
آية بحيرة: أنا مش فاهمة حاجة
سيف ضحك وبص لهمس بنظرات خبيثة وغمزلها ففهمت ووشها احمر لما استوعبت ان هي اللي عملت كدا
آية : أول مرة أعرف ان القطط بقت مفترسة كدا
سيف ضحك ورد بخبث: كانت قطة بريئة و اتحولت
يادوب آية هترد الباب خبط ودخلت كوثر : سلوى هانم بتقولكم يلا السفرة جاهزة علشان الكل كان في انتظارك و عز بيه مستنيك من بدري تتغدوا مع بعض
سيف اتضايق ان أبوه مستنيه لان عنده أدويته بياخدها بمواعيد ولازم ياكل قبلها : ليه يا كوثر مستنيين لدلوقتي ؟
ردت بسرعة : سلوى هانم قالت هنستناك
سيف كان عايز يغير هدومه الأول وياخد شاور ويرتاح شوية قبل قصة الأكل بس طالما انتظروه لحد دلوقتي فما ينفعش يأخرهم فبص لهمس وأخته : يلا بلاش نخليهم يستنوا أكتر من كده ( بص لكوثر ) نازلين اهو
انسحبت والبنات خارجين بس سيف مسك همس : انتِ رايحة فين كده معلش ؟
همس استغربت وبصت لنفسها: مالي ؟
سيف استغرب انها مش فاهماه اما آية فقالت : هسبقكم أنا طيب
سيف استناها تخرج بعدها بص لهمس : البسي يا همس هدومك مش هينفع تنزلي بهدومي ولا كان ينفع أصلا تفضلي قدام آية كده
سألته بحيرة : ليه ؟ مش جسمي متغطي ؟
بص للسقف بنفاد صبر : يا ربي منها ( بصلها وكمل) هو أنا مش سبق وفهمتك ايه الإيحاء اللي بيجي من ورا لبس هدومي ؟
بررت تفكيرها: أيوة ده تفكيرك انتِ مش الكل
قاطعها بتأكيد : لا الكل بيفكر زيي انتِ اللي بس هبلة ، بعدين سلوى كلمتك لمجرد ان شعرك مبلول فما بالك وانتِ لابسة هدومي ؟ يعني اعقلي تصرفاتك ادخلي غيري
طبقت ايديها قدام صدرها بعناد : ولو قلت مش عايزة أغير ؟
ابتسم بتهكم : هنزل أقولهم مش هتاكل وهبعتلك أكل هنا
حاولت تنكر ان الحل عجبها لانها استنته يقول مش هتاكل بس لا هو هيبعتلها الأكل لحد عندها فحبت تعرف آخره : ولو نزلت وراك غصب عنك ؟
نفخ بضيق : بالله عليكي يا همس مش هنلعب ونلف وندور بالكلام مش وقته بابا المفروض يتغدى بدري وعنده أدويته ومش عارف ليه استنى كل ده فلو سمحتي بلاش نضايقهم أكتر من كده، وقت تاني نلعب لعبة افترضنا دي .
مسك ايدها شدها لجوا: البسي أي بلوزة يلا .
فتحت واختارت بلوزة طويلة لحد الركبة عليها صورة بنت مربوط شعرها بفيونكة وقافلة عين وفاتحة عين ، قلعت القميص وبصتله في المرايا و لاحظت نظراته ليها فغصب عنها ابتسمت بخجل لانه مش بيعرف يداري نظرات الإعجاب في عينيه .
بصتله : كده ايه ؟ ولا مامتك هتتريق على البلوزة الواسعة ؟
شدها قربها منها وحط ايده على خدها بحنان: طول ما انتِ مش عاملة حاجة غلط فمايهمكيش رأي أي حد
أخدها ونزلوا قعدوا مكانهم وسيف بص لأبوه وطلب منه ما يستناش كل ده تاني علشان أدويته لكن أبوه وضحله انه أَكَل أكْل خفيف وأخد أدويته في ميعادها لكن بيحب لمة العيلة كلها .
الكل بدأ ياكل بس همس ماكانتش عارفة تاكل لان معظم الأكل غريب وكله تقريبا سلطات غريبة وأكل غريب ، الكل لاحظ تعبيرات وشها كل ما بتدوق حاجة مش عاجباها ، سيف كان مبتسم وهو متابعها ومستنيها تجيب آخرها ، أخيرا أخدت قطعه فراخ وبمجرد ما أخدت قطمة منها وشها جاب ألوان ، سيف كان هيضحك بس شد كذا منديل وناولهم لهمس فبصتله وفهمت حركته فأخدت المناديل منه بسرعة ، مسحت بوقها بعدها بصتلهم : اعذروني بس زي ما سبق وقلت أنا أكلت في الجامعة .
محدش اتكلم علشان ما تتحرجش وهي جريت بسرعة من قدامهم ، سلوى علقت بعدها : مراتك ماعجبهاش الأكل
سيف رد عليها بهدوء : مش الكل بيحب ال
( sweet and salty )
آية أكدت كلام أخوها : فعلا نهلة مش بتطيق أي حاجة حلوة ومالحة في نفس الوقت وكانت تقول ازاي تاكلوا الفراخ مسكرة أو عليها عسل ؟
عز دخل معاهم في الحوار : أي حد مش متعود بيبقى صعب يتقبل أكلة المفروض انها حادقة ياكلها مسكرة ، عايز أقولكم ان أنا نفسي ماكنتش بطيق ده بس ربنا يسامحه اللي كان السبب
الكل ضحك بس سلوى شهقت باعتراض : قصدك مين بقى ؟ صححلي لو ذاكرتي خانتني مش مامتك هوليا اللي كانت بتحب الأكل ده وكل يوم لازم تأكلنا أكلات غريبة ؟ كنت أقدر أنا ساعتها أعمل زي همس كده وأنسحب ؟ كانت ساعتها هتقولي ( قلدت طريقتها) اقعدي كملي أكلك وما تقوميش إلا لما الكل يقوم اتعلمي الذوق .
الكل كان بيضحك على أسلوب تقليدها لحماتها
عز بدفاع عن نفسه : بذمتك أنا كنت بسكت ولا كنت بدافع عنك ؟ بس تصدقي عمري ما تخيلت انك هتبقي زيها في يوم من الأيام
سلوى باستنكار : أنا زيها ؟ أنا يا عز ؟
سيف علق بمرح : قلتش حاجة أنا
بصت لابنها بحدة : انت تسكت خالص ، اللي بيتكلم ده شكله ناسي مامته كانت شخصيتها ايه ؟ أنا ماكنتش بقدر أتنفس وهي موجودة وممنوع منعا تاما أقعد حتى جنبه وهي موجودة مش نهزر ونضحك ونلعب في حمام السباحة وصوتنا جايب آخر الدنيا ؟
سيف حمحم و وقف : طيب أنا هطلب أكل للمسكينة اللي فوق دي ، ثواني وراجع
ردت سلوى قبل ما يمشي بصوت عالي علشان يسمعها : وماكانش في حاجة اسمها أكل من برا يعني ماعجبكش الأكل دي مسئوليتك تفضل جعان للوجبة اللي بعدها يااللي بتهرب تطلب أكل .
سيف بصلها وحدفلها بوسة في الهوا قبل ما يتكلم قي الموبايل ويطلب الأكل .
سلوى تمتمت : بكاش زي أبوك .
عز بتعجب: هو أبوه ده داخل في كل جملة تتقال ولا ايه بالظبط ؟
ردت : تنكر انه بكاش زيك فعلا ؟
عز ابتسم : يا حبيبتي ده مش بكش دي مهارة وفن في التعامل واحتواء الآخرين
آية ضحكت : حلو المسمى ده أوي
سلوى بضحك : مش بقولك بكاش وبكلمتين كده يطبقك ويحطك في جيبه ويمشي
سيف رجع : هو مين اللي يحط مين في جيبه ؟
سلوى ردت : انت وأبوك
سيف قعد مكانه بمرح : أنا جيوبي فاضية حتى فتشيني .
استمر الضحك والهزار شوية ، عز بص لابنه : ما تشبعش أوي يا سيف
الكل بصله بذهول تام فوضحلهم : هو طلب أكل لمراته فياكل معاها حتى لو مجرد لقمة صغيرة بس يعمل نفسه بيشاركها ما يسيبهاش تاكل لوحدها ، أصلا المفروض قبل ما تعملوا أكل تشوفوا هي بتحب ايه وتعملولها لكن ما ينفعش أبدا تقعد وما تعرفش تاكل كده وتقوم محروجة
سلوى باعتذار صادق : ما تخيلتش أبدا يا عز انها مش هتحب الأكل وإلا بالفعل كنت طلبت من عواطف تقول للبنات يجهزوا أي حاجة تانية ليها .
سيف بهدوء : يا جماعة الموضوع بسيط ، خلاص طلبتلها بيتزا وهي بتحبها أصلا وبعدين أنا ما أكلتش كتير وعامل حسابي .
سلوى: لا بس أبوك عنده حق لازم نعرف هي بتحب ايه ومش بتحب ايه علشان نعمل حسابها لكن تقعد كده مش لطيف أبدا .
الأكل وصل وعواطف أخدته جهزته ولسه هتطلعه بس سيف وقفها : هاتي يا عواطف أنا هطلعه .
كانت هتعترض بس سيف أخده من ايدها وطلع عند همس اللي يادوب هتتكلم بس شافت معاه الأكل اللي حطه قدامها على الترابيزة : بيتزا بالفراخ الكرانشي وغرقانة بصوص الرانش زي ما بتحبيها .
همس بصتله بإعجاب: انت جيبتلي أكل ؟
ابتسم بتعجب من استغرابها : أكيد مش هسيبك جعانة ياحبيبي
كانت قاعدة على الكنبة ومعاها كشكولها اللي حطته على جنب و وقفت على الكنبة علشان تبقى في مستواه ولفت ايديها حوالين رقبته وهو حاوط وسطها.
باست خده : أنا بعشقك وبموت فيك وبحبك وكل حاجة مش عارفة أقولها
ابتسم بمرح: كل ده علشان بيتزا ؟
بصتله بتوضيح: لا الفكرة مش في البيتزا ، الفكرة في الاهتمام يا حبيبي .
باس خدها سريعا : طيب كلي قبل ما تبرد
سألته برجاء: هتاكل معايا ؟
لمح نظرة الرجاء في عينيها وابتسم انه ما شبعش أوي علشان يعرف ياكل معاها ولو حاجة بسيطة ، قعد وأخد الشوكة والسكينة قطع قطعة أكلهالها : أكيد هاكل معاكي يا روحي .
فرحت وقعدت جنبه قصاد الأكل بحماس : تمام اقعد وبلاش تفصلني بالشوكة والسكينة البيتزا بتتاكل كده
أخدت قطعه بايدها أكلت منها بعدها حطتها قصاد بوقه هو فأخد قطمة منها بابتسامة : ماشي يا ستي هناكلها بطريقتك
قربت منه وعطته ظهرها وسندت على صدره بحيث تبقى في حضنه : دي مش طريقتي دي طريقة العشاق
استغرب ولف ايديه حواليها : العشاق بياكلوا البيتزا كده ؟ مين قالك بقى ؟
بصتله من فوق كتفها : كل فيلم شوفته أكدلي ده ، بيقعدوا في حضن بعض ويطلبوا بيتزا ياكلوها مع بعض والبطلة في حضن البطل .
باس خدها باستمتاع : ومين طيب بيأكل مين ؟ هي بتأكله ولا هو بيأكلها ؟
جاوبته بابتسامة وهي مستمتعة : اختلفت الآراء
ضحكوا الاتنين وسيف أخد قطعة يأكلها: طالما اختلفت الآراء والرجال قوامون فأنا هأكلك .
أكلت ولاحظت انه كل فين وفين لما بياخد حتة فما حبتش تضغط عليه لانها عارفة انه واكل معاهم .
سيف سألها بابتسامة: بقى مش بتحبي ال ( sweet and salty )
استغربت : ايه ده ؟
وضحلها : الأكل الحادق الحلو
عينيها وسعوا واعترضت : أنا راضية ذمتك ده أكل ده ؟ الفراخ جمالها في طعمها وتوابلها ألاقيها بتنقط عسل ؟ عسل يا مؤمن ؟ ولا السلطة ؟ السلطة يعني ليمون وملح مش نعناع ورمان ، الرمان ده من الفواكه امتى استعبط ودخل للسلطة ها
همس بتتكلم وسيف بيضحك عليها وهي منطلقة وبتعترض على كل حاجة داقتها .
خلصوا أكل وضحك بعدها همس سألته : سيف صح بالنسبة لمشروع التخرج هو بجد أنا مش هقدر أعمله معاك ؟ يعني ده حقيقي ؟
سيف ماكانش عارف هل هينفع بالفعل تعمله معاه ولا ده هيتعارض مع قوانين الجامعة ؟ بصلها وحب يشوف دماغها ايه قبل ما يرد عليها : بصراحة مش عارف يا همس .
وضحتله : سيف سواء انت بتدي المادة دي أو حد تاني أنا كنت هختار نفس المشروع ده ، فكده انت بتظلمني
مسك ايدها : أكيد أنا مش عايز أظلمك وأكيد لو بايدي هعمل كتير جدا ، بس بكرا إن شاء الله هشوف دكتور ممدوح وأتكلم معاه وربنا يسهل ( حاول يغير الموضوع ) صح ماقلتيليش مين الدكتور الجديد اللي جه ؟
تقبلت تغييره للموضوع بس قبل ما تجاوبه موبايله رن في جيبه فخرجه وهي بصت كان كريم ابتسمتله : رد على صاحبك عادي
رد عليه ولسه هيتكلم بس كريم كان بيتكلم بنبرة غريبة : ينفع تيجي يا سيف ؟ نتقابل عند كافيه روزا بلازا ؟
سيف استغرب نبرته : أكيد طبعا ينفع بس في ايه وصوتك ماله ؟
كريم باختصار : عايز أخرّج مؤمن وقلت أكلمك ونتقابل كلنا نسهر شوية
سيف بعدم فهم: ماشي بس في ايه وليه عايز تخرّج مؤمن ؟ ماله ؟
كريم : طلق نور
سيف استغرب الإجابة دي لانه بالفعل مطلقها من بدري فرد بحيرة: وايه الجديد ؟
كريم بجدية: هحكيلك التفاصيل بعدين الخلاصة ان كان في خناقة كبيرة انتهت بخالو عاصم جه من البلد وأخدنا مأذون واتطلقوا بشكل نهائي ورسمي فالموضوع كده انتهى وهو نفسيته تحت الصفر .
سيف وقف : طيب اديني نصاية هكون هناك .
قفل معاه وبص لهمس باعتذار : هاخد شاور سريع وأنزل اعذريني كنت عايز أسهر معاكي انتِ
ابتسمت بتفهم : لا يا حبيبي ما تعتذرش دول اصحابك ومؤمن بيمر بأزمة بس معلومة صغيرة الواحد في الظروف دي بيحب أو بيميل يكون لوحده ، مش بيحب الصحبة أوي
سيف عارف ومقدر ده وعارف ان همس بتتكلم عن فترة انفصالها عنه فشدها عليه وهمسلها بعتاب : امتى هتنسي الفترة دي من حياتك ؟
بصت لعينيه بحب : عمري ما هنساها لانها بتخليني أقدر دايما النعمة اللي أنا فيها دلوقتي .