روايات

الفصل الثامن والاربعون

حاولوا يمسكوا فيهم لكن هوليا اصرت تمشي .
انسحبت هي وعز ، بعدها سيف بص لهمس : يلا هتخرجي ولا غيرتي رأيك ؟
همس بصتله باستغراب : هخرج يلا .
نزلوا مع بعض وبعد ما اتحرك بعربيته همس سألته : مقولتش ان عندك جدة ؟
سيف اخد نفس طويل بضيق : مجتش مناسبة
همس بذهول : نعم ؟ أنا مراتك يا سيف ، مراتك ، ازاي معرفش ان عندك جدة عايشة ؟
سيف بصلها : حبيبتي جدتي مسافرة من يجي ٢٠ سنة مش سنة ولا اتنين فمعرفش مجتش مناسبه نتكلم عن أهالي بعض ، ما تعمليش قصة وموضوع ، هو مش سر بس مجتش مناسبة .
همس بفضول : طيب هي عايشة فين ؟ تركيا ؟ ليه تركيا ؟
سيف عارف ان همس ممكن تسأل ألف سؤال بس هو حاليًا مش مستعد للإجابة : جدتي تركية أصلًا فرجعت بلدها ، بصي أنا عارف ان عندك اسئلة كتيرة بس مش هفيدك اوي ، كل اللي اعرفه ان حصل خلاف بين أمي وجدتي وانتهى بإن جدتي مشيت وما رجعتش غير دلوقتي ، ليه سافرت ولا ليه رجعت ؟ – بصلها – معرفش ، كلمي هند شوفيها في البيت ولا فين ؟
اتصلت بأختها وهي فضولها تضاعف ألف ضعف بس ما رضيتش تضغط عليه .

كريم بعد ما اتغدوا طلع لأوضته وأمل فضلت مع ناهد يلموا السفرة مع أم فتحي ، ناهد بصت لأمل : اطلعي لجوزك يا أمل ، سيبي السفرة والأكل .
أمل قلبها بيدق بتوتر ، بصتلها وابتسمت : زمانه هيدخل ياخد شاور وبعدها يطلع يصلي يعني معاه نصاية و
قاطعتها ناهد : ما تطلعي تجهزيله حمامه ولا هدومه ولا سجادة صلاته ، في ايه يا أمل هو انتِ محتاجة حد يقولك تطلعي ورى جوزك بعد يوم شغل طويل ؟
أمل اتيقنت ان في حاجة حصلت ومنتظرين كريم يقولها ، سابت اللي في ايديها وبصت لحماتها : مش محتاجة يا ماما ، حاضر هطلع لجوزي.
طلعت كان كريم في الحمام ، هي غيرت هدومها ولبست حاجة مريحة وقعدت منتظرة كريم يخرج من الحمام .
خرج من الحمام لقاها في انتظاره ، بصلها كتير مش عارف يقولها ازاي ؟ وهل الصح يقولها ؟ بس هي أكيد هتعرف فلازم تعرف منه هو مش من أي حد تاني .
قربت منه وقفت قصاده وابتسمت : النهاردة نونا حسيتها حماتي اوي – كشرت بهزار وبتقلدها – اطلعي لجوزك جهزيله هدومه وحمامه .
ابتسمت وبصتله : انت شكلك نسيت اتفاقنا يا كريم .
استغرب : اتفاقنا ؟
وضحت وهي بتلف دراعتها حوالين رقبته : نقلع همومنا ومشاكلنا بره الأوضة دي ، نسيت ؟
جت تتكلم تاني بس معطهاش فرصة ، شالها بين ايديه وحطها على السرير برقة ودفن نفسه جواها هي ، أمل احتوته لانها فاهمة جوزها كويس وعارفة ان دي الطريقة اللي دايما بيحاول يهرب بيها من مشاكله ويدي لنفسه هدنة يفكر فيها براحة ويحلها بهدوء .

سيف نزّل همس عند أختها واتصل هو بمؤمن يشوف هيقابله فين ؟ مؤمن اقترح يتقابلوا عند سبيدو بس سيف رفض وقرروا يعدي عليه ويطلعوا بره في أي مكان مفتوح .

