
في الشركة، مروان جاله تليفون غير متوقع خالص، خلاه يطلع بسرعة لمكتب آية: “أنا ورايا مشوار مهم. هتعرفي تشيلي الليلة دي كلها لوحدك؟”
آية باستغراب: “أيوة، في حاجة حصلت؟”
مروان بتوتر: “لأ، بس لازم أمشي. أوك، سلام.”
سابها وطلع جري من الشركة، وراح المطار مباشرة.
في البيت، همس حاولت تذاكر، بس مقدرتش تركز. كانت قاعدة جنب أبوها وأمها ماسكة كتابها وسرحانة. جرس الباب رن، فاتن علقت: “تلاقيه المحامي.”
همس بصت لساعتها: “لأ، لسه فاضل ساعتين على ميعاده. الناس دي بتتحرك بالدقيقة. يمكن حد من الأمن أو جارتنا اللي قصادنا.”
فتحت الباب، لقت هوليا قدامها. رحبت بيها ودخلتها، وعرفتها على أبوها وأمها. فاتن علقت: “دي جدة جوزك؟ جدته من أي اتجاه؟”
همس ضحكت: “جدته من ناحية أبوه.”
هوليا قعدت وسطهم تضحك وتهزر، وبتحكي عن نوادر سيف وهو صغير. قعدتها كانت مسلية جدًا، خصوصًا مع العربي المكسر بتاعها، وفاتن اللي كانت بتصلح لها نطق كل كلمة مش عاجباها.
إمام وصل في ميعاده، وخاطر استقبله ودخلوا يقعدوا كلهم. هوليا وقفت ومهما فاتن حاولت تمسك فيها، أصرت تمشي لأنها وراها مشاوير كتير.
إمام طلب يقعد مع همس لوحدهم، بس خاطر اعترض بذوق: “خليك هنا وسطنا.”
إمام كان متردد، بس وافق لأن همس ما اعترضتش: “شوفي يا باشمهندسة، في البداية مش عايزك تخافي أو تتهزي. كل اللي بيحصل ده متدبر، وحد عايز يوقع الشركات دي. فبالتالي، دي حرب لازم ننتصر فيها. أنا هسألك الأسئلة اللي هيسألوها، وهقولك الإجابة الصح لو إجابتك ممكن تدينك.”
خاطر اتدخل: “ما تجاوب باللي حصل، علشان الكذب مالوش رجلين.”
إمام وضح: “في إجابات ممكن تدينها، ودي لازم نبعد عنها.”
بص لهمس: “مستعدة نبدأ؟”
إمام سألها عن الامتحانات وعلاقته بيها، وهمس نفت تمامًا أي وقوف غير قانوني أو دعم مبالغ فيه من سيف.
بعدين، سأل عن المدينة الجامعية وعلاقتهم هناك. “ذكرياتك مع سيف هناك؟ كان بيوصلك؟ حد شافكم؟ الأماكن اللي كنتوا بتروحوا عليها؟ أي حاجة حصلت بينكم؟”
همس بصت ناحية أبوها، وبعدين بصت لإمام اللي كمل: “عايز أعرف تفاصيل طرد خلود، الشيت اللي أخدتي درجاته، الرحلة اللي طلعتيها معاه، الصورة، ومحاولة نانيس لقتلك.”
فاتن وخاطر بصوا لبنتهم بذهول، مش مصدقين إن كل ده حصل وهم ما يعرفوش أي حاجة عنه.
ونكمل بكرة توقعاتكم
بقلم : الشيماء محمد أحمد
شيموووو