روايات

الفصل السادس والخمسون

قرب أكتر منها: أمل!
مردتش وغمضت عينيها تعيط أكتر. قرب أكتر: أمل، بصيلي، أرجوكِ.
ما رفعتش وشها، فكمل برجاء: أوعي يا أمل تخليني أحارب قصادك إنتِ كمان. أوعي.
كلامه كان ترجي وهمس وألم، فهي مسكت موبيلها حطته في إيده: ناريمان كلمتني وبعتتلي الصور دي.
كريم مسك موبيلها يشوف آخر رسالة، فقرأها بسرعة: تولع هي وإبنها، ولو مش هعرف أعمل حاجة، هقتلها بإيدي يا أمل.
أمل رفعت عينيها له: شوف الصور اللي بعتاها قبل ما تتكلم.
كريم زعق: مش هشوف صور، يا أمل. مش عايز أشوف صور، مش عارف هي عملتها إزاي، ولا…
قاطعته أمل بتحذير: شوف الصور، يا كريم.
كريم أخد الموبايل وفتح الصور واتصدم، أكتر من صدمته بنتيجة التحليل. أول صورة كانت هو نايم في حضنها، الاتنين بدون أي شيء، وهو دافن وشه في رقبتها وهي ضماه وهو فوقها.
الصورة التانية كان نايم على ظهره، وهي فوقه، شعرها نازل على وشه، وبرضه مفيش أي هدوم لابسينها.
الصورة التالتة كان نايم على بطنه، وهي نايمة فوقه، وإيديها حواليه، وإيديهم ماسكين بعض.

شاف الصور وهو مصدوم: ده أنا ما اتصورتش صور زي دي حتى مع أمل، إزاي هي عملت الصور دي؟
بص لأمل مش عارف ينطق: الصور متفبركة… أيوه، متفبركة.
أمل ضحكت بتهكم: بجد يا كريم؟ متفبركة؟
كريم بانهيار: أنا ما اتصورتش صور زي دي، ولا يمكن أتخيل ان أتعمل لي صور بالشكل ده، أنا ما عملتش كده حتى معاكِ.
بصتله بتهكم: أيوه، تخيل! ما عملتش كده معايا أنا. ناريمان بتقول إن علاقتكم من قبل ما تتجوزني، وإن وجودها في الطيارة معانا مكنش صدفة. كانت بتهددك إنها هتكشف علاقتكم لأنها اتوجعت لما اتجوزتني.
كريم بذهول: وأنا أمسحلها الموبايل وكل حساباتها؟ حبيبتي وهعمل فيها كده؟
أمل وقفت قصاده: أيوه، كنت بتعاقبها على تهورها. قرصة ودن ليها.
كريم بتهكم: أمحيها تمامًا ده عقاب يا أمل؟
أمل بتأكيد: طول عمرك قاسي في رد فعلك يا كريم، أيوه.
كريم بتعجب: أنا قاسي؟
أمل صرخت بتأكيد: أيوه، قاسي جدًا كمان، وردود أفعالك غبية. فلما تقولي إنك عملت ده عقاب ليها، ما أستغربش أبدًا لأنك فعلًا تعملها.
كريم باستسلام: طيب، أنا ردود أفعالي غبية وعصبي. بس أنا خاين يا أمل؟ أنا أهتك عرض واحدة، وأتسبب في حملها، وأخلى بيها؟ أنا كده يا أمل؟
هي دورت وشها بعيد، فوقف قصادها، مسك وشها وعينيه بتلمع بالدموع وبترجي: أنا كده يا أمل؟ دي أخلاقي؟
بعدت إيده عن وشها وهربت من عينيه: كريم، أنا مش عارفة ولا قادرة أفكر. أرجوك إديني شوية وقت أستوعب اللي بيحصل حواليا وأفهم الدنيا جرى فيها إيه. أرجوك، سيبني لوحدي شوية.
كريم بترجي: بس أنا مش عايز أكون لوحدي دلوقتي، عايزك معايا. تقفي جنبي. أنا واقف بيكِ يا أمل، فأوعي تتخلي عني وتسيبيني لوحدي.
أمل سابت دموعها تنزل: عايزة أفضل جنبك، ومش عايزة أبعد عنك، وعايزة أحافظ على بيتي، بس مش عارفة إزاي؟ مش عارفة أعمل إيه؟ مش عارفة أفكر ولا قادرة أفكر. علشان كده بقولك سيبني لوحدي شوية أعرف أرتب أفكاري ومشاعري جوايا.
سابها وخرج. نزل تحت فقابله مؤمن اللي أول ما شافه قرب منه: رايح فين؟
كريم بيحاول يتماسك: مش عارف، بس محتاج أخرج من هنا. ناريمان بتقول لأمل إنها على علاقة بيا من قبل ما أتجوزها، مش دلوقتي بس. أنا محتاج لهوا، لأني هتخنق هنا.
سابه وخرج. مؤمن فضل مع العيال مش عارف إيه اللي بيحصل حواليهم، ومين عايز يدمرهم بالشكل ده؟

همس كملت مذاكرتها لحد آخر الليل وطلعت أوضتها تحاول تنام، لكنها كانت مفتقدة جوزها جنبها.
مسكت موبيلها وكتبت رسالة: (صاحي؟ أنا نسيت إزاي كنت بنام قبل ما اتجوزك؟ محتاجة حضنك أنام فيه).
بعتت الرسالة ومكنتش منتظرة رد، لأنه أكيد نايم دلوقتي. فكرت إنه ممكن يرد الصبح أول ما يشوفها.
حطت الموبايل على الكومود جنبها، وبعد شوية جالها إشعار رسالة. استغربت، لكن دقات قلبها أكدت إنه هو اللي رد.
مسكت الموبايل بسرعة وفتحت الرسالة: (نسيت النوم وأحلامه، نسيت لياليه وأيامه، بعيد عنك حياتي عذاب، ما تبعدنيش بعيد عنك.)
ابتسمت وكتبت: (إيه اللي مصحيك لحد دلوقتي؟)
سيف كان في أوضته في الفندق اللي نازل فيه هو وسبيدو، وقاعد مش عارف ينام. كل ما يمسك الموبايل يكلم همس يتراجع، لأنه الوقت متأخر ومش عايز يقلقها. أول ما وصلته الرسالة منها فرح بيها جدًا.
قرأ آخر رسالة منها وكتب بسرعة: (حبيبتي، بعيد عن حضني وعن عيني ومشتاق لها، هيجي النوم إزاي لواحد باله وقلبه مشغول على حبيبته؟ طمنيني عنك، حد بيضايقك؟ بتذاكري؟ كويسة؟)
هي اتنهدت باشتياق وكتبت: (حبيبي، بجد أنا كويسة، مشتاقة لك وبس. غير كده الحمد لله كله تمام.)
سألها: (أمي بتضايقك ولا الدنيا إيه بينكم؟)
خوفه وحبه حسسوها بالاهتمام، فكتبت: (لا الحمد لله مفيش أي حاجة حصلت من ساعة ما سافرت، يا روحي. سيف، هتيجي إمتى؟ إنت قولت يومين تلاتة، وقربت تكمل أسبوع، مش كفاية؟)
سيف تعب من الكتابة واستغرب أصلاً ليه بيكتبوا؟ ما هو أول رسالة وعرفوا إنهم الاتنين صاحيين. اتصل بيها مكالمة فيديو، وهي اتفاجئت باتصاله وردت بسرعة وهي متوترة، لأنها أول مرة يتكلموا فيديو بعد جوازهم، وما اتكلموش فيديو غير مرة واحدة قبل كده.
ابتسم أول ما شافها: حبيبتي وحشتيني بجد، عاملة إيه يا روحي؟
ابتسمت زيه وافتكرت أول مرة اتكلموا فيها: الحمد لله كويسة. المسألة الثامنة، إنت حليتها إزاي؟
ابتسم لأنه افتكر إن ده كان نفس سؤالها أول مرة كلمته: هقولك نفس اللي قولته قبل كده، أنا مش حافظ المسائل بأرقامها. يا تقرأي المسألة، يا تكلميني مكالمة فيديو وأشوفها.