عز وصل بيته وركن عربيته بص لهوليا : يا أهلًا بيكي في بيتك .
هوليا بصت قدامها للبيت اللي ملامحه ما اتغيرتش طوال السنين اللي فاتت ، لاحظت ان في مبني تاني جنب الڤيلا وفي حمام سباحة كبير وتجديدات في الجنينة لكن المبني الأساسي زي ماهو ، اتجدد لكن ملامحه ما اتغيرتش .
عز احترم صمتها ومحاولش يقطعه لحد ما هي اخدت نفس عميق زفرته : يلا ننزل .
نزلت ومشيت بخطوات واثقة وانتظرت ابنها يفتح الباب بس رن الجرس : مش معاك مفتاح لبيتك ؟
عز طلع مفتاحه وهيفتح : في شغالين في البيت وبحب أنبه الكل بوصولي قبل ما أفتح وأدخل .
ابتسمت لأن جوزها كان بيعمل كده : سيف علمته ده برضه زي ما أبوك علمك ؟
ابتسم عز وفتح الباب : علمته ومش بيدخل بدون استئذان
عواطف كانت جاية تفتح وابتسمت : يا اهلًا عز بيه .
بصت لهوليا باستغراب لكن حافظت على ابتسامتها الرسمية ورحبت بيها : أهلًا بحضرتك ، سلوى هانم جوه تحب ابلغها بوجود ضيف مع حضرتك ؟
عز نفى بهدوء : لا يا عواطف احنا داخلين لعندها بعدين مفيش ضيوف .
سلوى خرجت بتسأل عواطف: هو مش عز اللي وصل ؟ ولا
قطعت جملتها أول ما شافت هوليا ورددت بصدمة : هوليا ؟
هوليا دخلت بخطوات واثقة وقوية تتعارض مع سنها : يا أهلاً يا سلوى، hala aynı şekilde (لسه زي ما انتِ).
عواطف نقلت نظراتها بينهم عندها فضول تعرف مين دي وليه سلوى وشها هرب منه الدم بالشكل ده ؟
سلوى تغلبت على صدمتها وقربت ترحب بحماتها : هوليا ازيك ، حمدالله على السلامة – بصت لجوزها بعتاب- عز مقاليش انك جاية من السفر كنا استقبلناكِ استقبال يليق
قاطعتها هوليا : مش محتاجة استقبال يا سلوى، biliyorsun, gösterişi sevmem (انتِ عارفة مبحبش المظاهر) – بصت لعواطف – محتاجة أشرب çaylı bitki (زهورات)، تعرفيها؟
عواطف بحيرة بصت لعز اللي وضحلها بسرعة : زهورات يا عواطف اللي بتعمليهالي
ابتسمت لهوليا : اه يا افندم ، حالًا .
سلوى اقترحت : طيب ناكل الأول قبل الزهورات ؟
عز وضح : اتغدينا واحنا راجعين من المطار .
سلوى اتضايقت بس حافظت على ابتسامتها المصطنعة : طيب نكلم سيف يجي ؟ هيفرح …
قاطعتها هوليا : عديت عليه وأنا جاية، حاولت أجيبه بس الظاهر إنك انتِ زي ما انتِ، değişmedin (ما اتغيرتيش)، وعشرتك…
قاطعها عز : أمي حضرتك محتاجة ترتاحي
عواطف بذهول بصتلها معقولة دي والدته؟ دي حماة سلوى ؟ ابتسمت جواها وحست ان الأيام الجاية هتكون صعبة على سلوى .
انتبهت على عز بيكلمها : اعملي الزهورات يا عواطف .
انسحبت بسرعة تعملها وتجيبها اتقاءًا لغضب سلوى اللي ما هتصدق تزعق لأي سبب .

كريم بعد فترة ، نايم في سريره وفي حضنه أمل وحالة صمت سيطرت عليهم ، بيلعب في شعرها وسرحان تمامًا وهي محترمة صمته وساكتة منتظراه هو يتكلم .
لما صمته طال شدت الغطا عليها وسندت على صدره بصت لوشه وملامحه المرهقة وبتمسح بايديها وشه : دلوقتي تقدر تشيلني معاك همومك اللي واخداك مني بالشكل ده .
كلامها كان همس وهو رد عليها بهمس : مفيش حد يقدر ياخدني منك
استغربت : أنا مقولتش حد ، قولت همومك شاركني فيها .
حاول يتعدل فهي اتعدلت علشان يعرف يقوم ، راقبته وهو بيلبس هدومه فشدت الروب بتاعها لبسته ، انتظرته يتكلم .
لبس هدومه بعدها مسك ايديها قعدها على طرف السرير وهي قلبها دق بسرعة واتوترت لأنها حاسة ان اللي هيقوله صعب .
قعد قصادها وفضل ماسك ايديها وبص لعنيها : ناريمان اخيرًا كشفت عن نص مخططها .
همست : وهو ايه ؟
بص لعنيها أوي علشان يشوف رد فعلها : بتتهمني اني اتسببت في حملها .
أمل فضلت بصاله شوية كتير بتحاول تستوعب هو قال ايه ؟ بعدها ضحكت ، كريم استغرب رد فعلها ومبقاش فاهم هي مالها ؟
أمل قامت من جنبه وهي بتضحك وبتعلق : يا راجل وقعت قلبي ، أبوك يجي متنرفز وأمك تقولي اطلعي لجوزك وانت مهموم زي ما يكون الكون خرب وفي الأخر يطلع علشان الهبل ده ؟
كريم وقف وقرب منها جزء منه مبسوط ان ثقتها فيه واصلة للحد ده بس جزء تاني خايف من اللي جاي ، مسك دراعتها الاتنين : انتِ لا يمكن تتخيلي أنا احساسي ايه بكلامك ده بس يا أمل ..
قاطعته بجدية : حبيبي في مسلمات لازم نآمن بيها وما ينفعش نشكك فيها ، كريم المرشدي اللي كان هيموت نفسه علشان يحمي بنت في عاصفة علشان محدش يلمس شعرة واحدة منها وكريم اللي حبيته واتجوزته وخلفت منه ، الراجل ده لا يمكن يزني ، لا يمكن يا كريم ، انت لا يمكن تخون ، اه ممكن تبطل تحبني ، ممكن تحب واحدة تانية ، انت بشر ودي حاجات ممكن تحصل بس عندي ثقة وإيمان ان ده وقت ما يحصل هتجيبني وتقعدني زي كده وهتقولي أنا حبيت فلانة وعايز ارتبط بيها وهتتجوزها بالحلال لكن تخوني وتروح تعمل علاقة في السر مع واحدة من نوعية ناريمان؟ ده لا يمكن يحصل أبدًا ولو قلقك وخوفك ده مني أنا فساعتها هزعل منك أوي لأني مش تافهة كده ، هو في لغز في الموضوع معرفش ايه هو ؟ معرفش صورتك ازاي ؟ لكن حمل وكلام فاضي من ده استحالة ، ممكن تكون عايزة تعمل شوشرة على سمعتك ؟ بس المتخلفة دي هتشوشر على سمعتها هي الأول .
كريم انزاح عنه هم أمل وفاضل يفهم اللي بيحصل حواليه بس مجرد راحته النفسية دي شالت عنه كتير ، حكالها كل اللي حصل في المستشفى : بس يا ستي ، حاليًا لو بجد رفعت قضية اثبات نسب فده هيعمل فعلًا شوشرة .
أمل : عليها اكتر من عليك يا كريم ، بعدين انت بتتكلم في شهور حمل لحد ما البيبي يتولد وبعدها يتعمل تحليل DNA فكل ده وقت هي بتلعب بأعصابك ومش بعيد تكون بتخطط لحاجة تانية ، فانت سيبك من قصة الحمل دي خالص وركز وشوف الأهم ، ناريمان مش لوحدها في القصة دي ، في حد بيساعدها وفي حد اتسبب في الحمل ده لو حقيقي فهنا لازم نعرفه – بصت لكريم بصرامة- والاهم هي تجاوزت كل الخطوط ولازم قرصة ودن معتبرة ، تأدبها .

الباب خبط كان مؤمن : سيف وصل تحت وهطلع معاه ، قولت أشوفك لو تحب تيجي ؟
كريم مش عارف هل المفروض يفضل مع أمل ولا يخرج معاهم ؟ بصلها : سيف تحت ومؤمن نازله هيخرجوا بره
أمل بتشجيع: طيب غير هدومك وانزل معاهم وشوفوا هتعملوا ايه ، كفاية صد جه وقت الهجوم .
كريم بص لمؤمن : انزله وادوني دقيقتين هحصلكم .
مؤمن نزل لسيف سلم عليه وقفوا جنب عربيته فسيف باستغراب : ما يلا نطلع ولا هنفضل هنا ؟
مؤمن وضح : لحظة كريم جاي ، المهم اخبارك ايه ؟
سيف بضيق : بدر اكتشف ان في حد في المصنع بيسرقني ، بيختلس ملايين وطبعًا مدير المالية القديم كان بيبرر الفلوس دي ولما اطرد ظهر الاختلاس أو ده اللي أنا حابب افهمه ان الاختلاس ده قديم ومدير المالية كان بغطيه
مؤمن بفضول : هو في سيناريو تاني غير ده ؟
سيف بصله : بدر سألني ايه مدى ثقتي في سبيدو ؟ يعني بما ان صاحبي الانتيم القديم كان خاين في كل النواحي فـ
قاطعه مؤمن برفض : فإيه يا سيف ؟ كل اصحابك خاينين ؟
سيف باصص قدامه بشرود : سبيدو طلب يتجوز آية
مؤمن مش عارف يحدد سيف بيفكر في ايه بالظبط ؟ هل سبيدو خاين ؟ هل شك فيه لانه عايز يتجوز اخته ؟ ولا شك من كلام بدر ؟ حاول يختار كلامه بهدوء : سبيدو لو هيخونك كان سلمك للمحلاوي وخلص منك ، سبيدو هو السبب انك عايش دلوقتي ، هو السبب ان شركتك لسه واقفة على رجليها فنستبعد قصة الخيانة لو سمحت – أضاف بهزار – الراجل كان هيموت في المصنع من يومين علشان يحمي البضاعة بتاعتك اللي لو اتحرقت كنت هتعلن افلاسك فاهدى كده وركز .
مسك دماغه بغيظ : اركز ؟ أنا دماغي هتنفجر من التفكير
مؤمن غير الموضوع علشان يحاول يلطف الجو : المهم اخبارك ايه ؟ لسه بره البيت ولا رجعت انت ومراتك ؟
سيف بغيظ : ما رجعتش بيتي اللي رجع هوليا
مؤمن باستغراب ردد : هوليا ؟ مين هوليا ؟
سيف استغرب ازاي عمره ما اتكلم عنها مع اقرب الناس ليه ؟ بس كان هيقول ايه ؟ ان امه وجدته اتخانقوا وأبوه اختار مراته على امه ؟ وبدال ما ياخد أمه في بيته ويكون سندها يطردها من بلده خالص ويحكم عليها تعيش وحيدة ؟ عمره ما قدر يفهم ازاي أبوه عملها ؟
انتبه على مؤمن بيخبطه في كتفه : يا ابني بقولك هوليا مين ؟ انت تعرف حد على مراتك ؟
سيف بغيظ : اعرف حد على مراتي ازاي يعني ؟ هوليا تبقى جدتي .
مؤمن بذهول تام : جدتك ؟ انت عندك جدة ؟ جدتك ازاي ؟ قريبتكم يعني من بعيد ؟ وفي مقام جدتك ؟
سيف بتوضيح : لا جدتي أم أبويا
مؤمن بتهكم : هو أبوك الحج عز أمه لسه عايشة ؟ وانت مفكرتش تقول ان عندك جدة ؟
وصل كريم لعندهم وسلم على سيف وقبل ما ينطق مؤمن قاله : مش سيف طلع عنده جدة اسمها هوليا ؟ بس ايه الاسم ده ؟
كريم دوره في الصدمة وبص لسيف اللي وضح : الاسم تركي ، جدتي تركية
كريم تساءل بذهول : انت عندك جدة ؟ وتركية؟ ده هزار من الواطي صح ؟
سيف بنرفزة : لا مش هزار عندي جدة تركية وجت النهاردة من السفر بعد عشرين سنة وجاية عيزاني ارجع البيت حتى لو هعمل زي أبويا واطرد أمي من البيت .
سكت والصمت سيطر عليهم الثلاثة لحد ما سيف قطعه : سوري يا جماعة رجوع جدتي عملي حالة من الغضب ، نفسي أروح اتخانق مع أبويا ومع أمي وافهم ليه عملوا كده ؟ ازاي عملوا كده ؟ ليه خلونا نعيش بعيد عنها وليه بعدوها عننا ؟ المهم – بصوله الاتنين – اتكلموا في أي حاجة تانية يا إما يلا نخرج من هنا مش عايز اقعد في بيوت
الثلاثة ركبوا عربية سيف اللي اتحرك والصمت كان مسيطر عليهم الثلاثة كل واحد غرقان في دنيته الخاصة لحد ما سيف اتكلم : أنا اه بحب السواقة بس مش لمالانهاية ومش النهاردة فقولو هنروح فين ؟
مؤمن اقترح : تيجي نروح يخت باسم ؟
سيف رفض : لا بلاش باسم دلوقتي .
كريم بتفكير : نروح لسبيدو
سيف ومؤمن ردوا مع بعض : لأ
كريم بصلهم الاتنين : ليه سبيدو لأ ؟
مؤمن شرح لكريم اللي سيف قاله بس كريم علق : لا سبيدو لا يا سيف ، ده صاحب صاحبه ومن زمان ، اه همجي شويتين بس مش خاين ، بعدين مش احنا اللي هنكلمك عنه .
سيف مرة واحدة وقف : تعالو ننزل نقعد هنا
الاتنين بصوا حواليهم كانوا على الكورنيش ومؤمن سأل : هنا فين ؟
سيف شاور على عربية واقفة على الرصيف : هنقعد عند الراجل الطيب ده
كريم باستغراب : انت تعرفه يعني ؟
سيف بيفك حزامه علشان ينزل : لا ولا عمري شوفته بس راجل كبير وشكله مريح
مؤمن نازل وراه : انت هتاكل حلبسة يا سيف ؟
سيف بصله : حلبسة ؟
مؤمن وضح : حمص الشام
سيف بغيظ : عارف ايه هي بس مش معنى اني هقعد على عربية حلبسة على الكورنيش اني لازم آكلها ، المهم تعالوا نقعد .
قعدوا الثلاثة ولحظات وجالهم الراجل الطيب رحب بيهم وطلبوا الثلاثة حمص الشام .
سيف : ما تتكلموا هنفضل قاعدين ساكتين ؟
مؤمن : مش كريم هتترفع عليه قضية نسب
سيف بصله مش مصدق هو سمع صح ولا : نعم ؟ نسب ؟ ودي مين المتخلفة دي ؟
كريم رد : ناريمان
سيف معلقش فمؤمن سأله : بتفكر في ايه ؟
سيف بحيرة : ناريمان مش غبية علشان ترمي اتهام زي ده بالباطل
مؤمن بدفاع : يعني انت تصدق ان كريم يعملها؟
سيف بسرعة : لا طبعًا بس ده ما يمنعش انها مش غبية ، في وراها إنَ ، خطوة زي دي مش هتتعمل الا لو في حاجة هتدعمها
كريم أكد : بالظبط وده اللي مخوفني ، سر ثقتها ايه ؟ معتمدة على ايه ؟ بس المهم دلوقتي خطوتنا الجاية ايه ؟
مؤمن : اللي أنا شايفه ان في حد بيلعب بينا وبأعصابنا ، حد بيحاول يغرقنا بالمشاكل ويبعدنا عن بعض ، مش عايزينا ايد واحدة وعايزنا مشتتين بالمشاكل فيا ترى ليه ؟
سؤاله فضل متعلق لحد ما كريم علق : الاتحاد قوة والتفرقة ضعف ، فالمطلوب يفرقونا بالمشاكل ، خلونا نمسك كل الاطراف السايبة دي ونأدبها – واضاف بغضب – ونبدأ بناريمان .

الصبح سيف وصل همس الجامعة و وقف معاها لحد ما الدكتور يوصل ، واقفة معاه بس كانت بردانة : هو ليه النهاردة برد كده ؟
سيف بتهكم : يمكن تكون بداية الشتا ؟ بعدين قولتلك من البيت الجو ساقع
همس كشرت : قولت وأنا نازلة هاخد جاكت ونسيت
لاحظت انه بيقلع جاكتة البدلة ويحطها حواليها فهي اعترضت : الجو برد انت ممكن تتعب
ابتسم : ما بتعبش من البرد وانتِ عارفة
الاتنين ابتسموا لذكريات غمرتهم ، لبسها الجاكت وضم ياقته حواليها بعدها لاحظ ان في عيون كتيرة مرقباهم وبتبتسم فبعد شوية عنها : زمايلك بيبصولنا
ابتسمت بفخر : بيحسدوني على حبيبي .
سيف لمح حاتم جاي فاتعدل في وقفته : ربنا يخليكي لحبيبك يا روحي ، يلا ادخلي علشان حاتم وصل .
همس بصت ناحيته وبصت لسيف : يا ما نفسي اعرف ليه بتكرهوا بعض كده ؟

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل