روايات

الفصل السادس والاربعون

آية ابتسمت وحبت تشوف رد فعله : ترجع معايا الفرح وتتصرف وترقص معايا سلو
سبيدو بصلها كتير قبل ما يدور وشه وهيمشي فهي مسكته : في ايه ؟
بصلها : ارقص معاكِ ازاي معلش يعني ؟ يعني اروح اقول لاخوكِ ولا لأبوكِ ؟ ولا متخيلة هقول لسيف عايز ارقص مع اختك هيقولي اه وماله اتفضل ؟
آية ضحكت على نرفزته وعلقت : اه قوله وشوف هيقولك ايه ؟
سبيدو : هيناولني بالبونية في وشي وهنبوظ فرح اخو مراته وبعدها هيقولي ما اشوفش وشك تاني ، ده اللي عيزاه يحصل ؟
ابتسمت : معرفش المهم ارجع معايا يلا .
بص للراجل بتاعه : أنا لسه هقعد شوية لو حابب تروح خد العربية وروح وٱنا هتصرف .
الراجل ابتسم : هنتظرك يا باشا ولا يهمك .
اخدها وراجع فسألته : تعبان ؟ أو ايدك بتوجعك ؟
ابتسم لاهتمامها : عادي ما تشغليش بالك
استغربت : يعني بتوجعك ؟ طيب جيت ليه ؟ مش كنت ارتحت في البيت ؟
بصلها: يعني هل لما افضل في البيت وجعها هيخف مثلًا ؟ على الأقل هنا في حاجة تشغلني عن وجعها
وصلوا قدام القاعة فهي اقترحت : تدخل ورايا ؟ ولا ايه ؟
فتح الباب لها : اتفضلي ادخلي بلا قدامك بلا وراكِ يلا خلينا نشوف اخوكِ فين ؟
وقفت في وشه : ما تكلمش سيف دلوقتي ، بعد الفرح ؟ بكرة ؟ المهم مش دلوقتي.
سبيدو بصلها : بقولك ايه طريقك اخضر انتِ روحي شوفي مرات أخوكِ اقفي معاها ولا أمك او أبوكِ واطلعي بره الحوار ده .
آية بتوتر : ماشي بس انت ما تكلمش سيف في حاجة دلوقتي لو سمحت .
سبيدو بيبص حواليه يدور على سيف بعنيه وقبل ما هي تمشي : اياكِ أشوفك واقفة مع أي دكر هنا فاهمة
بصتله بذهول : افندم ؟
بصلها بصرامة : اللي سمعتيه بلا افندم بلا بتاع ما اشوفكيش واقفه مع اي راجل ، عندك مرات اخوكِ وصحبتها ومرات كريم وصحبتها واهم كلهم واقفين مع بعض اتفضلي اقفي وسطهم وأعتقد كلهم تعرفيهم .
آية بغيظ وعناد : بقولك ايه انت مش هتمشي كلامك عليا من أولها أنا ..
قاطعها سبيدو : لا همشي كلامي عليكي يا آية ، ومن أولها ما بحبش الست اللي عاملة نفسها راجل ولا ليها أصحاب رجالة ، البنات قصروا معاكِ في ايه ؟ بس المهم استنضفي نوعية البنات اللي هتصاحبيها ، الرجالة بقى كلامك معاهم لضروره الشغل او رجالة العيلة وكلامك برضه معاهم بحدود هتسميه بقى تخلف ؟ تسميه رجعية ؟ تسميه جهل ؟ دي طبيعتي ومش هغيرها ، أنا راجل بغير على اللي يخصني ، تمام معاكِ ولا ايه ؟
فكرت تعارضه بس من جواها كلامه عاجبها فبصت بعيد ناحية همس اللي شاورتلها : همس بتشاورلي بعد اذنك
جت تبعد بس مسك دراعها : تمام معاكِ يا آية قبل ما اتكلم مع اخوكِ ؟
سحبت دراعها : ايه هو اللي تمام ؟
بص لعنيها : انك ملكي أنا وبس ومعنديش قصة أصحاب رجالة .
ردت باقتضاب : أنا معنديش أصحاب رجالة أصلًا
سبيدو بنفاذ صبر : ولا صاحب أخويا ولا قريبنا من بعيد ولا ابن خالة اللي خلفوا أمي ؟ تمام
غصب عنها ابتسمت : على فكرة انت رخم جدًا
حرك كتفه : على فكرة عادي جدًا ، يلا سلام .
هي راحت لهمس اللي قابلتها ومسكت ايديها بفرحة : رجعتوا مع بعض يعني كلمتيه صح ؟ هيكلم سيف امتى ؟
آية بفرحة : معرفش بس يارب مش دلوقتي خايفة من رد فعل سيف ليجي يطربقها علينا .
همس طمنتها : على فكرة سيف مش خنيق زي ما انتِ متخيلة هو بس كان مجروح من حازم ومنك ، دلوقتي سيادتك حتى لو سبيدو ما كلموش النهاردة انتِ تكلمي سيف النهارده ، بلاش تكرري غلطك تاني معاه .
آية بتفكير : فكرك كده يعني ؟
همس اكدت لها واتفقوا تحكيله بعد الفرح .
همس وهي واقفة مع آية اتفاجئت بحد بيمسك رجلها ولسه هتزعق لقته إيان : أمس
ابتسمت وشالته : اينو الجميل وحشتني
لاحظت مؤمن جاي وراه فأول ما شافها وقف وسلم عليها بعدها هي طلبت منه يسيبه معاها شوية وهي هتجيبه لعنده أو لأمل .
آية ماسكة ايده بتلاعبه وبصت لهمس : ما نفسكيش في بيبي زي كده تلعبي بيه انتِ وسيف ؟
همس اخدت نفس طويل : ياريت بس سيف رافض بيقول بعد ما اخلص السنادي علشان الدراسة وكده.
آية باستغراب : وانتِ شايفة نفسك مش هتعرفي توفقي بين الحمل والدراسة ؟ بعدين انتِ يعني ضامنة يحصل حمل على طول ؟ ما ممكن يتأخر كام شهر ولسه بعدها ٩ شهور يعني بخ خلصت السنة ، ما تأجليش يا بت وسيف اللي رافض ده هيتنطط من الفرحة اصلًا .

آية راحت تسلم على كام حد تعرفه و همس راحت ناحية أخوها وملك و معاها إيان اللي أول ما شاف ملك صرخ بفرحة : أتو
ملك ضحكت : حبيب أتو انت تعال وحشتني
اخدته من همس اللي مستغربة : أتو ؟ يعني ايه ترجمي ؟
ملك بصتلها : خالتو
همس كشرت شوية بعدها ربطت العلاقات فضحكت : تصدقي نسيت انك خالته بجد
خالد وفايزة قربوا من ملك وفرحوا بإيان وبقى بيتنقل بينهم كلهم مبسوطين بيه .
همس واقفة جنب نادر بيتصوروا مع بعض كذا صورة سيلفي بعدها سمعت صوت بيسلم على ملك : ازيك يا ملوك مبروك يا قلبي
همس بصت بصدمة لمايا وراها واستغربت وهما بيسلموا على بعض ، ملك بصت لنادر وبتعرفهم : حبيبي دي مايا صحبتي من النادي – بصت لهمس – ودي
مايا كملت : همس خاطر عرفاها
همس بصتلها بضيق : مايا ده ايه الصدف الغريبة دي
ملك باستغراب : انتو تعرفوا بعض ؟
همس بصت لملك : مع بعض في الكلية ، بس انتو تعرفوا بعض من بدري؟
ملك ردت بعفوية : لا لسه متعرفين في النادي بس مايا شخصية ظريفة اوي ، هتبقوا اصحاب يا همس بما انكم دفعة واحدة
همس بضيق : لا مايا دبلر يا ملك مش سني ولا دفعتي
ملك استغربت ان همس بتحرج مايا بالشكل ده اما مايا فرسمت على وشها الحزن وهي بتبرر لملك : زي ما قولتك بابا اتوفى السنه اللي فاتت ومقدرناش أنا وماما نفضل هنا وماما تعبت جامد فأجلت السنة اللي فاتت واخدتها وسافرنا بره مصر ويدوب راجعين علشان اخلص السنادي بقى ، وربنا يسهل السنادي
ملك ابتسمتلها بتعاطف : حبيبتي ان شاء الله تتخرجي على خير وربنا يخليلك مامي يارب ، هي مش معاكِ ؟ مش قولتلك هاتيها ؟
مايا ابتسمت وشاورت بعيد : موجودة بس مع طنط سلوى الصياد هما اصحاب جدًا ، هروح أسلم أنا كمان عليها لتزعل مني بعد اذنكم .
سابتهم ومشيت وملك بعدها بصت لهمس : ليه بتحرجيها كده يا همس ؟
همس بغيظ : دي حرباية يا ملك انتِ ازاي اصلًا تعرفي الأشكال دي ؟
ملك استغربت بس قبل ما تعلق نادر اللي كان مع اصحابه قرب وشد ملك ترقص معاه وهيشد همس بس شاورتله لا وراحت تشوف سيف فين .

سبيدو دور على سيف كان واقف هو ومؤمن وكريم مع بعض بيتكلموا وانضملهم ، اطمنوا على صحته واتكلموا شوية في مواضيع عامة بعدها سبيدو بص لسيف : ينفع كلمتين على جنب ؟ لحظة يعني ؟
سيف استغرب بس بصلهم : بعد اذنكم يا جماعة دقيقتين
انسحبوا وطلعوا بلكونة وقفوا فيها وسيف منتظره يتكلم في حاجة تخص المصنع .
سبيدو اخد نفس طويل زفره مرة واحدة وبص لسيف : بص علشان ماليش في تزويق الكلام واللف والدوران فأنا هدبلك الكلام مرة واحدة
سيف استغرب : دب في ايه ؟
سبيدو بتردد خايف من رد فعله: عايز اتجوز آية اختك .
سيف بصله بذهول مش مصدق انه حدف الجملة دي كده وفي التوقيت ده ، اه كان عارف ان في نظرات ما بينهم بس مش لدرجة الطلب ده مرة واحدة .
سبيدو اتوتر من صمت سيف : ايه ؟ سمعتني ولا ايه حكايتك ؟
سيف نطق اخيرًا : سمعتك بس انت شايف ده مكان ولا وقت مناسب لطلبك ده ؟
سبيدو دفاعًا عن موقفه : ماهو أعمل ايه ؟ أنا من بدري منتظر وقت مناسب مش جاي معايا سكة وجيت لقيتها واقفة مع صاحبك باسم وصراحة ده نرفزني وسمعته بيقولها شهر عسل وكلام فاضي من ده فكان لازم اعرف هي موقفها ايه ؟ باسم هو اللي هي عيزاه ولا أنا ؟ كان لازم احط النقط على الحروف فكان لازم اسألها وطالما سألتها كان لازم اقولك محبتش اخبي عنك او انتظر وقت مناسب ومحدش عارف الوقت المناسب ده بيجي امتى ؟ لأنه ما بيجيش فخوفت انتظر والاقي نفسي مش عارف أقولك وندخل في حوارات احنا في غنى عنها فعلشان كده بكلمك دلوقتي في وقت غير مناسب وفي فرح اخو مراتك ، هاه ؟

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل