روايات

الفصل العشرون

همست بحياء: انت عارف
همس ببحة : مش عارف حاجة ومحتاج أعرف ومحتاج أسمع زيك بالظبط ، قوليلي اللي جواكي واللي انتِ عايزاه
أنفاسها مضطربة ومش عارفة تتنفس فما بالك تتكلم؟!
ردت بخفوت : كريم انت عارف كويس اللي عايزاه
ماعجبهوش ردها فمسك دقنها خلاها تواجهه وطلب بإصرار : بقولك عايز أسمعك فقولي ، بقالك كتير مش بتبادري يا أمل من ساعة آخر مشكلة ، فقولي علشان خاطري
ردت بهمس : أقول ايه ؟
حاولت تبعد وشها بس ماسكه بايده
قال برجاء : قولي انك عايزاني
نطقت أخيرا بصوت خافت: عايزاك
ابتسم برضا : عايزاني ازاي ؟
عينيها كلها استنكار وهو نظراته متطلبة أكتر وأكتر فهمست : عايزاك تقرب مني
ابتسامته وسعت وحرك ايديه على خدها وهمس بنبرة خدرتها : أقرب منك ازاي يا أمل ؟ انتِ اهو بتهربي من عينيا
ثبتت عينيها في عينيه وهمست باندفاع : تقرب مني أكتر وعينيا تفضل في عينيك ونبقى كيان واحد وجسم واحد وقلب واحد بينبض مع بعض ، تعال نطلع أوضتنا يمكن أقدر أقولك بجد أنا بحبك قد ايه ؟
باس شفايفها برقة وبعد عنها : هاتي بسنت علشان الولاد و يلا على أوضتنا .

كريم سبقها ودخل الأوضة قعد في انتظارها ، قلع الجزمة والكرافت وفتح كام زرار من قميصه واستنى أمل هي تكمل الباقي ، دخلت الأوضة وقبل ما يتحرك أو ينطق هي اتكلمت : هدخل الحمام اديني خمس دقايق بس
ابتسم وشاورلها براحتها فدخلت الدريسنج وقفلت الباب وراها ، لانها بتقفله دايما لو هو موجود وهي عايزة تعمل حاجة مميزة ، فتحت دولابها اختارت قميص نوم أسود ودخلت الحمام بسرعة أخدت شاور واتعطرت ولبست القميص وحطت ميكاب خفيف وسريع ، فردت شعرها وعطرته وأخدت نفسها كذا مرة قبل ما تفتح الباب ، قلبها بيدق زي ما يكون أول مرة هيشوفها بلبس زي ده مش مليون مرة قبل كده ، أول ما فتحت الباب ريحتها وصلت لكريم قبلها فرفع راسه ببطء بصلها ولقى نفسه بيقف يستقبلها زي المنوم مغناطيسيًا، مسك ايدها باسها بشغف وعينيه متعلقين بعينيها بإعجاب واضح ، شدها عليه حضنها ، جسمها بارد منعش ريحته تجنن ، لقى نفسه بيقرب أكتر وأكتر بعدها لاحظ انها مغمضة عينيها وبتستمتع بلمساته فابتسم وبصلها وهي مغمضة ، باس وشها وهمس ببحة مميزة : أمل
فتحت عينيها وبصتله فباسها بلطف وهمسلها برجاء: ما تبقيش متلقي بس ، زي ما انتِ مستمتعة بلمساتي أنا كمان زيك عايزك ، اركني الخجل على جنب ومتعي جوزك بيكي ، بطلي تغمضي عينيكي ، أمل خليكي معايا
أمل بخجل : مش بعرف أفضل فاتحة عينيا بتكسف منك فبغمض
ابتسم وقرب أكتر بتحدي: طيب عينيا هتفضل في عينيكي طول الوقت لما أشوف هتقفليهم ازاي ؟
ابتسمت بموافقة : طيب خلاص ما تبعدش عن عينيا وهفضل فاتحاهم
أخدت نفس طويل قبل ما بهدوء تدخله دنيتها الخاصة وتوريه قولًا وفعلًا قد ايه بتحبه .

بعد فترة أمل همست بحيرة: كريم انت عارف اني بتحرج ومع ذلك كنت مصمم طول الوقت تحرجني النهارده ليه ؟
كريم اتعدل وحاوط وشها بابتسامة ووضح: أنا مش عايز أحرجك أنا كل اللي عايزه اني أغمض عينيا وعقلي يرجعلي كل همسة همستيها، أفتكر لمساتك وهمساتك ، عايز الذكرى اللي بعد كده بتجنني وتقومني في نص الليل أدور عليكي وأتحايل على إياد ينام شوية علشان أغرق أنا في حضنك ، أنا مش عارف ازاي بعد كل ده لسه بتتحرجي مني أصلا
رفعت وشها تواجهه : معرفش ازاي بس اللي عارفاه ان قلبي بيدق كل ما بشوفك بتقرب مني ، كل ما بغير قدامك بحس من نظراتك كأنك أول مرة تشوفني وبيبقى عندي نفس الإحساس ان دي أول مرة تلمسني فيها وقلبي بيكون هيقف ودلوقتي حاسة كأننا أول مرة هـ يعني هـ
سكتت فنزل بوشه لقصاد وشها وهمس بشقاوة: هـ ايه اتكلمي
بصت لعينيه بحياء : هنقرب من بعض
ماردش وباسها بوسة طويلة ، استمروا في وصلة العشق المجنون للنهاية لحد ما الاتنين اترموا في حضن بعض وكريم قال بمرح : يجرى ايه لو كل مرة تبقي كده ؟ تشاركيني ونتجنن مع بعض كده ؟
همست بخجل : عجبتك المرة دي يعني ؟
بصلها بذهول : عجبتيني ؟ بتهزري صح ؟ أنا مستعد أدفع عمري كله ونعمل الموضوع ده كل مرة بنفس الطريقة دي .
دفنت وشها في صدره بخجل وباسته كذا مرة على صدره قبل ما تتمتم بعشق: بحبك يا كريم يا مرشدي .

في بيت الصياد :
همس نايمة في حضن سيف وبتحرك ايدها على وشه : خليك معايا هنا
ابتسم : لحد امتى ؟
بصت لعينيه وهمست: مش عارفة المهم ما تقومش من جنبي
مسك ايدها من على وشه وباس كفها : المفروض أروح الشركة والمفروض أطمن على سبيدو أخباره ايه في المصنع والمفروض حاجات كتيرة جدا أعملها وأنا هنا مش عارف أقوم من جنبك أصلا .
حطت ايديها الاتنين حوالين رقبته و خلت وشها قصاد وشه وهي بتقول بمشاكسة : ما تنسى الدنيا دي كلها وتخليك معايا وبس

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل