
بصتلها بتهكم : سيف ها؟ اللي قال صاحبتك مش أمينة؟
شدت دراعها ووضحت : على فكرة امبارح بقوله على المكالمة واني اتخانقت معاكي راح بصلي كده وقالي دي صاحبتك ازاي تقوليلها كده ؟ بقوله انت معرفش ايه قالي أنا مصدع وتعبان ومتضايق من مايا لكن انتِ ايه ؟
هنا هالة بصتلها بلوم: بصراحة عنده حق هو ما يعرفنيش أوي لكن انتِ ايه ؟ ازاي صدقتي اني ممكن أتكلم عنك أو عن سيف ؟ انتِ متخلفة ولا هبلة ؟
ردت بهزار حاولت تلطف الجو : الاتنين وحياتك، متخلفة وهبلة وانتِ العاقلة سامحي صاحبتك بقى ، بعدين الحرباية اللي اسمها مايا هي اللي قالتلنا لما جت المستشفى انها عرفت منك انتِ .
هالة استغربت : هي عرفت منين طيب ؟ أنا ماقلتش لأي حد وغير كده معرفش أصلا عنوان المستشفى علشان أقوله .
دخلوا الاتنين في حوار طويل عن مايا وما بطلوش كلام غير بدخول الدكتور وبعدها هالة سامحت همس وكملوا يومهم مع بعض .
سيف قاعد في أوضته مش عارف ينام والقعدة مملة جدًا وخصوصًا انه ضغط على همس تروح الكلية ، قد ايه الانتظار ممل ، سأل نفسه يا ترى هو ده إحساس همس وهو سايبها طول النهار في البيت وهو في الشركة ؟
حماه وأبوه قعدوا معاه شوية قبل ما يخرجوا ، وحماته دخلت قعدت معاه شوية كانت عايزة تتكلم عن بنتها و والدته بس مش عارفة تفتح الكلام ازاي ؟
سيف لاحظ فقال بهدوء: عايزة تقولي ايه يا ست الكل ؟
فاتن اتحرجت من سؤاله المباشر بس قررت تتكلم بصراحة : هو انت ليه قلتلي ان والدتك عاملة حما على همس ؟
ابتسم باستغراب : ايه اللي فكرك بده دلوقتي ؟ هو في حاجة حصلت وأنا محبوس في الأوضة دي ؟
نفت بسرعة قبل ما تحاول تشرح قصدها بدون ما تغلط في أي طرف : أصل والدتك وهمس نقيضين ، فأكيد هيتصادموا بس كل خوفي من همس المسحوب لسانها .
حاولت تهزر بحيث ما تتسببش في أي مشاكل لأي طرف وهو لاحظ ده و قدره منها ، رد بهدوء: وهو ده اللي حصل فعلا ، اختلاف وجهات النظر مش أكتر بس على العموم ما تقلقيش أنا موجود في النص محدش فيهم هيجي على حد ، وهمس ما بتردش على والدتي لو ده اللي حضرتك خايفة منه ، أما سلوى فهي بطبيعتها مع الكل مش همس بس ، هي أمي بتحب تحس انها مسيطرة على الوضع حواليها – أضاف بنوع من التهكم – علشان كده كنت عايز أعيش في شقتي لوحدي مش معاهم بس ربنا يسامح اللي كان السبب .
قربت منه وسألته بقلق: هو للدرجة دي بيختلفوا عايز تنقل لوحدك ؟
استغرب قلقها وحاول يطمنها : لا لا يا ست الكل الموضوع بس اني بحب الخصوصية ، يعني مثلًا اتخانقنا وصوتنا علي مش حابب الكل يعرف ده ، زعلنا من بعض مش لازم كل اللي في البيت يعرف ده ، هزرنا بصوت عالي ، يعني القصد ان كل حركة لينا هنا بحساب حتى الهزار لازم الصوت ما يخرجش برا الأوضة وأنا مش بحب أكون متكتف بالشكل ده ، يعني في ناس صوتها مش عالي والهزار والكلام بحساب في ناس طبيعتها كده لكن أنا مش بحب أكون مربوط يعني أنا دخلت من باب البيت عايز أشيل مراتي لكن هنا لا أبويا وأمي وأختي والشغالين فمش بحب كده .
حركت دماغها بتفهم وجواها إحساس انه تجنب الكلام عن صدام والدته وهمس ونقل الحوار لمنطقة تانية خالص .
بدر دخل قعد معاه تقريبًا ساعة قبل ما يروح الشركة يكمل اللي وراه ، مروان عدى عليه قعد فترة معاه يتناقشوا في أمور الشغل و قبل ما يمشي من عنده سأله بلوم خفي: هو انت ليه قلت ان هالة مش أمينة ؟ بالرغم من انها عارفة بعلاقتكم من سنة وعمرها ما نطقت حرف في حقكم
السؤال كان اتهام ممزوج بعتاب أكتر من كونه استفسار ، سيف سمعه بهدوء وبالرغم من انه ماعجبتهوش نبرة الاتهام بس هو لو مكانه ده هيكون رد فعله بالضبط ان ماكانش أكتر من كده ونوعًا ما اتضايق من تسرع همس في اتهام صاحبتها
رد بمراوغة : هل انت سمعتني بقول ده ؟ أو حتى هالة نفسها سمعتني بقول ده ؟
كلامه كان مجرد هروب من الإجابة ومروان فاهم ده كويس وحب يلعب قصاده بنفس طريقته ورد بحزم: هل ده معناه انك ماقلتش ده وبتكدب مراتك؟ لانك أكيد عارف مصدر الكلام مين
سيف اتضايق أكتر من مروان وبصله بتحذير : ايه رأيك لو ماتتدخلش بين همس وهالة وتسيبهم يحلوا مشاكلهم بنفسهم ؟
مروان بصله باستنكار : هالة خطيبتي واللي يضايقها يضايقني يا سيف ، هل انت هتقبل لو شتمت همس ؟
رد باستنكار : هو أي هبل بنقوله وخلاص ولا ايه ؟ بقولك ايه علشان نقفل بس الحوار ده ، الكلمة اللي قلتها كانت لمراتي في وقت معين وتحت ظرف معين لان ساعتها جتلي زيارة في المستشفى واللي جم قالوا انهم عرفوا مكاني من هالة وبالتالي ده كان رد فعل مباشر ، كون ان همس اتهورت وشدت مع هالة فدي حاجة تانية ومشكلة بينهم الاتنين هيتعاملوا فيها وزمانهم أصلًا اتصالحوا ، خلاصة الكلام ان اللي حصل ده ماكانش مقصود وياريت ما تكبرش الموضوع وتعمل حوار بدون حوار وما تتدخلش في حوارات البنات لانهم بيزعلوا وبيتخانقوا وبيتصالحوا أكتر مما انت متخيل فعود نفسك ما تتدخلش بينهم .
مروان بصله بذهول : انت عايزني أعرف انها زعلانة وما أتدخلش ؟ أو انت غلطت فيها وما أتدخلش ؟
سيف بحدة : يا ابني أنا غلطت فيها امتى ؟ لما أوجهلها هي كلام ابقى تعال اعمل ما بدالك بعدين ياريت تفرق بين فضفضة حبيبتك وبين لما تطلب منك تدخل وتجيب حقها ، اسمع منها وهديها ولو هتتدخل يبقى بحكمة مش بغباء زي اللي بتعمله دلوقتي .
مروان ضرب كف بكف باستنكار : شوف برضه هيقولي غباء ؟
أكد بغيظ : طبعا غباء ، ماهو لما تقف تستجوبني كده وانت عارف كويس مكانة هالة عندنا سواء بالنسبة لهمس أو حتى ليا يبقى ده غباء ، ما احنا مش هنقف لبعض على الحرف والكلمة يا مروان ، اه ماشي بتحبها بس حكم عقلك شوية وبعدين يا سيدي حقك عليا كده مرضي ؟
كشر بغيظ منه : مش عايزك تعتذرلي على فكرة أنا كل غرضي أعرف ليه قلت كده ؟ شوفت منها ايه ؟ يمكن يكون خاني التعبير في سؤالي .
سيف اتنهد وشرحله اللي حصل من مايا وأمها، وكمل : فهمت ولا لسه عندك استفسارات تانية ؟
قفل الحوار معاه وخرج من عنده كلم هالة اللي عاتبته انه اتكلم مع سيف ؛ لان الموضوع بالنسبالها انتهى واتصالحت هي وهمس وهنا اتأكد ان سيف كان عنده حق لما قاله يسمع أكتر ويفرق بين الفضفضة والشكوى .
مؤمن خرج مع أبوه الصبح بدري نزل معاه الأرض هروبًا من مراته وبعد ما تعب من الرغي واللف والعمال والأرض قعد تحت شجرة يرتب أفكاره ، هل قرار سفره صح ؟ طيب هيفضل لامتى يهرب من الكلام مع نور ؟
افتكر لحظة دخوله البيت وفرحة والدته وصدمتها بعد ما شافت معاه نور ، رحبت بها بفتور واضح للكل حتى عاصم كمان رحب بها بطريقة مختلفة عن كل مرة تدخل فيها البيت ده ونور لاحظت ده منهم وبعد ما قعدت في أوضتهم حاولت تلوم أو تتكلم عن رد فعلهم بس مؤمن هرب منها .
انتبه من أفكاره على صوت أبوه بيقعد جنبه فبصله بتيه : قلت حاجة يا حاج ؟
عاصم ابتسم : سلامتك يا ابني ، بقولك بس ناوي تقعد قد ايه ؟ هتهرب كام يوم المرة دي ؟
ابتسم باستغراب : ليه هروب ؟ هو ما ينفعش أجي أقعد في بيت أبويا يومين ؟
عاصم بصدق: والله الود ودي أقولك تفضل على طول بس احنا الاتنين عارفين انه مش هيحصل وعارفين انك هربان ، بس السؤال جبتها ليه معاك لما هتهرب منها برضه هنا ؟
كشر ونفخ بضيق وبص قدامه للخضرة : مش عارف ، مابقيتش عارف أي حاجة ولا عارف حتى أنا عايز ايه ، كل اللي عارفه اني مابقيتش مبسوط ، مش مرتاح وفي حاجة اتكسرت بينا مش عارف أصلحها ولا عارف أتجاهل كل اللي فات .
عاصم قرب من ابنه وقال بمغزى: وفي حاجات ما تستاهلش نصلحها أصلًا يا ابني فالأول قرر ؛ هل العلاقة دي تستاهل تحارب علشانها وتستاهل تصلحها ؟
تمتم بشرود : وهو ده سؤال الموسم ، هل تستاهل ولا بننفخ في قربة مخرومة ؟
في بيت عاصم نور نزلت بابنها اللي بدأ يلعب و سناء متابعاه بفرحة ، شوية وانضمتلهم مها أخت مؤمن ومعاها زينة و ابنها مالك اللي عمره شهور ، سناء قامت تشوف الغدا ومها استأذنت نور انها تدخل الحمام وهي تراقب الولاد لحد ما ترجع ، وقف إيان اللي كان عايز يشيل مالك وزينة رافضة يشيل أخوها واتخانقوا مع بعض لحد ما زينة زقت إيان وقعته فعيط ، نور كانت مركزة في الموبايل انتبهت لابنها فشالته و زعقت في زينة ، خرجت سناء على صوت نور وهي بتزعق في زينة فوقفت قصادها وردت بحدة ورفضت تسمع أي مبرر من نور اللي اتضايقت لأن سناء لأول مرة تزعق فيها بالشكل ده فأخدت ابنها ودخلت أوضتها .
مها شالت ابنها وعايزة تمشي لانها رافضة أي مشاكل تحصل بسببها بس أمها حلفت عليها لو مشيت هتزعل منها .
مؤمن رجع البيت ولاحظ ان الجو متوتر بس محدش قاله أي حاجة ، دخل أوضته يغير هدومه قبل الغدا و نور استقبلته بضيق : طبعا محدش طايقني هنا وكلهم كانوا فرحانين بطلاقنا صح ؟
مؤمن بصلها باستغراب : وده من ايه ده ان شاء الله ؟
وقفت قصاده وردت بحدة: من أمك اللي أول مره تزعقلي كده .
استغرب وسألها : قبل ما أسمعك اتكلمي بأسلوب كويس وبعدين عملتي ايه ؟ أمي نادرًا ما بتزعق ولو زعقت يبقى لازم في سبب .
كشرت أكتر : علشان زعقت في زينة ، هل ده سبب يخليها تزعق فيا ؟
مؤمن بصلها بذهول : هي وصلت لزينة كمان؟ أنا افترضت ان التخلف في البيت هناك بس لكن هنا كمان بتتخانفي مع العيال ؟ انتِ جرالك ايه ؟
قربت منه بغيظ : جرالي ايه ؟ جوزي باعني ده اللي جرالي ، بعدين أعرف الأول زعقت ليه بعدها اتكلم واسأل جرالي ايه ؟
حرك دماغه برفض : هيكون ايه السبب مثلًا مع طفلة زي دي ؟ داستلك على طرف ؟ غلطت فيكي ؟ ايه اللي ممكن طفلة في سنها تعمله ؟
نور باندفاع : ضربت إيان و وقعته .
مؤمن نظراته ليها مليانة استنكار وغضب وضيق وحاجات كتيرة
سألها بغصب مكتوم منها : وإيان جراله ايه ؟ أنا شايفه سليم اهو وبيلعب ؟
استغربت : انت كمان عايز يجراله حاجة ولا نستنى لحد ما يحصله حاجة ؟
لهنا و ماقدرش يتحمل ، انفجر فيها : انتِ بتتكلمي بجد ؟ ما طبيعي العيال بيتخانقوا وبيزقوا بعض وبعد دقيقة بيرجعوا يلعبوا ، ايه هنعمل عقلنا بعقلهم ولا ايه حكايتك ؟ بعدين مها هنا في بيت أبوها محدش يدوسلها على طرف لا هي ولا عيالها فاهمة ؟ علشان كده كانوا متوترين.
نور وقفته قبل ما يخرج : ابني محدش فيهم
قاطعها بتحذير : إياك تكملي الجملة دي ، وإياك تعلي صوتك على حد في البيت ده ومها وعيالها خط أحمر يارب تكوني فهمتي .
سابهم وخرج قعد مع أهله مش عارف يفتح الكلام ازاي مع أخته لحد ما مرة واحدة حضنها واعتذرلها وهي اتحرجت من اعتذاره، مسكت ايده بابتسامة : انت بتعتذرلي ليه ؟ بعدين فيها ايه يعني لو نور زعقت في زينة ؟ ماهي
قاطعها برفض : ولا عاش ولا كان اللي يزعق ويعلي صوته عليكي أو على حد من عيالك يا مها ، حقك عليا أنا .
سناء اتضايقت من نور اللي بتفرق مؤمن عن حبايبه أو تخليه كل شوية مضطر يعتذر لحد بسببها فقربت من ابنها بابتسامة: دي أختك الصغيرة يا مؤمن ومتفهمه مش محتاج تعتذر يا حبيبي لحد وياريت تبطل اعتذار عن أخطاء انت ماعملتهاش .
بصوا لبعض نظرة طويلة الاتنين فاهمينها كويس ومن فوق مراقباهم نور اللي فهمت ان حماتها تقصدها هي ، حست بكره ماليها ناحية كل الناس دول، تخيلت انها ممكن تتقبل تعيش معاهم هنا وفعلًا سبق وقالتله مستعدة تعيش معاه في بيت أبوه لكن دلوقتي عرفت انها غلطانة .
نزلت فالكل بصلها، قعدت جنب مؤمن بهدوء والصمت سيطر على الكل لحد ما عاصم قطع الصمت ده : هو مفيش غدا النهارده ولا ايه ؟
وقفت سناء وبنتها : لحظة يا أبو مؤمن والسفرة تكون جاهزة .
همس روحت البيت سلمت على الكل واستأذنت تطلع لسيف تطمئن عليه ، دخلت عنده رمت شنطتها وقعدت جنبه باست خده بابتسامة : أخبارك ايه ؟ كويس ؟ الصداع هدي ؟
بصلها بتمعن قبل ما يجاوبها: هدي شوية أيوة ، اتأخرتي ليه كده ؟
بصت لساعتها باستغراب : السكشن خلص ٢ وشوية ومسافة ما خرجت وبعدها الطريق ما اتأخرتش ، هغير هدومي وأجيلك .
اتحركت وقبل ما تدخل الدريسنج سمعته بيقول بهدوء : لو اللي عملتيه ده اتكرر تاني يا همس مش هعديه .
انتبهتله بذهول وحيرة لانها مش فاهمة بيتكلم عن ايه فسألته : ايه اللي عملته ؟ بتتكلم عن ايه ؟
بصلها بضيق : انك تنقلي كلامي لحد تاني وتحطيني في موقف محرج مع أي حد .
قربت منه بصدمة : أنا نقلت كلامك ؟ بتتكلم عن ايه ؟
زعق بتعب وهو بيمسك راسه : كلامي عن هالة – حاولت توقفه بس كمل بلوم – ما تخيلتش اني أقول كلمة قدام مراتي تروح تعمل فيلم هبطان ويجي مروان يعاتبني ، عمر ما حد مسك عليا غلطة زي دي قبل كده وأول مرة تحصل بسببك المفروض ايه ؟ أراعي كلامي حتى قدام مراتي؟
وقفت بصدمة : ما أقصدش وما فكرتش بالشكل ده و
قاطعها بانفعال : وانتِ امتى بتفكري قبل ما تتكلمي ها؟ بس لما تنقلي كلام عن لساني يبقى تفكري يا همس وتفلتري الكلام كويس أوي وتفكري في أبعاده لان كل حرف هتقوليه على لساني هتتحاسبي عليه وكويس انها جت في مروان لانه لو حد تاني ماكنتش هعديهالك أبدا .
كانت مصدومة من رد فعله وبالرغم من انها عارفة انها غلطانة بس كابرت قصاده : دي صاحبتي واتخانقت معاها وده شيء ما يخصكش ولا يخص مروان نفسه .
سيف اتعدل و وقف قصادها بالرغم من الصداع اللي هاجمه ورد بحدة : لما تقوليلها سيف قال بقى يخصني ويخص مروان ، لما تطلعيني ندل قدام واحدة وقفت جنبنا من أول يوم عرفنا بعض فيه لحد النهارده يبقى يخصني ، يعني حتى لو هي فعلًا اللي قالت وأنا اتنرفزت نرفزتي دي وقتية لكن ده ما يمحيش وقفتها معاكي وتحملها كتير بسببك وأكيد في ألف موقف قبلي بما ان صداقتكم دي من سنين فما تيجيش بسبب غلطة غير مقصودة تهدي عشرة سنين وتطلعينا قليلين الأصل بالشكل ده .
همس بصدق : ماأقصدش كل ده وبعدين اتصالحنا اصلًا