روايات

الفصل السادس والاربعون

همس ضيقت عنيها وقبل ما ترد سلوى ردت : لو مش عاجبك هاتيه – بصت لسيف – هديك تمنه او اخد مراتك تشتري اللي يعجبها بداله ؟
سيف بص لهمس اللي ردت على حماتها : أنا مش هفرط في هدية من حبيبي أبدًا ، دي هدية فأكيد مش هديها لحد ولا هبيعها .
سيف ابتسم وما علقش لانه عرف ازاي يخليها هي تحافظ عليه ، سلوى علقت لابنها : انت تجيبلي واحد زيه فاهم ؟
سيف ابتسم : حبيبة قلبي شاوري على أي حاجة تعجبك ومن عنيا بس ده اتعمل منه واحد بس واشتريت عقد ملكيته فسامحيني مكنتش اعرف انه هيعجبك للدرجة دي .
عز اتدخل : مبروك عليكي يا همس ، سلوى انزلي واللي يعجبك اشتريه .
آية علقت لهمس : تحفة عليكي يا همس ربنا يخليكم لبعض يا قمر انتِ وسيف .
همس ابتسمتلها : تسلميلي يا آية
اعتذرت منهم وراحت ناحية امها واختها وهي متغاظة فأمها علقت : مالك هتولعي ليه ؟
همس بصت لامها : مكنتش عايزة البس العقد فتخيلي سيف يقولي اديه لامه
فاتن باستغراب : طيب اديه لأمه مش بتقولي مش عجبك
همس بغيظ : ايوه علشان يقولو حماتها عطفت عليها ولبستها عقد من عندها
هند علقت : يا سبحان الله ماهو مش عاجبك يعملولك ايه يعني ؟
همس كملت : وحماتي أول ما شافته اتهبلت وتقول لسيف هاتلي اخوه
فاتن ضربت كف بكف : خلاص اديه لحماتك طالما اتهبلت عليه
همس بصت لأمها بغيظ : شوف اقولها ايه تقول ايه ؟
فاتن وقفت : لا انا ضغطي عالي ومش حمل مناهدة على رأي سيف هتجلطيني .
تابعوها وهي ماشيه بعدها بصت لهند : عاجبك امك ؟
هند ابتسمت : ماهو يا تلبسيه يا تديه زي ما قالك لأمه انتِ حرة بقى في اختيارك .

باسم وصل الفرح راح لسيف مباشرة اللي كان واقف مع عيلته سلم عليهم كلهم وركز نظره على آية بس هي بعد ما سلمت عليه انسحبت وقفت لوحدها ، باسم راح يبارك للعروسين ولمح آية لوحدها فراح ناحيتها : واقفة وحدك ليه ؟
آية ابتسمت : عادي يعني
باسم قرب منها خطوة : عقبالك بجد ، مش بتفكري ؟
استغربت : بفكر في ايه ؟
عنيه ثبتها في عنيها : في فرح زي ده وأكبر من ده وشهر عسل وسط البحر .
هو بيتكلم وهي تخيلت سبيدو معاها في فرح زي ده فعلًا والاتنين في يخت وسط البحر .
انتبهت من شرودها على صوته : وصلتي لحد فين كده ؟ آية أنا …
قاطعه صوت سبيدو وراه : باسم عم البحار
الاتنين اتفاجؤا بيه وباسم بيسلم عليه ولاحظ دراعه المتعلق : ألف سلامة عليك ، دي شقاوة الدارك ويب ولا ايه ؟
سبيدو حاول يبتسم : لا سيبته من زمان دي تبعيات مصاحبة سيف الصياد
باسم مفهمش قصده ايه ولسه هيسأل بس سبيدو بص لآية ومسكها من دراعها بايده السليمة : عقبالك يا باسم اعذرني لحظة عايز آية بعد اذنك
شدها بغيظ من دراعها لدرجة انها بتحاول تخلص ايدها أو توقفه مش قادرة وفي نفس الوقت مش عايزة تلفت الأنظار لو اتعاملت بعنف أكتر لحد ما خرجوا بره القاعة هي شدت دراعها وهو سابها باصصلها بغضب فهي زعقت : انت ازاي تسمح لنفسك تشدني بالشكل ده ؟ انت اتجننت ؟ ولا اتخبطت في دماغك النهاردة فعقلك باظ ؟
سبيدو قرب منها ورفع ايده السليمة في وشها : اقسم بالله ياما نفسي اتجنن اكتر من كده واعمل فيكي اللي ما تتخيليهوش يا بنت الصياد .
آية رفعت وشها بتحدي لفوق : الزم حدودك يا سبيدو وانت بتتكلم معايا والا
قاطعها بغضب : والا ايه هاه ؟ واقفة مع باسم ليه ؟ – بيقلده بتريقة – اعملك شهر عسل وسط البحر ؟ هي وصلت لشهر العسل ؟ وخططتوا هتخلفوا كام عيل واختارتوا اسماؤهم ولا لسه ؟
آية غضبها اتبخر هو بيتكلم من غيرته ودي فرصتها : وانت ايه يضايقك هاه ؟ اخطط لشهر عسلي اخطط حياتي زي ما أحب انت مشكلتك ايه ؟
سبيدو فاهم انها بتلعب بمشاعره بس قرب اكتر منها : وباسم هو اللي عايزة تخططي حياتك معاه يا آية ؟ هو ده الراجل اللي عيزاه في شهر عسلك؟ وفي حياتك ؟ هاه ردي
واجهت عنيه بتحدي اكبر : مالكش دعوة يا سبيدو ، انت بتتكلم وتزعق وتمشي وترجع وتتكلم وتزعق وتمشي ، فلحد كده واسكت ومالكش دعوة .
كرر سؤاله :باسم هو الراجل اللي انتِ عيزاه ؟ جاوبي على سؤالي واوعدك بعدها مش هتكلم ولا هزعق ولا هتشوفي وشي اصلًا تاني بس جاوبيني هو ده ؟
ضايقها بحصاره وبقساوته وكلامه : لو قولتلك اه هتعمل ايه ؟ هتحل عني وتبطل تضايقني ؟
سبيدو اتصدم بإجابتها وهي لاحظت صدمته دي وكانت عايزة تتراجع عن تخلفها ده بس هو تراجع خطوة لورى وبمنتهى الهدوء : تمام يبقى ربنا يوفقك في اختيارك ، باسم راجل لا غبار عليه محدش يقدر يقول كلمة واحدة في حقه وآسف لو اتنرفزت عليكي أو شديتك بالطريقة دي وهو نفسه هعتذرله بعد اذنك يا باشمهندسة ابقي باركي للعرسان نيابة عني .
سابها وماشي خارج بره المبني كله وهي متبعاه وبتنهج وعايزة تتحرك بس متربطة، خرجت همس وشافتها: يويو سيف كان بيدور عليكي يا قمر
لاحظت شكلها فقربت منها برعب : في ايه مالك ؟ انطقي مالك ؟
آية بصتلها ودموعها بتلمع : قولت لسبيدو اني بحب باسم وهو الراجل اللي عيزاه فباركلي ومشي
همس بغيظ : وكنتي مستنيه ايه ؟ يقولك لا والنبي حبيبني أنا ؟ يا آية اخوكِ راح خطب شذى لمجرد انه شافني بتكلم مع زميلي .
آية مسكت ايديها الاتنين بتترجاها : اعمل ايه قوليلي ؟
همس بحيرة : معرفش بس لو هتلحقيه اجري الحقيه وقوليله انك بس كنتي بتشوفي رد فعله ولا بتضايقيه ولا اي حاجة المهم الحقيه لانهم بياخدوا قرارات متخلفة بعدها وبسرعة .
آية مرة واحدة طلعت تجري وراه وبتدعي انها تلحقه قبل ما يوصل عربيته ويمشي .
همس راقبتها ودعت من قلبها انها تلحقه .

آية جريت وصلت لمدخل الفندق ومش عارفة هو راح فين ولا مشي من أي اتجاه ، سألت الأمن : لو سمحت لسه في واحد خارج ودراعه ملفوف شوفته ؟
الامن : اه لسه ماشي من الاتجاه ده خير ؟
آية مردتش وجريت في الاتجاه اللي قال عليه وهي مش عارفة هتقوله ايه ولا هتعمل ايه ؟
اخيرًا لمحته ماشي وهيركب عربية فنادته بصوتها كله : سبييييدو ، استنى ، سبييييييييدو
سبيدو هيركب بس حاسس انه سامع اسمه فبص وراه شافها جاية تجري عليه ، احاسيس كتير متلخبطة جواه ، مش عارف يفسرها ، جاية ليه ؟ بتجري كده ليه ؟ عايزة منه ايه ؟ طيب يقف ينتظرها ؟ يسيبها ويركب ويمشي ؟
وصلت لعنده بتنهج ومسكت ايده الملفوفة وهو واقف جامد منتظرها تاخد بس انفاسها .
بتحاول تتنفس وتتكلم بس نفسها مقطوع ، مش عارفة تقول كلمة واحدة حتى ، ماسكة ايده وعايزة تقول كلام كتير بس مش لاقية ولا حرف منه .
اخيرًا هو نطق : نعم ؟ بتجري ورايا ليه ؟ ما تروحي لباسم اللي عنده يخت هيعملك شهر عسل في البحر .
بصتله كتير وفكرت تمشي من قدامه بس هي جريت كل ده ليه لو هتمشي ؟ اخيرًا نطقت : باسم كان واقف بيقولي عقبالك لما يتعملك فرح زي ده واجمل ، مقلش اكتر من كده وصراحة مش مهتمة اسمع منه اصلًا اكتر من كده ، انت بقى مضايقك باسم في ايه ؟ خليك صريح ولو مرة واتكلم معايا بصراحة وبطل ترمي كلام وتجري .
مسك دراعها بغيظ : ما ينفعش اكون صريح معاكي للاسف ، في حاجات وفي اصول ما ينفعش نتعداها ، في اخوكي صاحبي ما ينفعش اجي اقف مع اخته من وراه واقولها بحبك وهي متخلفة عمالة توقف كل الناس بينا وما بتفهمش ٱي تلميحات لا دي سيادتها بتقارن بين الرجالة ، عيزاني اعمل ايه هاه ؟
آية وقفت مصدومة مش عارفة تفرح بتصريحه انه بيحبها ولا تزعل لاتهامه ليها ؟ اخيرًا نطقت : انا بحبك يا متخلف انت ، بحبك انت فاهم ؟ تخيلت أول ما تمسك المصنع هتتكلم مع سيف بس انت مجرد متخلف .
بصلها بجمود : وباسم ؟ الكيوت صاحب اليخت وشهر العسل اللي في البحر ؟
بصت لعينيه : معرفتش اشوفه غير حد جنتل صاحب اخويا ، مبعرفش اشوفه لكن انت …
سكتت فهو سألها بفضول : انا ايه ؟
بصتله : انت بتفرض وجودك في اي مكان ، بتفرض وجودك جوه قلبي ، فرحت أول ما سيف قالي انك هتمسك معايا المصنع لان ده معناه ان بيثق فيك كتير ومعناه انك هتبقى قريب مننا ومعانا وبنتظر أي يوم تيجي فيه الشركة عندنا بس سيادتك بتيجي وبتمشي من غير حتى ما اشوفك .
سبيدو ابتسم اخيرًا : تتجوزيني ؟
بصتله بصدمة وردتت : ايه ؟
ابتسامته اختفت : ايه هو اللي ايه ؟ بحبك يعني اتجوزك ملهاش معاني تانية ، بقولك ايه أنا ماليش في قصص الحب والكلام ده ، حب عندي يعني اطلع دلوقتي اقول لسيف اني بحبك وعايز اتجوزك قولتي ايه يا بنت الناس ؟
اخدت نفس طويل: قولت انك لازم تتعلم الايتيكيت وتتعلم ازاي تحـ
قاطعها سبيدو : بقولك ايه علشان بس اللي أوله شرط اخره نور ، قصة الحب أنا بحبك تمام ؟ اما قصة اني اقعد اقول كلام وهري كتير وامسك الايدين والعنين وكل ده ماليش فيه فايه بقى ؟ عاجبك على كده نكمل
حطت ايدها في وسطها : ولو مش عاجبني ؟ هتسيبني وتمشي ؟ اتفضل
جت تمشي بس مسك دراعها وقفها : ما تتنيلي تقفي كده وتتكلمي عدل ، اطلب ايدك من اخوكِ ولا ايه ؟
آية ربعت ايديها بغيظ : أنا عيزاك تحبني
زعق فيها : ما بتنيل احبك ايه اعلق يافطة على صدري اكتب عليها بحبك ولا اعمل ايه ؟
آية بصتله بتفكر وعلقت بسخرية : اه هتلبس سلسلة عليها اسمي وعليها بحبك عندك مانع ؟
سبيدو فاجئها : معنديش عايزة ايه تاني ؟

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل