطلع الا الضابط بنظرات كارهه خرج بعدها من غرفة التحقيق وتوجه خارج مركز الشرطة باكمله وهو يعد نفسه ان يجد دليل براءتها بأسرع وقت …

” قبضوا عليها انت بتقول ايه …”
” ايوه يا ماما قبضوا عليها وانا رحت معاها وفضلت هناك لحد ما إبن عمها جه اول مشفته روحت عل طول قبل ميشوفني ….”
” انا لازم اروح هناك …”
قالتها ماجدة بلهفة ليمنعها بسرعة :
” تروحي فين يا ماما مينفعش …”
” يعني ايه مينفعش انا قلت هروح يعني هروح …”
” طب استني اتصل بيهم الاول وافهم حصل معاها ايه …”
“انا مش قادرة استنى …”
قالتها وهي تتجه خارج الشقة ليوقفها متسائلا :
” طب هتروحي فين …؟”
اجابته وهي تخرج :
“هروح في القصر عندهم اشوف بيحصل ايه هناك …

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل