
و ممكن كان عندك فوبيا و حبه عُـ,ـقد صغيره كده بس انا ملقتش حد لمس قلبي زي ما انتِ عملتي .. انا بعدت عنك و شعوري ان اخوكي كان تعود و قولت خلال السـ,ـنين دي همل من اني اسأل عليكي ساره ..
كان يخاطبها و دقات قلبه شديده و عنـ,ـيفه فلاول مره يعترف بها صراحه امامها هي : همل من اني اعرف اخبارك و اكيد هقابل اللي تشغلني و تعرفني ان علاقتي بيكي كان تعود و شعور هينتهي مع الوقت … عدي بدل السنه تلاته يا هدير مفيش يوم الا و انا عايز اكون معاك و عايز اخرج في تفاصيلك اكتر من الاول ..
ليستكمل بابتسامه قليله الحيله و هو يعلم ان الاحتمال الاكبر بعد كل ذلك هو ان تقول لا و لن تفرق معها ما قاله و لكنه سيخرجه و هو ينتظر اي نتيجه فيكفي الكتمان بسبب الخوف النانج عن اسباب كثيره : عرفت بنات بعدد عُقدك لو تحبي اوصفك كده مدام انتِ
شايفها كتير محستش بعفويه مع واحده الا زي ما حسيتها معاكي … محستش اني حبيت اشارك واحده باللي حاسه برغم اني عرفت ناس اكبر منك و طموحين جدا و في منهم اللي فكرت فيها كزوجه بس ملقتش قلبي راضي
ليتكمل بعد ان اخذ انفاسه و اما هي كانت صامته لم تكن يوما شخص يستمع لهذه الكلمات برغم وجودها امامه لسنوات لم يشعرها بهذا القدر من التميزز و لكنه اليوم مدحها : محستش بالراحه و انا بتكلم و بحكي لحد عن اللي عايز اعمله الا معاكي و بحقق احلامي .. بس انا معرفتش ابني احلامي او احكيها لحد غيرك
انتِ الوحيده اللي حبيت اشاركها مستقبلي .. انا لما صليت استخاره خلال الفتره دي كلها يمكن لمده خمس شهور انا كل يوم بتزيد رغبتي في طلبك اكتر .. مش عارف اقولها ليكي وله لا بس انا بحبك يا هدير و بحبك مش كاخوكي النهارده و مستعد اني اتحملك بكل عقدك و بكل شي .. و كل اسبابك المنطقيه و الغير منطقيه للاسف انا عايزك بيها .. و انا بطلبك يا هدير و لو موافقه انا مستعد اكلم عمك و ابوكي لو قولتي اه و لو قولتي لا انا مش هقدر اجبرك علي حاجه و تقدري
ليكمل بوجع قلب حاول اخفائه اسفل ملامح بارده و مبتسمه : و تقدري تعتبريني اخوكي لو قولتي لا
شعرت هدير بالخجل الشديد و تقسم انها لم تخجل بالرغم حديثها مع العديد من الشباب علي تلك المواقع الإلكترونيه و تلك المواضيع و الألفاظ التي تشمئز حتي الان من سماعها بالرغم من كتابتها و لكنها
لم تشعر بهذا الخجل
علي لسان هدير : صعبه صح انا مكـ,ـسوفه ؟؟ مكنتش متخيله اني هتكسف بالشكل ده من قاـ,ـسم او من غيره بعد اللي وصلتله الفتره اللي فاتت انا بقيت بقول و بتكلم بابشع الالفاظ اللي ممكن
حد تخيلها في يوم او حتي انا اتخـ,ـيلها و ابشع المواضيع وكنت بحاول اتكلم مع شباب بافظـ,ـع الحاجات اللي ممكن حد يقولها و كنت بفتخر بكوني جريئه اكتر و كنت شايفه ان كده افتخر بجرائتي مع ان المفروض ان البنت تفـ,ـتخر بحيائها
ليه المفاهيم بتختلف مع الزمن و ليه الكلمه دي كسفتني بشكل بشع كسفتني و حسيت نني طايره لسه فاكره الاحساس عمره ما بيتنسي اول اعتراف صريح من راجل لبنت عمرها ما بتنساه مهما كانت نهايه علاقتهم و مهما كانت حبت بعده سماع الكلمه لاول مره بيعلم لبقيه العمر
ربما كان صدع صوت هاتف هدير و هو يعلن عن إتصال من عمتها لينفطع فجاه تلك المـ,ـشاعر و حديث القلب لتجيب هدير و عمتها تحثها علي الرجوع الآن فعلمت من رساله بعتتها ايضا ان وليد في البيت فاغلقت معها و تفهم قاسم الوضع و تفهم ايضا ان تلك الجنيه تريد الهرب و لكن الي متي ستهرب ؟! و الي متي ستظل تسمع تلك المخاوق و متي تتبع صوت قلبها ؟!
_________________________________________
انا لا اسمع ما يقوله قلبي من تشوشي و حيرتي فالعمر ليس مقياس للعقل و لا مقياس للنضج و تلك المشاهد ليست دليل علي الجرأة و ليست دليل علي قله الحياء
و حتي و ان ذكرنا ان البعض تكون هوايه لديه و لا يعترف بانها خطا فهذا شي اخر …
و ربما تلك الاشياء كلها كانت بسبب امراض نفسيا من الممكن ان تؤثر علينا فلتـ,ـلعن الوحده و يلعن الصـ,ـمت و يلعن الله كل شخص كان السبب في وحدتي …
_________________________________________
كان وليد يجلس مع هاجر و يطمئن علي احوالها ربما ما حدث بينه و بين هدير يختلف كل الاختلاف عما حدث بين هدير و قاسم في السنوات الاخيره
فاقترب وليد من هاجر و هدير بشكل افضل و تحسنت علاقتهم كونه ابن عمها و ليس اكثر من ذلك و دائما كان يسأل عنهما عن ربما كان حديث هاجر يوم صفع والده لهدير جعله يشعر انه قصر معهما و دائما كان يمشي و يتبع كلام والدته دون الاهتمام برأيه الشخصي
وليد باستفسار : ايه يا عمتي هي هدير بتتاخر كده في الشغل
هاجر بتوتر : لا مش اووي بس بتجيب حاجات مع ساره و زمانها جايه
وليد حاول ان يخرس صوت قلبه و عقله الذين حينما يسمعوا صوت هذه الشريره يشعروا بالغضب الشديد او هكذا يفسره وليد لنفسه : تمام … هي ايه اخبارها مع عمي عماد يعني ايه اللي حصل ما بينهم مفهمتش من ابويا حاجه بصراحه
هاجر بانزعاج و غضب من اخيها : والله مخبيش عليك يا وليد يا ابني عمك من ساعه ما هدير اتخرجت و هو مطنش موضوع انه يبعت مصروف و لازم هي تتصل بيه و تفكره و بصراحه هي نفسها عزيزه عليها و بتحاول تعتمد علي نفـ,ـسها زي ما قالتله من بدايه الجامعه انها لما تشتغل مش هتطلب منه جنيه
انتَ عارف ان مرتبها يعتبر مش موجود اصلا و هي تعتبر في فتره التدريب لسه هو شكله مدام ابتدي يستعـ,ـبط و يتاخر يبقي ناوي انه يقطع الموضوع خالص و هي مبقتش بترضي تاخد مني فلوس
وليد بحزن عليها و غضب علي عمه و علي والده ايضا لربما حتي يومنا هذا لم يفهم وليد ما هو موقف ابيه و في اي صف يقف : والله يا عمتي انا مش عارف عم عماد ليه بيعمل كده معاها
هاجر و تذكرت حديث والده هدير بالماضي و قولها علي انها سلمت نفسها لعماد قبل الزواج و علي الاغلب حملت والدتها بها قبل ان تكون زوجه عماد حقا و ان عماد حينما علم بمده الحمـ,ـل الحقيقي تغير الوضع بينهم و كان الخطأ كان خطئها لربما كانت دائما ساذجه و لكن هاجر ستكتم هذا السر للابد فحتي اخيها لا يعلم انها تعرف هذا الشي فهي لن تفـ,ـضح امرأه في دار الحق و حتي و ان حدث كل ذلك فليس لهذه الفتاه ذنب