ضحكت: بجد فاكر؟
اتنهد: طبعًا فاكر يا روحي. ويومها كان إحساسي نفس إحساسي دلوقتي بالظبط.
همست: اللي هو إيه؟
ضغط على الموبايل في إيده: إحساس بالحرمان، بالتمني. كان نفسي ساعتها تبقي مراتي وأقدر أقرب منك وألمسك، أبعد شعرك بإيدي عن وشك، وأشيلك من على الكتب والورق وأخدك لسريري وفي حضني. اتمنيت ده يومها، بس أهو بقيتي مراتي ولسه عندي نفس الأمنية.
همست بحب: وحشتني بجد.
رد بهمس زيها: وإنتِ كمان وحشتيني.
مكالمتهم استمرت أكتر من ساعة، حاول فيها يحسسها بحبه وشوقه ولهفته عليها.
لاحظ أن الوقت اتأخر، فأنهى المكالمة معاها علشان تقدر تروح الصبح كليتها.

أمل فضلت في أوضتها، كل شوية تشوف الصور وتحاول تقنع نفسها إنها متفبركة. أخيرًا، قامت جابت اللاب بتاعها وحاولت تثبت إنها متفبركة، لكنها اكتشفت إن الصور مفيهاش أي لعب أو تعديل، الصور طبيعية وهو فعلًا متصور معاها، لكن السؤال: إزاي؟ كريم خانها بجد؟
أخيرًا قررت تعيد التحليل. اتصلت بناريمان اللي ردت عليها بسرعة وطلبت منها تعيد التحليل. ناريمان ضحكت قبل ما توافق وقالت إنها هتقابلها في المستشفى بعد ساعتين، زي ما أمل طلبت.
نزلت من أوضتها، الكل وقف يستقبلها، بصتلهم وصبحت عليهم وسألت عن كريم.
مؤمن رد: “هو نزل من بالليل وما رجعش، كلمني قال حابب يكون لوحده.”
أمل هزت دماغها بتفهم، بعدها طلعت موبيلها واتصلت بيه، فرد عليها بسرعة: “أيوه يا أمل.”
أمل باقتضاب: “هنتقابل بعد ساعتين في المستشفى عند الدكتورة، هنعيد التحليل تاني.”
كلهم بصوا لها باستغراب، وكريم سأل: “وهي وافقت تعيده؟”
أمل: “أيوه وافقت. تعال البيت، افطر وغير هدومك، وننزل مع بعض. في انتظارك.”
قفلت قبل ما تسمع رده، بعدها بصت لهم: “إيه، مش هتفطروا ولا فطرتوا من غيري؟”
ناهد ابتسمت لمحاولتها: “لا يا قلبي، عمرنا ما نفطر من غيرك.”
نادت أم فتحي وطلبت منها تجهز الفطار بسرعة.
قعدوا الأربعة مع بعض، محدش قادر يقطع الصمت لحد ما مؤمن سأل أمل: “إنتِ مصدقة إن كريم على علاقة بيها؟”
أمل بصت له بحيرة، بعدها اتنهدت بتعب: “لا يا مؤمن، مش مصدقة، بس هي كلمتني وقالت إن علاقتهم قديمة.”
ناهد بغيظ: “قديمة إزاي يعني؟”
أمل وضحت لهم المكالمة اللي دارت بينها وبين ناريمان، وناهد وحسن كانوا بيسمعوها مصدومين.
حسن علق: “كريم لا يمكن يكون على علاقة بيها من زمان ومخبي عننا. دي مش أخلاقه.”
أمل أكدت: “عارفة يا عمي إنها مش أخلاقه.”
وصل كريم، وكلهم سكتوا بدخوله. قبل ما يتكلم، خرجت أم فتحي اللي مش فاهمة إيه اللي بيحصل، لكنها حاسة إن في مصيبة في البيت: “الفطار جاهز، يلا.”
أمل وقفت أول واحدة، بصت لناهد وحسن: “يلا نفطر، خلونا نعرف نفكر هنعمل إيه.”
عدت من قدام كريم: “تعال افطر.”
مسك إيدها: “استني أنا…”
قاطعته بنظرتها لعينيه: “هنفطر، وبعدها نتكلم. يلا علشان باباك ومامتك.”
قعدوا يفطروا أو مثلوا إنهم بيفطروا. بعدها، كريم استأذن يطلع أوضته يغير هدومه قبل ما يروحوا معادهم.
شاف اللاب بتاع أمل مفتوح، قرب يشوف الصور بنفسه. الصور كانت طبيعية، إزاي حد يصوره في أوضاع زي دي بدون ما يعرف؟ هو نفسه هيتجنن.
أمل دخلت، لقته قدام الصور واقف وتايه. قلبها بيقولها تروح لجوزها وتاخده في حضنها، لكنه مش عارف يفسر اللي بيحصل.
أخيرًا نطقت: “ميعادنا قرب. يدوب تاخد شاور وتغير هدومك.”
قرب منها، فهربت من عينيه. مسك وشها وبص لعينيها: “معنديش تفسير لكل اللي بيحصل، بس أنا محبتش ولا هحب غيرك. ولا عمري لمست واحدة غيرك. إنتِ وبس يا أمل، مراتي وحبيبتي وأم إبني. اللي بيحصل ده إزاي؟ معنديش إجابة.”
ما انتظرش منها رد ودخل يستعد. خرج أخدها وراحوا المستشفى. قبل ما ينزلوا، بص لها: “لو النتيجة…”
قاطعته: “مش عارفة يا كريم. ما تسألنيش أسئلة مش هعرف إجابتها. يلا بينا.”
نزلوا، وكانت ناريمان في انتظارهم. أول ما أمل لمحتها، مسكت إيد كريم اللي قلبه دق بمسكة إيدها، فضغط على إيدها وكأنه بيقول: “إنتِ وبس ومفيش غيرك.”
بصتله، ولاحظت نظرته لها. كان نفسها تصرخ وتقوله إنها بتحبه، وإنها مستحيل تبطل تحبه مهما حصل.
ناريمان شافتهم، واتضايقت أول ما شافت نظراتهم لبعض وإيديهم اللي ماسكينها. اتنهدت بضيق: “إيه اللي ممكن يفرق اتنين زي دول أكتر من الخيانة وبيبي في النص بينهم؟”
وقفوا قصادها، فهي ابتسمت: “مستعدين لجولة تانية؟”
محدش رد، فهي بصت لكريم: “اللي في بطني إبنك أو بنتك، ولو عملت ألف تحليل في ألف مكان، برضه إبنك. خلينا ناخد الخطوة اللي بعدها.”
كريم رد باقتضاب: “ولو ألف تحليل وألف معمل قالوا إنه إبني، برضه مش إبني ومش تبعي.”
أمل كملت: “ولو كل غرضك تفرقينا عن بعض، فده مش هيحصل. هاتي إنتِ خطوتك الجاية.”
ناريمان ضحكت: “ما تفترقوش عادي، بس إبني هتعترف بيه وهيشيل اسم المرشدي.” (لهجتها اتحولت لتهديد): “بمزاجك أو غصب عنك، هيتكتب باسمك.”
كريم وقفها: “لو هترسي على إني أقتلك إنتِ واللي في بطنك، فهعملها باريحية تامة. بس اللي في دماغك ده مش هيحصل. لو السما انطبقت على الأرض، مش هيحصل.”
ناريمان سابتهم: “هنشوف. يلا علشان الدكتورة منتظرة.”
دخلوا الثلاثة عند الدكتورة، واللي مش عاجبها اللي بيحصل: “لعلمك، العينة اللي بناخدها من الرحم دي ممكن تسببلك إجهاض. أنا حذرتك.”
كريم بنرفزة: “لا هي ولا اللي في بطنها يفرقوا معانا. خدي العينة علشان ننتهي من الحوار البايخ ده.”
