روايات

الفصل الثلاثون

.
بصلها بأسف : اتصالحتوا بس بعد ما طلعتيني ندل و واطي سواء قدام صاحبي الانتيم أو صاحبتك الانتيم .
الباب خبط تبعه دخول سلوى اللي شايفاهم واقفين قصاد بعض وسامعة خناقهم وصوتهم العالي ، دخلت بينهم وبصت لهمس بضيق: وقته خناق زي ده ؟ وصوتكم اللي واصل تحت ده ؟
همس بصتلها بحدة : ما تقولي لابنك الكلام ده .
سلوى بغيظ : ابني ما بيعليش صوته من فراغ ولا
قاطعها سيف بحدة: أمي لو سمحتي ما تتدخليش بينا لما نتخانق أو صوتنا يبقى عالي .
بصتله بصدمة تجاوزتها وردت بتهكم: مش عايز حد يتدخل يبقى تقدر ان أهل مراتك تحت وصوتكم واصل لعندنا .
رد ببرود : حاضر هنتخانق في صمت المرة الجاية .
همس انسحبت ودخلت تغير هدومها وقفلت وراها الدريسنج أما سلوى فبصت لابنها بعتاب: ينفع تقعد لان شكلك هيغمى عليك أو تقع من طولك ؟
قعد على طرف السرير وحاولت تساعده بس منعها : ماما أنا كويس .
تراجعت وسألته بغيظ: عملت ايه ضايقك للدرجة دي ؟ دي يادوب واصلة من برا
رفع راسه بوهن : لو سمحتي ما تتدخليش بينا ، علشان خاطري سيبينا نتخانق ونتصالح ونزعق ونهزر براحتنا بلاش تكتفينا .
اتنرفزت من كلامه وردت بحدة: يعني أنا غلطانة اني خايفة عليك تتعب زيادة من زعيقك ده ؟
اتنهد ونفخ بضيق : يا أمي أنا كويس ، انزلي للناس اللي تحت واعتذريلهم بسبب صوتنا العالي وشوية وهمس هتنزل واتغدوا وفضي الكلام ده بقى .
سابته وخرجت وهو رجع مكانه وحاسس ان دماغه هتنفجر من الصداع .
همس دخلت الحمام وقفت قدام المرايا بتفكر هل هو عنده حق يتنرفز بالشكل ده ؟ و بعدين هي اتكلمت مع صاحبتها المقربة مش حد غريب ، حصل سوء تفاهم لكن مش قصدها أبدًا تنقل الكلام ولا فكرت في كل اللي قاله ده ، بس لو مروان جه عاتبه فمن حقه يتضايق ، لكن مش من حقه يزعق فيها بالشكل ده ويعلي صوته ويحرمها منه كدا ، راجعة من الكلية عايزة تدفن نفسها في حضنه مش تتخانق معاه ، عايزة تحكيله عن يومها ، عايزة حاجات كتيرة لكن مش من ضمنهم أبدا زعله وخناقهم .
خرجت بعد ما غيرت هدومها لهدوم مريحة، كان على السرير مغمض عينيه ، فكرت تخرج برا وتسيبه بس شكله بيقول انه تعبان ، قربت منه بتساؤل: اتغديت ؟ وأخدت أدويتك ؟
استنكر سؤالها لانه مش هياكل من غيرها : مش عايز أتغدى ، انزلي علشان مستنيينك تحت على الغدا .
بعد ما ابتسمت انه مستنيها اتضايقت انه عايزها تنزل تاكل معاهم، وقفت مكانها مش عارفة تنزل ولا تفضل معاه ، فتح عينيه كانت مكانها فكرر كلامه : بقولك انزلي مستنيينك
بصتله بغضب : مش هتغدى معاهم و هنزل أجيب غدا ناكل أنا وانت
قاطعها بحزم: قلتلك مش هتغدى ولا هو أي مقاوحة و وجع قلب وخلاص ؟ اتفضلي انزلي علشان عيلتك تحت .
بصتله بذهول : انت ايه اللي جرالك النهارده؟
رد بدون تفكير: تعبان ومصدع ومتضايق ومخنوق ده كفاية ولا عايزة أسباب تانية علشان تسيبيني لوحدي شوية ؟
بصتله بصدمة وهو استوعب كلامه الغير مقصود واتضايق انه زعلها كدا، فتح بوقه يتراجع عن اللي قاله لانه أكيد مش عايزها تسيبه بس قبل ما ينطق هي كانت تراجعت وقالت باقتضاب : لا طبعا مش محتاج لأسباب تانية بعد إذنك .
قفلت وراها الباب وفضلت واقفة مكانها بتتنفس أنفاس منتظمة علشان تحاول ما تعيطش وتعرف تنزل للناس .
نزلت قعدت جنب مامتها وهند وتلاشت النظر لسلوى اللي ملاحظة ملامحها بس ماحبتش تعلق ، وخصوصًا ان محدش واخد باله وصوتهم ماكانش عالي ، ولولا انها كانت خارجة من أوضتها ماكانتش سمعتهم.
انضملهم عز وخاطر اللي من الصبح خرجوا مع بعض وراحوا المصنع عند سبيدو يطمئنوا على الجو ومنها يفرج خاطر عليه من قريب ويفهمه طبيعة شغل المصنع ، اتغدوا مع بعض وفاتن قالت لما لقت همس قاعدة معاهم : مش هتتغدي مع سيف يا همس ؟ هو ما أكلش يا حبيبتي .
حاولت تبتسم وهي بتجاوبها : قال مش هيتغدى دلوقتي يا ماما .
فاتن لاحظت ضيقها فماحبتش تعلق زيادة .

سيف في أوضته متضايق من نفسه لأنه كبر الموضوع مع انه كان مخطط يقولها كلفت نظر مش أكتر بس مش عارف ليه اتكلم بالحدة دي ؟

ونكمل بعدين
لطلب اي رواية من الروايات الورقية تواصلوا معايا على الخاص وما تنسوش تعملوا متابعة ومشاهدة اولا علشان توصلكم الحلقة بسهولة.
بقلم / الشيماء محمد أحمد
شيموووو

انت في الصفحة 4 من 4 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل