روايات

الفصل التاسع والخمسون

سابها ومشي، وهي قعدت مكانها مش مصدقة كل اللي سمعته من جوزها. معقول شايف تمسكها بترابط عيلتها واسم العيلة ده تفاهة منها؟
عز طالع لأوضته، قابلته همس خارجة من أوضتها. أول ما شافها: “إنتِ مش في الجامعة؟”
همس ابتسمت: “لا، ما روحتش النهاردة. بكرة امتحان فقلت خليني أذاكر.”
ابتسم وربت على شعرها: “عايزة أي مساعدة لحد ما سيف يرجع يا روحي؟”
ابتسمت بعرفان: “متشكرة يا عمي. أصلًا سيف كان معايا امبارح وذاكرنا معظم المادة، فبراجع، بس لو في أي حاجة وقفت معايا هبلغ حضرتك.”
وسعلها الطريق: “طيب يا بنتي، مش هعطلك، شوفي رايحة فين ولا هتتمشي شوية.”
ردت بحرج: “لا، كنت جعانة فهنزل أقلب رزقي.”
ضحك معاها وعمل نفسه بيتلفت حواليه: “لو قلبتي رزقك افتكري عمك معاكِ.”
ضحكت وشاورت على عنيها: “من عنيا، هنزل أشوف إيه وأجي.” (مشيت خطوة بعدها وقفته) “تشرب قهوة ولا شاي ولا إيه؟”
ابتسم: “قهوة، عواطف عارفة قهوتي.”
دخل أوضته، وهي نزلت لعواطف، عملت كام ساندوتش لها ولعز، وعواطف عملت شاي لها وقهوة لعز. همس أخدتهم وطلعت لفوق، حطت الصينية في الريسبشن اللي فوق، بعدها راحت نادت على عز اللي طلع وانضم لها. أكلوا مع بعض، وبعدها همس جابت ملزمة تراجعها مع عز لأنها حست إنه زي إبنه مهموم ومحتاج حاجة يشغل أفكاره بيها، فقررت تشغله بطريقة ما تضيعش بيها وقتها وفي نفس الوقت تشغل تفكيره تمامًا عن أي أفكار تانية.
عز بالفعل اندمج معاها جدًا في أوراقها، والاتنين شالوا الترابيزة الصغيرة اللي في النص وقعدوا على الأرض. فرشوا الورق حواليهم، وهمس اكتشفت إن عز زيها في فرش الورق، غير سيف المنظم جدًا في أوراقه.
سيف وصل البيت وطلع يطمن على همس، لكن بمجرد ما طلع السلم سمع صوتها هي وأبوه، فراح ناحية الصوت وشاف نفس منظر الليلة اللي فاتت، بس المرة دي همس وأبوه في النص. قاطعهم: “لا إنتِ هتنشري المرض ده في البيت كله ولا إيه؟”
همس ابتسمت بفرحة إنه جه بدري: “على فكرة معظم الطلبة بتذاكر كده، إنت اللي غريب.”
سيف قرب منهم وقعد على الكنبة وراهم: “بتذاكروا في إيه؟”
همس ردت: “إلكترونكس، زي امبارح، هو في غيرها؟ ما هي أول مادة.”
قعد على طرف الكنبة بحيث يكون قريب منها وإيديه الاتنين على أكتافها، وربت على كتفها: “طيب بما إن أبويا معاكِ، أسيبكم أنا و…”
مسكت إيده بسرعة على كتفها: “ما تقولش هتخرج تاني؟”
مسك هو إيدها وضغط عليها يطمنها: “هشوف هوليا وأغير هدومي، مش هخرج دلوقتي، اطمني.”
ابتسمت بارتياح، وعز علق: “اقعد إنت معاها وأنا…”
قاطعه سيف وهو بيقف: “كده كده عايز أطمن على هوليا وعايز أغير هدومي. حضرتك تعبت وعايز ترتاح، اتفضل.”
عز رد: “لا أنا ما تعبتش، هكمل معاها شوية لحد ما تيجي.”
سيف دخل أوضته وغير هدومه، وبعدها راح لهوليا، خبط عليها ودخل. كانت قاعدة في سريرها، فقرب وقعد جنبها: “قاعدة في أوضتك ليه؟”
رسمت ابتسامة مزيفة: “برتاح.”
سيف سأل: “ترتاحي؟ من إيه؟ تعبانة؟”
نفت تطمنه: “لا يا حبيبي، مش تعبانة. Hamsa nerede؟”
ابتسم للاسم: “همسة؟ همسة عندها امتحان بكرة وبتذاكر.”
علقت هوليا بابتسامة عريضة : “”ربنا يوفقها. جميلة أوي همس، تتحب صراحة. عمري ما تخيلتك مع واحدة شبه والدتك.” (علقت بحزن) “ولا تخيلت إبني مع واحدة زيها، بتهتم بالمظهر وبس.”
سيف سألها: “ليه سيبتي إبنك وأحفادك ورجعتي بلدك؟”
اتنهدت بتعب: “سيف بالله ما تفتح دفاتر قديمة قفلها الزمن.”
ابتسم بقهر: “ومين قالك إنها اتقفلت؟”
بصتله باستغراب: “أنت ليه مصر تتكلم في الماضي؟”
رد بنرفزة: “لأنه بيطاردني، بيطاردنا كلنا. مين قالكم إن الماضي اتقفل؟ ولا أنتو علشان غمضتوا عنيكم ومش شايفينه افتكرتوه اتقفل؟”
هوليا بصتله مش فاهمة هو بيتكلم عن إيه بالظبط، وحست بالتوهان: “إنت بتتكلم عن إيه؟”
سيف وقف: “عن اللي إنتو مخبينه وفاكرينه انتهى. هنتكلم بالتفاصيل بس مش دلوقتي. أخلص بس قصة مروان وبعدها هنتكلم. هسيبك ترتاحي.”
سابها وخرج، لكنه ملقاش همس ولا أبوه مكانهم. رجع أوضته، كانت همس فيها. أول ما دخل ابتسم ومد إيده لها، فرمت نفسها في حضنه. ضمها وشالها من الأرض: “وحشتيني.”
همست: “ليه سيبتني نايمة وخرجت؟”
جاوبها وهو بينزلها: “يعني سهرانة لحد الفجر تقريبًا، إزاي عايزاني أصحيكِ قبل ما أنزل؟”
ردت بغيظ: “مين قالك إني سهرانة للفجر؟إنت نمت آخر الليل؟”
ابتسم وداعب خدها: “ما غرقتش في النوم غير بعد ما جيتي لحضني.”
صححت جملته: “قصدك بعد ما طفيت كل الأنوار والدنيا هديت حواليك.”
ابتسم لها قبل ما يعلق: “قدامي ساعة ونص علشان نتحرك أنا ومروان نروح لهالة. ينفع أنام ساعة وتصحيّني؟”
تعاطفت معاه: “آه طبعًا يا حبيبي، ارتاح وأنا هطلع بره.”
قاطعها بسرعة: “ما تطلعيش بره الأوضة، خليكِ جنبي.”
علقت باعتراض: “بس إنت مش بتعرف تنام وفي حد بيتحرك جنبك أو في نور، ومش هنضحك على بعض، دي يدوب ساعة.”
اقترح: “محتاج عشر دقايق مثلًا لحد ما أغرق في النوم. فإيه رأيك لو تفضلي في حضني العشر دقايق دول، وبعدها قومي ذاكري، وبكده مش هصحى من حركتك أو مش هتقلقيني؟”
عجبها اقتراحه، فقربت منه بتحذير: “بس هتنام على طول، دي يدوب ساعة؟”
ابتسم وشدها لحضنه: “هنام على طول طبعًا.”
قعدت جنبه على السرير، المرة دي هو اللي نام في حضنها. هو اللي حط راسه على كتفها ولف دراعاته حواليها. بتداعب شعره بهدوء وهي ضماه، وحالة صمت ورضا مسيطرة عليهم.
حست بأنفاسه المنتظمة وعرفت إنه نام، بس مقدرتش تقوم وتبعده عن حضنها. سفره الفترة اللي فاتت وبعده عنها ورجوعه مهموم بالشكل ده خلاها تفضل واخداه في حضنها. في حاجة وجعاه هو مش عارف يشاركها مع حد، ولا حتى معاها.
ظبطت تايمر علشان تصحيه في الوقت اللي قال عليه، وأول ما رن هو صحي على صوته، رفع راسه علشان يلاقي نفسه لسه زي ما هو في حضنها، فابتسم: “ليه ما قومتيش؟”
بعد عنها، فهي استغربت: “مهنش عليا أبعدك عني وأقوم. إنت ليه بعدت بالشكل ده؟”
“كتفك يا حبيبتي، إزاي اتحملتي أصلًا؟ وليه؟”
قاطعته باستغراب: “ما أنا بنام على كتفك وفوق صدرك للصبح!”
اتنهد قبل ما يجاوبها: “إنتِ مش واخدة بالك الفرق بين أحجامنا مثلًا؟ بعدين…”
قاطعته: “كنت محتاجة أفضل في حضنك وتفضل في حضني، اقفل بقى الحوار ده.”
بص لساعته باستسلام: “مروان اتصل؟ ولا أي حد؟”
نفت، وهو قام مرهق يغير هدومه. أما هي فقامت فتحت البلكونة تدخل هواء فريش، وموبايله رن. وأول ما شافت المتصل: “سيف! مروان بيتصل.”
طلع بسرعة رد عليه، كلمه وقفل، بعدها بصلها: “قدامه ساعة إلا ربع عقبال ما يجي لعندي. شكله كان بيوصل والدته لمشوار واتأخر معاها.”
قربت منه وحطت إيديها حوالين رقبته ورددت: “قدامك ساعة إلا… امممم، هنعمل فيها إيه الساعة دي؟”
ابتسم واقترح: “تحلي فيها كام مسألة وأنا معاكِ، إيه رأيك؟”
ابتسامتها اختفت وعلقت بتهكم: “أنا ممكن برضه أسيب الأوضة واروح عند عمي أذاكر معاه هو، وإنت تنام النصاية دي كمان؟ مش اقتراح أفضل؟”
حاول ما يضحكش وعلق: “عارفة لو أضمن إن هيجيلي نوم كنت قولتلك اقتراح تحفة.”
بصتله بغيظ وفكت إيديها من حوالين رقبته: “هو فعلًا اقتراح تحفة، بعد إذنك.”
هتبعد، بس مسك دراعها وهو وراها لف إيديه حواليها: “رايحة فين بس؟ ياااه لو مش امتحانك بكرة يا همس!”
علقت بغيظ وهي بتحاول تشد نفسها من حضنه: “كنت هتعمل إيه يعني؟ هتسيبني وتنام؟”
شدد إيديه حواليها: “بطلي نصب، أنا نادرًا ما بسيبك وأنام، وإنتِ عارفة ده كويس. فنبطل نصب شوية. كمان إنتِ عارفة إن امتحاناتك ملجماني معاكِ. يعلم ربنا أنا بحتاج لقوة قد إيه علشان أسيبك تفضلي تذاكري طول الليل ولا الصبح وإنتِ نازلة بدري الجامعة، وأخترع أي حاجة ورايا علشان أقوم معاكِ أوصلك. فما تنصبيش.”
بصتله من فوق كتفها: “طيب مش هنصب. ينفع تسيبني بقى أروح أذاكر؟”
فك إيديه من حواليها، بس مسك دراعها علشان تواجهه. بعدها بصلها كلها بعينيه: “غيرت رأيي وقررت أستغل الساعة دي صح.”
حاولت تتكلم أو تعترض، لكنه معطاهاش فرصة تنطق حرف واحد.
بعد فترة هو إيديه الاتنين حواليها، ووشه بيدفنه في رقبتها.
باس رقبتها برقة و اتنهد بحب: “كل ما بفكر إن عندك امتحان بكرة وأنا…”
حطت إيدها على شفايفه قاطعته: “ما تفكرش كده. أنا طول فترة سفرك بذاكر ليل مع نهار. امبارح شوفت بنفسك وراجعنا المادة كلها. النهاردة قعدت مع باباك فترة طويلة راجعت فيها كتير. المادة مخلصاها. إنت بجد مش محتاج تقلق يا حبيب عمري.”
مسك إيدها باسها وباس كفها: “أنا لأول مرة أخاف أصلًا من امتحان. اللي بيحصل ده أكبر دليل إن أبوكِ كان عنده حق لما قال ننتظر السنة دي.”
علقت بهمس: “بجد كنت هتقدر تنتظر؟ تفضل سنة كاملة تانية مالكش أي حقوق عليا؟”
إيده بتداعب خدها: “كنت هموت في السنة دي أكيد.”
سكتوا شوية، بعدها هو بهدوء سألها: “الفلوس اللي سيبتهالك زي ما هي ليه يا همس؟”
قلبها دق بسرعة، ما تخيلتش أبدًا إنه هيهتم أو هيروح يشوفهم. كانت سبق وفكرت تغير مكانهم بس نسيت.
صمتها طال، فهو اتعدل وبصلها: “بتصرفي منين الفترة اللي فاتت دي كلها؟”
برضه فضلت ساكتة، فهو كمل: “من الفيزا بتاعتك؟ فلوس أبوكِ؟”
همس قامت من جنبه، لبست الروب بتاعها وبصتله: “قوم الساعة قربت تخلص يدوب تستعد.”
قام وقف قصادها: “بسألك فجاوبيني، بتصرفي منين؟”
بصتله: “من الفيزا بتاعتي زي ما قولت، ينفع ما نتكلمش في الحوار ده دلوقتي؟”
ابتسم بتهكم: “حاولت، صدقيني حاولت ما أتكلمش في الحوار ده دلوقتي، بس لقيتني مش عارف. هتفضلي لحد إمتى كده؟ يعني آخر الحوار ده معاكِ إيه؟”
فضلت شوية باصة للأرض، بعدها رفعت وشها واجهته: “عمري ما كنت إنسانة مادية، ولا بشيل هم الفلوس، أو الفلوس نفسها بتفرق معايا.”
أكد كلامها: “عارف ده كويس، وبعدين؟”
كملت: “وبعدين تعاملت عادي، ما فكرتش في كل اللي حصل، ولا فكرت في فلوسي أو فلوسك أو كل ده. ساعتها كل اللي فكرت فيه (داوا مرضاكم بالصدقة) فداويتك بالصدقة. عارفة إنك مش بتفرق معاك الفلوس، ولا إنت من النوعية اللي بيحسب كام وفين، فاتصرفت زيك. روحت المستشفى ودفعت وبس، لكن كل اللي حصل ده بعدها عمري ما تخيلته. ما تخيلتش تقف في وشي وتحاسبني، ما تخيلتش تزعقلي، ما تخيلتش إنك تزعل. ما تخيلتش برضه كلمة مامتك (لما تبقى فلوسك ابقي اصرفي براحتك)، حاجة جوايا اتكسرت ومش هقدر أتعامل تاني بطبيعتي في فلوسك لأنها فلوسك.”
مسك دراعها يقربها، بس هي شدت دراعها: “قولتلك بلاش نتكلم في الموضوع ده دلوقتي.”
زعق: “لإمتى؟ هاه؟” (حاول يتكلم بهدوء تاني) “جملة أمي كانت غلط، ورديت عليها وما عدتهاش. أما خناقي معاكِ يا همس للمرة الألف، ما كانش علشان الفلوس في حد ذاتها، كان صدمة، كان خوف، كان أي حاجة غير إنه علشان الفلوس نفسها، لأنك إنتِ عارفة إن الفلوس بالنسبة ليّ ملهاش قيمة. فهرجع تاني وأقولك لإمتى هنفضل في الحوار ده؟”
رفعت أكتافها بحيرة: “معرفش، بس مش قادرة.”
بصلها: “المفروض أعمل إيه؟ أتخانق معاكِ وأحلف عليكِ؟ ولا…”
قاطعته بضيق: “تقفل الحوار ده دلوقتي.”
زعق فيها: “لإمتى؟ مش هقبل إن مراتي تصرف من فلوس أي حد تاني، حتى لو كان الحد ده أبوها.”
بصتله، بعدها قعدت على طرف السرير: “وبعدين؟”
سيف بضيق: “بعدين مش عارف، بس فلوس تاني من أبوكِ مش هسمح بيها.”
همس بتردد: “أبويا حط في الفيزا عندي 20 ألف، معرفش حطهم إمتى، بس علشان ما تعرفش وتزعل مني أو منه.”
سيف قعد جنبها: “أبوكِ ما حطش حاجة، والفلوس اللي حطها لك رجعتها له قبل ما أسافر.”
همس بصتله بحيرة ورفض: “أمال مين اللي…”
سكتت وفهمت إنه هو اللي حط الفلوس دي، فكملت: “عملت كده ليه؟”
موبيله رن، فقام يشوفه، بعدها بصلها: “لما أبقى أموت يا همس وما تلاقيش، ابقي خدي من أبوكِ.”
بصتله بصدمة: “إنت بتقول كده ليه؟”
رد عليها وهو بيقفل صوت الموبايل: “علشان الواحدة ما بتاخدش فلوس من أبوها بعد ما تتجوز غير في حالتين، يا إما جوزها مش راجل يعرف يكفي بيته، يا ميت، فاختاري أنا مين فيهم؟”
رد على مروان اللي بلغه إن قدامه عشر دقايق يكون عنده، فبصلها: “مروان جاي خلاص. هروح أخد شاور سريع وألبس بسرعة، بعد إذنك.”
خلال ربع ساعة كان مستعد، وبصلها وهي كانت لبست هدومها هي كمان: “قصة الفلوس دي مش هتكلم فيها تاني يا همس. هعديها المرادي بسبب اللي حصل ده كله، لكن لو اتكررت يا همس مش هيحصل خير. لو أخدتي مليم واحد من حد غيري، صدقيني مش هعديها ، غلطي كان في نرفزتي عليكِ وكلامي قدام امي وده حقك على راسي ألف مرة لكن غير كده قدري موقفي وخوفي عليكِ ورعبي يكون حصلك حاجة ، المهم دلوقتي هروح مشواري وإنتِ ذاكري لحد ما أرجع، اتفقنا؟”
همس وقفت: “حاضر، هذاكر لحد ما ترجع، وحوار الفلوس ده نتكلم فيه…”
قاطعها بسرعة: “مش هتكلم فيه تاني، ده موضوع منتهي. المهم، لو في أي حاجة وقفت قدامك اسأليني فيها أو اسألي أبويا، تمام؟ ما تضيعيش وقت في حاجة مش عارفاها.”
كان خارج من أوضته وهمس معاه، وسمع صوت سلوى وراه: “إنت رايح فين كده؟”
بصلها: “رايح مع مروان مشوار.”
سلوى بصتله بغيظ: “مش المفروض نتكلم ولا إيه؟ من ساعة ما رجعت وإنت بتهرب من مواجهتنا.”
اتقابلت نظراتهم في تحدي صريح، وهو أكد: “أرجع من مشواري مع مروان وهنتواجه براحتك، بس ياريت ساعتها ما تهربوش إنتو من قدامي.”
ما علقتش، بس سابتهم وكملت طريقها لفوق. بعدها بص لهمس: “ادخلي أوضتك، اقفلي على نفسك، ما تسمحيش لحد يضايقك.”
هو خرج لمروان، وهي رجعت تذاكر في أوضتها.

كريم في شقة سيف، الباب خبط، اتفاجئ بأبوه ومعاه مؤمن اللي جايب غدا ودخلوا لعنده، ما اتكلموش لحد ما اتغدوا مع بعض. بعدها حسن سأله: “نويت على إيه الخطوة الجاية؟”
رد بحيرة: “مش عارف، بنسبة كبيرة هسافر فرنسا.”
مؤمن بهدوء: “هسافر معاك المرادي.”
كريم رفض بسرعة: “لا طبعًا، إنت لازم تفضل هنا في الشركة. أعتقد المطلوب خروجي بره الشركة، فلازم تكون موجود مكاني ولازم تنتبه لكل كبيرة وصغيرة. الضربة المرادي هتكون القاضية، فلازم نكون منتبهين يا مؤمن.”
مؤمن نوعًا ما مقتنع بكلامه، بس برضه مش قادر ينفذه: “ماشي، بس إنت تسافر لوحدك إزاي؟ ولو حاجة حصلت هناك، هاه؟”
حسن أكد : فعلًا مش هطمن ابدًا انك تسافر لوحدك يا كريم
كريم بيحاول يطمنهم: “مستر أندرسون هناك وإيليجا.”
مؤمن اعترض: “إيليجا اتصاحب على سيف، مش عليك.”

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل