
بعد شعرها عن وشها ورد بابتسامة: ما أنا ناسي بالفعل كل اللي ورايا ومعاكي وبس
ابتسمت بدلال : ما تيجي ..
بص لعينيها بمراوغة: أجي ايه ؟
قبل ما ترد موبايله رن جه يبص ناحيته بس رجعت وشه قصادها : سيبه
رنينه المستمر خلاه يقوم : مش هينفع أتجاهله يا حبيبتي .
جاب الموبايل من بنطلونه ورد كان سبيدو : انت فين يا عمنا؟
صوته ماكانش طالع بطبيعته فحمحم علشان يعرف يتكلم : عايز ايه ؟
سبيدو ضحك: انت فين يالا وبتعمل ايه ؟ هقول لمراتك
سيف ابتسم وهي بيقعد جنبها : تقول لمراتي ايه ؟
همس ابتسمت وسندت على كتفه وهي وراه ولفت ايديها حواليه فسمعت صوت سبيدو : هقولها بتلعب بديلك
سيف بصلها من فوق كتفه : سبيدو عايز يقولك اني بلعب بديلي
همس بمرح: قوله سيف الصياد يعمل اللي هو عايزه
سبيدو وسيف في صوت واحد: اووووه
سيف بتشفي: سمعت بنفسك اطلع منها بقى وقصر وانجز عايز ايه ؟
سبيدو بمشاكسة : عايز ايه ؟ في اللحظة دي تحديدا ولا بشكل عام ؟
سيف ضحك : والله انت واطي اطلع من اللحظة دي وقول بتتصل ليه ؟
رد بجدية : عايز أشوفك هينفع ولا بالليل ولا ايه ؟
سيف قام وبدأ يلبس هدومه : هينفع أنا رايح الشركة دلوقتي قابلني هناك .
سبيدو وافقه وقبل ما يقفل قال : سؤال سريع بس الاول
سيف : اسأل
سبيدو بخبث : انت من ساعة ما سيبتني معاها صح ؟
سيف ابتسم وقفل الموبايل بدون ما يرد عليه وبص لهمسته بمشاكسة : جايبالي الكلام انتِ على طول .
بيبص حواليه فسألته : بتدور على ايه ؟
بصلها : قميـ
ماكملش الكلمة لانه انتبه انها بتلبسه فسكت ورفع حاجبه بتساؤل فضحكت وقالت بتحدي : البس غيره لاني مش هقلعه .
قرب منها وشدها منه بغيظ مصطنع : ما تروحي تجيبي انتِ غيره
لفت ايديها حوالين رقبته ورمشت بدلال : ده هيفضل حاضني لحد ما ترجع انت تحضني مكانه .
بلع ريقه وفك ايديها بالعافية ودخل جاب غيره وخرج بصلها بغيظ: طيب ايه ؟ آخد شهر عسل تاني اجازة ؟ مش هينفع علشان كليتك أعمل ايه فيكي ؟
ضحكت وقامت حضنته وهو بيلبس الشوز : تفضل معايا من ساعة ما نرجع من الجامعة لحد تاني يوم الصبح
وقف وبصلها بوقاحة : وهو أنا بعمل غير كده أصلا ؟
همس بذهول مزيف : ايه ده بجد ؟ امال واحشني ليه ؟
باس خدها : قدامي ساعتين نامي شوية أو ذاكري شوية شوفي أخدتي ايه اليومين دول
وهو بيلم حاجته قالت: في دكتور جديد دخلنا النهارده
بصلها : مين ؟ وهيديكم ايه ؟
جاوبته : باور سيستم و اسمـ
قاطعها موبايله اللي رن تاني فرد : أيوة يا مريم ؟ لا جاي حاضر
قفل الصوت وبص لهمس باس خدها: لما أرجع نتكلم يا حبي عايزة حاجة ؟
ابتسمت : سلامتك
سابها ونزل بسرعة وهو بيكمل مكالمته وقابلته سلوى تحت : انت خارج تاني ؟
بصلها بعجالة : اه راجع الشركة
استغربت : امال ما روحتش ليه من ساعتها ؟
بصلها وابتسم وقبل ما يخرج قالت بتهكم : صحتك يا حبيبي الجواز مش لعبة .
قفل الموبايل وبصلها باستنكار : افندم ؟ انتِ قلتي بجد اللي سمعته ؟ ولا اتهيألي ؟
ابتسمت وبصت للمجلة في ايدها بلامبالاة: قلت اللي سمعته
رجع عندها و وطى بص لوشها بغيظ: أنا لسه هدخل التلاتينات ها ؟ لسه ، أنا في بداية حياتي فمش أنا اللي يتقالي صحتك دي و بعدين أنا عايزك لوهلة كده ترجعي لبداية جوازك انتِ وأبويا وتفتكري كده هوليا حماتك ، تيتا ، لو قالتلك البوق ده كنتي هتعملي ايه ؟
بصتله بجدية : ماكنتش هعمل بس كنت هطينها على أبوك لما يجي
الاتنين ضحكوا بعدها كملت : في حاجات كتيرة ماقدرتهاش منها غير دلوقتي.
مسك ايدها باسها : أبوس ايدك ارجعي بالزمن لوقتها وما تقدريش تصرفاتها واللي كنتي بتتضايقي منه بلاش تكرريه معانا
سلوى ضحكت : أعتقد انها فطرة يا سيف مش تعمد ، طبيعي هخاف على صحتك أنا أم الله
ردد بسخرية من أسلوبها : انتِ أم الله ؟ بقولك ايه أنا مستعجل و ورايا ناس مستنيين لما أرجع أشوف الموضوع ده
وقفته : أبعت غدا لمراتك ؟ ولا هتستناك ؟
بصلها : اعرضي عليها وبراحتها سلام ( وقف تاني وبصلها بتنبيه) وبلاش شغل الحموات معاها
بعد ما كانت هتقوم قعدت مكانها ونادت: عواطف ، اطلعي لهمس ( بصت لابنها ) هبعت عواطف اطمن مش هطلعلها أنا .
ابتسم وخرج وعواطف جات عندها : افندم يا هانم
بصتلها : شوفي همس هتاكل دلوقتي ولا هتستنى سيف
عواطف طلعت لهمس اللي لسه قاعدة على المكتب تفتح محاضرتها وبلغتها انها هتستنى سيف .
سيف وصل الشركة يكمل شغله المتأخر وهو في مكتبه دخل عنده سبيدو اللي دخل وقعد قصاده على طول : باشا أنا أخدت شوية قرارات كده وهبدأ تنفيذها الليلة .
سيف بصله باستغراب : قرارات والليلة ؟
ابتسم بتأكيد : اينعم الليلة ، اعتراضك على ايه القرارات ولا الليلة ؟ طبعا بحكم طبيعة الأحداث أعتقد اعتراضك على الليلة بما انك بتزوغ من الشغل علشان تخطف ساعة في حضن المودام يبقى أكيد مش هتفرط في فينتو ثانيه من الليل .
سيف دارى ابتسامته وعلق : يعني ده مفروغ منه بس المهم قرارات ايه اللي أخدتها ؟
سبيدو قرب من المكتب سند عليه : عايز أركب كاميرات مراقبة
سيف بإحباط : تركب كاميرات ؟ ده ايه الفكرة العبقرية دي ؟ ما في كاميرات موجودة بالفعل
سبيدو استناه خلص جملته المتهكمة بعدها قال ببرود : عارف يا ذكي بس في أماكن حيوية مافيهاش كاميرات ، الأماكن اللي العمال بيستخبوا فيها يتكلموا في حاجة ممنوعة ولا تضرب سجارتين ممنوعتين ولا يبدأوا مثلا خناقة
هنا هو استحوذ على انتباه سيف اللي سأله : فين الأماكن دي ؟ وبعدين بمجرد ما هتركب كاميرات زي ما بتقول هتبقى الأماكن دي عادية
ابتسم بغموض : ماهو علشان كده بقولك بالليل وبعدين أنا مش هركب الكاميرات التقليدية اللي بتقول للحرامي أنا هنا انتبه ، أنا هركب نوع ما بيتشافش وما بيتعرفش وهعين كمان كام واحد أمن بمعرفتي وتبعي
سيف عجبه تفكيره واقتراحه : طيب حلو أوي اتكل
سأله باهتمام : طيب هو في مشكلة لو رفدت كام واحد كده بنظام اضرب المربوط يخاف السايب ؟
سيف اعترض : طبعا مش هنقطع عيش حد علشان تهدد حد
سبيدو رد بسخرية : أكيد مش هرفد حد لمجرد تهديد ، هرفد حد يكون فعلا يستاهل الرفد أنا بس بقولك بحيث يبقى عندك فكرة ، أنا اليوم كله بين العمال وفي منهم بالفعل غلابة وماشيين جنب الحيط بس في نوع مستعد دايما للخناق والشغب وفي نوع بيثير الشغب فعايز أحط ايدي على حد منهم وأعرف بيجيب معلوماته منين قبل ما يعمل الدربكة اللي بيعملها بين العمال وقبل ما أطرده .
سيف بموافقة : ان كان كده تمام طبعا ، بص انت حاليا مدير المصنع فانت اتعامل على هذا الأساس ، بنعمل اجتماعات وبنتكلم ونتناقش فيها لكن مش مضطر تيجي تكلمني قبل كل قرار تاخده دي وظيفتك اعمل المناسب بس المهم اعرف حاجة مهمة ان كل العمال دول في رقبتك وبيوتهم مفتوحة من شغلهم فقبل ما تاخد قرار بطرد حد تبقى واثق تماما من قرارك لانك ممكن ببساطة تقفل بيت مفتوح وتخربه لكن طالما اتأكدت انه يستاهل فماتترددش .
اتكلموا شوية وبعدها سيف تليفونه رن كان على شماله فجابه ورد وبعدها قفل وبص لسبيدو اللي كان مبتسم ببلاهة ، سيف علق : مبتسم كده ليه ؟
سبيدو بخبث : انت ما بصيتش في مرايا قبل ما تنزل صح ؟