روايات

رواية احببت معقدة الفصل التاسع للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده 

رواية احببت معقدة الفصل التاسع للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده 

هاجر حاولت ان تقول اي شي : انا نفسـ,ـي مش عارفه زمان كان بيحب امها اوي الله يرحمها و لدرجه انه عارضنا كلنا عشانها و اول فتره في الجواز كانت الي حد ما مسـ,ـتقره بينهم و احنا حاولنا نقنع بابا انه يتقبل الموقف خصوصا لما اتجوزها من ورانا
وليد بتساؤل : طب كده هنتصرف ازاي مع هدير ؟! يعني هتصرف منين ؟!
هاجر بتفسير : اهو بتمشي علي قد مرتبها و علي قد المصروف اللي لسه بيبعته بس بعد ما بينـ,ـشف ريقها و يتاخر
وليد باقتراح و عرض المساعده : عمتي لو اقدر اساعدها باي حاجه مش هتاخر ؟!
هاجر بابتسامه : هي مش بتقبل مني يا ابني علشان تقبل منك يعني كفايا سؤالك علينا و تقربك لينا الفتره اللي فاتت اللي ابوك شبه قاطعنا من ساعه ما عمك سافر …
وليد باحراج مما فعله ابيه و حاول ان يغير الموضوع و يظهر ابيه بشكل افضل مما وضع نفسه به : انتِ عارفه انه مشغول بسبب فرح مريم علشان قرب
هاجر و هي تذم شفتيها فهي امثر من تعرف اخيها : بلاش تكدب عليا لانك مش هتعرف
لاني انا اكتر واحده عارفه اخواتي و انه واخد علي خاطره بسبب اني بعت نصيبي لقاسم بس انا عرفت انه معهوش فلوس يشتري و انا كنت محتاجه اني ابيع و لقيت انه مش هتفرق معاه مين
وليد بلا مبالاه : مش محتاجه يا عمتي تفسري ليا ده ملكك و حقك و انتِ حره فيه سواء بعتيه للي اسمه قاسم او غيره انتِ حره في كل الأحوال
ثم حاول ان يحسن وضع ابيه : و بعدين يا عمتي ابويا مش زعلان بسبب بانك بعتي .. هو اضايق بس علشان اللي حصل قبل كده بين قاسم و هدير و مش بيتقبله و لا انا بصراحه ليا بيه علاقه اصلا و طبعا الموقف معلم في ذهن ابويا لغايت دلوقتي
هاجر بلا مبالاه : براحته يا وليد انا مش هطلب منه يجي يسأل عني و اللي حصل زمان ده كان سوء فهم من الناس و بعدين حتي هدير نفسها تعتبر قطعت علاقتها بقاسم و هي نفسها متعرفش ان قاسم اشتري و لا الحوارات دي كلها هي فاكره اننا عادي عايشين في نصيبنا
وليد باستغراب : هدير متعرفش ؟
هاجر بتفسير : محستش اني المفروض اشغلها بحاجه زي دي لان ملهاش لزمه
وليد لا يعلم لما اتت في باله تلك السـ,ـاحره الخبـ,ـيثه
و التي تستطيع اغضابه و بشده و كأنها كابوس حياته و المؤسف انه لا يقابل غيرها صدف : هي ساره دي كويسه يعني علشان تبقي رايه جايه مع هدير و هدير تروح عندها كده
هاجر بهدوء: اه كويسه جدا حتي ساعات بتبات عندنا و بعدين بقالنا سنين نعرفها و كانوا زمايل في المدرسه و من ساعه ما دخلوا الجامعه و هما الاتنين مبيفارقوش بعض و تعتبر هي اقرب صاحبه لهدير
ثم اكملت باستغراب : بس انتَ بتسال ليه
وليد بغيظ : لا ابدا اصل صتدفتها كذا مره و باين عليها انها مجنونه يعني مش طبيعيه
هاجر و هي تبتسم : هي لاسعه حبتين بس دمها خفيف و جدعه جدا و مسابتش هدير تحت اي ظرف
وليد بغضب مكتوم : لاسعه بس يا عمتو دي لسانها طويل و بجد مسـ,ـتفزه بشكل بشع
هاجر باستغراب و معه قليل من المكر : و انتَ ايه عرفك بكل ده
وليد بتهرب من نظرات عمته : ابدا صادفتها مرتين و كانت هتقع فيهم بس مش اكتر و علطول بتتخـ,ـانق مع دبان وشها
هاجر بخبث : يمكن والله ..
و دخلت بعد دقائق هدير و سلمت علي وليد
و بعد فتره ذهب وليد لتقص هدير ما حدث علي هاجر التي لم تعلق او حتي تعقب علي كلامها فقط اكتفت بقولها ان تفكر فهذه حياتها و اما عن نفسها فهي ليس لديها اي اعتراض
_________________________________________
بعد مرور اسبوع اتصلت هدير بقاسم و اخذت الشجاعه من عبير و ساره … و لكن بالطبع ساره او عبير كلا منهما يشجعونها من وجهه نظر مختلفه فاحداهما تعرف ما لا تعرفه الاخري
اتفق معها قاسم ان يقابلها في نفس الكافيه الذي كانوا يجلسوا به في المره السابقه ..
لتذهب هدير و هي تنتظره و هي تري ان هذا اسلم حل وصلت له بعد تفكير عميق … و جاء بعد فتره قاسم و هو يشعر بالقلق حيال ما تريده به و كأن قلبه كان يشعر ان القلب الملئ بالعُقد و الوجع … الذي يحبه لن يكون استقر علي رأي او حتي انه لن يكون وصل الي قرار يعجبه
بعد فتره من الحديث المعتاد فمل قاسم او بمعني اصح الفضول الذي يملأ قلبه لم تكن بحاله تسمح له ان ينتظر : ايه يا هدير كنتي عايزه تشوفيني ليه ؟ .. ياتري وصلتي لقرار او في حاجه تانيه
هدير بشجاعه مزيفه فهي تفضل ان تقول هذا القرار بدلا من ان ترفضه و بدلا من ان تقبله ليعلم حقيقه ما تفعله : انا وصلت لقرار و مليش كلام بعده و اتمني تفهمني و تسمعني للاخر …
قاسم بهدوء مزيف فلا هناك حقيقه اكثر من النار المشتعله في قلبه : اتفضلي يا هدير
لعن قاسم تلك الحمقاء فمنذ متي لم يسمعها ؟؟ و من متي لم يفهمها ؟!! فقط يعلم انها تخفي شي او أن هذا بسبب التوتر طبقا لشخصيه هدير المتوتره التي يعلمها جيدا و لاكون صادقه لم يشعر قاسم حتي هذا اليوم ان هدير من الممكن ان وصلت بها الحاله لفعل ما تفعله …
هدير بتفسير و حاولت ان تنظر له حتي تظهر له انها واعيه و قويه و مدركه تماما لما ستتفوه به : انا مش اقل من سنه او ممكن اكتر علشان اقدر اقولك حتي اه او لا يا قاسم
قاسم بدهشة فاردف متسائلا عما سمعه و يتمني ان يكون خاطي : سنه ؟!
هدير بتفسير و نبره هادئه واثقه لما تقولن : ايوه سنه يا قاسم علشان اقدر اقول رأي هدير لان اي قرار هقوله دلوقتي متاكده اني هندم عليه … لاني مش عارفه افكر السنه دي لازم اثبت لنفسي انا مين و لازم اثبت لنفسي ان هدير قادره ان يكون ليها قرار سواء رفضت او قبلت .. و علشان اكون قبلت لازم اكون عارفه ازاي اقدر ارتبط بيك .. الفتره دي هتبقي تأهيل لنفسي ممكن متفهمنيش كويس بس انا رايحه لدكتوره نفسيه و هبدا في كورس و بعده هبدا في تـ,ـحضـ,ـير نفسي علشان اكون محاسبه قانونيه و طبعا ده كله مش في سنه بس يعني دي خططتي …

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل