
سيف بذهول : هاه ايه ؟ داهية لتكون منتظر مني رد دلوقتي ؟
سبيدو رفع حاجب : وليه لأ ؟ عايز تتعرف عليا ؟ ولا محتاج تسأل عني ؟
سيف بتريقة : ماهو المصيبة اني عارفك كويس .
سبيدو ضيق عنيه : بقولك ايه الدارك ويب وسيبته معدش عندك حجج .
سيف بصله بتفكير ومش عارف المفروض يقول ايه : ليه آية ؟ انت عارف علاقتها بحازم و
قاطعه سبيدو : حازم كان مزقوق عليها وأكيد استغل صحوبيته بيك انه يدخلها ويتكلم معاها ويلف حواليها فخلينا نقفل قصته تمامًا ، اما ليه هي ؟ فعلشان بحبها ، من أول مرة شوفتها فيها في الحفلة اياها فاكر ؟ لما قولتلك مين الصاروخ
قاطعه سيف : فاكر يا واطي
سبيدو ابتسم : اهو من ساعتها بقى ، اديتها وقتها تتعافى من تجربتها الغلط ، واعتقد اديتها وقت كفاية تعرفني وحاجات كتير مش هينفع اقولهالك كأخوها بس الخلاصة اني بحبها يا سيف وعايزها في حياتي ، واه مش منتظر رد منك دلوقتي بس حبيت اني بعد ما كلمتها اعرفك انت اني كلمتها .
سيف بفضول : وهي وافقت عليك ؟
سبيدو : والله هي اترددت وخصوصًا بعد ما قولتلها اياكِ أشوفك واقفة مع أي دكر هنا غير أبوكِ أو أخوكِ فلقيتها وقفت وهتكلمني عن حقوق المرأة بس معطتهاش فرصة صراحة وهي راحت وقفت مع مراتك بعدها .
سيف بالرغم من انه مبسوط من تصرف سبيدو وكل كلامه بس حذره : آية سيدة أعمال يعني مش الست اللي هتحبسها في البيت وتقولها ما اشوفكيش بتكلمي ٱي دكر ، الطريقة دي مش هتاكل معاها ولا معانا صراحة .
سبيدو قرب من سيف : ده انت عينك ما بتنزلش من على مراتك يا سيف فخليك حقاني ، هل غيرتك عليها معناها انك هتحبسها في البيت ؟ واهي على حسب ما فهمت عايزة تشتغل قي الجامعة يعني اولاد وبنات وزملاء ودكاتره بس الشغل حاجة والكلام اللي اقصده حاجة تانية ، انا عارف انها سيدة أعمال وطبيعي هتتكلم مع رجالة بس في نطاق الشغل فقط غير كده لأ مش هقبل واعتقد انك اوردي مش بتقبله ، المهم ابقى افتح الموضوع مع البيت عندك وحددلي ميعاد اجي اخلي الموضوع رسمي .
سيف بتريقة : مش لما أوافق أنا الأول عليك ابقى أشوف البيت عندي ؟ بعدين ملافظك دي انت لازم تعمل كنترول عليها ، ده انت وسلوى هتبقوا حبايب أوي .
جوه القاعة اشتغلت اغنيه لعمرو دياب ( ما تيجي نفك ) ونادر شد ملك يرقص معاها والكل انضملهم ، الكل بيرقص والجو اتجنن وخصوصًا لما اشتغلت اغنيه شارع الغرام لأوكا
كان أول مرة أحب
والقلب مستجد
فرحان باللي أنا فيه
مشاعري جديدة لانج
بس اللي جرى
الغرام جابني ورا
حالتي بقت متأخرة
اللي حصلي ده حرام
جننت كل اللي في الفرح ، سيف اول ما سمعها قرب من همس : انا بهديكِ كل كلمة في الاغنية دي .
همس بصتله بذهول : ده انت ولا أنا ؟ بعدين ما أنا متنيلة بحبك هو ٱنا كنت سيبتك ؟
سيف ضحك : يا لهوووي عليكي يا همس .
مشيت في شارع الغرام
خاطفي فيه سحر الهيام
ولما دوقت من اللي فيه
لقيت كل اللي فيه أوهام
كل الرجالة وقفوا مع بعض ، والبنات وقفوا مع بعض
حبيته وسابني ومشي
بعد اللي عملته نسي
أنا اتعلقت بيه
وهو ولا حبني
بس المشكلة
إنه قال قبل كده
لو بعدت عنه يوم
مش هيعيش من غيري أنا
عشقنا بيتنا مجروحين
الله المعين
ع اللي جرالنا من الغرام
كلهم وقفوا صف والبنات كلها بتضحك على رقصتهم مع بعض مع كلمات الاغنية اللي بتبين قد ايه الرجالة مجروحين من الحب ومن حبايبهم .
آه، بديته ع التانيين
مع إنهم غاليين
أنا كنت بمدح فيه
دايمًا طول السنين
لأ والمشكلة
لما جيت أنساه أنا
نسيت نفسي وهو لا
جابلي عقدة في الحياة
مشيت في شارع الغرام
خاطفي فيه سحر الهيام
ولما دوقت من اللي فيه
لقيت كل اللي فيه أوهام .
خلصت الاغنية وكل راجل راح لحبيبته حضنها
خالد قام يرقص مع ملك والفرحة مكنتش سيعاه ، اخيرًا ربنا عوض بنته بفرحة تستاهلها .
دخلت نور الفرح و وقفت بعيد متابعة أبوها اللي بيرقص مع ملك وحاضنها أوي وغصب عنها افتكرت زيارته لها الصبح وخناقته معاها وفي الاخر هددها انها لو مجتش فرح اختها و وقفت جنبها هيقاطعها ، اخدت نفس طويل لانها محتاجة لقوة علشان تدخل وسطهم ، مبقتش عايزة تتكلم مع حد فيهم ولا تتعامل معاهم .
شافت إياد وإيان بيرقصوا وقصادهم في الارض قاعد مؤمن على ركبه علشان يبقى في مستواهم ، ابتسمت بتهكم لان ده المتوقع منه ، كريم وأمل مع بعض وهو يمسك العيال .
دخلت بخطوات واثقة وقفت فوق راس مؤمن اللي انتبه ان حد وراه فرفع راسه اتفاجيء بيها ، وقف ببطء ومعلقش بس هي ابتسمت بتريقة : امال فين الباقين ؟ مفيش غيرك انت تقعد بالعيال ؟
رد عليها بالعافية لانه مبقاش طايق اي كلمة منها : اه مفيش غيري عندك مانع ؟
ضحكت بهمهمة : ده الطبيعي مش محتاج تتريق
بصلها باصرار : اه ده الطبيعي الاتنين عيالي والاتنين سيان بالنسبالي وبكون مبسوط لما اقعد بيهم انتِ فين مشكلتك ؟
رددت بغيظ : مشكلتي قدامك ( بصت للعيال الاتنين ) مشكلتي تتلخص في مأساة بتتكرر تاني ومش هسمحلها تتكرر ، مش هرتاح غير لما افصلهم عن بعض الاتنين .
مؤمن بتوعد بس بمنتهى الهدوء : وأنا مش هسمحلك بده ومعلومة صغيرة ابني مش هتاخديه لو السما انطبقت على الارض .
ضحكت تنرفزه : المحكمة هتحكملي يا مؤمن ، معندكش اسباب تشكك فيها في امومتي لابني
ابتسم وقرب منها : المحكمة دي بلعب قصادك فيها ، ابني هيفضل معايا بالذوق بالعافية هيفضل معايا ، دي معلومة ليكِ بس علشان ما تتعشميش ، دلوقتي انتِ جاية لاختك ولا جاية تتلزقي فيا ؟
اعترضت بغضب : أنا واقفة اشوف ابني مش حضرتك
ضحك : ايوه علشان كده ما عبرتيش ابنك و واقفة تجادلي فيا جدال اعمى .
نور بصتله بغيظ : بكرة تندم على كل ده .
سابته ومشيت وهو بص للعيال وبيوعدهم : مش هسمح لأي حد يفرقكم عن بعض وهتفضلوا ايد واحدة العمر كله بإذن الله .
نور راحت لملك اللي بتتنطط وسط عيلتها واتفاجئت ان ملك جنبها ابوها وامها واستغربت ازاي مامتها واقفة تتفرج على طليقة جوزها وهادية بالشكل ده وكمان جنبها نادر بيتابع بهدوء ومبتسم ؟ معقول يكونوا متقبلين مامت ملك وسطهم ؟ للدرجة دي البرود تملكهم ؟
ملك أول ما شافت نور وقفت ، الكل بصلها فهي ابتسمت وقربت : جاية ابارك لاختي ولا ممنوع ؟
الكل ابتسم وهي قربت من ملك باركتلها بعدها باركت لنادر وراحت تقف جنب مامتها اللي حاسه بغضبها .
فايزة علقت بتهمس لبنتها : مالك هتولعي كده ليه ما تهدي ؟
نور بصت لأمها باستغراب : انتِ ازاي قادرة تشوفي طليقة جوزك بترقص وتتنطط وانتِ قاعدة كده ؟ ما بتغيريش ؟ ولا ما بتحبيهوش وده كان مجرد وجه حلو يساعدك ؟
فايزة بصتلها بحدة : لمي لسانك يا نور ، مامت ملك من حقها تكون جنب بنتها وبعدين خالد لو بيحبها كان فضل معاها لكن هو سابها ومشي فعادي تحضر فرح بنتها وعادي تفرح لها وعادي ترقص وتتنطط ، احنا مش عايشين في غابة زي ما انتِ متخيلة ؟ الدنيا بخير لسه .
نور بصتلها بغيظ : خليكي انتِ في الارض الفاضلة بتاعتك وزي ما اتجوزك عليها بكرة يتجوز عليكي .
فايزة بصتلها بذهول من كلامها : انتِ بقيتي لا تطاقي يا نور بجد لا تطاقي ، انا هروح اقعد مع مرات ابني وحفيدتي .
سلوى نادت على همس اللي استغربت ليه بتناديها ، دورت بعنيها على سيف بس كان مع أصحابه فراحت لحماتها اللي مسكت ايدها : تعالي هعرفك على صحباتي ، عايزين يعرفوا مرات ابني من قريب .
معطتهاش فرصة ترفض أو تعترض ولقت نفسها واقفة وسط شوية ستات شبه سلوى كلهم ومن ضمنهم مايا بصالها بحقد .
سلوى شاورت على همس : باشمهندسه همس الصياد مرات ابني .
عرفتها على كل صحباتها ومن ضمنهم شيرين مامت مايا اللي بصتلها من فوق لتحت بتفحص ولاحظت ان عنيها وقفت على العقد اللي في رقبتها بغيظ واضح .