ناريمان حطت إيدها على بطنها: “إبني ربنا هيحفظه وهيتكتب باسم أبوه. بمزاجه أو غصب عنه وبأمر من المحكمة.”
أمل تدخلت: “دكتورة، لو سمحتي، خدي العينة علشان بس ورانا أشغالنا. مش فاضين لها وللرغي اللي مالوش لازمة ده.”
الدكتورة وافقت، لكنها مضت ناريمان على إقرار إنها مش مسؤولة عن أي مضاعفات بعد كده.
خرجوا من عندها وراحوا للمعمل، بس ناريمان انسحبت وسابتهم. مؤمن قابلهم، وأخذ منهم كذا عينة علشان يوديها لكذا معمل تاني محدش يعرفهم غيره.
مؤمن نزل ودخل الأسانسير، وكان في أربع رجالة في انتظاره تبع يزيد اخدوا العينات ،مؤمن وزعها عليهم ، وكل واحد مشي من طريق بحيث لو حد بيراقبهم، ما يعرفش باللي حصل، وإن مؤمن مش معاه أي عينة أصلاً. ولا حد يعرف باتصاله بيزيد، حتى كريم نفسه.

سيف انتظر مكالمة همس طول اليوم، لكنها ما بعتتش أي رسالة ولا كلمته، فقرر يتصل بيها. أول ما ردت، وبعد السلام: “انتظرتك تكلميني طول اليوم، أو حتى تبعتي مسدج؟”
همس بتردد: “مكالمتنا امبارح واللي حصل بيننا…”
سيف قاطعها: “اللي حصل بينا ده طبيعي على فكرة، إنتِ مراتي مش واحدة غريبة، ولا هو عيب ولا حرام حتى.”
همس اتنهدت: “مكنتش هقول عيب أو حرام، بس شال الصبر مني يا سيف. كنت متحملة غيابك ومنتظراك، بس امبارح… مش فاهمة اللي حصل، بس اللي فاهماه إن النهارده كان أصعب يوم عدى عليا من يوم ما عرفتك. اليوم بطيء، وكل ما بغمض عيني بتخيلك معايا، فمبقتش قادرة أتحمل بعدك. إديني مساحة أعرف أتحرك فيها وإنت مش موجود.”
سيف فكر في ردود كتير ممكن يقولها، لكنه تراجع وقال بهدوء: “تمام، براحتك. وقت ما تحتاجي تتكلمي معايا، رنيلي أو ابعتيلي رسالة. وأنا هديكي المساحة اللي إنتِ محتاجاها.”
همس علقت: “سيف، مش قصدي ما تكلمنيش، أنا أقصد بس…”
سيف قاطعها بحب: “حبيبتي، أنا فاهم كويس إنتِ قصدك إيه، فما تقلقيش.”
قفل المكالمة، وكان سبيدو وصل ومعاه إيليجا اللي علق: “لقد توصلنا لمكان فادي.”
سيف بص لهم، وخصوصًا لسبيدو: “بجد؟ وصلتوله؟”
إيليجا ما فهمش، لكن سبيدو ابتسم: “ومش بس كده، ده بقى تحت رحمتنا كمان. رجالة إيليجا جابوه.”
وصلوا لعنده، والرجالة وقفوا يتفرجوا لأنهم مش بيتكلموا عربي. فادي في البداية أنكر معرفته بأي حاجة وأي حد، وعمل نفسه مش فاهم هم بيتكلموا عن إيه.
سيف تراجع وبص لإيليجا: “دع رجالك ينعشوا ذاكرته قليلاً.”
فادي صرخ قبل ما حد يقربله، وفضل يحلف إنه ما يعرفش حاجة. لكن رجالة إيليجا قربوا منه، وتفننوا في الضغط عليه لحد ما خلّوه ينطق بكل اللي عنده، رغم إنه كان بيغمى عليه ويفوقوه.
إيليجا دخل عليهم وسأل رجاله: “مستعد يتكلم؟”
ردوا: “لأ.”

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل