روايات

رواية عشق الملاك الفصل الحادي و العشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون والاخير بقلم علياء بطرس حصريه

رواية عشق الملاك الفصل الحادي و العشرون والثاني والعشرون والثالث والعشرون والرابع والعشرون والخامس والعشرون والاخير بقلم علياء بطرس حصريه

نهضت ملاك بفزع تحاول لملمة الغطاء على نفسها
وكانت ستتجه للغرفة المجاورة لجلب ملابس لها
فملابسها مزقها هو منذ قليل ،، ولكن امسكها
ادهم من ذراعها دافعاً بها للخلف ،، ثم اخرج من
الخزانة طقم ملابس يشبه طقم ملابس الخدم
القاه فوجهها ثم جلس على السرير يدخن بشراهة
نظرت ملاك للملابس بتعجب كبير فماذا ستفعل
بهذه الملابس
هتف ادهم بغلظة
“انتي من دلوقتي خدامة البيت ده محدش
هيشتغل هنا غيرك ،، يعني هتنضفي وتطبخي
وتغسلي وتعملي كل حاجة …..
ثم اكمل بنبرة مهينة لها
“ولما اعوزك الاقيكي في السرير ”
ادمعت عيناها بصدمة ،، لا تصدق ما تسمعه
وكأن عقلها لا يستوعب ما يقوله ،، افاقت على
نفسها عندما وجدته يقف امامها مباشرة
هاتفاً بحدة
“ودلوقتي حضريلي الحمام ”
هزت ملاك رأسها بأسى ،، امسكت بالغطاء الملفوف
حول جسدها جيداً حتى لا يقع امامه ،، دلفت
للحمام وابدلت ملابسها وجهزت له الحمام كما
يحب ،، كانت دموعها لا تتوقف وكأنها لا تستطيع
التحكم بها ،، خرجت فوجدت الغرفة خالية
سوى من رائحته التي تملئ المكان ،، مسحت
دموعها وحدثت نفسها بدعم
“اجمدي يا ملاك متبقيش ضعيفة ،، خليه
يعمل الي هو عاوزه ،، اكيد هيجي يوم
ويندم على كل ده لما بعرف اني معملتش
حاجة ”
لملمت شعرها على شكل كعكة منمقة كما
تفعل الخادمات في هذا القصر ،، ثم رتبت
الغرفة ونزلت للاسفل ،، وجدته يقف قبالة
الدرج ينتظر نزولها ،، وبجانبه السيدة
سعاد والخدامة نسرين
تحدث ادهم بغلظة
“زي ما قولت كل شغل البيت ملاك الي
هتشتغله ،، وانتو هتكونو موجدين عشان
لو حصل اي حاجة بس ،، مفهوم ”
هزت السيدة سعاد رأسها بحزن على تلك المسكينة
اما نسرين فهزت رأسها بشماتة ،،
وجه كلامه لملاك الواقفة بشرود
“وانتي عاوزك تعملي اكل يكفي بتاع 30 شخص
عندي عزومة ،، وعاوز كل انواع الاكل يعني
سمك ومكرونة وفراخ ولحمة وكل حاجة
مش عاوز حد يشتهي حاجة وتكون مش موجودة
وعاوز كل انواع السلطات والعصائر
وكمان عاوز حلويات بكل انواعها ،،
وعلى الله اعرف ان فيه حد فكر انه يساعدك
هيكون حسابه معايا عسير ”
قال جملته الاخيرة وهو يرمق السيدة سعاد
ونسرين بنظرات تحذيرية مخيفة
اتجهت ملاك للمطبخ لتبدأ بتحضير الاصناف
المطلوبة منها ارتدت المريلة الخاصة بالمطبخ
وانغمست في العمل بسرعة فليس لديها وقت
كافي
كان ادهم في مكتبه الموجود في القصر
يتابع عمله فهو اخبر الجميع انه سافر مع
ملاك لتتحسن نفسيتها ،، زفر بضيق
عندما كانت صورة ملاك وجه ملاك الباكي
تظهر امامه
“ايه مش عارف اركز ليه ،، انا مغلطتش معاها
فحاجة هي الي راحت تبعت رسايل وسخة
للواطي الي اسمه جاسر ،، وقتلت ابني
قبل حتى معرف فوجوده انا كل الي عملته
والي لسا هعمله ميجيش نقطة فبحر الي
حاسه ،، انا جوايا نار قايدة ”
اخذ نفساً طويلاً واخرجه ببطء محاولاً
تنظيم عقله المشتت ،، امسك هاتفه ليجري
اتصالاً باحد ولكن قلبه وعقله خاناه قبل
اصابعه التي ضغطت على الكاميرا
ليشاهدها وهي تعمل بتعب ،، رآها وهي تهرع
بين الموقد وبين الفرن كانت تحرك هذا الطعام
وتقلب الاخر ،، اغمض عيناه بحزن على حالها
وبغضب من نفسه فكيف جعلها ان تفعل هذا
ولكنه تذكر فعلتها ،، وقبل ان يغلق الهاتف
وجدها تمسك يدها بالم ،، القى الهاتف واسرع
باتجاه المطبخ ،، وجدها تضع يدها تحت الماء
الباردة ،، امسك يدها بلطف ثم هتف بحدة
عندما رأى عمق الحرق
” ايه الي عمل فإيدك كده ”
اجابته بخفوت
“مفيش حاجة،،دي حاجة بسيطة دلوقتي
هحط مرهم هتبقى اكويسة ”
“انا سألت ايه الي عمل كده يا ريت
تجاوبي على قد السؤال ”
رمشت ملاك عدة مرات لتمنع دموعها من
النزول
“من الزيت السخن ادلق على ايدي ”
ترك ادهم يدها وخرج ،، نظرت ملاك لاثره
نهرت نفسها بشدة على تفكريها
“ايه فكراه حن وندم وعاوز يطمن عليكي
ده اكيد دخل المطبخ عشان يشوف وصلت
لحد فين فالشغل …..”
قطع تفكريها عندما وجدت ادهم يدلف للمطبخ
يحمل بيده صندوق الاسعافات الأولية
جذبها لتجلس على الكرسي ،، دهن لها
مكان الحرق ثم لف عليه الشاش الطبي
كان يود ان يقبل يدها ،، ولكنه خرج مسرعاً
مسحت ملاك دموعها ،، ثم عادت لتكمل
ما كانت تفعله
***********************
في فيلا داليا
تطلعت فريدة بتعجب لسعادة داليا
فكانت تلتهم الحلوى بشراهة غير
معتادة عليها
سألتها فريدة بفضول شديد
“ايه الي مخليكي طايرة من الفرحة
كده قوليلي عشان افرح معاكي ”
هتفت داليا بسعادة غامرة
“اصله حصل اكتر من الي كنت متخيلاه
ادهم مخلي ملاك خدامة فالبيت ،، لأ وكمان
مخليها تلبس لبس الخدم ”
قالت فريدة بتعجب
“انتي متأكدة ،، مين قالك الكلام ده ”
“الخدامة قالتلي من شوية وقالتلي كمان انه
مانع اي حد يساعدها فشغل البيت ،، ومش بس
كده قالتلي انها سمعت صوت ملاك بتصرخ
بس ما تعرفش ايه الي حصل مش متخيلة
انا مبسوطة ازاي خلاص فاضل تكة
وكل حاجة بينهم تنتهي ”
***********************
عودة لقصر ادهم
انهت ملاك اعداد الطعام الذي طلب منها
ووضعته بشكل مرتب على طاولة السفرة
الكبيرة الخاصة بالضيوف ،، عادت لترتب
المطبخ بعد الفوضى التي حصلت به بسبب
كثرة الطهي وكثرة الاواني المتسخة المتكدسة
بعد قرابة الساعتين انتهت ملاك من التنظيف
جلست على الكرسي بتعب ،، مدت يديها
لتدلك ساقيها الذي تشنجا بسبب الوقوف
لفترة طويلة كانت تشعر بالجوع الشديد
ولكنها فضلت الذهاب للنوم فكل ما تحتاجه
الان هو الراحة ،، وقفت بتعب واضح متجهة
للاعلى ،، لكنها توقفت على صوت ادهم
“رايحة فين ”
“طالعة الاوضة تعبانة وعاوزة انام ”
ضحك ادهم بسخرية
“هو انتي صدقتي انك ست البيت ده بجد
انتي هنا خدامة ،، واوضتك هي اوضة
الخدم ”
صدمت ملاك من كلامه لكنها لم تعقب
استدارت لتتجه لغرفة الخدم لكنه اوقفها
بصوت امر
“استني ،،لمي الاكل الي جوى ده وارميه
فالزبالة ”
هتفت بصدمة
“طيب والضيوف ”
قهقه ادهم بخفة
“هو انتي متعرفيش انه مفيش عزومة
وانتي عملتي الاكل ده على الفاضي ”
جحظت ملاك عيناها وفغرت فمها فهل
جعلها تطهو اصناف الطعام الكثيرة
التي انهكتها بشدة ،، ليرميها فالقمامة
هتفت بصدمة
” يعني انتا خلتني اعمل الاكل ده كله
عشان ارميه فالزباله ”
هز ادهم رأسه بالإيجاب
قبل ان يمر بجانبها رامقها بنظرات

انت في الصفحة 8 من 20 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل