
“بجد يا أمجد… طيب هي مين اسمها ايه عندها كام سنه واهم حاجة من عيلة ايه وابوها مين ”
رفاع امجد حاجبه متعجباً
” عيلة ايه .. وابوها مين … هو انتي من امتا بتفكري بالطريقة دي يا ماما من امتى عندك الطبقية المجتمعية مهمة اوي انا معرفكيش كده ”
“انا والله ما اقصد كده انا بس عاوزة اعرف احنا نعرفهم ولا لأ وكمان مش عاوزني اعرف العيلة دي الي هنبقى نسايب معاهم ناس كويسين ولا لأ
وبعدين متنساش اني كنت سكرتيرة ابوك الله يرحمه ووالدي كان بياع فمحل صغير يعني انا مش من النوع الي يبص للحاجات دي .. وكمان انتا شوفت ادهم مراته منين بس بنت ناس محترمين وهي بنت كويسة ”
قبل امجد يدين والدته باحترام
“وعد مني لما ابقى عارف رأيها هاجي واقولك كل حاجة بس ماتخفيش البنت كويسة ومن عيلة محترمة هو ابنك هيتجوز اي حاجة وخلاص اطمني ”
“ربنا يسعدك ويكتبلك الخير يا امجد يا ابن بطني ”
“ايوة كده كثري من الدعاوي الحلوة دي
مش تقوليلي نفين ومعرفش ايه ..
انا فالمكتب هخلص شوية شغل واطلع على اوضتي انام عاوزة حاجة يا امي”
“عاوزاك بخير يا حبيبي ”
تركها في دوامة فرحتها وذهب لينهي بعض الاعمال المترتبة عليه في المكتب
**********************
في منتصف الليل
في بيت ملاك نجدها تجلس على سريرها
تتصفح مواقع الانترنت الخاصة بفساتين الزفاف تحاول انتقاء شئ مميز تأففت بصوت مسموع
“ايه ده مفيش حاجة مناسبة خلاص مبقاش في فساتين فالبلد كلهم بقو وحشين ”
قالت جملتها والقت الهاتف جانباً وقفت لتذهب لصنع النس كافيه فجديها غرقا في النوم منذ ساعات
ولكنها جافاها النوم وقفت في المطبخ تعد النس الكافيه ،، في نفس اللحظة دلف ادهم لغرفتها
عقد حاجبيه مستغرباً فلم يجدها في سريرها فالوقت متأخر اين ستكون في هذا الوقت وضع الكيس الذي يحوي الكثير من انواع الشوكلاته المحببة لملاك على سريرها وفتح الباب بهدوء وقبل ان يخطو خطوة واحدة خارج غرفتها رأها تخرج من المطبخ تحمل كوب في يدها متجهة لغرفتها اغلق الباب بهدوء ثم وقف خلفه ،،، دلفت ملاك واغلقت الباب ولكنها لم تنتبه
لادهم الواقف خلفه وعندما لاحظت لوجود كيس على سريرها
وضعت الكوب الساخن على الطاولة الملاصقة لسريرها
فتحت الكيس وشهقت بفرح عندما وجدت الانواع المفضلة لديها
“اي ده شوكلاتة مين الي جابها هنا ”
شهقت بفزع عندما احتضنها ادهم من الخلف مستنداً بذقنه على كتفها هامساً في اذنها
“هيكون مين غيري ”
التفتت اليه ملاك وهي جاحظة العينين هتفت بهمس حتى لا يسمعها جديها
“يا نهار اسود ومنيل بستين نيلة ،،، انتا بتعمل ايه هنا فالوقت ده ودخلت هنا ازاي وانتا هنا من امتى اصلاً ”
قرصها من خدها بخفة
“يعني المطلوب اني اجاوب على كل دول … اممم ماشي يا ست ملاك ،،، بعمل ايه هنا ،،، جبتلك كيس شوكلاته ،،، ودخلت هنا ازاي ،،، اكيد من باب البلكونة
ومن امتى هنا من وقت ما روحتي تعملي النس كافيه
ها في اسئلة تانية ”
قال جملته واتجه ليمد جسده العريض على سريرها الشئ الذي جعلها تقف متخشبة نظرت إليه بتعجب من جرأته وتصرفه بأريحية اقتربت منه وهو مغمض عينيه
“انتا بتعمل ايه ،، ادهم عشان خاطري قوم روح شقتك لو جدو او تيتة شافوك هنا هيزعلو مني اوي والنبي ابوس إيدك عشان خاطري ”
قالتها بصوت اقرب للبكاء
اعتدل في جلسته وانتصب واقفاً دنا منها قليلاً
“حاضر هروح شقتي بس هاخد النس كافيه ده ليا ”
امسكت ملاك الكوب واعطته اياه
“خده انا مش عاوزاه بس امشي والنبي ”
اقترب منها وطبع قبلة صغيرة بجانب شفتيها
وعاد الى شقته اغلقت ملاك باب شرفتها
تنفست الصعداء عندما تأكدت انه وصل شقته صدح رنين هاتفها بنغمة مخصصة لاتصال أدهم
اجابته بحدة مغلفة بهدوء
” اوعى تعمل كده تاني مرة ”
تنهد ادهم براحة فور سماع صوتها
” الحق عليا قولت اجيبلك شوكلاته ”
“لأ متجبليش شوكلاته بالطريقة دي وانتا بتتسحب
زي الحرامية ”
رفع حاجبيه مستنكراً
“حرامية !!! واضح انك خدتي عليا كتير…..
بس مش مهم كله بحسابه ”
صمتت ملاك قليلاً قبل ان تهتف بصوت اشبه بالبكاء
“ادهم ،،، انا دورت على الانترنت ملقتش فساتين فرح تعجبني خايفة يسرقني الوقت وملحقش اختار فستان الفرح ”
ضحك ادهم على طفولتها
“حبيبتى .. ودي حاجة تفوتني برضو جهزي نفسك بكرة هنروح احلى مكان عشان تنقي فستان الفرح ”
قفزت ملاك على سريرها بفرح
“احلف ،،، يعني خلاص هنقي فستان الفرح الي على ذوقي ،،، Yas”
“بس اعملي حسابك لو معجبنيش مش هتلبسيه ”
شهقت ملاك بصدمة
“نعم ،،، ليه انتا ناوي تشوف الفستان قبل الفرح
ده فال وحش ”
“فال وحش …. اسكتي بلاش خرافات اسمعي الي بقوله وبس ”
قالها باسلوبه الذي لا يقبل النقاش
مدت شفتيها للامام بعبوس كالاطفال
“حاضر ،،، بس تيتة ومها لازم يبقو معايا ”
“حاضر وانا معنديش مانع بس برضو لو معجبنيش اختيارك مش هتلبسيه ،، ودلوقتي روحي نامي عندك جامعة الصبح والساعة داخلة على واحدة”
اغلقت ملاك الهاتف واخذت تتخيل شكل الفستان الذي ستختاره
رواية عشق الملاك الفصل الخامس عشر 15 –
صباحا
في مكتب ادهم
كان يجلس على مكتبه ومندمج بالعمل فهو يريد ان ينهي المهام الموكولة اليه قبل ميعاد الزفاف حتى يستطيع الاستمتاع بشهر العسل دون ازعاج الذي نوى سابقا ان يجعله شهران او ثلاثة ويوكل امجد بجميع الاعمال بالنيابة عنه في حين كان منكبا على عمله
سمع طرقات على الباب وقبل ان يأذن للطارق بالدخول دلف امجد الذي بان التوتر والارتباك عليه
عقد ادهم حاجبيه هاتفا
في معجزة حصلت بقى امجد يدق الباب
اكيد في مصېبة جاية فالسكة
اجابه امجد بارتباك وهو يحك مؤخره رأسه
كنت عاوز اطلب منك طلب
طلب ايه ده الي مخليك مش على بعضك كده
احممم … كنت عاوزك تطلب من شريف حاجة
اغلق ادهم حاسوبه وانتبه لكلام امجد
عاوز ايه من شريف
بصراحة كده ومن الاخر انا معجب فوحدة وكنت عاوز اعرف كل حاجة عنها
ضحك ادهم على ارتباك امجد حتى كادت تدمع عيناه
بقى كل التوتر ده عشان جانبك وقعت
ارفق جملته بغمزة مشاكسة
على الاقل انا وقعت … مش زي ناس اتسحلت على جذور رقبتها
ضيق ادهم عيناه بغيظ
تقصد مين بالكلام ده
والله كل واحد وعارف نفسه .. المهم هتساعدني ولا اتصرف من دماغي واعك الدنيا
لأ انا هتصلك دلوقتي بشريف … بس هي مين …
انا اعرفها
قال أمجد بابتسامة بلهاء
لأ متعرفهاش …. لأ تعرفها شفتها قبل كدة تبقي
اخت مها السكرتيرة
هب ادهم واقفا
نعم !!! على چثتي تتجوز البنت دي
دي وحدة قليلة الادب ولسانها اطول منها وعاوز حد يقصوهلها وانا شكلي الي هقصه … اسمع انسى الموضوع ده نهائي مفيش جواز من البنت دي
ظهر الڠضب على وجه امجد
يعني ايه مفيش جواز منها ليه هو كان على ذوقك
وبعدين انتا شاورت حد لما روحت خطبت ملاك ده انتا اخدتني معاك وانا مش عارف نفسي رايح فين غير لما وصلنا لبيتهم جاي دلوقتي تمنعني اني اتجوز البنت الي اختارتها
مسح ادهم وجهه محاولا تمالك نفسه
يا امجد اسمع البنت دي شتمتني وانا واقف وبتعبي دماغ ملاك بكلام فارغ وواضح انها مستهترة ومش قد المسوؤلية اسمع من اخوك وبلاش
انا معجب بيها وحاسس انها بتبادلني نفس الشعور
وانا عاوز اعرف شوية حاجات عنها يمكن تطلع مش مناسبة وبعدين متحكمش عليها من اول مرة يمكن كانت بتهزر
طيب يا امجد حاضر هعملك كل الي انتا عاوزه بس عشان خاطري فكر فالموضوع كويس شوية وهتلاقي شريف فمكتبك انشرح وجه امجد
والله انتا أجدع واحد في الدنيا الهي يسترك يا ادهم يا ابن ام ادهم ويعجل جوزاك من ملاك بنت ام ملاك قادر يا كريم واشيل الشمع ففرحكم يا رب ….
قال ادهم وهو يضحك بطريقة كوميدية
بطلو تسول مليتو البلد
ارفق جملته وهو يقذف امجد باحد الاقلام الموجودة على مكتبه
جلس ادهم على كرسيه الوثير بعد خروج امجد من مكتبه يتابع عمله المتراكم عليه
في المطعم الفاخر
الذي تتردد عليه داليا كثيرا
كانت تجلس مع صديقتها فريدة سألت فريدة بفضول
هو اخبار ادهم ايه متعرفيش حاجة عنه
وضعت داليا فنجان القهوة على الطاولة
الخدامة الي بتشتغل هناك قالتي انه الي اسمها ملاك امبارح كانت جاية القصر عشان تشوف لو في حاجة عاوزة تغيرها
بس الخدامة قالت انها شافتها نازلة من فوق بټعيط
بټعيط !!! من ايه
اجابتها داليا بتعالي
تلقيها بتدلع عليه عشان تخليه يجري وراها ويصالحها ويجيب لها هدية بالشئ الفلاني
بنت السواق عاملة فيها هانم وعاوزة تغير ديكورات
القصر الي محلمتش فيوم انها تعدي من قدامه هو
انتى مش خاېفة ادهم يعرف انك خليتي الخدامة تتجسس عليه وتجيبلك معلومات عنه
هه … والله انتي عبيطة ودي حاجة تفوتني
انا بتكلم معاها من نمرة مش متسجلة وكمان فهمتها ان اسمي فرح عشان لو اتمسكت وادهم سألها اسمي مش هيجي فوسط الكلام
طيب هو انتي ناوية على ايه
ولا حاجة هستنى لغاية ميتجوزها واشوف هيزهق منها ويرميها ولا لأ
طيب لو هو بقى بيحبها بجد وفضل متجوزها
هتعملي ايه
رفعت داليا حاجبها باستنكار
يبقى عليا وعلى اعدائي ولازم اتدخل وقتها انا مش هفضل واقفة اتفرج وهي تاخد الجمل بما حمل بس
انا خاېفة عليكي من ادهم لو عرف
انتي ناوية على ايه مش هيسكت
هه…وهو هيعرف منين انا من وقت ماحطيت السم فالقهوة لبنت السواق وانا مشفتهاش والخدامة متعرفش عني اي معلومة ممكن تفيد ادهم فحاجة
لوت فريدة شفتيها بتهكم ولكن في الخفاء دون
ان تراها داليا
وبعد عدة ساعات
كان امجد يقف امام جامعة هبة
فهو اول طلب طلبه من شريف ان يعلم له ان كانت فالجامعة ام لا
ظل ينتظرها الى ان خرجت واخيرا بعد قرابة الساعتين من بوابة الجامعة تضحك مع احد صديقتها تقدم بسيارته الفارهة بالقرب منها وسار خلفها وعندما اصبح قبالتها قطع عليها الطريق
نزل من سيارته واتجه اليها
مساء الخير يا انسه هبة ازيك
اصبحت هبة لا تسمع شئ من شدة طرقات قلبها فور رؤيته فواسمته كلما تزداد واكثر ما يزيدها ابتسامته
اجابته بخفوت وتوتر
الحمد لله ازي حضرتك
حضرتي بخير ممكن نتكلم شوية
اتفضل
بص امجد حوله
هنتكلم هنا انا عازمك على فنجان قهوة وهنا المكان قريب ومش هأخرك في كلمتين عاوز اقولهم لك
ترددت هبة قبل الصعود معه في السيارة
وبعد قرابة العشرة دقائق
كانا يجلسان في كافيه هادئ مطل على نهر النيل
تنحنح امجد قبل ان يهتف
بصي انا محبش اللف والدوران من الاخر كده انا معجب بيكي وعاوز اتجوزك
كادت هبة ان تبزق العصير الذي كانت تشربه في وجه امجد فالذي سمعته نزل عليها كالصاعقة
سالها امجد عندما تأخرت اجابتها
ها مسمعتش رأيك
بدت وكأن لسانها قد شل تماما
حدثت نفسها
روحت فين يا لساني يا طويل مش سامعالك صوت الله ېخرب بيتك لما احتاجك مش لاقياك
توتر امجد من سكوتها فسألها
هو انتي في حد فحياتك
هزت رأسها بالنفي
هتف امجد بنفاذ صبر
امال إيه انا مستني ردك على الي قولته
مش عارفة اقول ايه بصراحة
قالتها بخجل
ابتسم لها وهز رأسه متفهما
خلاص انا هعتبر السكوت علامة الرضى
طيب انا خلصت الي كنت عاوز اقوله عاوزة تقولي حاجة إنتي
هزت رأسها بالنفي
طيب تحبي اوصلك
لأ انا هروح لوحدي عن اذنك
وفرت من امامه هاربة لا تصدق ما الذي حدث منذ قليل هل امجد معجب بها مثل ما هي متيمة به لقد اصبح فتى احلامها منذ ان رأته
تركت امجد الذي اصبحت ابتسامته اكثر اتساعا
مساء
في احد دور الازياء الفاخرة
دلف ادهم بشموخ وهو ممسك بيد ملاك وتتبعهم جدتها ومها استقبلتهم مسؤولة الدار وبعض العاملات التي يقفن باحترام بجانبها
تحدثت باحترام ولباقة
اهلا وسهلا يا ادهم بيه اهلا يا ملاك هانم اتفضلو
جلسا على احد الارائك الفاخرة جلس ادهم واجلس ملاك بجانبه
همست له بصوت خاڤت
ادهم نزل ايدك ايه إلي انتا بتعمله ده راعي ان تيتة قاعدة مينفعش كده
اقترب منها هامسا لها بنفس الطريقة
انا يا قلبي ميهمنيش حد لو عاوز اعمل حاجة
فمتتعبيش نفسك وتقعدي
تأففت بصوت كان مسموع
اقتربت منها مها
مالك بتنفخي ليه ايه الي مدايقك
هو انتي مش شايفة
اسلوبه الي يشل ده بيعمل الي هو عاوزه ميهموش حد
نظرت مها لمكان وصف ملاك حاولت كبت ضحكتها
قالت ملاك بغيظ
طلعيها يا حبيبتى متكتمهاش اضحكي
هتفت بجملتها
وقبل ان تتحدث مها دلفت المسؤولة عن المكان تحمل بيدها عدة مجلات وضعتها في يد ملاك
دي التصاميم الجديدة يا فندم اتمنى انهم يعحبو حضرتك
شرعت ملاك بتقليب الصفحات بتأني تحت نظرات أدهم المتفحصة لكل صفحة منتظر اختيار ملاك
شهقت ملاك بفرح
واو ده يجنن يا ادهم بص حلو اوي
اجاب ادهم ببرود
لأ مش حلو ظهره مكشوف اوي شوفي غيره
جعدت انفها بطريقة لطيفة
واخذت تقلب في الصفحات بتمهل لتنتقي فستان
زفافها بعناية توقفت عند احد الصور
ده تحفة بجد يجنن بص يا ادهم جميل اوي
وظهرة مش مكشوف
نظر ادهم للصورة
واجابها ببروده المعتاد
مممم لأ … درعاتك وكتافك هيبقو باينيين اوي
شوفي حاجة تانية
حاولت اثناءه عن رأيه
يا ادهم الطرحة هتبقى ……
قاطعها ادهم عندما رفع يده بمعنى انتهاء الحديث
تأففت بصوت عالي واخذت تقلب
الصفحات پعنف وحدة
توقفت عند احد الصور التي نالت اعجابها
التفتت الى ادهم وقالت بصوت خاڤت
بص ده حلو مش مبين لا ظهري ولا درعاتي وكتافي
هبت ملاك واقفة والقت المجلات التي في يدها على الاريكة پعنف
هتفت لحدة
خلاص طالما مفيش حاجة عاجباك نقي انتا الفستان وهاتهولي انا ماشية
كادت ان تغادر قبل ان ېصرخ بها
استني عندك
توقفت ملاك ونظر ادهم لجدتها ومها والعاملات
سيبونا لوحدنا شوية
انسحب الجميع من المكان تقدم منها ادهم بخطوات
متمهلة وعيناه لا تبشر بخير ارتبكت ملاك قليلا من نظراته حاولت قدر المستطاع عدم اظهار توترها ارجعت خصلات شعرها للوراء امسكها ادهم من ذراعها بقوة جعلتها تتأوه بصوت خاڤت حاولت ان لاتجعله يخرج حتى لا تظهر ضعفها امامه
همس ادهم امام وجهها بصوت يشبه فحيح الافاعي
اول واخر مرة صوتك يعلى قدامي
ده اولا ثانيا انا قولتلك لو الفستان معجبنيس مش هتلبسيه ولا انتي عاوزة تمشي وتخلي الرجالة عنيهم متنزلش من عليكي
قالها و يده تزداد ضغطا على ذراعها
قالت ملاك بصوت باكي
ادهم ايدي بتوجعني
انتبه ادهم ليده التي تضغط على ذراعها رفع يده
فوجد اثار اصابعه على ذراعها ضغط على اسنانه لاعنا غضبه فهو لم يقصد ايذائها
همس بأسف
انا اسف مكنتش اقصد
وعلامات الاسف واضحة على ملامحه
هتفت ملاك بخفوت
انا عاوزة امشي من هنا
مش قبل ما تنقي فستانك بصي احنا هنبص على مجموعة تانية لو واحد عجبك ومعجبنيش هنشوف لو نقدر نعمل تعديلات عليه او لأ
هزت ملاك رأسها ايجابا وبادلته الابتسامة
بعد قرابة الساعة من النظر للصور لم تعجب ملاك بشئ
جاءت مسؤولة المكان وتسير خلفها العاملة تحمل بيدها فستان كبير مغلف
ده اخر فستان وصل من كام يوم من باريس اتمنى انه يعجبكم
اخرجته العاملة من المغلف
شهقت ملاك بفرح فور رؤيته فكان اكثر من رائع جميع التصاميم التي رأتها لم تكن بجمال هذا الفستان
نظرت ملاك لادهم وقوست شفتيها بطريقة لطيفة
تجعله لا يفرض لها طلب
قالت وهي تمد شفتيها للامام
عاوزة اجربه
اماء ادهم لها بالمواقفة هبت واقفة بسرعة قبل ان يغير ادهم رأيه
وقفت ملاك امام المرأة تنظر لنفسها بحماس وفرحة شديدة بعد ان ارتدت الفستان بمساعدة مها
سارت باتجاه ادهم وجدتها التي نظرت اليها
والدموع تقفز من عيناها