روايات

الفصل التاسع والأربعون

سيف سأله:
تاكل؟
سبيدو شد كرسي و بثقة:
طبعًا، واقع من الجوع.
سبيدو لاحظ إن الكل بيبصله، فاتحرج شوية، بس ما أظهرش ده. لفتت انتباهه هوليا، فبصلها وبص لـسيف وهو بيقول بهزار:
مين القمر دي؟ عمتك أو خالتك، صح؟ أكيد حد من العيلة، في شبه كده.
عز رد وهو بيبتسم:
والدتي.
سبيدو بص لـعز، وبعدها بص لـسيف وبيهمس بس صوته كان مسموع:
هو قال مين؟!
سيف ضحك :
دي جدتي.
سبيدو كان بياكل قطعة فراخ صغيرة، فوقف مكانه و بصدمة:
نعم؟ جدة مين؟ إنتوا بتضحكوا عليا؟
هوليا ضحكت :
محدش بيضحك، هو حفيدي.
سبيدو بص لها كتير، وبعدها بص لـسيف وبهزار :
أنا غيرت رأيي، جوزني جدتك.
هوليا ضحكت جامد، والجو اتقلب لهزار وضحك بينهم. سيف وسبيدو وهوليا وهمس كانوا مستمتعين، أما سلوى فانسحبت بهدوء.
هوليا قربت من سبيدو وهمست له:
إيه أخبار الدارك ويب؟ لسه شغال؟
سبيدو استغرب وبصلها:
إنتِ مين اللي فتح عنيكِ على الكلام ده؟
هوليا ردت بهزار:
حماتك المستقبلية.
سبيدو بص لها شوية وابتسم:
على العموم، أنا بطلت السباقات والدارك ويب والليلة دي كلها. واسألي حفيدك عني، هيقولك حسن السير والسلوك.
سيف قطع كلامهم وهو بيقف:
سبيدو، تعال المكتب شوية.
سبيدو وقف واعتذر للباقيين، ودخلوا هما الاتنين المكتب. سيف سأله بجدية:
وصلت لحاجة؟ صح؟
سبيدو قرب منه و بهزار:
بالرغم من إنك غتيت وواطي وما تستاهلش، بس هعمل بأصلي.
سيف رد بغيظ:
لعلمك، أنا ما شكيتش فيك. فكرت في الموضوع ككل: مين بيعمل كده؟ وليه؟ ومين ممكن يكون لسه خاين؟ بس فيك إنت نفسك، لا. ما شكيتش فيك. فلو سمحت، بطل هبل، لأن كده كتير.
سبيدو قرب خطوة كمان :
ماشي، كتير. المهم، عرفتلك مكان حسام. ومش بس كده، خد الثقيلة: مايا، البت اللي عندك، خالها هو نفسه حسام. وأمها هي اللي مخبياه.
كمل وهو بصوت مليان حماس:
ومش بس كده، بالنسبة لصاحبك كريم، بلغه إن النفس اللي ناريمان هتتنفسه هعده عليها. وبكرة السنتر بتاعها هيتشمع بالشمع الأحمر ويتقفل بالضبة والمفتاح.

بقلم / الشيماء محمد أحمد
شيموووو

انت في الصفحة 4 من 4 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل