
سيف استغرب ولسه هيتوتر بس همس مش بتحط ميكاب أو كانت حاطة روج مثلا فمش بعيد يكون سبيدو بيشتغله ده غير انه أخد شاور قبل ما ينزل أساسا فالأكيد صاحبه بيشتغله فرد بترقب : لا ما بصيتش ليه ؟
سبيدو مد ايده لوشه يظهر رقبته وعلق بمرح : ابقى شوف شكل رقبتك وابقى نبه القطة بتاعتك تنتبه
سيف كشر لانه ماتوقعش ان في أي علامة على رقبته أو مش فاكر بس هو بالفعل ما بصش في مرايا : أما انت واطي صح ما تركز في حالك ؟
سبيدو وقف ببرود : يعني أنا في حالي بس لفت انتباهي رقبتك قلت أنبهك بدل ما تمشي كل واحد يتكلم كلمة غلطانلك أنا يا سيدي؟! وبعدين خلاص كلنا عارفين انك متجوز بس قدر السناجل اللي زي حالاتي .
سيف قام من مكانه دخل الحمام الملحق بمكتبه يتأكد من كلام سبيدو وفوجئ أو اتصدم بمنظر رقبته ولقى نفسه بيبتسم ببلاهة قدام المرايا ونوعا ما ده خلاه اشتاق لمجنونته ، فضل سرحان بس انتبه على صوت سبيدو المتهكم : هتفضل منشكح كده كتير قدام المرايا أمشي أنا ؟
سيف بصله بغيظ : تصدق انت بني آدم بارد
ضحك قبل ما يرد : عارف طبعا ، شوفلك حل في رقبتك وأنا همشي
سيف وقفه : استنى هنا يا بارد أشوف حل أعمل ايه ؟ أنا بعد ما قلتلي مش هينفع حد تاني يشوف المنظر ده .
سبيدو بضحك : يعني ما اتجوزتش قبل كده علشان أقولك تعمل ايه أو تداريها ازاي ؟ ممكن تحط لزقة جروح فوقها بس ايه اللزقة اللي هتجيب الحجم ده ؟
سيف بص حواليه وراح جاب علبة الإسعافات اللي عنده وفتحها والاتنين بيقلبوا فيها لحد ما سبيدو طلع لزقة مربعة : دي كويسة
سيف بصله بتهكم : هلزق كل دي ؟ واللي يسألني أقوله ايه ؟ دبــحت نفسي بالغلط ؟
ضحك عليه وبعدها جاب واحدة زيها أصغر : طيب دي حلوة وقول عورت نفسك وانت بتحلق عادي بتحصل ( كمل بتهكم) اينعم محدش بيعور نفسه هنا بس هنستعبط وبعدين محدش هيسألك إلا في حالتين ، حد بيرخم زي حالاتي أو حد جاهل وفي كلتا الحالتين هنقتنع بأي إجابة تقولها .
اتفق معاه على اللي هيعمله بالليل وسابه ومشي وسيف قعد في مكتبه يكمل شغله .
سبيدو نزل تحت فقابل آية خارجة من الشركة فخرجوا مع بعض ، سبيدو قالها بحرج : أنا استلمت المصنع النهارده
آية بهدوء : عارفة ، نسيت ان سيف قالي ؟
رد بتهكم : لا ما نسيتش وفاكر لما قلتي اني أصور المصنع وأبيع أسراره على الدارك ويب
آية باستفزاز : يعني ممكن تعملها ليه لا ؟ مش حياتك كلها كانت على الدارك ويب ؟
سبيدو ضيق عينيه بغيظ : سبحان الله نفس رخامة وتقل دم أخوكي .
آية كانت هتضحك بس رسمت الغضب على ملامحها و وقفت في وشه : طالما احنا دمنا تقيل سيبنا وامشي وروح روض الوجه الجديد اللي سيف قالك عليه
هنا سبيدو فهم سر استفزازها له ايه ، كان شاكك انها سمعته فبرر: على فكرة ده
قاطعته بلامبالاة مصطنعة : انت مش محتاج تبررلي انت براحتك تتعرف وتقابل وتروض ( قالت آخر كلمة بتهكم )
أخد نفس طويل قبل ما يرد عليها ببرود: عارف انه براحتي بس مجرد اني حبيت أوضح انه كلام فور فن مش أكتر ، يعني هزار ولا سيادتك ما بتهزريش مع زمايلك ؟ ( كمل بغيظ ) عن سبيدو الشقي ولا باسم الچنتل ؟ ولا حتى عن أخوكي ومراته الصغيرة ؟
بصتله بذهول وعدم تصديق ازاي عرف كل ده وتمتمت بتشتت : انت ازاي …
ماعرفتش تكمل حتى جملتها ولا عرفت تسأله تقوله ايه واتلجمت تماما فابتسم بغيظ : أنا ازاي ايه ؟ أكيد مش بنجم ولا بقرأ أفكاركم بس صاحبتك جتلي المعرض بحجة انها بتفكر تغير عربيتها ومن ضمن الكلام انك بتتسلي ومش عارفة تختاري ما بين سبيدو ولا باسم وبتنصحني بلاش أركز معاكي أوي فقبل ما سيادتك تلوميني على كلمة قلتها بهزار لصاحبي شوفي تصرفاتك وصحباتك وخلي بالك منهم لانهم كده مش اصحاب كده دول من نوعية حازم .
بصتله بحدة وكدبته : انت كداب على فكرة صحباتي لا
قاطعها وهو بيلبس نظارته وقال بجدية : أنا كداب فعلا أنا بس بنجم انك محتارة ما بينا بس يكون في علمك انتِ مش محتاجة تحتاري أصلا لان أعتقد مفيش حد فينا عرض عليكي أي حاجة ولو كنا بنتعامل معاكي بلطف فالمعاملة دي علشان أخوكي مش علشان ( سكت وبصلها من تحت نظارته وكمل بتهكم) سواد عينيكي ، بعد إذنك .
سابها واقفة مكانها ومشي وهي مصدومة من تصرفه وكلامه وقبل كل ده من تصرف صاحبتها بس قصده مين ؟ أكيد سارة لأن روان ونهلة الاتنين مرتبطين وبيحبوا ازواجهم وسارة هي اللي عينيها على سبيدو أصلا من البداية واتجننت أول ما شافته .
روحت وهي محتارة تواجه سارة ولا لا وتعمل ايه الخطوة الجاية ؟
ونكمل بعدين توقعاتكم
بقلم / الشيماء محمد احمد
شيمووووو