
نزلت مع اصحابها وفضلوا ساكتين لحد ما راحوا مكانهم اللي بيقعدوا فيه ، عبدالمقصود سألها بفضول : انتم زعلانين صح ؟ علشان كده كان هيولع فيا وأنا بسألك انتِ كلمتيه ولا ايه ؟
ابتسمت وما علقتش فعلق بحيرة : يعني دلوقتي انتِ همس صاحبتنا ولا مراته ؟
ضحكت جامد بعدها وضحت: الاتنين ، أنا مراته طول الوقت فطبيعي جدا لما تقرب مني يولع فيك واحمد ربنا انه ماطردكش برا السكشن وقالك ما أشوفش وشك لآخر السنة .
خلفاوي بضحك : يعني ده أقل واجب
عبدالمقصود أخد كتبه بخوف : وعلى ايه الطيب أحسن أنا مروح لينزل يلاقيني واقف هنا يطسني رفد سنتين
ضحكوا كلهم وقبل ما يتحرك فوجئ بسيف في وشه واتقابلت نظراتهم الاتنين قطعها سيف بفظاظة : في حاجة ؟
عبدالمقصود بسرعة : لا لا يا دكتور سلامتك ، كنت مروح مش أكتر .
ابتسم لارتباكه وقاله بصوت هو بس يسمعه : اتفضل بس خلي بالك لو قربت منها بالشكل ده تاني و
قاطعه عبدالمقصود بسرعة : أنا والله بس سألتها هي كلمتك ولا لا ، ولا أكتر ولا أقل .
سيف بصله بحيرة : كلمتني في ايه ؟
شرحله بإيجاز اللي حصل بعدها سيف سأله بفضول أكبر : وإجابتها كانت ايه ؟ همس خاطر ولا همس الصياد ؟
استغرب وحس انه في تحقيق بس جاوبه : هي على طول همس خاطر معانا وده ما اختلفش بعد ما اتجوزت حضرتك – كمل بتردد – بس كلنا اتفقنا نتعامل معاها على أساس انها صاحبتنا مش زوجة حضرتك ، ولا حضرتك عندك رأي تاني ؟
سيف بص ناحيتها كانت مدياه ظهرها بعدها بص لزميلها وحاول يتكلم بشكل طبيعي : هي مراتي وطول الوقت مراتي بس مش هتدخل في علاقتها بزمايلها وأصدقائها ، فاللي هي حابة تعمله براحتها .
انسحب عبدالمقصود وهو وقف وراها بيفكر يروحلها ولا يكمل طريقه ويرجع شركته ؟
هالة همست: همس جوزك وراكي ها؟
همس عارفة لانها حست به من أول ما قرب و وقف مع زميلها ، بصت لاصحابها اللي كلهم تيقنوا انهم زعلانين من بعض لان همس كانت بتطير عليه مش تقف تتجاهله بالشكل ده
ابتسمتلهم بمجاملة: هشوفه وأرجعلكم
لفتله وشها وقامت راحتله ووقفت قصاده في صمت من غير ما تبصله فسألها : كده خلصتي ولا وراكي محاضرات تانية ؟
ردت باختصار : خلصت وانت عارف ده كويس .
بص للسما ونفخ بضيق بعدها بصلها وهمس بعتاب : وبعدين معاكي ؟ لامتى ؟ ارجعي لحضني يا همس .
بصت لعينيه بحزن : قلتلي و وعدتني ان عمرك ما هتقفل بابك في وشي
أكد بسرعة: وعمري ما قفلته
ابتسمت بتهكم : بترزعه مش بتقفله يا سيف ، بتخلي الوصول له صعب أوي أساسًا ، يعني لما تخطب واحدة تانية أي باب مفتوح ها ؟
رد بنفاد صبر : هنتكلم في الموضوع ده لامتى يا همس ؟
ردت بعصبية: لآخر العمر – بصت حواليها لان صوتها نوعًا ما ارتفع واتنهدت وبعدها بصتله بلوم- مش هنسى أبدا النار اللي عيشتني فيها لما ربطت نفسك بغيري زي برضه مش هعرف أنسى اتهامك وشكك فيا .
رد بغضب : ما شكيتش فيكي وما اتهمتكيش كنت متعصب وانتِ عصبتيني بزيادة وسكت انتِ اللي اتكلمتي
رفعت صباعها في وشه وردت بحدة: انت قلتلي دي البداية ، الكلمة دي لوحدها اتهام ، تشبيهك ده مصيبة لوحده حتى لو الباقي كله ماحصلش ، قلت دي البداية ، دكتور راجع من برا وازاي ما أخدتش بالك من حماسي وأنا بحكيلك عنه وتحب أكمل وأقول الكلام اللي فكرت فيه بس ما قلتهوش ؟
استسلم لأن عندها حق هو فعلًا قال بغباء الكلمة دي بس مش قصده المعنى اللي وصلها، بصلها باعتذار: طيب يا همس حقك تزعلي بس قلتلك وهفضل أقولك عمري ما شكيت لحظة في حبك أو فيكي ، أصالحك ازاي ؟
بصتله كتير قبل ما ترد بجمود : مش عايزاك تصالحني ومش عايزة اتصالح .
سألها : لحد امتى ؟
ردت بهجوم : معرفش
بص حواليه ، كان في طلبة كتير مراقبينهم وشبه فاهمين انهم بيتخانقوا لان مظهرهم واضح فمش هينفع يفضل واقف كده كتير فبصلها بهدوء : طيب خليكي زعلانة بس في بيتي يلا أوصلك
رجعت خطوة لورا وعيونهم متعلقة ببعض وردت باختصار : أنا في بيتك .
زعق بنرفزة : انتِ فاهمة كويس أوي أقصد ايه بلاش لف ودوران معايا يا همس .
ردت بابتسامة صفرا : هبقى أكلم نصر يوصلني أو هطلب أوبر بلاش تتأخر على الشركة .
وقف قصادها بيفكر جديًا يشيلها لعربيته ويحبسها في البيت لحد ما تفوق ، بس هل ينفع يكون ده صلح ؟
رد باستعطاف : همس أنا دبست نفسي في سكاشن للدفعة كلها علشان أشوفك النهارده لان مش هينفع أدي سكشن مراتي وباقي الدفعة لا قدري حاجة زي دي ، ارجعي البيت وافضلي زعلانة براحتك .
بصتله ببرود استغربت مصدره : ما طلبتش منك تعمل ده بالرغم من ان زمايلي طلبوا مني أقولك تيجي السكشن بس رفضت فما تيجيش تلومني ولا تقولي عملته علشاني لانه ما يخصنيش .
سيف بنرفزة : امال يخص مين طيب ؟
سكت بعدها بص لعربيته وبصلها بلوم : براحتك يا همس براحتك .
سابها وركب عربيته واتحرك بسرعة و اختفى من قدام الكل وهي رجعت لاصحابها وهبة سألتها بتردد : انتِ كويسة يا همس ؟
رفعت وشها وابتسمت بمجاملة : اه كويسة.
هالة سألتها باهتمام : هتروحي ولا تحبي نقعد شوية ؟
همس بصتلها لوهلة قبل ماتقترح : ما تيجوا نخرج نتغدى برا ايه رأيكم ؟
أحمد : أنا أمي لسه مكلماني عاملة عزومة في البيت ومش هينفع أتأخر .
هبة ومي اعتذروا برضه وفضلت هالة مع همس اتمشوا مع بعض شوية وهالة احترمت سكوتها ورفضت تسألها عن أي تفاصيل بالعكس فضلت تتكلم عنها وعن مروان .