
بعد فترة طويلة همس رقدت على السرير :
ابتسم سيف واخدها في حضنه : تعبتي ؟
بصت لعينيه : ايوة تعبت ، جسمي مبقاش مطاوعني على أفكاري
ضحك : في دي عندك حق ، جسمي مبقاش مطاوعني فعلًا بص لعينيها بيبعد شعرها اللي لازق في وشها من العرق : قوليلي
بصتله بهيام : اقولك ايه ؟
⁃ مبسوطه ياروحي واايه اكتر حاجه عجبتك الليلة ؟
هربت بعنيها بس مسك وشها : ما تهربيش من عنيا وجاوبيني ، ايه عجبك وايه ضايقك ؟
مسكت ايده عضتها بهزار : ايه اللي ممكن يضايقني ؟
ابتسم : ماشي مش هيضايقك بس في حاجات بتعجبنا اوي
اتكلمت معاه شوية وختمت كلامها : بحبك اوي لما بتشيلني
سيف بتعب : ده اللي عجبك ؟ ما تختاري يا بنتي حاجة سهلة ايه التعب ده
ضربته في صدره : مش قولت ايه عاجبك ؟ اديني قولتلك ، مش قد النيلة ما تتنيلش
مسك وشها بغيظ : يا بت ما تخلينيش اتغابى عليكي .
ضحكت بعدها افتكرت : صح شوفت ترند عجبني كنت عايزة اجربه معاك
مسك شعرها : ترند ايه يا روحي قولي
بتحاول تخلص شعرها وتبصله : بيجبوا قزازة مية يخرموا الغطا ويقفوا تحت أي عمود نور وهو يشيلها ويلف بيها وهي تضغط على القزازة فالمية تنتشر حواليهم بشكل حلو
سيف ابتسم : حتى الترند اللي بتختاريه متعب ؛ خلاص في مرة نعمله إن شاء الله
همس ضحكت : ما تيجي دلوقتي
سيف بذهول : للاسف مفيش طاقة عندي لأي شيء دلوقتي ، انتِ خلصتيني
سندت على صدره : طيب لو قولتلك علشان خاطري
ابتسم وبيبعد شعرها عن وشها : انتِ ليه مش مصدقة ان معنديش طاقة لأي شيء ؟
عنيها لمعت وبتسند عليه تتعدل : أنا هرجعلك طاقتك قوم بس كده معايا
سيف ضحك وهي بتتعدل بس مسك دراعها اتعدل معاها : انتِ ناسية حاجة مهمة اوي ؟
بصتله ببراءة : ايه هي ؟
بص لساعته : الساعه ٧:٣٠ هاه يعني كده يدوب يدوب يدوب ناخد شاور وننزل الكلية
همس بذهول : كلية ؟ كلية ايه يا سيف صلي على النبي في قلبك يا حبيبي ، احنا هنام للعصر .
سيف مسكها من شعرها: وحياة أبوكِ ما يحصل أنا عندي محاضرتين الأولى عندك والثانية عند سنة ثالثة قومي يا حيلتها هتنزلي معايا غصب عن أنف اللي خلفوكي ، قال تقعدني للصبح وتقول هنام .
مسكت ايده اللي على شعرها : قلبك أبيض يا سيف الرجال قوامون يا حبيبي انزل انت وأنا هدعيلك
سيف بيشدها وهي بتقوم معاه غصب عنها : وحياتك ما هيحصل رجلي على رجلك ، دلوقتي قوامون ، على الحمام قدامي .
شالها ما سبهاش غير لما فتح فوقها المية وجه يبعد بس مسكت دراعه شدته : انت رايح فين ؟ جبتني لحد هنا يبقى تفضل معايا هنا .
سيف : ماهو لو فضلت هنا دي فيها ساعة .
خلال نص ساعه كانوا نازلين من البيت الاتنين وهي قعدت جنبه في العربية : ربنا يسامحك يا سيف يا ابن سلوى على اللي انت عامله فيا ده .
بصلها بذهول : أنا اللي عامل فيكي ؟ صح صح ؟ أنا اللي كنت متعلق في رقبتك الليل كله لحد الصبح ، ربنا يسامحني صح .
ضحكت وعلقت وهي بتسند على دراعه : محدش قالك تخليني بعيدة عنك كل الفترة اللي فاتت دي .
علق بإقرار : في دي عندك حق عندي أنا زي ما سبق وقولتلك ، ابقي اطلعي من البيت تاني .
ابتسمت وحضنت دراعه وبتريح راسها علشان تنام على كتفه . ما تطلعنيش انت حر .
وصل الجامعة بيها وبيصحيها : همس اصحي يا قلبي احنا داخلين الكلية .
همس بنعاس : يوووه سيبني يا سيف بقى عايزة أنام .
ندم للحظة انه جابها ، كان سابها ترتاح النهاردة ومحاضرته كان هيعوضهالها ، صحاها بجدية : همس قومي الطلبة بتتفرج علينا .
اتعدلت بالعافية وبصتله بعنين مرهقة ومصدعة : ربنا يسامحك بجد يا سيف .
ابتسم بندم : معلش بجد ما تخيلتش انك تعبانة اوي كده ، يلا بينا وهروحك وأنا رايح الشركة .
بصتله باستغراب : انت بجد هتروح الشركة ؟ هتقدر ؟
كان مرهق زيها ويمكن أكتر لانه يومه امبارح كان متعب جدًا : انتِ نسيتي حادثة امبارح والتحقيق في المصنع لسه ؟ ما ينفعش ما اروحش وكمان لازم اعدي على المستشفى اطمن على رجالتي كلهم
علقت باهتمام : خليني اجي معاك طيب المستشفى؟
بيلم حاجته : هنشوف يلا علشان المحاضرة معادها يدوب .
نزل ولف ناحيتها فتحلها الباب فهي مسكت ايده ونزلت وشكرته ما سابتش ايده وهو مسبهاش .
الطلبة كلهم دخلوا أول ما شافوه وهو أخّر نفسه شوية الكل يدخل بعدها دخل المدرج وقف على جنب منتظر الكل يهدى ويقعد وهمس بتدور بعنيها على هالة وهمست لسيف : هالة مجتش ، ربنا على المفتري .
هبة ومي شاورولها فهو علق في ودنها : اصحابك حاجزين ليكي اقعدي بهدوء هاه ، أنا تعبان ومرهق ومش مركز وليلة امبارح مأثرة عليا وكل ذكرياتها مش رايحة من بالي .
ابتسمت وهي بتفتكر اكتر حاجات عجبتها : فاكر لما
قاطعها : بقول مش مركز ما تفكرنيش بحاجة معينة روحي اقعدي يلا
بترجع بظهرها وهي بصاله ومبتسمة : انت عرفت قصدي على ايه صح ؟ دي أول حاجة هعملها اول ما نرجع
سيف ابتسم وبص للأرض بعدها بصلها : ربنا يسامحك ٱنا غلطانلك .
هتتكلم بس المرادي اتحرك ناحيتها حط ايده على بوقها وشدها ناحية المدرج فالأغلبية ابتسموا من حركته وهي قعدت مكانها وهو حط شنطته على الترابيزة ومسك المايك علقه في قميصه وبصلهم وبيحاول ما يبصش لهمس علشان يركز في اللي هيشرحه .
همس مكنتش مركزة اوي في الدرس اللي بيشرحه لانها معتمدة انه هيقعد معاها بالبيت ومسكت الموبيل ودورت على صورة حميمية عجبتها صورة لاتنين تحت دش ورى قزاز مش باين غير حاجات مبهمة بس معناها واضح ، بعتت الصورة له على الواتس وبصتله منتظرة تشوف رد فعله ، سيف موبيله نور فقرب وهو بيشرح يشوف مين ؟ بصلها مستغرب هتبعت ايه وتوقع انها هتقوله تعبانة عايزة تروح ، بس كانت صورة فتحها وهنا سكت ونسي أصلًا كان بيقول ايه ؟ قفل الصورة وبص للسبورة يحاول يجمع كان بيتكلم في ايه ؟ موبيله نور تاني بصوره تانية بس المرادي هو قرب منها واخد من ايدها الموبيل وسط استغراب الكل حطه جنب موبيله وبيكمل شرح فهي ركزت معاه لحد اخر عشر دقايق في المحاضرة هو تعب : طيب هنكتفي بالقدر ده النهاردة فاللي عنده سؤال يتفضل يقوله ؟
كذا حد بيسأل وهو بيجاوبهم أما همس فحطت راسها على الديسك وهبة بتكلمها بس لقتها غرقت في النوم بجد .
هو خلص المحاضرة وكذا حد عايز يسأل بس اعتذر منهم ، هبة شاورتله وبعدها شاورت على همس النايمة ابتسم ولم حاجته بعدها بص للطلبة اللي قاعدين : المحاضرة خلصت شوفوا وراكو ايه ؟
حد من الطلبة رد : دكتور عندنا المحاضرة الثانية هنا .
سيف باستغراب : يعني بتقضوا البريك هنا ؟ براحتكم
هو علق شنطته وراح ناحية همس وبيكلم هبة ومي : انتوا عندكم محاضرة ايه ؟
مي ردت : كومينكيش
فهو علق : دكتور مدحت يعني ؟ تمام ، مش بياخد غياب ولا بياخد ؟
هبة : ساعات وساعات بمزاجه
سيف قرب من همس بيصحيها برقة : همس ، همس
همهمت بتعب : سيف خدني في حضنك بقى وسيبني أنام
هبة ومي اتحرجوا وبصوا بعيد كأنهم مش مركزين وهو : همس اصحي انتِ في المدرج
فتحت عينها ورفعت راسها بالعافية : سيف بجد مش قادرة هيغمى عليا ، مش هقدر .
شدها وقفها : طيب يلا علشان تروحي .
وقفته : استنى هلم حاجتي .
وهو طلع موبيله يكلم نصر يشوفه فين فبلغه انه لسه رايح للڤيلا لأنه اتأخر في الصحيان غصب عنه بس سيف طلب منه يجيله على الجامعة ياخد همس الأول .
أخد بعدها همس لحد عربيته : لسه فاضل ربع ساعة على المحاضرة تفطري أو تشربي حاجة ؟
رفضت بتعب : أنا محتاجة سرير وبس
الهوا كان بيضايقها لانه بيطير شعرها فهو اقترح : تقعدي في العربية ؟
وافقت فتحلها الباب وفرد الكرسي شوية وهي دخلت ارتاحت فيه : طيب ما تسيبني أنام ساعة بعدها نروح أنا وانت بعدها ابقى
قاطعها : ابقى ايه ؟ هو فاضل نفس لأي حاجة تانية ؟
وصل نصر بسرعة ونزل يسلم على سيف وفتح الباب لهمس اللي دخلت العربيه وبصت لسيف فهو عطاها موبيلها اللي كان معاه : ارتاحي وبعد ما تفوقي وتصحي كلميني تمام ؟ أو لو احتجتي أي حاجة كلميني – بص لنصر – وصلها البيت يا نصر بعدها ابقى روح الڤيلا براحتك ولو حد قالك حاجة عن التأخير قولهم انك معايا من بدري مش اتأخرت في النوم تمام ؟
ابتسم وشكره جدًا بعدها اتحرك بهمس وهو تابع العربية لحد ما اختفت بعدها بص لساعته ويدوب هيتحرك لقى حاتم في وشه : دكتور سيف ، اخبار فرح اخو مراتك ايه ؟ اتبسطت ؟
سيف اخد نفس طويل بارهاق : اه يا حاتم كان حلو ، اقولك عقبالك ؟ ولا مالكش غير في العلاقات المشبوهه بس ؟
حاتم بنرفزة : دلوقتي بقيت أنا صاحب العلاقات المشبوهة ؟ شوف مين اللي بيتكلم ؟ اللي عايش دور العاشق الولهان لعيلة لسه ما اتخرجتش ، حافظ عليها بقى واياك تضيعها زي ما ضيعت اللي قبلها .
سيف لبس نظارته : أنا ورايا محاضرة ومش فاضي لمهاترات ملهاش قيمة يا حاتم – نزل نظارته سنة وبصله – اطلع من قوقعة الماضي علشان تعرف تعيش الحاضر بلاش تضيع اللي جاي زي ما ضيعت اللي فات ، بعد اذنك .
كريم صحي من نومه بالعافية حط ايده جنبه بس السرير فاضي ، اتعدل بص حواليه لكن الأوضة فاضية ، اخد نفس طويل بارهاق هو ممكن يتحمل أي مشاكل في الشغل مهما كانت ويتحمل حرب الشركات لكن الحرب النفسية بينه وبين مراته دي مش هيتحملها أبدًا ، أمل لازم تتيقن من حبه لها ولازم تثق فيه أكتر من كده ، بس ازاي يا ترى ؟
الباب اتفتح ودخلت أمل والاتنين اتفاجؤا ببعض ، دخلت مبتسمة : صحيت امتى يا حبيبي ؟
استغرب ابتسامتها واشراقة وشها : يدوب صاحي وانتِ ؟
حطت الصينية اللي شيلاها وعليها فطار : من ساعة تقريبًا اياد صحاني ، بما انك صحيت تعال افطر يلا .
قلعت الاسدال وفكت شعرها وهو مكانه باصصلها مستغرب تصرفاتها ، راحت لعنده مدت ايدها له فمسكها راحت شداه بتوقفه وقام معاها : انتِ …
معرفش يصيغ سؤاله فسكت لكن هي فهمته وابتسمت ، حطت ايديها الاتنين حوالين رقبته : وعدتك اني مش هسمح لحد يدخل بيني وبينك وأنا عند وعدي ، ناريمان بتتحداني متخيلة انها ممكن تهزني ما تعرفش كمية العواصف اللي سبق ومريت بيها ، أنا قدها خلي عندك ثقة في مراتك ، اه ممكن اتضايق او ازعل بس اوعدك تاني اني هعرف أحافظ على بيتي لحد ما انت تعرف تعدي بينا العاصفة .
اخد نفس طويل بارتياح وسند راسه على راسها : ولو معرفتش يا أمل اعدي العاصفة المرادي .
حطت ايدها على خده : هفضل ماسكة ايدك وهساعدك على قد ما اقدر وبعدين أنا كلي ثقة انك هتقدر ، واثقة فيك ولآخر يوم في عمري هفضل واثقة فيك .
ضمها لحضنه وهمسلها : ربنا ما يحرمني منك أبدًا يا أملي في الحياة.
امنت على دعائه بعدها شدته : تعال نفطر يلا .
بص لساعته فهي سألته : وراك حاجة مهمة ؟
وضحلها : اجتماع في شركة سيف علشان نشوف البوليس وصل لايه في موضوع الحريق ونشوف خطوتنا الجاية ايه ؟
نادر صحي من نومه كان لوحده في السرير قام من مكانه بسرعة فتح باب أوضته بس ابتسم لما سمع دندنتها ، قرب بحذر مش عايز يخضها بس عايز يسمع صوتها ، كانت بتغني ( انت خايف من رموشي يجرحوك؟ ما بيجرحوشي دول حبايبك يا حبيبي ، ولا خايف حبي ياخدك ، بحر تغرق فيه لوحدك)
راقبها وهي بتحضر الفطار ، لأول مرة يحس الاحساس ده ، حبيبته في بيته بتحضرله هو الفطار ، بص لكل تفاصيلها ، جسمها المفرود ، الروب القصير والشفاف ، رجليها العريانة ، شعرها المفرود وبيتمايل مع حركتها ، آية من الجمال والسحر وهو صاحبها ، ابتسم أكتر وقرب منها : صباح الخير لأجمل وأرق عروسة في الكون .
لفتله تواجهه ، باسته بشغف وهو بادلها ده بعدها شالها فهي اعترضت : استنى استنى اتفاهم معايا
وقف بس منزلهاش : قولي عايزة ايه ؟
ايديها حوالين رقبته واترددت فهو كرر : قولي يا ملك عايزة ايه ؟ استنى استنى اديني استنيت
ضحكت وبصت للأكل وبصتله : الأكل يستنى اتحرك يا ابني
ضحك جامد وهو داخل بيها : ماهو ده اللي قولته الأكل مش هيطير .
علقت : واحنا مش هنطير على فكرة برضه
ابتسم وهو بيحطها على السرير : عارف اننا مش هنطير بس محتاجك اوي وعايز اشبع منك ، عايز تفضلي في حضني لحد ما اكتفي شوية أو ارتوي بس شوية .
بصت لعينيه : في دي عندك حق ، ارويني بحبك يا نادر وخليني في حضنك مش عايزة ابعد عنه .
ضمها لحضنه وكمل كلامه بلغة العشاق .